يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 3-6-2016
السنة التاسعة
العدد: 3199
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
البريد اليوم كريمُ، مهتم!
ليكن على البركة
شكراً .
*****
عضلة العقل وإيمان الخلية )حول استحالة الإلحاد بيولوجيا(
د. رجائى الجميل
عمنا الكريم
اعتقد ان جوهر هذه القضية- قضية استحالة الإلحاد بيولوجيا ووجوديا – ترجع الي آلاف السنين وقد يكون ملايين السنين قبل وجود الانسان اصلا.
انها – القضية- شديدة الاتصال بمفهوم الوعي والوجدان اللذان كانا وما زالا يشغلانك ويشغلان كل من كان له قلب او ألقي السمع وهو شديد.
نوع الوجود هو شديد الاتصال بالأسئلة العظمي الكبري؟؟
متي بدأت الحياة ؟؟وكيف بدأت؟؟ ومن انا ؟؟واين انا في هذا الكون السحيق ؟؟ ولماذا انا هنا؟؟ وما معني الموت ؟؟ وماذا بعد الموت ؟؟
اذا أقر اي انسان بحتم حدود قدرات هذا المخ عن ادراك اي نوع من المعرفة الكلية ، فأعتقد أن هذه ستكون أول خطوة في كسر سراب هذا الغرور الغبي بامكانيات عضلة المخ.
المفتاح اذن هو حتم الكدح الي أصل الخلق والاتصال بالخالق من اجل ادراك المعني الكلي والمعني المقدس للوجود.
أوقن ان حب الخلق والخالق هو الخطوة الاولي لادراك هارمونية وتوازن اقل المعارف وهى قبس من نور الخالق الاعظم “” الله سبحانه وتعالي عما يشركون””
للاسف التجربة الشخصية هي السبيل الوحيد لإدراك كل ذلك. وكل آتيه يوم القيامة فردا بعد ان اشهده الخالق علي نفسه انه ربه وانه قال بلي !!!!.
في نفس الوقت التحدي الأعظم هو كيف يتكون الوعي الجمعي لادراك ان هذا هو السبيل الوحيد لاستحقاق الحياة وانقاذ هذا النوع- الانسان- من الانقراض.
د. يحيى:
وأخيراً حضرت يا رجائى ناثرا جميلا سهلا،
فليكن نثرك مرشدا إلى شعرك، فيتكاملان لنا ولله.
د. طلعت مطر
وهل انتحر اسماعيل أدهم لأنه ملحد أم لأنه مؤمن وشعر أنه خان إيمانه، لقد سالت أحد اساتذتنا الكبار ولا أريد ان أذكر أسمه حتى لا يصدم محبيه قبل وفاته بعدة أشهر: ماذا لو وجدت الله و فأجابنى بابتسامة جميلة، سوف اقول له لم استطع الإيمان بك ولكنى لم أسئ اليك فى حياتى وكنت دائما محبا لمخلوقاتك، إن دقة عمل الخلية يزيدنا نحن إيمانا ويزيد الملحدين إصرارا على الايمان بالتطور الطبيعى وأرجو التعليق
د. يحيى:
وهل يتنافى الإيمان بالتطور الطبيعى مع الإيمان يا طلعت؟!
أليس للتطورالطبيعى برامج هارمونية نتعرف من خلالها على طبقات تصعيد مستويات الوعى البشرى إلى الوعى المجرّاتى (من مجرّة) فالوعى المطلق إلى الغيب وما بعده مفتوح النهاية
فهو الإيمان الإبداع الكادح أبدًا!
د. طلعت مطر
أوافقك تماما بان العقل البحت لايمكن أن أن يؤدى الى الايمان. فالاصل فى الإيمان هو الثقة بأمور لاترى. ولكنى اسالك عن رايك فى العلماء والفلاسفة الذين أنكروا وجود الله مع اعجابنا الشديد لمنطقهم فى المباحث العقلية. فمثلا دانيال دينيت الذى تشيد دائما بكتابه أنواع العقول. وبرغم إعجابى أنا ايضا بمنطقه المحكم وووصفه لهيراكية المخلوقات من داروينية الى سكينارية الى بوبرية الى جريجوريه وكلها كانت تزيدنى إيمانا بان وراء هذا الكون مدبر حكيم ولكنى حين قرأت أنه هو شخصيا وجدته ملحدا عتيدا. فهل إيمانك وإيمانى كما يقول هو مثل إيمان الأطفال بوجود بابا نويل.
د. يحيى:
أصبحت كلمة العقل يا طلعت كلمة ملتبسة
أين يقع ما اسميتَه “العقل البحت” من “العقل الاعتمالى الوجدانى”؟((1) من “العقل الإبداعى التكاملى؟”((2)) من مستويات الوعى؟ من كلمة الفطرة؟
كلها كلمات تحتاج إلى إعادة تعريف وإعادة تعَرُّف .
