نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 16-5-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6467
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
عامان مرَّا … وكاد “الحوار” أن يكون توقف … ولكن هل توقف؟؟
لا أحب قبول هذه النتيجة، ولا أظن أحداً يحب.
ويستمر د. محمد أحمد الرخاوى، بإخلاص ودفق، وأعلم أن غيره مستمر، كل بطريقته.
“ونواصل الأمل”.
******
مقتطف (247) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل السادس: (من 719 إلى 1001) التطور والكدح والمعرفة والإيقاعحيوى (وأشياء أخرى)
د. محمد أحمد الرخاوى
التحدي
تدور الرحي
لتطمس ما لا يطمس
ينزلقون الى اسفل
ولا يشرئبون
يحكمون غطاء العيون
القلوب
تزهق انفاس وجودهم
دون الوجود
ينتشر وباء
العمي
يرتون بالماء المالح
كى يظل العطش
هو حبل الدابة
تحكم الغمامة
يزلوا
الهذا خلقوا
لا يستحقون هبة الحياة
يعمهون
يطل المخنوق بين الاغشية
عله يتنفس
يحكمون الغطاء
والاغرب
انهم يزدانون بحلى براقه
مزيفه
تزيد من زغللة
الضلال
يطل الآخرون
على هولاء
يظنون انهم
الناجون
يتكورون كتلا ماسخه
يلهثون على فتات
فضلات
بقايا التخثر
تزلزل الارض
تعلن فشل النوع
وانقراضه
فهو لا يستحق
الحياة
تبت يداهم
ما اغنى عنهم
ما كسبوا
******
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات (المخاطبة رقم: 7)
وقال لى:
يا عبد
لكل شىء قلب وقلب القلب همه المحزون
د. محمد أحمد الرخاوى
هذه المخاطبة طرقت قلب وصلب الوجود كله .
فعندى خرج آدم من الجنة (وهى ليست الجنة التى وعدنا الله بها) ليعيش فى مكابدة الامانة بهم الحزن.
فالحزن عندى هو قداسة الحضور والحرمان لمواصلة المكابدة والكدح ابدا.
فالحزن هو الامانة التى حملها الانسان باختياره.
ومحاولة صموده طول الوقت عندى هو الحزن المقدس اذا جاز التعبير.
فرحلة الانفصال الاتصال هى محور وجود كل من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد.
قلب القلب هو همه المحزون تعبير شديد الصدق شديد الدلالة.
اما الحزن الذى يتداوله معظم الناس فهو ما لا ينطبق على هذه المخاطبة.
واخيرا عندى ان القلب غير المحزون هو قلب من لم يوجد او يولد اصلا.
******