حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 5-7-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6152
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
والحمد لله من قبل ومن بعد،
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
من أدق خصائص الإيمان أن ترى جبروت القدرة نور يهدى به الله من يشاء من عباده .
جبروت القدرة عندى هو الافاقة العظيمة ليردنى الى الصراط . فهو نور على نور .
خواطف الذلة أن افقد جبروت نوره على الصراط فاذل .
استوقفنى لفظ طامسات الغيار . وقرأتها كما فى قوله سبحانه وتعالى “أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ”
الحمد لله رب كل الجبروت ورب كل النور .
وأعوذ بالله من خواطف الذلة وطامسات الغيار.
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
أوقفتنى عبارة الفناء فى الآخرة
عندى أن الإنسان هو أقدس مخلوقات الله .
وعندما يحضر فى حضور الله يتحقق ما خلق من أجله وهو “ليعبدون” أى ليعرفون .
لا يفنى لأنه الخليفة ولأنه نفخ فيه من روحه . فكيف يفنى .
الحضور فى الآخرة عندى هو الحضور . ولا استطيع تصوره . ولكنه عندى هو كل ما يكدح الانسان إليه ليلاقيه .
هو حضور ليس كالحضور ولكنه كل الحضور بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
*****
2024-07-05