نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 20-9-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6229
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد،
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
ويستمر د. محمد أحمد الرخاوى فى مواظبته، وفى كتابته الطليقة التى يصعب على التحاور معها، سواء لما بها من ثراء أفضل أن أتركه كما هو أحياناً، أو لأنها ليست ذات طبيعة حوارية أصلاً. ولكن الترحيب به وبها واجب دوماً. سننشرها سواء استطعنا عمل حوار معها أو لم نستطع.
****
ترحالات يحيى الرخاوى: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الثالث: الجَمَالُ تتجدّدُ طزاجته (10)
د. محمد أحمد الرخاوى
وأنا أتابع ترحالات عمنا بين الداخل والخارج اضطر إلى تذكير نفسى بما هو أين أنا منذ أكثر من ٤٠ عاما.
أدعى أنى عندى رؤية حدية شديدة للواقع ولمحاولة استقراء المستقبل ليس رجما بالغيب ولكن بقراءة موضوعية .
ظللت اتأرجح بين حتم الحياة فى بلدى وسط ناسى وبين صدماتى المتكررة مما أراه من واقع الحال فى كل مجال بدون استثناء. إلى أن وصلت ان الآفة هى داخل النفوس حتما وليس فى أى عوامل خارجية. طبعا هناك عوامل كثيرة خارجية تراكمت على مدى السنين ولكنى ايقنت بالاستبصار ان المواقف أو الــ attitudes أو نوعية الوجود هى الآفة لا محالة .
……………..
……………..
ثم عدت أتابع ما يسرده عمى من ترحالات فوجدت – وللمفاجأة – أن أغلب الحكى والسرد يتابع هذه السلبيات بوضوح شديد.
ثم استدركت أن عمنا كان يغوص فى رحاب الرؤية قراءة للنفس والوجود أكثر من قراءته للواقع . وكان لا يساهم واقعيا فى أى تغيير إلا من خلال كلمة قد تصل أو لا تصل إلى متابعيه. وأنا لا ألومه … فعندى وعنده أن المستقبل يبدأ هنا والآن
……………..
……………..