“نشرة” الإنسان والتطور
20-11-2009
السنة الثالثة
العدد: 812
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
يلاحظ أننا رحّلنا كل التعقيبات الخاصة بالكتاب الثانى للسيكوباثولوجى (شرح ديوان أغوار النفس) وتداعيات ذلك إلى يوم الخميس من كل أسبوع كما اتفقنا.
****
التدريب عن بعد: (65)
العلاج النفسى بعد الستين!!، و”إدمان العمل”
أ. زكريا عبد الحميد
نعم دكتور يحيى كرر مثل هذه الترشيدات الهادفة الى توصيل الرسالة .فرغم اننى ممن يألفون العلاج النفسى الا أننى استفدت كثيرامن هذه التعديلات فى الصياغة …ربما أيضا لكونى على عتبات الستين
د. يحيى:
تكرر يا زكريا كثيرا حكاية “عتبات الستين” “عتبات الستين “
طيب يا أخى، ما هو أنا على عتبات الثمانين
يا رجل خلّ الطريق مستور
د. مروان الجندى
إحنا بنتفاهم مع العيانين بخلايانا مش بالبطاقة لكن إذا كان العيان عايز يسيب المعالج عشان مختلف عنه فى الديانة هل أعمل ده على طول ولا أحاول أتفاهم معاه وأقنعه يكمل يمكن يلاقى حاجة تخليه يكمل ملهاش علاقة بالدين؟
وإذا كانت رغبة العيان فى التغيير (إنه يسيب المعالج) ليها علاقة بأعراضه المرضية (ضلالات مثلا) إيه الحل؟
د. يحيى:
هذا من حق المريض تماما
ربما لو أتيحت له الفرصة لمدة أطول بهدوء، ثم استمر معك بحريته، يكون أفضل لكما
لكن يظل له الحق طول الوقت أن يفعل ما يشاء، وقتما يشاء
د. مروان الجندى
العيان اللى بييجى يقول أنا جاى أتكلم وافضض ومش عيان، لمجرد إن حد قال له إتكلم مع دكتور، هل أوافق مبدئيا على كلامه لحد ما تتكون علاقة تسمح إنى أعرض عليه أن فيه وقفة محتاجة شغل؟ ولا من الأول أكون واضح معاه وأعرفه أنه طالما جاى لدكتور يبقى فيه مرض ومحتاج مساعدة؟
د. يحيى:
أنت غيرى يا مروان، أنت من حقك أن تصبر عليه، وهو من حقه أن يبدأ بفهم خاطىء تصححه له بالتدريج .
أنا لا أفعل ذلك، هل لأنى مستغنٍ؟ أم لأنى أعرف مسبقا أن مثل هذا المريض لا تجدى معه طريقتى؟ ربما الإثنان معا
أنصحك أن تعطيه وتعطى نفسك الفرصة كاملة
د. مروان الجندى
العيان اللى بيفضل يقول أنا مش حاسس إن فيه حاجة اتغيرت أثناء الجلسات، وسنه صغير، التعامل معاه صعب، فإذا كان العيان سنه كبير أكيد التعامل أصعب، إزاى أتعامل معاه وخاصة إن فرصة الحركة عنده أقل؟
د. يحيى:
تصبر عليه أيضا طالما عندك الوقت، وأنت تمارس مسئولية مهنية شريفه، فإذا زادت المسألة عن الحد، لابد أن يفهم المريض أن المنطق البسيط يملى عليه ألا يستمر فيما لم يستفد منه، وأحيانا يكون ذلك دافعا له أن يفتش أعمق فيجد أنه تغير، وهو لا يدرى، أو قد يكتشف أنه يريد أن يلغى (يمحو) ما حدث، وقد يجد طريقا لعلاج آخر مع معالج آخر، وهذا لا ينقص من كفاءتك أو مهارتك.
****
التدريب عن بعد: (66)
التوصية بـ”صدمة الدخول” للمستشفى، وضرورة التروى
د. مدحت منصور
التروى فى دخول المستشفى مطلوب للولد زى البنت فالوصمة فى مجتمعنا تصيب الاثنين على حد سواء و سوء الفهم كذلك و إذا كان العلاج النفسى مازال وصمة فى كثير من الأماكن فى مصر ما بالك دخول المستشفى، ما يصلنى دائما من أستاذنا حمايته للبنت و إشفاقه عليها وهذه أخلاق فرسان ولا أقولها مجاملة لكن ألا ترى يا أستاذنا أن البنات هذه الأيام لم تعد كالبنات بتاعة زمان و لكم جزيل الشكر.
