يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
4-6-2010
السنة الثالثة
العدد: 1008
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
مرة أخرى
ليس إلا مَنْ أضغط عليهم
وقلائل من أصحاب الفضل
إذن ماذا؟
الخطأ عندى 100%
سوف أكتب عنه!
شكرا
*****
فى شرف صحبة نجيب محفوظ : العدد: 1000
د. ماجدة صالح
لقد رأيت هذه اليومية من أروع ما كتبت فى شرف صحبة نجيب محفوظ، رغم كل ما فيها من مرارة الوحدة وعتاب قلة التلقى، ولكننى استشعرت فيها عمقا رائعا واستمرارية لا نهائية لعلاقة غاية فى الثراء لشخصٍ غير عادى من فرط عاديته.
د. يحيى:
أهلا ماجدة
إشارتك إلى “الاستمرارية” هى التى جعلتنى أغامر بهذه النشرة الاستثنائية، فقد كان حضوره الجميل الطيب “الآن” و”دائما” هكذا، أقوى من مقاومتى (أنظرى ملاحظة د. زكى سالم)
أدامه الله بينا، وأعاننا على حمل الأمانة لما كان يأمل، وليس بالضرورة كما كان يأمل، فهذا أصعب.
أ. زكى سالم
دكتور يحيى، لابد أن أبدأ بشكرك، ثم أقول أننى سعدت جدا بما كتبته بخيالك الواقعى، وبخاصة: عودة خطه الجميل، وعبارته: “حادث ماذا يا يحيى بك، ألم تأخذ بالك”
أما عندما قلت له: أى والله: ألف !
وقال: مستحيل “(هو لا يقول – فى الحقيقة- هذه الكلمة، لأنه لا مستحيل عنده) وكم أعجبتنى عبارته: “لم يصلنى ما تريد تماما. ثم: “سوف يصلنى”
لكن بعد كل هذا الاعجاب، اسمح لى يا دكتور أن أقول لك: أننى فى انتظار أن تحكى هنا ما حدث فعلا، ومن ثم فأنا أعترض – إن جاز لى ذلك- على دخول الخيال فى هذه السلسلة المحفوظية الرائعة.
مع شكرى وامتنانى،
د. يحيى:
أولا: أنا الذى اشكرك
ثانيا: أعتقد أن من أعظم ما تعلمته منه هو “احترام المستحيل لاختراقه” بكل تحديات الواقع، ولعل هذا هو ما قفز منى فى قصيدة “علمتنى شيخى”، وأعدته فى هذه اليومية: “المستحيل هو النبيل الممكن الآن بنا”
ثالثا: ملاحظتك وتوصيتك هى على العين والرأس، وهى فى محلها تماما، ولولا ضغط داخلى أن أعترف بفضله فى استمرار هذه اليومية إلى العدد 1000 لما استسلمت لكتابتها.
ثم أعدك يا زكى ألا أعود إلى مثل ذلك إلا فى النشرة 2000
بعد أن استأذنك طبعا
اللهم إذا قرر هو غير ذلك!
فله – بعد الله- الأمر من قبل ومن بعد.
أ. طلعت مطر
أهنئك من كل القلب على بلوغ النشرة الألف واحنى هامتى احتراما وإعجابا وأرفع قلبى دعاءا ليحفظك من كل شر ومن كل تكاسل حتى بلوغ النشرة المليون.
د. يحيى:
حمدًا لله على السلامة (من السفر والصمت معا)
أ. طلعت مطر
لفد عدت لتوى من المؤتمر الثالث والستون بعد المئة للجمعية الامريكية للطب النفسى ولابالغ ياسيدى انك كنت حاضرا فى ذهنى طول الوقت ومنذ اليوم الأول ولاتعجب فكأنما تنبه الامريكان أخيرا لماتقوله مرارا وتكرارا عن تأثبر شركات الدواء على مسار البحث العلمى بل ومصير العلوم الطبية وخصوصا الطب النفسى
د. يحيى:
أرجو يا طعلت أن تجد عندك الوقت لمتابعة قراءاتى مؤخرا عن جذور الأزمة المالية العالمية الأخيرة، وكذا أزمة 2008 وما قبلها، وأنا أنشر انطباعاتى فى النشرة تباعا وأعتقد أنها تمنعنى أن أوافقك على تعبير فكأنما تنبه الأمريكان أخيرا .. إلخ،
أعتقد أن معظم الأمريكان ضحايا مثلنا تماما ضحايا فى مجالات كثيرة، وليس فقط فى مجال الطب النفسى وسوف نفيق جميعا معا ..
