حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 15-11-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6285
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد،
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
ويستمر د. محمد أحمد الرخاوى فى مواظبته، وفى كتابته الطليقة التى يصعب على التحاور معها، سواء لما بها من ثراء أفضل أن أتركه كما هو أحياناً، أو لأنها ليست ذات طبيعة حوارية أصلاً. ولكن الترحيب به وبها واجب دوماً. سننشرها سواء استطعنا عمل حوار معها أو لم نستطع.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
اكابد وجودي
فى فلاة قاحلة
اروى عروقي
بمياه كونية
عصية على من لا يعرف
ينابيعها
اسائلني
هلا هناك من لا يزل
يعرف ما معنى بشر
الملم اجزائي
اتحسس طريقي
اطلب مددا
اتلاشى صامدا
فى نبع الفلاة.
د. محمد أحمد الرخاوى
السكون هو الموات الخفى لا محالة .
فكيف السكون ولم نخلق اصلا للسكون .
وحتى الاطمئنان هو ومضات تجبر صاحبها ليستمر ولا يسكن .
كيف اسكن فى معرفته وهو يبتلينى فى كل لحظة — تقريبا — لاواصل الكدح اليه .
تحضرنى الآية المزلزلة “افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم”
“انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور”.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
يا عمنا .
محفوظ حاذق وله لغته الخاصة .
عندى هنا أن محفوظ يصف الزمن – بمعنى – تبدل كل الاحوال دون أن تدرى او حتى دون أن تفهم فى كثير من الأحيان فكل الحروب او الزلازل او المجاعات او ما وصفت هى ليست الزمن يا عمنا .
ما يقصده محفوظ – غالبا – هو نتاج – ما يحدثه الزمن. من حتم التغيير. او حتم أن “دوام الحال من المحال”.
وقد يرمز الزمن هنا الى القدر الذى لا نعرف عنه الا اقل القليل وغالبا بعد ما يحدث لا قبل حدوثه .
وبالتالى هو اقوى من اى قوة مدمرة. وحتى ما تظن انه قوة مدمرة لا تدرى أن كانت هذه القوة مدمرة فعلا ام انها شكل من اشكال التغيير دون أن تسمع لها صوت. ثم ترى ناتج التغيير .
علمنا القدر والزمن الا نحاول أن نستعمل المخ القاصر أن نفعلن اى معلومة .
قال محفوظ “للزمن نصل حاد وحاشية خفية”
******
2024-11-15