د. يحيى:
يعنى يا عم مدحت هل أنا أعرف بنات زمان حتى أعرف بنات هذه الأيام؟ أنا احترم المرأة بحق، ليس تعاطفا ولا لأنى نصير المرأة وكلام من هذا، أنا أراها أقل تشوها، وأكثر ابداعا، ليس بمعنى أن نضحك عليها لتكتفى بالإنجاب إبداعاً، وإنما بمعنى صدق التلقائية الخاصة التى تتميز بها المرأة فى عمق موقفها فى كثير من الأحيان، برغم القهر الذى ترزح تحته فى كثير من الأحيان أيضا،
لكن الرجل عادة أعمى وأغبى من أن يلحظ ذلك.
أ. رامى عادل
المجانين مابيوصلوش لبعض، بيفكروني، باية\”ذرنى ومن خلقت وحيدا\”، وأد ايه العقاب والخساره بتكون كارثيه، بسبب الوحده اللى بيختارها فى الاول بمزاجه بمنتهى الغرور والكذب، ممكن واحد عاقل\”مثلا\” يتواصل مع مجنون، لكنالمجانين مش بيعرفوا، ولما بينجحوا انهم يتشافوامابيصدقوش نجاحهم،سراية المجانين سجن ليكم ولينا،مش لوحدكم مسؤولين عن المهزله،وغرفة الفيران،باينه كده سستم،\”وجعلنا بعضكم لبعض فتنه، اتصبرون وكان ربك بصيرا\”
د. يحيى:
الحمد لله.
****
تعتعة الدستور
“مجلس الظل” لأمناء الدولة والدستور!
أ. رامى عادل
مجلس عقلاء بصحيح، ممكن سؤال، هل حضرتك واقعي؟! انا مش عارف.
د. يحيى:
أرجو أن تقرأ تعتعة الوفد بعد غد، وسيكتمل العدد خمسين مرشحا لرئاسة الجمهورية.
ما رأيك هل تتقدم للترشيح فى القائمة القادمة؟
د. ماجدة صالح
أعجبنى جدا هذا الإنتقاء الدقيق لمجلس الظل الذى اقترحته والدقة الشديدة فى كل اسم لما يمثله من فئات الشعب المختلفة، ولكننى وقفت كثيرا أمام أ. شعبان عبد الرحيم (دون أى استهانه بشخصه) فأنا لا أجده ممثلا لأى فئة حقيقية لهذا الشعب الجميل، قد يكون موقف شخصى أنا مسئولة عنه ولكننى كثيرا ما أشفق عليه (خاصة لما أصبح موضة فى احتفالات الصفوة إياهم).
د. يحيى:
هو – فى نظرى- ممثل للحزب الوطنى يا ماجدة
ألم تتابعى أغانيه الأخيرة.
أنا لا أتابعه، وإنما تصلنى بعض المقاطع أحيانا
ثم هل الحزب الوطنى يقول إلا هيييييهْ، اللازمة المشهورة الخاصة به.
د. محمد شحاته
يا دكتور يحيى إن لم توجد مبررات كافية لاختيار هذه الأسماء فلا أراها تدخل إلا فى باب الفاتنازيا، أما عن فكرة اللجنة فى حد ذاتها فتجربة مجلس قيادة الثورة لا تزال مائلة أمامنا،
أشعر أحيانا – بصراحة – خاصة حين أكون فى المواصلات العامة أو بعد ما رأيته فى الشوارع بعد مباراة الجزائر أشعر أنه لا يناسبنا إلا هذا النوع من الحكم الفردى – لا الجماعى – مهما كانت اعتراضاتنا عليه، تماما مثلما كنت تتحدث عن مؤسسة الزواج أنها ربما ليست الأفضل على الإطلاق لكنها أفضل المتاح.
د. يحيى:
أنا أكره الديمقراطية كره العمى
لكننى أكره حكم الفرد أكثر بكثير، مهما بلغ رشده وصلاحه.
