“يوميا” الإنسان والتطور
29-8-2008
العدد: 364
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
يتقلص عدد المشاركين فى البريد، ونفتقد مشاركين جادين كانوا منتظمين مثل د. جمال التركى، د. أسامة عرفة، ود. كريم شوقى، ود. مى حلمى (تعود بالسلامة بعد زواجها الموفق) ود. على الشمرى، ويغمرنا الأصدقاء الجدد بطلاقة لا نستطيع أن نلاحقها، وفى كل ذلك خير وتنويع،
لعل وعسى،
ورمضان كريم
****
د. هيثم شبايك
أتفق معك على أنها مصر واحدة ..وهذا هو الأصل … ولكن هل تسمح لي بالتقسيم.. فقط من باب سهولة الهضم للموضوع ؟؟؟ كالطالب يقسم الموضوع الواحد لأكثر من جزء بهدف سهولة الحفظ والفهم والثبات في الذهن لأطول فترة …؟؟؟ (معلش يا باشا إحنا جيل الدروس الخصوصية والمذكرات والنوتس)
أقصد.. أنا معك هي مصر واحدة ودائما واحدة.. ولكن حتى أستطيع أن أرى موقعي منها وبالتالي أن أكون أكثر إفادة للقضية عندما يحين يوم الإفادة!!! فأطلب التقسيم ..
……….
… حين أصطدم بأرض الواقع. فأظل دائما محافظا على اتزاني مابين مفهومين:
الأول: “أحبها…ولكن أكره واقعها وأريد إصلاحه”
والثاني : “أكرهها ولكن لا أنسى أنها أمي وأصلي الذي بلاه لا أكون”
فلا يتعارض هذا مع كونها مصر واحدة، وكذلك لا يعتبر التقسيم هنا هروبا ..بل هو إعادة تنظيم الصفوف إستعدادا للهجوم.
د. يحيى:
أشعر بصدقك وأوافقك من حيث المبدأ، لكننى لا أوافق على أى فصل مريح بين الواقع والحلم، بين المجرد والعيانى، بين البيولوجى والنفسى، ليس لأنه لا يوجد فصل ولكننى أخاف بشكل مؤلم من “التأجيل” و”العقلنة” و”التبرير”،
باختصار: نتجرع جرعة الواقع المر، لنصنع منه “الآن” الواقع الحلم الشعر الواقع الآخر، أنت وأنا، نصنعهُ بما نملأ به، وحدات زمننا “الآن”، وليس لدينا سوى الآن، يتكرر، نملؤه بالممكن وبالمستحيل معاً.
هل فهمت قصدى؟
إياك!! فأنا لم أفهمه تماما
أهلا هيثم، وسلم على ابنتيك.
د. هيثم شبايك
لا مؤاخذة يا باشا … نسيت أسأل سيادتك …إيه رأيك في أداء بعثتنا الأوليمبية؟
د. يحيى:
أرجو أن تقرأ التعتعة غداً السبت بعنوان “استعمال الجسد: فى سعار التنافس وقطع الغيار”، وستجد رأيى.
****
د. وليد طلعت
أولا: فيه رسايل كتير ما اتردش عليها: حقك، بس كنت أتمنى لو تشير لموقفك منها
د. يحيى:
أنت تتدفق يا وليد بأمانة مثرية، لكن من الآن، أرجو أن تقبل احترامى وشكرى وعذرى مع تصديقى لما تكتبه كله، لكن من الصعب أن يشغل حوارى معك ثلاثة أرباع المساحة، كما أرجو أن تفكر معى فى طريقة نعرض من خلالها إسهاماتك – ومثلها فى مكان لائق بالنشرة، أو بالموقع، بالاضافة إلى ما تيسر فى البريد.
د. وليد طلعت
ثانيا: شوف الفرق بين حوار النهارده وحوار الأسبوع اللى فات، خصوصا فيما يتعلق بموضوع (لو لم أكن مصريا). معرفش البلد دى عامله فينا ايه!! سحرانا ولا عملالنا عمل، ايه الحب ده رغم كل شيئ.
د. يحيى:
أرجو أن تراجع أيضا يومية (برغم كل الجارى، مازال فينا: “..شئ ما”) والحوار الذى دار حولها لأنها تفيد نفس ما وصلك الآن.