ماذا وإلا ……
(ملحوظة: لا تنس يا طلعت أن الضحايا مسئولون عما يلحق بهم!!)
أ. طلعت مطر
لقد خلا الموتمر أو كاد من الجلسات المدعومة بشركات الدواء وتردد فيه أكثر من مرة وعلى لسان قادة الطب النفسى فى العالم عن حاجتنا للعودة للطب النفسى الصحيح Proper Psychiatry وإلا سنتلاشى فى المستقبل أو يقوم بوظيفتنا أخرون.
د. يحيى:
بل وقد ستتلاشى الحياة
أو ينقرض النوع البشرى
أ. طلعت مطر
وعجبت لهذه اليقظة المفاجئة وأسبابها. ولكنى كنت أسمع صوتك مدويا فى كل القاعات تضحك مبتهجا وأنت تقول لهم: ألم أقل لكم؟
د. يحيى:
لا أظن أنه صوتى أنا
هو صوتك يا طلعت وصوت كل من يحاول أن يرى ماذا يفعل، وهو يمارس، وكيف يلعبون فى مخه حتى يفكر بامخاخهم لصالح أموالهم
أ. طلعت مطر
لقد تفاءلت لأن الحق أوشك أن يحصحص والغفلة أوشكت على النهاية . وأعود فأرى إنكم اكملتم النشرة الألف فى تجوالكم الدائم فى أروقة النفس البشرية، فهنيئا لكم ودعواتى بالاستمرار
د. يحيى:
ربنا يخليك ويعيننا على مواجهة هذا الروبوط المرعب (المال / المافيا / الانقراض)
بما هو أقوى منه، (الحق / ربنا / نحن / المعرفة / الاستمرار)
*****
يوم إبداعى الشخصى: حكمة المجانين: تحديث 2010
(9) الإشراق .. فالاستمرار بالنفس الطويل (4-1)
أ. رامى عادل
المقتطف: الوليد الجديد الذى يخرج من بين حناياك لا تتضح معالمه بخطبة التدشين، ولكن عليك أن تتعهده حتى تتعرف عليه، ثم ترعاه حتى تكونه، ليكونك، إلى ما يمكن أن تكوناه، وهكذا.
التعقيب: اساسا انالا اهتم بمعرفة ان يرانا احدهم ساعة المخاض، يا عم يحيي
د. يحيى:
عبارة “تتعرف عليه” ليس مرادفه لعبارة “يرانا أحد”!!
أ. رامى عادل
المقتطف (333): احذر التمادى فى التعليل والتأجيل: إعلنها بشرف: الحياة الآن… أو الهزيمة.
التعقيب: خطر لى ان اسالك اذن,ماهو الذى تقوم به لدرء الحرب النفسيه التى يشنها الاخر على شعبنا يا شيخ الاطباء (راجع مباريات القمه). واخيرا يا عم يحيى، اريد ان اخطرك باننى لم استطع ان احب الشيخ الشعراوى، وعذرى انه احتكر علمه لنفسه، ولم يراعى احقية غيره فى الخلافه، اين مدرسته؟ اين من يحمل الينا علمه الغزير؟
د. يحيى:
أما أنا فأحبه، ليس لما قاله واجتهد فيه، لكن لحيوته واستهانته بعقولنا.
*****
يوم إبداعى الشخصى: حكمة المجانين: تحديث 2010
(9) الإشراق .. فالاستمرار بالنفس الطويل (4-2)
د. ايمان الجوهرى
المقتطف: تأكد دائما من يقظة أبنائك ووضوح كلمتك،
ولكن تأكد قبل ذلك من حتم استمرارك.