أرجو أن تقرأ بقية الأسماء المقترحة فى تعتعة الوفد بعد غد، وتفكر فى احتمال أن تتقدم للترشيح لكرسى الرئاسة فى القائمة القادمة.
لن تخسر شيئا
على أية حال: لا يوجد تأمين تدفعه، وأنت تتقدم للترشيح
د. محمد شحاته
تعليق من خارج اليوميات:
قال لى د. عصام: تمنيت لو لعبنا مباراة مع إسرائيل – رغم رفض التطبيع – بعد ما رأيت ما نشعر به داخلنا تجاه الجزائر (الشقيقة جدا) بسبب مباراة.
لا أزال أحاول فهم ما حدث وما سيحدث وأرجو مساعدتك.
د. يحيى:
معك حق من حيث المبدأ
يبدو أن المسألة تحتاج تفسيرات أخرى، أعمق، وأهم.
د. مروان الجندى
أنا لا أفهم فى السياسة ولا أعرف كيف يتم اختيار من يعملون بها ولكن أعتقد أنه إذا تم اختيار أشخاص يمثلون طبقات وعى الشعب ويعيشون حياتهم سوف يكونون اقدر على فهم هذا الشعب والتعامل مع احتياجاته؟
د. يحيى:
كلنا سياسيون بمجرد أننا بشر، مصريون وغير مصريين
أما فرص الممارسة، ناهيك عن القيادة فهذا شأن آخر.
الاختيار صعب
والإعلام كذاب
والدكتاتورية غبية حقيرة
والديمقراطية لعبة مزيفة
ولابد أن نمارس أحسن الأسوأ حتى نجد لنا طريقا إلى الأحسن
د. مدحت منصور
كما وصلنى من حضرتك أنك تختار الأسماء للمجلس على أساس حضورها فى وعى الناس اليوم وأعترض على الأستاذ/ محمد حسنين هيكل حيث أنه من حول هزيمة يونيو 67 إلى نكسة و بالتالى حرم عبد الناصر و الذى أحبه أن يواجه نفسهبخيبته و حرم شعبه المصريين نحن من استيعاب الصدمة لتفرز انتفاضة عمل و إنتاج و إبداع كما حدث مع الشعب الياباني، كما أعترض على الأستاذ/ شعبان عبد الرحيم لأنه يظهر دائما فى البرامج مقطوع النفس شاحب الوجه و ذلك له دلالة سيئة عندى لذا لا أستطيع أن أثق فى أحكامه و أفعاله داخل المجلس ، أشترط أن يكون د.يحى الرخاوى ملهما للمجلس دون مباشرة مهام محددة ، أحيى ترشيح اسم الأستاذ / علاء حسنى مبارك و قد كتبت هذا التعليق بعد مباراة مصر و الجزائر و رأيته جالسا وسط الجماهير مع ابنه بارك الله له فيه وملتحما بوعى المصريين أهله.
د. يحيى:
أولاً: أنا معك فى حكاية عمنا هيكل، الأرجح أننى اخترته حتى لا يظل يلعب دور الخطير وهى فى الظل، وبذلك لا يتحمل المسئولية
ثانياً: أرجو أن تقرأ بقية الأسماء غداً، وقد رشحتهم لرئاسة الجمهورية مباشرة.
عالبركة.
****
تعتعة الوفد:
عدلت عن انتخابك من أجلك أنت، وأجلنا طبعا
د. عماد شكرى
سأنتخب جمال مبارك فأنا لا أجد بدائل فوق السطح لكن أجد بدائل كثيرة تحت السطح نحيا بها ونتحرك ونوجد ونبدع .. لا أعرف هل هناك فلاحين فعلا حاليا كمن يعرفهم الأب أم أن كل للوجود (عمال وفلاحين وموظفين ورجال وإناث) يرتدى الطراطير ويشجع منتخب مصر، ولا يستمع لهذا الخطاب وينتخب الحزب الوطنى؟
د. يحيى:
للأسف أنا أعرف – أو أرجح– أنك ستنتخب جمال مبارك خوفا من الأخوان المسلمين، كذلك أفسر موقف البابا شنوده
لك كل الحق أن تحمى نفسك وطائفتك
لكن المسألة أعقد من ذلك بكثير
د. صابر أحمد
فى قصة البدائل يبدو لى أن هناك بدائل ممكنة أو شبه ممكنة إلا أن هذه البدائل تحتاج إلى أسئلة وسعى وحركة وجهة وتنازل وصبر وألم وكل ذلك يجعلها الاختيار الأخير أو غير المطروح ويجعل النوم أسهل وأضمن؟
د. يحيى:
السيد/ جمال حفظه الله – فى تقديرى– كان يتكلم عن البدائل داخل الحزب الوطنى وليس بدائل عن الحزب الوطنى
المهم : كله يحصل بعضه
ربنا يستر
أ. محمد إسماعيل
– وصلنى أهتمامك بهذا الشاب الذى أحبه
د. يحيى:
حبّه يا أخى، هذا حقك
وهل أحد قال لك أننى أكرهه، إنما أن تحب شابا مصريا شىء، وأن تجعله يلعب دوراً مصنوعا من أعلى على حساب الناس شىء آخر.