د. وليد طلعت
ثالثا: حابب أسأل حضرتك اذا كان فيه شغل عن العلاج الجمعي حضرتك كتبته بعد المقدمة وهل فيه فرصة تنزل بحث د. عماد حمدى على الموقع واذا كان لحضرتك كتابة لاحقة أو لحد من تلامذتك أساتذتنا، ألاقيه فين.
د. يحيى:
توجد رسائل عديدة لاحقة، ومن أهمها رسالة د. نهى صبرى، عن النقلات والمآزق فى العلاج الجمعى ورسالة أ.د. عزة البكرى عن “العدوان والاكتئاب” فى العلاج النفسى الجمعى ورسالة المرحومة د.نجاة النحراوى “ديناميات التغير فى الحالات البارانوية خلال العلاج النفسى” وغيرهم وأتمنى أن ينزل ما تيسر من تفاعلات دالة فى العلاج الجمعى المسجل بانتظام فى قصر العينى أيام الأربعاء حتى تنزل كلها يوما ما، من يدرى؟
د. وليد طلعت
رابعا: فين يا عمنا ندوة الشهر ده دا الشهر قرب يخلص ونقدك للغة الآى آي وبعدين كلام د. منير ود. أميمة حمسنا نتابع الندوة .أتمنى تنزل على الموقع فى أقرب فرصة.
د. يحيى:
أجلتُ نقدى للغة الآى آى لظروف خاصة، أما الندوة فسوف أسأل وأبلغ المسئول وأطلب منه سرعة ادخالها الموقع.
د. وليد طلعت
خامسا: ما تردش برضه الا على اللى تشوفه يستاهل يترد عليه بس، حابب اعرف: هوّا حضرتك بتقرا شخصيا كل الرسايل اللي بتوصل البريد، ولاّ حد بيفلترها قبل ما تتعرض عليك
د. يحيى:
طبعا، أنا أقرأ كل الرسائل، لكننى لا أرد إلا على مقتطفات منها للأسباب التى ذكرتها حالا.
د. وليد طلعت
مش عايز برضه اتمنظر واتكلم بكلامك ومفرداتك لاكون مسخ (زي ما يوسف شاهين بيعمل كتير مع تلامذته وممثلينه) …… لغاية ما المفردات دي تسكني واتوالف معاها وتبقى مفرداتي حتى لو كنت انت مصدرها الأصيل، وده احساس قالقني وملح عليا … الخ.
د. يحيى:
لا يسعدنى يا وليد، ولا يثرينى، ولا يكسر وحدتى، أن تتبعنى أو تحفظ أبجديتى، أو تتكلم بمفرداتى، هذا ما أزعمه.
أنت تعرف المغالطة المنطقية، حين أقول لك “لا تسمع كلامى” فتصدقها، وتنفذها، فلا “تسمع كلامى” وتختلف معى، فأنت فى هذه الحالة: – ضمنا – تسمع كلامى،
ومع ذلك فإليك هذا المقطع من شعر قديم:
”دربى بكٌر فوق حصاه تسيل دماء القدم العارى،
يتبعنى الناس الـمِثـْـلِى،
ليسوا مِثــِلى.
منْ مِثــلى لا يسلُكُ إلاَ درْبـَه،
يحفره بأنين الوحده،
يزرع فيه الخطوات الراسخة الأبقي،
يرويه من رعـد الرؤية”.
د. وليد طلعت
دعنى الآن أتبع منهجكم في طرح الأسئلة والفرضيات:
……. هل ما يحدث (عبر النت هكذا) هو تواصل انساني حقيقى؟ بين ناس من لحم ودم ووجدان، ووعى وناس من لحم ودم ووجدان ووعى…؟
د. يحيى:
لا.
د. وليد طلعت
اد ايه ممكن تتأثر حميمية الحوار؟ وإنسانيته بالبعد المكانى(الجسدى الفيزيقي)؟
د. يحيى:
جدا.
د. وليد طلعت
هل مشاعرنا تجاه بعض (المتواصلين عبر هذه التقنية الرائعة رغم كل شيئ) ممكن تتأثر سلبا أو ايجابا بشكل يغاير الطبيعى عن أى محاولة أو خبرة تواصل مباشرة.
د. يحيى:
طبعا.