د. طلعت مطر
إن كنت قد استشهدت بانتحار بعض الملحدين فقد عاشرت كثيراً من الملحدين السعداء حتى قبل أيام من موتهم فما رايك فى قول دانيال دينيت عن معقولية التطور دون أى تدخل خارجى أو قوة مركزيه؟
د. يحيى:
دانيال دينيت أنكر التدخل الخارجى بالمعنى الدينى التقليدى، أى: الخارج عن قوانين الطبيعة وبرامج التطور، لكنه لم ينكر تصعيد مستويات ودوائر الوعى إلى المجهول الواعد بثراء الجهل وموضوعية الغيب.
إسلام محمد
الله علي الفطرة الإيمانية للبشر
عندي سؤال
..ما هو مآل تشويه هذه الفطرة رغم إستحالة مسخها أو إستحالة إنعدام إيمان الخلية؟
د. يحيى:
مسخ الفطرة غير مستحيل!! وهل نحن (أغلبنا) – للأسف – نفعل إلا ذلك طول الوقت؟ بالدين الرسمى كما بإنكاره؟
أما استحالة انعدام إيمان الخلية فهو الأهم عندى لأنه أصل اتساق الطبيعة لتخليق الحياة.
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (50)
المقابلة الإكلينيكية (16) التاريخ العائلى (11)
بين الحركة والتشكيل والموسيقى والشعر (1)
د. خليلة الجزار
أعجبني الجزء الذي يتحدث عن ان الحيوانات عندهم نفس الأحاسيس ..الكلاب كده جدا، يادكتور رفضهم للانسان هو دفاع منهم ضد الترك بعد الحب ممن ملكهم
د. يحيى:
أرجو أن تنتظر لحين المقارنة، من واقع إبداع المصورين والتشكيليين، بين الإنسان وبين من هو دونه أو قبله، ثمة تفاصيل جميلة مهمة تنتظرنا.
أ. أمير منير
المقتطف: “وبالتالى تقوم الأصوات (الموسيقى) بوظيفة دفاعية حتى أن هذا الفرض اعتبر أن التوقف عن إصدار هذه الأصوات (أى الصمت) إنما يقوم بوظيفة دفاعية أيضا”.
التعليق: هل هذه تشبه أعراض الفصام الكتاتونى فى التوقف والتخشب وعدم التحدث وكيف يمكن استعمال AVID مع المريض؟
د. يحيى:
هذه مقابلة جيدة لم تخطر على بالى. شكرا
أ. إسلام محمد
فعلا أري كل شيء إيقاع ..لحن ينتهي إلي صانعه قائد الإيقاع وكأنني لاأجد مأ أقوله بعد ذلك. (بعد االلحن)، ولكني أود أن أقول أن في الحقيقة ليس هناك تقطع للحن أبدا ولا النشاز وإن كنت ذكرتهم فيما قبل كصورة بديلة وهمية لإستمرار الموسيقي.
د. يحيى:
لا أذكر هذا التفضيل
أما النشاز الذى يصل إلى شرح معنى النيزك الساقط، فأنا مازلت متمسكا بهذا التشبيه أو هذا القياس.
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (48)
المقابلة الإكلينيكية (14) التاريخ العائلى (9)
استدراك للتعريف بالإيقاعحيوى عامة
د. خليلة الجزار
هل يتغير هذا الايقاع الحيوي مع السن ؟؟
د. يحيى:
الإيقاع الحيوى هو الحياة، أما تجلياته وتهميشه وإنكاره فهو مِنْ فعلنا نحن وليس من فعل السن
ونبض البيولوجى لا يتغير، وإنما تجليات استيعابه، ومسار عطائه يتنوعان باستمرار.
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (51)
المقابلة الإكلينيكية (17) التاريخ العائلى (12)
بين الحركة والتشكيل والموسيقى والشعر (2)
أ. إسلام محمد
يا دكــتورنا واصلني كلامك كلام خطيرا جدا وإكتشاف جديد فاصل لحضرتك إذن يا دكتور يحيي هل تري أن هناك حدث يحدث للمريض يجعله يرفض النمو أو يتجه إلي النمو في اللا نمو (الموت).
أنا أعتقد في هذا وبالتركيز علي هذه النقطة رياضيا كمويا قد يتصحح مآل النمو بعد لطمة علاجية شديدة تحرك من اليسار إلي اليمين قبل إستخدام المعادلات الرياضية الإيقاعية (كالرياضة الكموية) زي ماتقول خضة القطر من غير ماتموت
هيا يا إنسان ياللي جالك فصام وياللي اتفسخت هتاكل قفا القطر ولا … ولا دي وحشه أوي في كل حاجة يمين وشمال، وهذه اللطمة تحرك المريض من اللا نمو إلي الوقوف في مفترق الطريق فاختيار النمو .ولكن هذا شديد الصعوبة حقا لإغراءات اللا نمو الخبيثة التي هى العسل في طياته السم الزعاف ولصعوبة أصلا التفريق بينها وبين النمو، ربنا يباركلنا في حضرتك ويباركنا لحضرتك ويديك طولة العمر.