أ. محمد إسماعيل
لا أعرف معنى البدائل.
د. يحيى:
أحسن
أ. محمد إسماعيل
– وصلنى خجلك من عدم معرفة هموم الأسرة الحقيقية، أنا غير متفق معك فى الخجل لأنك تعرف الكثير حتى عن الهموم المادية وهذا أراه بعينى
د. يحيى:
شكرا.
أنا عادة يا محمد أأتنس بما يصلك، وأيضا بما لا يصلك.
أ. محمد إسماعيل
أول مرة أرى البدائل التى طرحتها، ولكنى أول مرة أخد بالى أنى من حقى اختار وده لو حصل مش حاعرف اختار غير اللى الكل بيجمع عليه، أنا عمرى ما عرفت البديل لا فى دينى ولا فى السياسة ولا أى حاجة.
د. يحيى:
عندك حق
ربما تكمل هذه الرؤية قراءة تعتعة الدستور غداً
أ. محمد إسماعيل
تعليقات أخرى
مقال صريح جداً وجرئ وأنا خايف عليك بجد، بشويش شوية!!
د. يحيى:
ولا يهمك، ربنا يستر.
أ. عبد المجيد محمد
لا أدرى لماذا كنت سننتخبه منذ 9 سنوات على الرغم أنه كان تقريبا فى بداية مراحل التلميع السياسى مع أننى لست أرى فرقا قبل أو بعد مراحل التلميع.
د. يحيى:
أنا قلت أننى سأنتخبه إذا لم أجد مرشحا أفضل منه، وبررت ذلك بسببين: أنه شاب، وأنه يفهم فى الاقتصاد لكن بعد مضى 9 سنوات لم يصبح شابا، كما ثبت لى أن فهمه فى الاقتصاد لا يصلح لبلدى
أ. عبد المجيد محمد
أنا معك أنه مجتهد متحمس مخلص فى حمل راية أبيه والمشى على خطاه؟؟ أما قوله أن السياسة هى خيار ما بين بدائل مختلفة، فقد استفزتنى واوافق على كل ما أتى بعدها
د. يحيى:
هى استفزتنى أيضا وجدا، وخصوصا وهو يلقيها ببقين وكأنه يعرف معناها، وهو يمارس العكس تماما
أ. محمود سعد
من حق كل نجل رئيس أن يرشح نفسه فى أى موقف سياسى باستثناء جمال مبارك خصوصا فى تلك المرحلة الصعبة والفارقة فى التاريخ المصرى الحديث.
د. يحيى:
لا استثناء فى القانون
لكن لقد عدّلوا الدستور ليصبح الاستثناء هو القانون.
لا توجد أية فرص عدل حقيقى
ولا حتى عدل صورى.
أ. محمود سعد
“من أجلك أنت” رأيت فيه أشارة صريحة إلى جمال مبارك وكأنه من “أجلك أنت يا جمال” تقييد الحريات جمود الدستور – أمن الدولة – الاعتقالات …. إلخ إلخ.
د. يحيى:
عندك حق
أ. هيثم عبد الفتاح
أوافق على حيرتنا فى العثور على بديل ينافس سياته على مقعد الرئاسة، ثم أننى أصبحت غير متهم بمتابعته هو أو غيره ولكن بالرغم من ذلك أعجبت شديدا بـ (جمال) وبأخوه (علاء) أثناء المباراة العصبية أمام الجزائر فهم شباب مؤمنون متحمسون متواضعون مثابرون.. وشكرا.
