حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 28-3-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6418
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
عامان مرَّا … وكاد “الحوار” أن يكون توقف … ولكن هل توقف؟؟
لا أحب قبول هذه النتيجة، ولا أظن أحداً يحب.
ويستمر د. محمد أحمد الرخاوى، بإخلاص ودفق، وأعلم أن غيره مستمر، كل بطريقته.
“ونواصل الأمل”.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
ما زلت لا اوافقك يا عمنا علي هذه القراءة.
علمنا الشيخ عبد ربه / محفوظ عبر كل تاريخه
علمنا ان الخلاء او الصحراء هي مصدر الالهام وهي تعين علي التجرد لملاقاة الله .
ولذلك هي في نفس الوقت الواحة التي هي امل الضال .
******
أ. خالد صالح
كلمات حركت فىّ النبض ذهابا وايابا من الأول للآخر ومن الآخر للأول ..من الفكرة إلى العمل ومن العمل إلى الفكرة ..من السعى إلى الوصول ومن الوصول إلى السعى ..هو الأول والآخر ..(هو) هذا الضمير الغائب المفتوح مهما كانت الآثار والتجليات
******
د. محمد أحمد الرخاوى
تتقاطر نقاط السم من مسام مسوخ البشر يرتدون حلي عصرية تزدان بكل ما يغلق احتمال الحياة يخلدوا الي ما يشبه النوم في أحضان الحاسبات التي تحسب عدد فقاعات الحياة التي لا بد ان تقفأ!!!
تلف الثيران الي مصير مجهول يحكمون رباط الغمامة تشرئب روح مزهوقة تحاول أن تتنفس
لا حياة لمن تنادي يتلعثم مدعو التحرر في بالوعات انفصامية دفاعا عن صنم محدث لات وعزي العصر يلقوا بانفسهم رفاتا الي ما يشبه البشر يطلقوا اللحي ترمز الي صكوك غفران لم يؤتوا مفاتيحها يغلقوا آفاق أكوان لا تغلق يظنون احتكار جنان هي ملك لخالقها لماذا النكوص؟؟؟
ألأنه الفشل خلقنا لنعرف لنرقي لنحيا بشر وأدنا احتمال الحياة كي نموت لا بل لنعدم الحياة لن تعدم الحياة جموع البشر تفرقوا الي ما ينهي البشر
******
د. محمد أحمد الرخاوى
هذا الموقف هو ما يصلني دائما سر الخلق هو المكابدة والكدح يومض ليختفي.
لا اتحمل الا ان اكون في الغيبة لاعاود الكدح .
فاذا سمح لي بالحضور او الرؤية فهي ومضات تطمئني وتثريني بالمعية .
لا اتحمل ولا اعتقد ان احدا يتحمل مداومة هذه الومضات. فلم الخلق اذن؟؟. تحضرني هنا ودائما الآية المزلزلة :- “انا عرضنا الامانة علي السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها . وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا”.
لو يعلم الجمع حتم الملاحة في بحر المحن لما اطمأنوا برسو السفن .
******
د. محمد أحمد الرخاوى
يا عمنا ما زلت احاول ان اقرأ محفوظ داخل ما كتبه وليس كما هو في ظاهر كتاباته .
فهنا هو يتكلم عن راحة البال وهو الهدوء والتناغم الداخلي في حضور — او عدم حضور — مؤثر خارجي حتي لو كان ظاهر اللفظ انها حديقة ورد. فالجمال الفائق والمعني المدغدغ يتوالد فيطغي علي كل شيء وقد يرمز له بحديقة الورد. علمنا محفوظ من خلال حدسه ورحلة عمره انه قضي حياته كلها في هذه الرحلة الي التوازن والتناغم الداخلي / الخارجي بقدر الامكان . عمر الحمزاوي صدح بهذا المعني المطلق في صحراء وهي قد ترمز للوجود الكلي كله . وقرأت حديقة الورد هنا في نفس البوتقة .


2025-03-28