د. وليد طلعت
هل وجود مرجعية للحوار (صاحب الموقع) وقدرته شاء أم أبى، وشئنا أم أبينا في التحكم فيما هو قابل للطرح من خلال بوابته (رغم الاعتراف المتكرر والاعتذار المحترم الذي تقدمه حضرتك كنموذج للمتحاورين معك، تؤثر على فاعلية الحوار، حميمية التواصل، وتعدد الأفكار واتساع الرؤية؟
مشاعر المتحاورين تجاه المرجع وتجاه أنفسهم وتجاه غيرهم من الشركاء في الحوار من طرف واحد؟
د. يحيى:
فعلا.
د. وليد طلعت
-هل تشعر أنت كمرجع (نموذج اسمح لى بدمج العام مع الخاص، شئت أم أبيت كما اتفقنا) بدفء التواصل وهل يخفف ذلك من إحساسك بالوحدة (مش عايز أقول الاغتراب) الذى كثيرا ما عبرت عنه.
د. يحيى:
أحيانا.
(وأحيانا أخرى: أبداً)
****
د. أميمة رفعت حلم 83
أثار هذا الحلم خيالى ، فهو قريب الشبه جدا بأسطورة \”الميدوزا\” الإغريقية : تخلق الجواد المجنح \”بيجاسوس\” من دم الميدوزا بعد قتلها، و جال به البطل \” بيليروفون \” ثم وقع من على ظهره ليستولى عليه الإله \”زيوس\” فيمتطيه ويحوله إلى كوكب مضىء فى \”الزودياك\”… أحببت الصورة التى تشبه لوحة مرسومة بريشة فنان .. أحببت الحركة الإنسيابية الحالمة للحصان و صاحبته ، وللكواكب الدوارة ، ولصعود الفاتنة وهبوط الظلام..
أسرتنى المتناقضات : المخلوق النورانى (الفتاة) مقابل المخلوق الأرضى (الرجل) ، السماء وكواكبها وقوانينها، مقابل الأرض ورسوخها بأحجار الهرم ،الحركة فى السماء مقابل السكون على الأرض ، الثقافة الإغريقية ممثلة فى الأسطورة الخيال مقابل الثقافة الفرعونية ممثلة فى الهرم الواقع الحقيقة…
الحوار فى التقاسيم كان بمثابة حلقة الإتصال بين الأرض والسماء، كان الأمل فى البحث عن مكان للإنسان فى الكون الفسيح… و ربما عن مصير له من خلال كواكب الزودياك…
عكس الحوار رعونة الإنسان و حمقه – أو ربما فضوله و طموحه- بتطلعه الدائم إلى ما هو بعيد المنال(السماء) رغم إنتمائه إلى الأرض التى تحمله و رغم ذلك تبدو له غير ثابتة بدرجة كافية لإستقراره..
لم أستطع فصل صورة الحلم عن التقاسيم ، فخيوط الإثنين متشابكة متعانقة فى ذهنى كخيوط الدانتيل لا يمكن فصلهما….
د. يحيى:
مازالتُ يا أميمة – برغم أننى أقدر محاولتك – أتحفظ على هذا النوع من الإحالة إلى تفسير النص رموزا، برغم أهمية ذلك، ودلالاته، وربما ضرورته.
شكرا.
أ. رامى عادل حلم 84
ذهلت عندما تحولت الخرابه الي مسجد للجان_ كمسجد محمد علي ولكن حجارته صفراء , وكاني اراه من وراء عدسه. وعلمت باحدي حيلي انه لجيش الجن المؤمن, وما داري خيبتي ان مسجد المنافقين كان ولازال بجواره علي هيئة حصن اوسور. كل سنه وانت حضرتك طيب ياعم يحيي وبعودة الايام
د. يحيى:
وأنت بالصحة والسلامة
استثناء جديد لك يا رامى،
(يارب يسامحنى الباقون)
****
الإشراف على العلاج النفسى (15) قصير المدة لهدف محدود
د. نرمين عبد العزيز
وصلنى إزاى ننجح فى عمل علاج نفسى دينامى قصير المدى short term dynamic psychotherapy خصوصا إذا كانت المريضة نعّابة nagging طول الوقت، كلما تم إيقاف ذلك تعاود الرجوع إليه، ونأخذ آراء كل المحيطين فى حالتها، وتهدم به كل خطوة ناجحة قد نصل إليها ونتفق عليها؟
يعنى هى أشبه بالمتمسكة بمرضها وخايفة تمشى فى سكة ممكن يكون آخرها حل للمشكلة؟
د. يحيى:
لا أظن أن المريضة التى عرضناها فى الإشراف فى هذه الحلقة كانت كما تصفينها، أنا لم أقابلها شخصيا، هكذا الإشراف، أنا علقت فقط على النقطة التى أثارتها الزميلة فى الإشراف،
أنا لم يصلنى أنها نعّابة nagging كما وصلك، ثم إن هذا العلاج القصير ليس لمجرد توفير الوقت أو وقف الثرثرة، وإنما هو طريقة لتناول مشكلة محددة، مشكلة أدّت إلى ظهور أعراض بذاتها، فهى تحتاج إلى حسم عاجل،
هذا الأسلوب العلاجى ليس مجرد اختزال للعملية العلاجية، وإنما هو تركيز على الهدف فى حدود المتاح، والمثال الذى ضربته قياسا هو وضع لَبْخَه على الالتهاب العام ليتجمع القيح فيفتح الجراح لتصفيته فى الوقت المناسب.