د. يحيى:
أرجو قراءة تعتعة الوفد بعد غدا، وسوف تجد خمسين إسما بالتمام والكمال كلهم بدائل صالحة ان شاء الله
أ. عماد فتحى
أنا لم أهتم أصلا بسماع خطابه وإن كنت إلى الآن استمع لخطابات أبيه وساعات لما أسمعه أعذره واصدقه، وأكدبه، بس لما قرأت المقتطف كنت متغاظ جدا حسيت يا إمّا هو حافظ ومش فاهم، يا إما واحد فاهم وبيستعبط، أو يكون أصلا بيكلم ناس فى بلد تانية مش بلدنا.
د. يحيى:
أنا سمعته مرغما: كنت فى جنوب سيناء، أقود سيارتى، لم يستطع الراديو إلا أن يلتقط المحطة التى يخطب منها غصبا عنى، وحمدت الله على هذه المصادفة المقحمة.
د. هانى مصطفى
لم يدهشنى المقال إلا موقفك القديم عام 2001 (مع أننى كنت سوف أنتخبه منذ تسع سنوات) فالموقف القديم مستغرب ولم تعرض تبريره،
والموقف الحديث من الرفض لم تعرض لتفسيره، ربما لأنه ابتعد من وجهه نظرى عن الناس الحقيقيين أكثر فأكثر،. أرجو التوضيح
د. يحيى:
طبعا لن أنتخبه
ولم أكن لأنتخبه عام 2001، إلا إن كان أفضل من غيره، وهذا حقى.
ومع ذلك دعهم يفتحون الباب، ولسوف ترى العجب العجاب.
لقد رشحت خمسين إسما (38+12) أرجو أن تقرأهم بعد غد، وتتقدم للترشيح إن شئت.
أ. رباب حمودة
أعتقد أن خطاب السيد جمال كان يخاطب به العامة وذكر أسماء البلاد كان الهدف منه تعريفهم بمدى معرفته بالأحوال السياسة الأن ما هى الا تكنولوجيا اقتصادية وأعتقد أنه بارع فى هذا تماشيا مع ما هو سائد فى هذا العصر فى جميع أنحاء العالم لأن الحاكم الان هو المال، والمال هى السلطة.
د. يحيى:
أظن أن ما وصلنى هو أنه كان يسمّع درسا حفظه مثل التلميذ المجتهد، وخلاص!.
أ. رامى عادل
جمال مبارك:كل ما كان عندنا جرأه أكتر كل ما تسلحنا بثقه أكتر. الرجل الكاوتشوك:انا بثق فيك، لكن \”ارجوك\”ماتثقش فى نفسك عشان لما بتثق فى نفسك بتخش المستشفي. جمال مبارك: يعنى ايه ماتثقش فى نفسك؟ الرجل الكاوتشوك \”فى اقل من لحظه\”: ماتثقش فى افكارك.
د. يحيى:
مش فاهم لكن احتياطيا: لن أثق فى أفكارى ولا فى أفكارك، هل استرحت؟
د. مدحت منصور
إسمح لى يا أستاذنا العزيز أن أختلف مع حضرتك فى جزئية محددة، معقول و نحن ملوك الحداقة والفهلوة ألا تجد أحزاب المعارضة وسيلة تصل بها للمواطن فى الشارع مع ملاحظة أن الشارع جاهز لمثل هذا و بعدين نقول هما لقيوا سياسة و لا اشتغلوش و هل نتوقع من الحزب الحاكم أن يفرش لهم الأرض بالورود و يقول لهم و النبى تعالوا خدوا الناس هدية، إحنا فى مصر مش فى هولندا ولا بلجيكا أو الدنمارك يعنى عايزين ناس واعية تشتغل سياسة و ناس عاشت فى الشارع و مع الناس و يستحسن دخلت معتقلات و لازم يكون فيه ناس منهم مستعدة تتبهدل أما الحكومة تقول بخ المعارضة تقول يا امه مش حيبقى فيه معارضه و يقعدوا يعملوا جرايد.
د. يحيى:
لا توجد يا مدحت أحزاب معارضة أصلاً، لأنه لا توجد فرص، ولا يوجد عدل،
والحزب الوطنى بالذات هو جنود تشريفة للحكومة لا أكثر ولا أقل.
لا توجد يا مدحت سياسة أصلا،
نحن إما متفرجون أو ساخرون أو شتامون.
