نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 30 -5-2017
السنة العاشرة
العدد: 3559
حوار مع مولانا النفرى (238)
من موقف “أسمع عهد ولايتك”
وقال مولانا النفرى أنه: وقال لى:
اعرف من أنت فمعرفتك من أنت هى قاعدتك
التى لا تنهدم وهى سكينتك التى لا تزل.
فقلت لمولانا:
عشت دهرا مع نفسى ومن يسمع منى أو أسمع منه ونحن نلهث “فى البحث عن الذات” أملا فى “إثبات الذات”، وكنت أشعر أن ثَمَّ خطأ نمارسه ونحن لا ندرى، ثم حين تكشفت لِىَ الطبيعة النابضة الحيوية بالطول والعرض عرفت أنه لا أحد يجد ذاته ولا أحد يثبت ذاته، وإنما الممكن أن يتعرف على حركية ذاته، ويطلقها بما خلقت له إلى ما خلقت له، هذا المعنى جعلنى أنحت تعبير أن الشخصية هى دائما للعربية (فهو موجود بالإنجليزية) هو أن الشخصية هى دائما: فى “الْيتَكوّن” حيث أدخلت ألف لام التعريف على فعل الكينونة، فعشتُ وعايشتُ تخليقَ الذات المستمر الممتد أبدا: من خلال حركية ونبض دوائر الوعى الذاتى، فالوعى الجمعى، فالمطلق إليه، إلى ما ليس كمثله شئ.
هذا يا مولانا ما تأكدت لى صحته من خلال هذا المقتطف الذى أعاد لمعرفة “من أنا” قيمتها فى “حركيتها السكينة المستمرة التى لا تزل” ولا تنهدم .