نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 25-4-2017
السنة العاشرة
العدد: 3524
حوار مع مولانا النفرى (233)
من موقف “التقرير”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
إذا أردت لى كل شئ لم تفتتن
وإذا أردت منى كل شئ لم تنخدع
فقلت لمولانا:
ومن أين تأتى الفتنه إذا توجه الساعى بنفسِهِ وأنفاسه، وكدّه وكَدْحِه، وعلمه ومعارفه، وحياته وموته، توجه بها كلها له وحده يريدها خالصة لوجهه، من أين تأتى الفتنه؟!
فإذا أتت يا مولانا فَلِنَقْصٍ يا مولانا – مهما ضوَل – فى هذا التوجه
ثم من أين يأتى الانخداع إذا خَلُصَ الطلب منه وحده، طلب أى شئ وكل شئ،
إن ما يأتينا وهو ليس منه: هو بلا قيمة أصلا، فهو الانخداع ذاته، ومن بداية البداية.
السر يا مولانا فى تخبّطنا بين “الفتنة” و”الانخداع” هو فى قصورنا عن الإحاطة بهذين اللفظين “كل شئ”، فالمراد بـ “كل شئ” هو “كل شئ” فعلاً بلا استثناء،
واى نقص فى هذا “الكل شئ” هو نقطة الضعف التى يمكن أن تدخل منها الفتنه ويتسرب من خلالها الانخداع.
من جديد ودائما يا مولانا:
الشرك أخفى على النفس من دبيب النملة.