وبعضنا – مثلى ومثلك – منظرون، وربنا يستر.
أ.إسلام أبو بكر
اعزك الله يا دكتور يحيى، معذره على الغيبه الطويله فهذا الاختراع المسمى زواج اه منه والف اه، والاختراع الاخر المسمى حياة فى كبد و عناء قد ينسى الانسان اسمه المهم احب دائما ان ارجع واقرأ لك واشتقت للتعليق حقا و اتكلم معك الان بصفتك الاب و ما حركته الان فى هذه المقاله دليل واضح على عدم مشروعيه هذا الشاب فى وراثه عرش مصر و لم يكن الموضوع يحتاج الى اسناد و لكن البيان ظاهر الان و لقد قرب الوقت و ازف القرار اجد مصر فى شكل سوداوى فى ظل حكم آل مبارك من بعده ان شاء الله بالمناسبه لم اعرف رأيك فى كتاب يوتوبيا كل عام و انت بخير يا رب
اذا سمحت لى عندى فكره فى نشر مقالاتك خارج مجال الموقع الى حد ما حيث الحركه ستكون افضل بكثير و سيستفيد بها عدد اكبر من الناس
فاذا سمحت استطيع الاتصال بك لعرض فكرتى او كتابتها كيفما تشاء، و لكم يسعدنى دائما ان اعود الى بيتى قارئا ومعلقاً و ناهلاً من علمك دمت بالخير
د. يحيى:
أهلا إسلام
أوحشتنا
وأهلا باقتراحاتك وآرائك
أهلا فى أى وقت، ولأى فعل
****
حوار/بريد الجمعة
أ. إيمان
لا أعلم إن كان فى الوقت متسع لترد عليَ.
إنى لم أكن أتوقع ان ترد على بكل هذا التفصيل والإهتمام ولا أستطيع إلا أن أدع لك بكل الخير والبركة وأن اسألك سؤال كيف تنجز كل هذا- اليوم بيعدى على الواحد وميقدرش يخلص اللى المفروض يتعمل- ؟
لقد سعدت بكلامى مع حضرتك ربنا يطمنك مثلما طمأنت قلبى لكن هذه آخر مرة سألك فيها عن مسألتى بعد أن توضح لى ما أريد أن اعرفه: هل أمى بعد الأربعين من عمرها يمكن أن أساعدها وتساعدنى وأن تغير ماعاشت عليه؟
د. يحيى:
طبعا يمكن، وبعد السابعة والسبعين مثلى، ولكن ليس هكذا.
أ. إيمان
ممكن حضرتك توضح كيف يحدث هذا (أن العلاقة تراكمية) وبأى طريقة؟
د. يحيى:
ربنا، والزمن،
واحترام صعوبة الأكبر،
وحب الناس ألا يكفى هذا؟
أ. إيمان
إننا نحيا فى هذه الدنيا سنوات على أكبر الفروض، وعلى مر الأيام التى نحياها سوياً تتكون العلاقات والخطأ منا وراد أكيد حتى مع من نحب وحتى مع أقرب الناس إلينا ولكن الأيا التى أغلبها وإن لم يكن كلها إهانة وخصام وكلام جارح والكلام الذى من المفترض أن يكون فى مواقف معينة ..لا يقال أعتقد أن العلاقة والتواصل على مر السنين سيشتد صعوبة ويكون مؤلماَ.
د. يحيى:
الألم حقيقى
والاهانة اهانة
لكن لا أحد يستطيع أن يهين من لايقبل الاهانة،
الاهانة تكون اهانة بحق حين نشعر نحن أننا لسنا قدر مواجهتها.
لا أحد يستطيع أن يسلبنى حريتى حتى وأنا داخل جدران السجن
كذلك، لا أحد يستطيع إهانتى إلا إذا قبلت أنا ذلك.