التعقيب: اللهم قونى على الاستمرار واجعله نحو الرضا… وياريت السعاده (لو دى حاجه موجوده يعنى(
د. يحيى:
طبعا هى غير موجودة
أحذر دائما من استعمال كلمة “السعادة” (وأحيانا الحب) راجعى يا إيمان يومية الثلاثاء الماضى “مقتطف من العلاج الجمعى” لو سمحت.
ما رأيك يا إيمان فى بديل أقرب وأقدر هكذا:
“الفرحة/الفعل”؟ “الناس”
وبالعكس.
د. ايمان الجوهرى
المقتطف: ان كنت صادقا فى الندم، فأنت قد تغيرت من خلال الألم …
ومادمت قد تغيرت فلست أنت الذى ارتكبت ما كان، ..
فلا معنى للتوقف العاجز الباكى.
التعقيب: ياه …مع كل الأمل والحنان والطمئنينه التى شعرت بها، ولكن يظل شجن الندم باق وسيبقى للابد، فحتى ان تغيرت فقد تغير معى الطريق عن ما كنت اتمناه اللآن
د. يحيى:
أنبه كثيرا لسلبية موقف الشعور بالذنب وارفضه وأحذر منه،
أما الندم فكراهيتى له أقل على ألا يعود بنا إلى الوراء
ثم لا شىء يبقى للأبد
ولا شىء نتمناه ثم لا يتحقق، يستأهل أن تكون له قيمة الآن ، بالمقارنة إلى ما نفعل حتى يتحقق -الآن- باستمرار متجدد.
أ. رامى عادل
استراحة المحارب!! الدنيا مقلوبه يا د.يحيى، وحدى سادفع ثمن التوقف، كلا لن اتوقف طالما يهبنى ربى القدره، ما اغرب الشوارع، بناسها، وعقاراتها، وانا وحدى، ارتمى اليهم، لا يدعوننى اضيع، قلوبهم المفتوحه المنيره، لا اتعب مادمت فيهم، لن يسمحوا لى بذلك، اخبر د.التركى ان ناس ارضنا بيد الله، وانهم لن يتركوك ابدا تتعب، هم وقودك وزوادك، ادامك لى الله.
د. يحيى:
وأدامك لنا
وأدامهم لهم
ضد كل ما يحاق بهم
أ. محمد إسماعيل
وصلنى: كالعادة الكثير من هذه اليومية
لكن: أكتر ما وصلنى وخدت بالى منه ونبهنى هو ما قلته حضرتك عن الأخطاء والندم، والصدق فى الندم والاصرار على الذنب، حسيت أنى أنكشف امام نفسى وأمام الاخرين.
د. يحيى:
أدام الله يقظة تلقيك يا محمد
أ. نادية حامد
أعجبتنى جداً فكرة التغير من خلال الألم، أو التغير وليد الألم، ولكن هل يكفى التغير فقط لكى ينفى ما تم إرتكابه من أخطاء وذنوب أم لابد من تذكر ذلك باستمرار حتى لا يتم التكرار وكذلك دون التوقف العاجز.
د. يحيى:
نحن لا نحتاج أن ننفى ذنوبًا هى لم تعد قائمة،
ثم لماذا نتذكر إلا ما نستطيع أن نغيره “الآن”
“الماضى/الحاضر الآن”، هو الوحيد الجدير بالتذكر
حتى الذكريات هى “هنا والآن”،
إن لم يكن التذكّر وسيلة للتعلم، الذى يجرى أيضا الآن!!، فلا جدوى منه.
ليس المطلوب أن ننسى أخطاءنا، لكن ألا نتوقف عندها، ناهيكِ يا نادية عن احتمال الاستمناء باجترارها.
*****
فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (67)
لوحات تشكيلية من العلاج النفسى والحياة
شرح على المتن: ديوان أغوار النفس اللوحة (32): المعلــِّـم….. (6)
د. أسامة فيكتور
المقتطف: لقد شلغنى وتعبنى كثيرا والدى بعد رحيله وظللت أحلم به ….. (هل تمثلته جيداً؟ لا أدرى!!)
