حوار مع مولانا النفرى (248): من موقف “معرفة المعارف”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 8-8-2017
السنة العاشرة
العدد: 3629
حوار مع مولانا النفرى (248)
من موقف “معرفة المعارف”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
لا يعبر عنى إلا لسانان لسان معرفة آيته إثبات ما جاء به بلا حجة،
ولسان علم أيته إثبات ما جاء به بحجة.
فقلت لمولانا:
وقفت أمام التفرقة بين آية إثبات “لسان المعرفة“، وآية إثبات “لسان العلم“.
كنتُ يا مولانا أتعجب من لسان يعبر عنه وهو يقدم الحجج من علمه، وكأنه بذلك يثبته بها.
كما كنت أحترم لسان المعرفة الذى يعبر عنه بيقين إدراكه، مع أنه لا يملك حجة تدعمه، ولا هو يحتاجها.
اليوم صالحتنى على حجة الأول فهى اللغة التى سمحت له بالتعبير عنه، ولابد أن علمه هو من نوع العلم الذى ليس ضده الجهل.
واليوم أيضا تعاطفت مع من شحذ معرفته حتى استطاع أن يعبر عنه، وهو ليس بحاجة إلى حجة من خارجه.
هكذا يصلنى أن من حق أى لسان أن يعلن ما وصله إذا صدق السعى وتواصل الكدح سواء كان لسان “علم” أم لسان “معرفة”:
كلٌّ لما خلق له، وكلٌّ بما سعى بْه، وأحسن توظيفه.
2017-08-08