أ. رامى عادل
ساعات احس ان الناس مش حقيقيه ومتمحلسين،وبوشوش زواء،وده بيغيظنى كتير،وبيوصلنى ان دى جهنم، ودول اهلها، وانهم بيصدوا عن الحق صدودا، وبيلووا عنه، اقوم افتكر بعض سورة التوبه، وانهم (المنافقين) يلووا رؤوسهم ويصدون-عن-، اقول يستاهلوا الدبح، لكن اعود وانكوى بنفس النار، اللى لا تبقى ولا تذر، واسال نفسى هوانا مين فيهم، ولما اقرا اية انه فكر وقدر، فقتل كيف قدر، احتار اكتر، ياترى انا مين فيهم، كل الكلام ده حضر لما افتكرت امبارح كلام د محمد ليا عن الزيف،وانه لا يبريء نفسه،حاسس ان ده هو الصراط، ومش هستاذن د محمد قبل ما اقول اننا مولودين وجوانا نفس السؤال.
د. يحيى:
استأذنه انت بمعرفتك
لقد سلخته فى يومية أمس
أنا مختلف معه ورافض لصياحه وصراخه ومراراته وغباء موقفه
أرجو أن تلحقه أنت وتتعاطف معه لو سمحت
****
يوم إبداعى الشخصى
عن الحرية.. (2 من 10)
أ. رامى عادل
مش يمكن الجنه اللى بيحكوا عنها هى الحريه، وبيحكوا ان النار مفيهاش اصلا تنفس، وكلها سلاسل، وجنازير، واكبال، وجون ميلتون بيقول ان ابليس \”اختار انه يحكم فى النار على انه يخدم فى الجنه، واحنا كمجانين بنفتكر اننا لما نطلق لتفكيرنا(مش لافكارنا) العنان، بنكون احرار
د. يحيى:
يعنى!!
أ. أنس زاهد
هذا الكتاب سيظل قادرا على بعث الدهشة داخلى دائما. كل خاطرة فيه تصلح أن تكون كتابامستقلا يضاف إلى أهم ما كتب عن فلسفة الحرية .
توقفت كالعادة أمام بعض الخواطر أو العبارات ووجدت أنه من المناسب بل من الضرورى مناقشتك فيها . هناك خواطر أعجبتنى وأتفق معها تماما وهذه لا داع طبعا لمنافشتها . تعال لنناقش لو سمحت، ما أعتقد أنه يحتاج إلى قدر من الإيضاح
تقول فى إحدى خواطرك:
“إذا ادعى أحدكم (بداخلك) أنه \”هو الحر\” الذى يصدر القرار، فاسأله، بأى حق استعبدت بقية شخوصك؟، وهل يستعبد الحر غيره أبدا؟. ولكن إياك أن تطلق الصراع الكامل بينكم (بداخلك) حتى لا تصاب بالشلل الدائم.
فقط: احترم، وأبدأ، وأقدِم، وأكمِل، وراجع، وانتظر، واسمح أن تكمتل حريتك بكل من \”هم\” فيك، ولو بعد حين!.”
هذه الوصية التى ختمت بها ملاحظتك، تشخيصك، تحليلك، تأملك -سمه ما شئت- لا أجد أنها واقعية بالقدر الكافى . إنها مثل حكم بوذا .. جميلة المظهر صعبة أو مستحيلة التطبيق . بالله عليك كيف أستطيع أن أحقق الحد الأدنى من التوازن بين الشخوص التى بداخلى ..؟ كيف تتحدث بهذا التجريد وأنت تعلم على الأقل أن شخوصنا تمخضت عن التعقيدات التى جرت ظروف الحياة الحديثة، الناس إليها . وحتى بدون تعقيدات الحياة الحديثة ولا إنسانية قوانين السوق التى تتحكم بنا، ألسنا كبشر ضحايا للاحتياجات المتصارعة كما قال شوبنهاور فى حديثه عن الطبيعة المزدوجة للإنسان من حيث كونه يسعى لتحقيق حريته الفردية ومن حيث كونه كائنا اجتماعيا يحتاج إلى الألفة والشعور بالانتماء؟
أحسست يا دكتور أنك تطالبنى بالمستحيل من خلال النصيحة الأخيرة “فقط: احترم، وأبدأ، وأقدِم، وأكمِل، وراجع، وانتظر، واسمح أن تكمتل حريتك بكل من \”هم\” فيك، ولو بعد حين!.”. هذا يحتاج إلى صبر أيوب وتسامح المسيح وعزم محمد معا .
ثم تقول فى خاطرة ثانية:
“حين تشبع من ذاتك المحدودة فتتنازل عنها دون أن تلغيها، تحصل على حريتك غير المحدودة”.