د. نرمين عبد العزيز
شوف يا د يحيى بصراحة إحنا مش دايما بنقرأ كل حاجة، ومش دايما بنقرأ بتركيز، لكن بصراحة دائما كل ما أقرأ وبتركيز ولو عدة سطور أسبوعيا من هذه اليوميات بأستفيد للغاية .. لو بتكتب لتعليمنا فأكيد حا يحصل، ولكن بالراحة واستمر،
ولكن لو بتكتب فى انتظار تغيير جوهرى وفورى فى المجتمع، أو حتى فى الشريحة التى تتمنى أن تصل إليها هذه اليوميات، فده صعب ومستحيل يحصل بالسرعة التى بِتنتظرها
د. يحيى:
والله عارف،
ولا أنا مستعجل ولا شىء
لكن ربما كانت لهفتى أن أطمئن إلى وصول كلمتى أو خبرتى ترجع – ولو جزئيا – إلى وعيى بِعُمِرى الذى تعرفينه،
عذرا،
وشكرا.
أ. رامى عادل
نتوغل داخل الاحراش، يحاصره شرك ويلتهم قدمه اشتبكنا في حديث دامى أن اكمل دونه. حملته ليسقط , فينتهي تسمرى بإفاقته، اللهاث والتشبث بالقدر، لا ادري كيف نجونا، اصراره العجيب، ويقينه في العودة، ربما ليرانى مرة أخرى.
د. يحيى:
على البركة
***
عن العلاقة بين الجنون والإبداع
د. محمد احمد الرخاوى
تتكثف الرؤية لدي المبدع والمجنون لدرجة ترغم كل منهما علي تجاوز كل ما هو موجود أو أغلبه في اتجاه تغييرٍ، ما أو فرض شكل جديد، أو حياة جديدة……إلخ
د. يحيى:
شكرا يا محمد
حذفتُ حوالىْ صفحة بأكملها آمِلاً فى أن ترجع أولا إلى هذه القضية التى تناولتُها تفصيلا وبالذات فى “حركية الوجود وتجليات الإبداع“، وكذلك “تبادل الأقنعة” مهما أخذت منك من وقت.
المسألة تحتاج بالإضافة إلى الاجتهادات الشخصية إبداع مثابر، وحوار متصل، وإعادة نظر،
صبراً، وشكرا.
د. وليد طلعت
أليس ما جاء أمس فى الإشراف عن بعد، حين افترضنا ضرورة الاعتراف بوجود تلك الزوايا المظلمة التى تفجر نور الإبداع إذا ما غامر المبدع بخوضها، وخرج منها مضيئا بما تيسر، أليس هذا فرض علمى إبداعى، يقدم احتمال تشكيل صورة كيف يتفجر النور من الظلام، وكيف يضىء الظلام الوعى من ورائنا لنبدع؟
هل المسألة هي نور وظلام؟
الأمر يتوقف على ماذا نعني بالنور والظلام…. إلخ
د. يحيى:
مع أحترامى لكل ما جاءنى منك بعد ذلك، وغير ذلك وفيه ما فيه من إضاءات باهرة، لشاعر حقيقى، أوافقك أننا نحتاج أن نوضح ماذا نعنى بالنور، وبالظلام،
فأنا لم أقصد تفجر النور من الظلام، ولا حتى أن الظلام يضىء الوعى من ورائنا لنبدع، وإن كان هذا المعنى الأخير هو الأقرب لما أردت إيضاحه، كل ما أردت توصيله، ولم أنجح غالبا، هو التنبيه على ضرورة قبول “حركية المبدع” فى “مناطقه المجهولة له”، دون وصاية منه، أو من بعضه، أو من غيره، على مسار رحلته، فهو بهذا مغامر بلا خريطة محكمة، برغم وضوح التوجه والمسئولية، وليس بالضرورة وضوح الهدف،
أثناء هذه الرحلة المغامرة سوف يجد نفسه يتخبط فى ظلمات، تبدو أحيانا معيقة، فعليه حينئذ أن يتحملها كجزء من رحلته، لا يحرص على افتعال إضاءتها، ولا ينتظر خروج الضياء منها، وإنما هو يعيش الظلام بنفس شجاعة المغامرة التى يقابل بها بَهْرَ الضوء الذى يغمره، (وكلام من هذا)، ولنا عودة.
