حوار مع مولانا النفرى (262) : من موقف “قلوب العارفين”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 14-11-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3727
حوار مع مولانا النفرى (262)
من موقف “قلوب العارفين”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
قل لقلوب العارفين أنصتوا له لا لتعرفوا،
واصمتوا له لا لتعرفوا،
فإنه يتعرف إليكم كيف تقيمون عنده
فقلت لمولانا:
كنت أحسب أن “الإنصات” و”الصمت” قادران على نفى وصاية “الحرف” و”الوصف”، فتحل المعرفة الأصل بما يغنى عنهما،
وصلنى اليوم يا مولاى أن “الإنصات” هو فى ذاته معرفة مستقلة، إذْ بدا لى أنه غاية، وليس وسيلة إلى معرفة غيره أومن غيره، كذلك “الصمت” هو نهاية متكاملة، فهو ليس فقط ضد الكلام ولكنه غاية أيضا فى ذاته إليه.
حين يصبح الأصل، وأصل الأصل، مُـسَـلـِّماَ إليه، ينعم علينا هو بالتعرف إلينا، فلا نحتاج لمعرفة أخرى، ومتى تــَـعـَّرف “إلينا” أطمأن أىٌّ منا كيف يقيم عنده،
فأى معرفة يبغى بعد ذلك،
يبدو أن هذا فعلا هو الأصل،
وإلا فكيف حال الطير والجبال والحيتان إليه.
2017-11-14