حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 3-12-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5207
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
كل بريد وانتم بخير
الأصدقاء قلة اليوم، وفيهم البركة.
****
أ. سحر أبو النور
المقتطف: “عليك أن تقيس مودة أقرب الناس إليك بمدى دفعها لك أن تحب ابعد الناس عنك”
التعليق: عارف حضرتك يا مولانا الحكيم كيف ينبه هذا المقتطف المشاعر لادراك ووعى استقبالها وإرسالها وإدراك مؤشر ثقلها على ميزان المودة والحب الحساس جدااااا
حين استشعرت هذا المقتطف إذا بمشاعرى تستعرض مدى استقبالها لمودة قريب بمدى إرسالها الحب لأخر بعيد وجدت حضرتك حاضر فى صدارة خاطرى ووجدت كيف تصلنا مودتك وأنا فى حضرة علمك بما يرتب وعى مشاعرى فإذا بها قادرة على حب الحالات والحضور الذين لم تربطنى بأى منهم معرفة مباشرة غير أننى اتلقى منك من خلالهم ….. فلولا إخلاص مودتك مولانا ما وصلنى منك ما يجعل مشاعرى قادرة على الإرسال بعدما وفقت فى الإستقبال …. ما أجمل هذا الوعى وتبادل جميل أثره الله يبارك لنا فيك مولانا الحكيم ويزيدك ويزيدنا بك وعيا ونفعا
د. يحيى:
شكرا يا سحر أن وصلك بعض ما أريد توصيله
****
أ.فؤاد محمد
المقتطف:الحكمة (291)
…….
….
ولكن لنتأكد من المشاركة فى أصل الوجود، ثم يعود كل منا إلى مكانه، دون أن نفترق، يعود كلُّ منـّا:
* أطول ذراعا،
* وأعمق وعيا،
* وأكثر أمانا..
ليبدأ كلٌ منا من جديد
وباستمرار، إلينا: إليه.
التعليق : توقفت عند المشاركه فى اصل الوجود ، وشعرت أننى بحاجه الى مراجعه كيف تكون مشاركتى فى اصل الوجود! هل هى الوعى بذاتى وتجادلها فى علاقاتها المستمره بالآخر وتحملها وتحمله والوعى به وامتداد وعيها بالاشياء والطبيعه هى المشاركه فى اصل الوجود ..لست ادرى .. اعذرنى لو خرجت عن السياق او ما تعنيه.
.د. يحيى:
إن مجرد تساؤلاتك هذه يا فؤاد، هى مشاركة تكفينى، وأعتقد أن إجاباتها فيها، منها أثناء الممارسة الجدلية التبادلية الخلاقة طول الوقت!
****
أ. خالد صلاح
اعتقد اننا لو ابحرنا بعمق أكبر سنصل الحقيقة المسئولة عن القرارات المتكررة فى مضمونها وكأنها تخفى نوعا من الخوف او الحرمان منذ العلاقة الأولى مع شاب صغير السن كما استنتجنا من الحوار المقروء .. وكى يتناغم الماضى والحاضر نحن بحاجة لديناميكة حكيمة للمضى قدما نحو السلام النفسى .
د. يحيى:
أرجو يا خالد أن تقلل من ربطا الحاضر بالماضى بهذه الصورة اللحوح، وقد رأيت أن أكرر أن الاهتمام الآن فى معمار العلاج النفسى هو التركيز على “إذن ماذا؟” بديلاً عن التوقف طويلا عند “لماذا” كما روج له الفكر الفرويدى بمبالغة ليست دائما مفيدة.
