حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 28-2-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6390
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
عامان مرَّا … وكاد “الحوار” أن يكون توقف … ولكن هل توقف؟؟
لا أحب قبول هذه النتيجة، ولا أظن أحداً يحب.
ويستمر د. محمد أحمد الرخاوى، بإخلاص ودفق، وأعلم أن غيره مستمر، كل بطريقته.
“ونواصل الأمل”.
******
مهندس/ وليد عيد حسن
يا مولانا الجليل تولانا
بحبه اجتمعنا عليك
افترقنا فتم الجمع والفضل لك
******
د. محمد أحمد الرخاوى
يتماوج البشر فى البين البين
كى لا يروا انفسهم!!!!
يراوحون المكان
ظانين انهم يتحركون!!!
تبدأ وتنتهى الحركة
فى المحلك سر
يستغشون ثيابهم
يعمهون
يظن بعضهم انهم على الصراط
والصراط عصى على التمسك باهدابه
الا بالسعى اليه!!!!!
الصراط هو
كل يوم هو فى شأن!!!!!!!!!!!!!!!!!
يحتكرون الصراط لانفسهم
وهو صراط الله!!!
هو الذى يسويه
لمن يصدق السعي
اليه
يحتكرون الحقيقة
وهى ليست ملكا لاحد!!!!
يستيقظون عازمين الا يكن
الا ما هو كائن!!!!
فالشاطئ الآخر غامض
لمن لا يعرف العوم!!!!
من يسع يصل
ومن ذاق عرف
تتوالد براعم الحقيقة
من رحم فتح الآفاق!!!!
ينكسر الاحتكار
يذهب كل ما هو زبد
يخسر
الخاسرون انفسهم!!!
يطل وجه الحق
يتلاشي
من عاش البين البين
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
فباى آلآء ربكما تكذبان
د. محمد أحمد الرخاوى
فى المحلك سر
اسير وقوفا
كى لا أتقدم
هذا هو شرطي
مثل الجالس
فى قطار متوقف
وقطار اخر يمشي
بمحاذاته
لن اتنازل عن حقي
ان اتجمد
ان اتقوقع
داخل ذاتي
التى لا اعرفها
وليعلو صوت الصم
المثل الكلام
نتناحر كتلا مصمتة
لا تتفتح
ونظل نعيد
السطر الأول
فى الفصل الأول
دون سواه
ونناقش
وكأننا نفكر
دون حركة
فالحركة قد تعني
التغيير
وتظلل جموع الأغنام
سحابات قاتمة
من طول غلق الافاق
التى لا تغلق
نموت
نتعفن كالجيفة
ياكلها الدود
لا تنبس.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
لو يعلم الجمع
حتم الملاحة فى بحر المحن
لم يطلبوا رسو السفن
فالسفينة لا ترسو الا بقدر
لكى تبحر الى مستقر لها.
يسأله من فى السموات والأرض
كل يوم هو فى شأن
فبأى آلاء ربكما تكذبان.
لم نخلق الا لنبحر
نكدح نكدح نكدح
الى ان نلاقيه.
نبدأ لكى لا ننتهي
نحن وجود يتحرك
لا يسكن الا من يركن الى العدم
******
د. محمد أحمد الرخاوى
وصلتنى هذه المخاطبة قبل ذلك موقفا عيانا . وهى عصية حتما على من لا يدرك معنى الخلق .
الايمان درجات كثيرة ادناها على الاطلاق هو الطمع فى دخول الجنة والخوف من دخول النار !!!!!!!!.
“” وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون “”
والعبادة هى المعرفة .
لم يقل ليدخلون الجنة او النار.
حاشا لله.
الايمان حضور لا يدركه الا من ادرك الرؤية ثم خر صعقا . فحضر.
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِى مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِى الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّى أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(30)
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِى يَا مُوسَى. إِنِّى أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى. وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى . إِنَّنِى أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِى وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِى
ولكن كيف يحزن من يدخل الجنة ؟؟
لانه حرم من الحضور وهو محور الخلق كله .
ادركها سيدنا ابراهيم حين حضر وانطقه الله بها “” قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين . لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين “”
وعندى ان المعجز هنا هو “” ومماتى “” ولا ازيد .
لا شريك الله . لا شريك له.
“” ولقد كتبتا فى الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادى الصالحون “”
“”ان فى هذا لبلاغا لقوم عابدين. “”
د. محمد أحمد الرخاوى
الياببسة
يتخلق فى بحار عميقة
يجد نفسه فيها
يبحث عن أصله
عن وصله
ينظر حوله
لا يجد الإجابة
يستبصر
تفتح كوة
يعرف منها
طريق الصراط
يمشى غريبا
وحيدا
يكابد صراطا يتلولب
كى يستقيم اليه
فى اتجاه واحد
اتجاه الكوة
يمضى عنيدا
يجد أغلبهم يدورون
على شواطئ
تطمس على أعينهم
فلا يستطيعون مضيا
ولا يرجعون..
يدرك مأساة الوجود
لا يستطيعون حيلة
ولا يهتدون سبيلا
لا يركبون البحر
من يركب البحر
لا يخشى من الغرق
البحر هو السبيل
هو الصراط
هو العقبة
وفى أعماقه
أسرار الوجود
من يصر على الشواطئ
ستذروه الرياح
ولن يكون
وليدفع ثمن اختياره
عدم اختياره.

2025-02-28