نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 21-11-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3734
حوار مع مولانا النفرى (263)
من موقف “اسمع عهد ولايتك”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
لا تذهب عن هذه الرؤية تختطفك المرئيات
فقلت لمولانا:
من يريد يا مولانا أن يتصور أن “هذه الرؤية” هى تخصك وحدك فله ذلك، وهو يعفى نفسه من الدخول فى مزيد من الفحص أو التساؤل، وأنا أعذره لكننى لا أحسب أن الأمر كذلك، وإلا لاستغنى من يغامر باستلهام “ما قاله لك” عن أغلب “ما قاله لك”، باعتبار أنه خاص وغير قابل للتعميم.
وعلى الجانب الآخر فأنا أعذر من يتصدّى أن يتصور أنه بإمكانه أن يحدد معالم “هذه الرؤية” لكن عذرى له أقل من عذرى للمجتهد الأول، وغالبا هو لم يصاحب مواقفك يا مولانا بالقدر الكافى.
“هذه الرؤية” ليست لها معالم إلا أنها “هذه الرؤية” وهى غاية ما يمكن أن نستشرف بعض ذلك، “فهى كذلك”.
ولفظة “هذه” هنا ليست أداة إشارة، وإنما هى “نفس الرؤية”، وكفى.
الخروج عن هذه الرؤية يا مولانا – دون تحديد معالمها – ودون تخصيصها لك، هو خسارة لا يمكن تصور مداها.
كما أن الاستمرار فيها هو عبء لا يمكن تحمله،
ومن رحمته أنه يـُـنـَـبـِّـهـُـنا إلى ذلك،
وهو يحذرنا أن تخطفنا المرئيات، وأن علينا أن ننتبه إلى أن أى مرئىّ بعيدا عنه: هو “خطــّـافٌ” متربـِّـصٌ بكل من يذهب عنه.