كذلك أعجبتنى فقرة 3 صفحة 4 وبدايتها:
“فى خبرتى (وفى رأى إريك بيرن كذلك) أن التصالح مع الوالد (الداخلى بالذات = الذات الوالدية: parent ego state هى من أهم ما يُطلق قدرات النمو والتكامل”
…. إلى فقرة:
فقد لاحظت فى نفسى أننى كلما تصالحت مع والدى أكثر فأكثر ازددت نموا وتكاملا، فى هذه المرحلة البشرية الرائعة رغم آلامها.
د. يحيى:
ربنا يسهل يا أسامة
أ. رامى عادل
لعلمك، ابويا من اكثر الناس، بل اول من يعلمنى، ان الله سيغفر لكل البشر، حتى الكفار، فلم اضطر لمسامحته، ولن الومه بعد ذلك.
د. يحيى:
أحسن
أ. محمد المهدى
* وصلنى من اليومية أن المعرفة لا حدود لها، وأن من يعتقد أنه يعرف كل شئ لا يعرف شيئا حقاً، إلا أنه استوقفتنى جملة أن أوسع مجالات الوعى “هى لحظات يقينية تلغى الزمن لتحتويه، دون أنكار، وتشمل الكون لتمثله دون أنمحاء” أرجو من حضرتك إيضاحها أكثر.
د. يحيى:
أرجوك اقرأها ثانية
اخشى أن أوضحها فتفسد
أ. محمد المهدى
* لىّ سؤال آخر: هل يرتبط التصالح مع الذات الوالديه بوجود الوالد على قيد الحياة؟ وكيف يتسنى لشخص مات والده ولم يكن متصالحاً مع ذاته الوالدية أن يصل لهذا النوع من التصالح؟
أرجو الإفادة
د. يحيى:
يا رجل، الوالد الذى نتصالح معه (لننمو به) هو فى داخلنا طول العمر، فلا يشترط أن يكون على قيد الحياة. صحيح أن الجدل (وليس بالضرورة الصراع) يستثيره “الخارج” لكنه يستمر داخلاً خارجاً حتى نقضى، وربما يعد ما نقضى.
*****
التدريب عن بعد: (93): الإشراف على العلاج النفسى
“نصوص” و”ألعاب” من العلاج الجمعى
أ. رامى عادل
وجه مذعور: فجاه رايت سائق التاكسى ,يرانى مطلع لسانى (التحتانى)، وبمشى على المصحف به.
وجه مذعور: د.يحيى ساعة ما وجدنى امامه، انا النونو وهو ماما.
وجه مذعور: نزل عليه الخبر كالصاعقه.
وجه مذعور: سمير شيف صينى، طلب ان ازود المياه، فقمت بصب المياه فوق الزيت الموحوح، فهبت النار فى وجهه.
د. يحيى:
حاسب على وجهك يا رامى بقدر ما تحاسب على وجه “الشيف”،
وعلى وجهى لو سمحت
أ. رباب حموده
أنا مصدقه حكاية الخوف وانى عايشه بيه، سواء مع حد أو لوحدى على فترات، بس حكاية “نواجه” دى أنا مش قدها، أنا مش متأكده انا بعمل له انكار ولاّ إيه عشان لو حاولت أواجهه يمكن أخسر، ففضلت اعيش بيه ومع حد بدل المواجهه مش كده احسن؟
واعتقد ان ده كان محور اللعبة
د. يحيى:
طبعا أحسن
وأشكرك على رأيك، وعلى أنك تحملت قراءة النص مع تكثيفه، علما بأن الكثيرين اعترضوا،
آمل أن تقرئى الشرح أول أمس (نشرة الثلاثاء 1-6-2010) “”نصوص” و”ألعاب” من العلاج الجمعى (2)” وأن تساعدينى بالرأى على كيفية الاستمرار إن كنت سوف استمر.
