نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 28-3-2017
السنة العاشرة
العدد: 3496
حوار مع مولانا النفرى (229)
من موقف “المطلع”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
من علم عاقبته وألقاها وعِلمها إلىّ أحكم فيها بعلمى الذى لا مُطلع عليه
لقيته بأحسن مما علم، وجئته بأفضل مما فوّض.
فقلت لمولانا:
يا خبر يا مولانا! كدت من عشمى فيه، وثقتى برحمته أن أفرح بما علمت عن عاقبتى، فأطمئن وأواصل إليها، لكنه ينبهك بأن هذا فيه تجاوز ليس من حق أحد أن يمارسه، ويوصيك أن تلقى بما علمت إليه يحكم فيها بعلمه، وهذه درجة أعلى من علم أى أحد بعاقبته، إذْ “فوق كل ذى علم عليم”، وعلمه لا يطلع عليه أحد، فمن أين يأتى اليقين بعلم العاقبة الحقيقية؟
على من يعلم عاقبته أن لا يثق تماما فيما عَلِم، وأن يواصلَ تاركا أمره له وحده يحكم فيه بعلمه، فإن فعلها صادقا تماما فسوف يجد عاقبته التى هى من فضله أفضل وأثرى مما علم عن عاقبته مهما أطمأن إلى رحمته وكرمه، وسوف يكافئه بأفضل مما حسب ما دام قد فوّض الأمر كله له، برغم ما علم واطمأن له.