نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 6-6-2017
السنة العاشرة
العدد: 3566
حوار مع مولانا النفرى(239)
من موقف “الوقفة”
وقال مولانا النفرى أنه: وقال لى:
أنا أقرب إلى كل شىء من نفسِه
والواقف أقرب إلىّ من كلّ شىء
فقلت لمولانا:
ظللت أستكشف طبقات الوقفة طول الوقت، وبرغم أنها كلها مواقف وهى غير المخاطبات، وبرغم أنها تبدو الأساس المعرفى الوجدانى الحدْسى النابض التكاملى، إلا أن التعرف على مستوياتها لا ينتهى.
فوجئت فى هذه العبارة فى هذا الموقف بعمق أعماق لم أستطع تمثلها بسهولة (ربما ولا بصعوبة) من قبل:
إذا كان الواقف أقرب إليه من كل شىء وهو أقرب إلى كل شىء من نفسه.
فالواقف أقرب إلى كل شىء من خلال قربه إليه .
فيكاد يستحيل التعرف على أى شىء إلا من خلال قربه إليه وإلا فهو ليس بشىء وكأن الأشياء تتخلق بقربه منه، وعلى الواقف أن يكون مسئولا عن كل ذلك حتى يحظى بقربه كذلك.