أ. رباب حموده
واعتقد ان ده كان محور اللعبة
د. يحيى:
انتظرى يا رباب حتى ننشر الاستجابات للعبة مع التعليق إن أمكن هذا الأسبوع (الثلاثاء).
د. طلعت مطر
أنا معاك يا دكتور يحيى حتى لو تهت عن نفسى
اتا خايف اكون معاك يا دكتور بحق بحق وحقيق لأحسن أبدأ من جديد
د. يحيى:
شكراً لك، وفى انتظار مشاركة مزيد من الأصدقاء بعد نشرة الأسبوع القادم.
*****
التدريب عن بعد: (94): الإشراف على العلاج النفسى
“نصوص” و”ألعاب” من العلاج الجمعى (2)
التعامل مع “الخوف”: مواجهة أم معايشة أم تحمّل (استحمال)؟
د. محمد حسن
انا (مع) الخيار الثانى (نشر المتن ثم المتن مع الشرح) اما مشكلة ان النشره ستطول فيمكن حلها بعرض الجلسه الواحده على مرتين (نشرتين)
د. يحيى:
سوف نرى
شكراً
د. أميمة رفعت
التعامل مع “الخوف”: مواجهة أم معايشة أم تحمّل (استحمال)؟
فى رأيى أن نشر المتن بلا شرح كبداية مهم ومفيد. ورأيى هذا نابع من التجربة نفسها، فقد أتاحت لى قراءته الأسبوع الماضى تحريكا بداخلى فوجدت نفسى أقارنه بمواقف علاجية مررت بها، ثم عايشت الموقف المقروء وكأنه يحدث الآن وبالمقارنة بما عايشته من قبل وصلنى الكثير .
ولكن الشرح أولا بأولا يمنع القارىء من التفكير والمعايشة وربما (غالبا) يستسهل التفسير فلا تتعمق التجربة بداخله .
بالطبع كل قارىء يتلقى بطريقته ولا ينطبق ما يحدث لى بالضرورة مع الجميع .
ولكننى أعتقد أن المسافة الزمنية بين عرض التجربة كما هى، وشرحها تتطلب بذل الجهد للفهم والهضم والإستيعاب، وما يبذل فيه مجهود أقوى وأبقى إذ يتمثل جيدا بالداخل ويختلط بخلايا المعالج فيخرج منه فى النهاية بما هو عليه فعلا وليس تكرارا أو تقليدا لنموذج قرأه أو رآه وكأنه يطبق خطوات فى كتالوج .
هذا لا يعنى أننى أحكم على أى رأى مخالف بالإستسهال أو التناول السطحى للموضوع وأننى أحجر على الآراء الأخرى، فمهما كانت طريقة عرض الموضوع سأجد وسيلة للإستفادة منه، فهى فرصة أنتظرها منذ سنوات عديدة ولن أتركهاتفلت من يدى. لذا أرجوك أن تستمر يا دكتور يحيى سواء بما أراه جيدا أو بما يراه الآخرون وشكرا لك بجد.
د. يحيى:
أظن أن مثل اقتراحك هذا هو الذى رجح نشر التجربة ابتداءً هكذا، لكن واقع الردود استصعبت المسألة، إذْ يبدو أن استيعاب مثل هذا التفاعل المكثف يحتاج جهدا وخبرة ممارسة العلاج الجمعى، مما هو غير متوفر للأغلبية. دعينا نرى.
د. أميمة رفعت
ردا على تساؤلك إذا كنت تخصص (يوما مستقلا فى الأسبوع) للرد على التساؤلات، نعم أرجو ذلك.
د. يحيى:
هذا يتوقف على عدد الردود وجدية المشاركة.
د. أميمة رفعت
أظن أن بريد الجمعة لا يصلح للرد على أسئلة العلاج الجمعى فربما تحتاج الإجابة إلى شرح أو تفسير مفصل أو تثير موضوعات أخرى لها صلة بالموضوع، وبريد الجمعة برغم ثرائه هو بريد مقتضب على أية حال. العلاج الجمعى تجربة مركبة ومليئة بالخبرات وتثير كل جلسة منها عشرات الأسئلة لمن جرب معايشتها وتحتاج فعلا إلى مشاركة من الجميع، (أقصدك وأقصدنى وأقصد كل أصدقاء النشرة (يعنى نتونس ببعض كما تقول .
