نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 2-8-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6180
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد،
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
ومع ذلك، وكما كان يتألم أحياناً، نتألم نحن اليوم لما أصاب حواراتنا من وَهَن، ولما نفتقده من المشاركات، على الرغم من مواظبة د. محمد أحمد الرخاوى على المساهمة مشكوراً..
وكما كانت حرارة منحنى المشاركات تتراوح معه؛ فتسخن وتبرد، ويعلو المنحنى ويهبط؛ فإننا ما زلنا نأمل أن نستمر، معاً، ونجدد الدعوة للحوار، ولغيره مما يحافظ على ما ترك حياً ومتفاعلاً، بإذن الله.
****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3)
د. محمد أحمد الرخاوى
كلما ارتقيت – بفضله ومعيته إليه – تبخرت الاشياء كلها فتحولت إلى أدوات – منها فيها – ليس لها سبيل إلى أى شيء فهى شيء فقط.
من أجل نعمه ورحمته أن يبعث إلى أفاقة شديدة الدلالة ومجللة بكل الرحمة أن ازهد فى الاشياء المضللة أو أن انتهى عندها .
فالاشياء هى أدوات قد تزغلل المشرك الغبى حتى يفيق إذا استفاق.
فالحمد لله الذى أعاننى على أن استعمل الأشياء ولا أقف عندها أو بسببها .
د. محمد الرخاوى:
أوافقك يا بن عمى، ولكننى أيضاً أرغب فى أن أتوقف أكثر عند هذه المخاطبة ذات العيار الثقيل، وكل مواقف النفرى ومخاطباته هى من العيار الثقيل.
أتوقف عند ما أعطاه للأشياء من اعتبار، ولو ضمنياً. لم يتحدث النفرى فى هذه المخاطبة عن الأشياء بوصفها من “السِّوَى”، أو بوصفها السوى، بل أقر بالسماح بالذهاب إليها (من عندى إلى الأشياء)، أو ربما بضرورة ذلك، بالشروط الواردة.
وحضور الأشياء هكذا صعب، فهو يتحدّى مظنة الزهد والاستغناء التى تسم التصوف فى أذهاننا. الأشياء حاضرة، بالضرورة، لأِسَفٍ ما، ولكننى عندك، اللهم أعناّ على ألا نُسرَق، وعلى ألا نشرك بك شيئاً، وعلى ألا ندعى سطوة أو قدرة على ضرورة الأشياء.
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3)
د. محمد أحمد الرخاوى
كيف اطلب لقائك وأنت ظل من ظلال الله
تتدثرى بحلى نورانيه
عندما يعلو طين الخطى افيق
بثقله
فينقشع ظل كل شئ
واجدك هناك
هنا
ولما تكوني
قد ذهبتي
د. محمد الرخاوى:
يااه… دا الموضوع طلع أكبر من الأشياء كمان، دا هى كمان دخلت فى حيز الأشياء…
غالباً عندك حق…
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3)
أ. ميادة سمير
لا إله إلا هو
“وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً”
د. محمد الرخاوى:
اللهم قوى إيمانك يا ميادة… لم كل هذه الغيبة…؟؟ أنت ود. ماجدة عمارة وسحر أبو النور وغيركن…؟؟
دعواتك… ودعواتكم جميعاً أن ننجح فى إحياء ما لا ينبغى أن يموت…
****
مازلت نورا يضئ فالتقيه في نقطه اللا لقاء
فلم تتحددي يوما بزمان او بمكان
لم تحضري ولم تذهبي
ولكن بك ومضت لي حقائق الوجود
فلا تجزعي
فنحن لم نخلق الا لنكون
معني الوجود
فسلاما سلاما
والي لقاء لم يغب
ولكن يتجدد مع كل لحظه
في حضور ابدي