****
العودة من المنفى: درويش، ذلك الشعر الآخر
د. محمد أحمد الرخاوى
حياتنا هي محاولة إحضار المطلق طول الوقت حاضرا هنا والآن، لا ندري عنه إلا أنه حاضر غائب طول الوقت يحضر في لحظات تكثف الرؤي وتضفر الوعي الذي حتما لا يستمر إلا أن نصبح هناك بعد الموت!!!!!! فكأن روعة الحياة وروعة الموت هي هذه الحلقة المتصلة من محاولة الوعي بالابداع الآني فيكشف ما يكشف ويتواري ما يتوارى.
د. يحيى:
يعنى،
أحسن قليلا، خاصة الجزء الأول
شكرا
****
حالات وأحوال:
د. أميمة رفعت:
(تعليق على الحالة)
أشكرك على عرض هذه الحالة……..إلخ
د. يحيى:
شكرا، وقد تم الإشارة إلى إسهامك فى التشجيع ورأيك فى نشرة الاربعاء 27-6-2008
****
حوار شخصى: الموقع أسئلة وأجوبة
د. وليد طلعت
مقتطف: “…إن أحلامى الحقيقية هى أن أستطيع أن أفرغ شرائط المقابلات مع مرضاى، وفى العلاج الجمعى وفى خبرتنا التى أسجلها مع مرضاى بإنتظام ثلاثة أيام أو يومين اسبوعيا، حتى لو لم استطع أن أناقشها وأعلق عليها،
أنا أتصور أن هذه المحادثة هى ثروة بشرية ليس فقط فيما قلته أو درسته أثناءها، ولكن فيما قاله مرضاى
هل من جديد يا أستاذى، وهل من سبيل لهذا الكنز؟
د. يحيى:
أظن أننا بدأنا هذه المحاولة يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وربما نخصص هذين اليومين طول السنة القادمة لذلك، إن كان فى العمر بقية.
ربنا يسهل.
***
الحب والكراهية: الدفء البشرى معاً
د. نرمين عبد العزيز
لم أفهم أهمية جزء “جعل الترك أمراً طبيعيا والعودة دائما متوقعة”
لأنى أعتقد من تجربتى الشخصية إن جزء الاحتمالية ده جزء مهِّددُ جداً للإحساس بالأمان والثقة اللى المفروض إن علاقة الحب بتعطيه للمحبين.
د. يحيى:
والله عندك حق!
لكن أظن أن الحركة الواثقة هى التى تحقق الأمان المتحرك،
أما الأمان الساكن، فحلالٌ على من يضمن استمراره،
لستُ متأكدا، لكننى موافق
على ماذا؟
على كل شئ.
وربنا يسهل ويستر
د. نرمين عبد العزيز
وصلنى أن جزء “القاسم المشترك الأبقى” هو أقوى جزء فى أى علاقة حب لأنه يحميها من كثير من الأزمات ويوفر الأمان أكثر فى العلاقة.
د. يحيى:
أنا الذى نحتُّ هذا التعبير: “القاسم المشترك الأبقى”
وتمنيت ألا يسألنى أحد أن أقدم تعريفاً له،
فشكرا نرمين أنك استشعرت فاعليته دون أن تطلبى تعريفا جامعا مانعا،
فيظل المفهوم مفتوح الأبعاد، مفتوح النهاية.
وكل واحد وشطارته!!