حوار مع مولانا النفرى (259) من موقف “قلوب العارفين”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 24-10-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3706
حوار مع مولانا النفرى (259)
من موقف “قلوب العارفين”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
آية معرفتى ألا تسألنى عنى ولا عن معرفتى
فقلت لمولانا:
حين نستغنى عن السؤال ولا نحتاج لدليل لمعرفته نكون قد أدركنا بكل عقولنا الكثيرة معا حضوره الممتد طولا وعرضا، وكيف “وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ”.
كان المشاركون فى العلاج الجمعى الذى ينمو فيه الوعى الجمعى إلينا/إليه يتعجبون وأحيانا يرفضون شرط أن يجرى الحوار بيننا “بدون سؤال أو نصيحة” وقد أضفنا هذه القاعدة إلى التزام الجماعات المشاركة.
ما وصلنى الآن أكد لى أننا كلما اقتربنا أكثر من أنفسنا ومن الوعى الذى يجمعنا إلينا/إليه، تضاءلت فائدة التساؤل الذى يكاد يشوش ما يمكن أن نصل إليه من المعرفة الكلية، بل وأيضا لعل ثـَـمَّ تعارض بين المعرفة المعقلنه المفاهيمية وبين المعرفة الإدراكية.
إن من يعرفه إدراكا عليه أن يفعل ذلك بدون “لماذا”، وبدون “إثبات خطـِّىء”، وبدون “دليل منطقى” فيكون هذا هو السبيل إلى معرفته بالدرجة التى تغنى عن السؤال وعن المعرفة الأخرى.
اليوم يصلنى أيضا فيما قاله لك يا مولنا أن المعرفة هى “غاية” فى ذاتها وليست “وسيلة” إلى غيرها، فإذا كانت تتعلق بمعرفته أصبحت أروع الغايات وأشملها.
2017-10-24