****
أ. سحر أبو النور
جزيل الشكر وفائق الإحترام والتقدير لك مولانا الحكيم على هذه الحرفية فى الفصل والضم بين حالات الوجود المتبادلة وإبداع وصفك لما أطلقت عليه بابداع مسمى “التعتعة المفترقية” وهذا التوضيح بسلاسة وعمق للفرق بين قبول حالة الجنون باعتبارها حالة ضمن حركية وتبادل حالات الوجود وبين الرفض المسؤول للتوقف فيها والثبات عليها دمت معلمنا الحكيم ودام للإنسانية نفع علمك
د. يحيى:
شكرا
وصلت الرسالة والحمد الله
****
د. طلعت مطر
أستاذى الفاضل
فرحت جدا بما كنبت كما فرحت أنت بما وجدته فى كتاب ستيفن وبرايس. وأوضحت لى أشياء لما أنتبه إليها فى الكتاب الذى قرأته أكثر من مرة . وراودنى الشعور نفسه الذى راودك وألح على السؤال وماذا بعد ؟” الكلام جميل ومنطقى ولكن كيف يمكن أن نستفيد منه فى العلاج، وذهبت أبحث عن كتب أخرى مثل كتاب مارتن برون textbook of revolutionary psychiatry الذى لا يقل أهمية عن كتاب ستيفة وبرايس، وكتاب أصل الجنون لجوناثان بيرن وأنواع العقول لدانيال دينت ,مقالت كثيرة فى الطب النفسى التطورى، لكننى لم أعثر على جواب شاف للسؤال. وكنت أتمنى أن تسفر هذه المسأله عن علاج منظم structured على غرار العلاج المعرفى السلوكىcognitive psychotherapy ، والذى قمت بترجمته ليس عن اقتناع كامل وإنما لا إعجابى ببنيته المتسقة وسهولة تعليمه للآخرين حتى أصبح أكثر العلاجات النفسية انتشارا وقبولا فى الأوساط الطبنفسية. فهل يمكن أن تسفر نظرية الطب النفسى التطورى عن علاج يكون ممنهحا متصلا لا يعتمد على شخصية المعالج ودرجة تطوره بل على منهاج واضح. وأعتقد أن هذه النظرية سوف تساهم فى تقدم العلاج الجينى القائم على الهندسة الوراثية، لأن – فى رايى – من أراد أن يدرس الطب النفسى التطورى علية أن يكون ملما بعلم الوراثه genetics بكل مافية من مصطلحات وأليات لأن كل سلوكيات الحيوانات التى بداخلنا قد ترجمت الى ألحمض النووى فى صورة جينات تتفاعل مع الانتوجينى والتى يسميها التطوريون تفاعل الأسبات الأولية أو الغائية ultimate causes مع الأسباب المباشرة proximate causes أى الفيلوجينى مع الأنتوجينى. وقد يمكن للعلاج النفسى أن يغير الجانب الانتوجينى وربما يستطيع أيضا أن يغير الفيلوجينى. فما رأى أستاذى الذى يؤنسنى فى غربتى ووحدتى أكثر مما يؤنسنى أى مفكر آخر فى مجال الطب النفسى.
.د. يحيى:
أهلا طلعت
مازلت أشعر أن شغفك بالتنظير، والتفسير يَحْتلّ مساحة أكبر مما يستحق،
بارك الله فيك،
أرجو أن تواصل متابعة الأجزاء التالية من الباب الأول ثم ما يليه إن كان لديك الوقت
أ. فؤاد محمد
المقتطف: ألستم معى بالله عليكم أن كل هذا التكامل بهذه المواصفات سواء فى المريض أو فى المعالج هى صفات ضرورية تستدعى تغييراً جذريا فى طرق التدريب (بل فى طرق الحياة المعاصرة كلها غالبا) ليعود الطب النفسى إلى أصله: فن اللأم ونقد النص البشرى؟ ولنتعرف على الحياة قبل الاغتراب والتشويه “ربى كما خلقتنى”
التعليق: وأنا بقرأ النشرة فرحت لدرجة الشعور بالونس والطمانية بأن المحاولات مستمرة ومتجدده فى جعل الطب النفسى كما يجب ان يكون … المرض رغم نتاجه السلبى والطاقة الهدامة التى تتشكل فى الاعراض أو تتشظى كأعراض تصلنى دائما انها عملية ابداع – ضلت الاتجاه – ولم يتثنى لها سوى التعبير هكذا …
.د. يحيى:
نعم
هو كذلك
تقريبا
شكرا
*****
2021-12-03