نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 1-9 -2012
السنة السادسة
العدد: 1828
حوار مع الله (78)
من موقف “الأعمال”
وقال له (لمولانا النفـّرى):
وقال لى:
إن أردت أن تثبت فقف بين يدى فى مقامك
ولا تسألنى عن المخرج
فقلت له:
لا أريد أن أثبت، ولا أن أتثبّـت.
إن سمحتَ لنفسى بالثبات فى الوقفة أحيانا فذلك فقط لأنها فى موقف “الأعمال”.
لا أبحث عن مخرج حتى أسألك عنه.
الأدب الأدب، الحمد الحمد.
لا مخرج منك إلا إليك.
الثبات المطمئن الساكن يخدر براعم الحركة إليك
الثبات الحركة اليقين لا يعود ثباتا.
سؤالى عن الـمـَخرج يعلن عن روعة عجزى البشرى، وليس عن رغبتى فى الخروج،
هو طمع فى الاطمئنان إلى أنى ما زلت فى المقام المفتوح النهاية
الدخول ليس له مدخل، إلا برضاك،
والخروج ليس له مخرج، إلا بسماحك،
وعلىّ أن أحمل همّ أمانة ممارسة حقى فيهما آمِراً عامِلاً، لا ثابتا منتظراً.
فى الثبات الحركة أجدنى داخلا خارجا دائرا منبسطا لأمتلئ بك فلا يحُدّنى المكان.
يصبح المكان زمانا متخلـّقا بك أبدا.
إذا درت حولى متوهما أننى أنت فأنا ساكن حتى العدم مهما بلغت سرعة “التنورة”.
حين أزعم التوحد بك أختفى منى فلا أجدك
لا ثبات فى الطريق إليك.
العمل جارٍ،
والجرى رحلة،
والرحلة متصلة،
والوصل حركة،
والحركة حفز الوقفة،
والوقفة فتحٌ،
والفتح مبين،
والبيان انتصار.
…………
فسبّح بحمد ربك واستغفره، إنه كان تّوابا