حوار مع مولانا النفرى (247): من موقف “الأعمال”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 1-8-2017
السنة العاشرة
العدد: 3622
حوار مع مولانا النفرى (247)
من موقف “الأعمال”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
“العمل عملان راتب وزائر، فالراتب لا يتسع العلم
ولا يثبت العمل إلا به، والزائر لا يتسع العلم به”
فقلت لمولانا:
لم أتوقف طويلا يا مولاى أمام المعنى المعجمى لما هو راتب وما هو زائر، فالمعاجم كما تعرف هى تسجيل عابر لبعض مراحل اللغة، رحت انظر كيف يكون العمل راتبا فحضر لى من مهنتى معنى يرشدنى، لكى يكون العمل راتباً يلزم له شروط منها.
-
ضرورة إحكام الشكل ونحن نضمّنُه المحتوى،
-
وحتم تشكيل الوقت وهو يحيط بالمعنى،
-
ولزوم توضيح الأبعاد دون أن تخنق هذا أو ذاك،
وهذه كلها عمليات مستمرة ليل نهار، ونحن الذين ننساها أو نفسدها.
العمل الراتب هو الذى يثبت ويوسع العلم ويثبت العمل معا.
أما العمل المتقطع أو بالصدفة أو حسب التساهيل فلعله هو العمل الزائر.
العمل الراتب يا مولانا يتحقق به العلم ويتجدد، ويفيد، ويتسع: وفى نفس الوقت يثْبُت ويتضح ويتأكد،
العمل الزائر – بالمواصفات التى حضرتنى – تكاد تنمحى معالمه بمجرد تشغيله،
هذا إذا اكتمل أصلا، وهو بهذا لا يتسع به العلم.
حين يكون العلم عملا تصلنى رسالة أطيب عن نوع من العلم غير العلم السلطوى والعلم الوصى، وعلم الحرف.
يصلنى علم يقترب من “المعرفة” ويكاد تهب عليه رياح “الوقفة”.
فأكرر تحذيرى ألا نستقبل – خصوصا من مواقفك- نفس الكلمة بنفس المعنى طول الوقت.
2017-08-01