د. يحيى:
أظن أن “اللانمو” ليس له إغراءات، بل هو ورطة اغترابية خائبة فى نهاية النهاية، مهما لوحّت بمكاسب خادعة.
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (49)
المقابلة الإكلينيكية (15) التاريخ العائلى (10)
د. خليلة الجزار
بالشعور بالذنب نتيجة لقتل الطفل -فى خياله- لأمه، مع يقينه بأنها مصدر الحب* ماذا وان ولد من غير وجود الام هل هذا قد يحدث نفس التأثير داخله بمعنى هل علاقته بها تبنى من الرحم حتى ولو اختفت الام بعد الولادة؟؟
د. يحيى:
أرجو أن تواصلى المتابعة يا خليلة يا ابنتى، وخاصة عند تناول “الموقع الاكتئابى” (= المأزق العلاقاتى!!) بالتفصيل فى نشرات قادمة.
د. أشرف
حضرتك عمال تقول المخ بيعيد تشكيل نفسه.
لقيت حاجة أسعدتنى لك .
Schizophrenic brains have the ability to regenerate, new findings(3)]).
http://www.sciencealert.com/images/articles/processed/28469246-schizophrenia_1024.jpg
ربنا يحفظك ويجازيك خير على اجتهادك العلمى.
د. يحيى:
شكراً لهذا الشكل الذى لا أوافق على الاستدلال به، دون حذر، لأنه فى رأيى لا يتوازى تماما مع مقولة أن المخ يعيد بناء تقسيمه طول الوقت، طول العمر كل ثانية، لكنه دعمُ طيب.
أسف لكننى أخشى الاختزال إلى ما هو تشريحى .
وإن كان ما يهمنى هو أن المخ حتى فى الفصام، يستطيع أن يستعيد قدرته على التراجع عن الضمور بحسن استيعاب استرجاع القدرة الإيجابية لدوام نبض الإيقاع الحيوى.
د. طلعت مطر
انفصل دون ان ينفصل .. شهد علي نفسه .. طفي علي اعلي قمة .. برهة … ليري .. وقد رأي .. ثم ادبر ونسي دون ان ينفصل بدأ رحلة الشقاء بعد ان رأي لماذا؟؟ .. عرف انه الخليفة .. عرف الامانة .. لماذا ينكرها؟؟
يرفض الصراط .. يتلولب في عبثية مفرطة .. شقاءا غباء .. انكارا لما لا ينكر .. لماذا؟؟
يتكبر وهو ميت .. كلما لاح الأفق … انكره .. وهو لا ينكر .. يشده الاتصال .. ويريد الانفصال لا يتأتي الانفصال
تحضر اليقظة … يكشف غطاؤه … اما ان يقفز علي الصراط .. واما ان يسغشي ثيابه .. ليستخفي منه .. اما من قفز فيبدأ .. المكابدة بعد ان عرف .. واما من استغشي .. فلا يعد ولا يحصي
خلقنا لننفصل .. لنتصل .. من انكر الاتصال .. فهو في هذه اعمي ..ومن أبصر فلنفسه .. ومن عمي فعليها .. ولا تزر وازرة وزر اخري .. وان ليس للانسان الا ما سعي .. وان سعيه سوف يري .. ثم يجزاه الجزاء الاوفي .. وأن الي ربك المنتهي .. وانه هو اضحك وابكي .. وانه هو امات واحيا .. والمؤتفكة اهوي .. فغشاها ما اغشي .. وانه اهلك عادا الاولي .. وثمود فما ابقي .. وقوم نوح من قبل .. انهم كانوا هم اظلم واطغي
فبأي آلاء ربك تتماري .. أزفت الأزفة .. ليس لها من دون الله كاشفة .. افمن هذا الحديث تعجبون .. وتضحكون ولا تبكون .. وانتم سامدون .. فاسجدوا لله واعبدوا
د. يحيى:
وهذه هدية أخرى، يحق لها أن تحظى باستثناء خاص
نلحقها بهدايا الصديق رجائى الجميل.
[1] – Emotionally Pressing Kind
[2] – Creative Integrating Mind
[3] – الترجمة حتمية، دعنى أقوم بها فنحن نخاطب أهل لغتنا أولا، النص الجيّد الذى أوردتهُ يقول: “المخ الفصامى له القدرة على إعادة تخليق مرابطات جديدة”