نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 31-1-2017
السنة العاشرة
العدد: 3441
حوار مع مولانا النفرى (221)
من موقف “أنا منتهى أعزائى”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
شاور من لم يرنى فى دنياك وآخرتك
واتبع من رآنى ولا تشاوره
فقلت لمولانا:
أشاوره فى دنياى وهو لم يرك، هذا وارد، فربما كان أعلم بشئون دنياى ودنياه وهو لم يرك فلم ينشغل عن دنيانا أصلا، لكن أشاوره فى آخرتى وهو لم يرك وليس عنده إلا الآخرة التى أبلغوه إياها دون خبرة أو معرفة، أم يا ترى أشاوره فى آخرتى، وأنا مطمئن أننى لست ملزما باتباع مشورته.
ثم كيف أميز أنا من رآه ممن لم يره، وأغلب من يزعم رؤيته لا يعرف ما هى الرؤية، أما من رآه فهو لا يعلن ذلك، فكيف أتبعه ولا أشاوره حتى فى الطريق إليه.
أعلم يا مولانا أن حدسك المخترق قد أوصل لك ما قاله هكذا، لكنى حين أعجز كما ترى أتراجع وأقول: لعله خصّك به وحدك، ثم أتراجع فما يصلنى منه إليك هو لنا جميعا.
والحيرة حفزٌ لمواصلة المحاولة السعى،
وهى اجتهاد وجهاد مهما كانت نتيجتها.