طيب .. إذا تنازلت عن شيء ألا يعنى هذا أننى أهب هذا الشيء لأحد ما؟ أنت تقول لى تنازل عن ذاتك المحدودة ولكنك لم تحدد لى أتنازل عنها لمن ..؟ ربما ستقول لى تنازل عنها لذاتك اللامحدودة، وعندها سأقول لك إشرح لى لو سمحت الفارق بين ذاتى المحدودة وذاتى اللامحدودة ولا تفترض أننى فهمت ما جعلته مضمرا هكذا بين سطورك . وسامحنى لو قلت لك من الآن بأننى لن أقبل بتعريف الذات اللامحدودة باعتبارها تلك المتوحدة مع نبض الوجود أو المتماهية مع الذات الإلهية . أريد أن تحدثنى لو سمحت بما أعرفه .. بما اختبرته .. بما لمسته … وليس إنطلاقا من فرضيات وأفكار مجردة لا يمكن التدليل على صحتها.
وفى خاتمة خاطرة ثالثة تقول:
” وإذا تناسبت إمكانياتك مع حريتك أصبح توقفك جريمة لا غفران لها”
هل تعتقد أنه بإمكان من يعيش حالة من تناسب الإمكانيات مع الحرية أن يتوقف بمحض إرادته ؟ أعتقد أن العبارة الأنسب هى : وإذا تناسبت إمكانياتك مع حريتك أصبح توقفك مستحيلا.
وفى خاطرة رابعة تقول:
“أنت تختار مصيرك إن آجلا أو عاجلا، ومهما اختلفت الطرق فهى لن توصل، فى النهاية إلا إلى اختيارك”.
بالله عليك عن أى اختيار تتحدث وكل ما حولنا مفروض علينا. يا دكتور أنت تعلم أننا قطيع كبير تقوده لوبيات الصناعة الكبرى إلى حتفه العاجل أحيانا الآجل فى أحيان أخرى .. فأين هو مصيرى الذى سيكون رهنا لاختيارى ؟هذا عن الإنسان المعاصر أما الإنسان من حيث كونه إنسانا فكيف يمكن أن يكون قادرا على الاختيار وهو أسير بيئة ومجتمع وثقافة .. وطبيعة تكوين؟
أما الخاطرة الأخيرة فأرى أن تقوم بحذف الجزء الأخير منها:
“فأسرع إلى حيث تُضطر أن تختار… ماقررتََ!!!”،
وفى النهاية لا يسعنى إلا أن أعبر عن غيظى وغضبى إذ أننى متأكد من أنك سترد على بشكل مقنع لى شخصيا قبل أن يكون مقنعا للآخرين .. مما سيجعلنى أتساءل: لماذا لا أستطيع الوصول إلى مستواه أو حتى مجاراته ..؟ وهل كتابى “هكذا سكت نيتشه .. هكذا تكلم زوربا” الذى أدهشه هو شخصيا- الكلام عنك يا دكتور طبعا-، كان بمثابة بيضة الديك .
بصراحة: أنا مفلوق منك يا دكتور يحيى ومتغاظ قوى من ذكاءك
د. يحيى:
بصراحة، أنا احترم تعليقاتك كلها، وفرحان أنى أغظتك، وأفخر بموقفك النقدى الشجاع، وأرجو منك أن تستمر يقظا هكذا حتى تنتهى العشر حلقات الخاصة بالحرية، ثم نرى غيرها سويا.
على فكرة: هل لاحظت التحديث؟ (الفرق بين ما ينشر الآن، وبين النسخة التى عندك 1976)، وهل أنت موافق عليه؟
أ. إسراء فاروق
الصعوبة الحقيقية هى حين تفرض عليك القيود من الداخل، وليس الخارج.. وفى تلك الحالة من أين تمنح الحرية؟
الحرية.. مسئولية، وهذه هى الصعوبة.
د. يحيى:
وعلينا أن نتحمل الصعوبة.
د. أحمد عثمان
التعرية ثم مزيد من التعرية .. ثم الرؤية..، ثم محاولات متنوعة للفرار..!
دون جدوى….!
لامفر…..!
لايحضرنى هنا سوى نفس الحكمة ” اذا تناسبت امكانياتك مع حريتك، اصبح توقفك جريمة لاغفران لها”
مش عارف افلفص..
ممكن مخرج.. !
د. يحيى:
لا!!.