د. يحيى:
برغم حاجتى الشديدة إلى المشاركة، إلا أننى لا أعتقد أن هناك من يريد أن يبذل الجهد الكافى،
يا د. أميمة إن معظم من يرد فى بريد الجمعة هو مضطر إلى ذلك بضغط منى، ماعدا أربع خمس أسماء.
د. أميمة رفعت
بداهة أنا أرفض تماما توقفك عن النشرة حتى لو كانت الردود فى الوقت الحالى قليلة. فمجرد وصولك إلى هذا الرقم المذهل للنشرات مع التنوع الرائع للمحتوى والإبتكار المستمر والتجديد لهو إلهام فى حد ذاته لكل من يبدأ عملا ويريد له الإستمرارية برغم الإحباطات وضغوط الحياة … فلا تتخلى عنى وعن أصدقائنا .
د. يحيى:
ربنا يسهل.
*****
قصة جديدة
د. محمد أحمد الرخاوى
وهل يستطيع احد ان يفعل ال “كفى”
يدور الكل حول محاولة ال “كفى”
دون ان يقصدوا او ينوا ال “كفى”
فال “كفى” تحمل مخاطر شتى
اولها هى ان “كفى”
وآخرها هى ان “كفى”
و”كفى” لا تأتى حقا الا بالموت فالبعث
وقد تأتى فى لحظات او دقائق او حتى ساعات ولكن!!!!
يا ويحى من هول الرؤية
لم يتحملها أحد حتى انا!!!
د. يحيى:
دعك يا محمد من “حتى أنا” هذه
ثم أوصيك بإعادة قراءة النص، فهو أطول من هذا التعقيب التلقائى الذى بدا لى أنه ليس له علاقة بالنص
أعتقد أن هذه القصة الطويلة (جدا) تقع بعيدا عن ما تحذّر منه، هى بعيدة عن التراكم الكمى (أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ، حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِرَ)
الأرجح أنها فى منطقة صعوبة حركية “العلاقات البشرية” التى تفتقد إلى العدل – برغم الحب المتبادل – المُنهك..
ربما
طبعا: ليس من حقى نقد ما أكتب
د. مدحت منصور
فكرت أن أسمى نفسى المتمرد على أساس أننى حر يعنى ثم عدلت عن ذلك خوفا من أن يكون تهريج من النوع الرخيص.
قرأتها مرة على أن مصر تحدث رجلا
والثانية عكست الأدوار فبدأت بقال لها ومشيت أحسن معى وقبلها قرأتها كما هى والغريب كيف تحبه بعد أن قالت كفى وأصر أن يكمل؟
وكيف يحبها ولم يقبل أن يلبى الكفى؟.
د. يحيى:
هذا هو!!
د. ايمان الجوهرى
لا تجبر الأنسان ولا تخيره يكفيه ما فيه من عقل بيحيره …
اللى النهارده يطلبه ويشتهيه هو اللى بكره ها يشتهى يغيره.
د. يحيى:
هذا التبادل هو جيد
لكنه ليس حلاًّ ولا نهاية
هو مجرد خطوة نحو مرحلة أصعب
وأروع.
أ. رامى عادل
ما ابشع النداله، وما احوجنا اليها يا د يحيى،
هل تروج للنداله احيانا يا صديقى العزيز؟!
د. يحيى:
يا رجل
“عِشْ نذل تموت مستور”
وأيضا:
“الندل ميت وهو حى
ما حد يحسب حسابه
زى الترمس النىّ
وجوده يشبه غيابه”
أى المثلين تختار؟
أ. أيمن عبد العزيز
استوقفنى هذه اليومية جداً، واستغربتها لدرجة رفضى لها، ثم انشغلت بحوار لماذا رفضت فى البداية، رأيتها أنا وأنا
وأيضا وجدت نفسى مع نفسى: كفى، كفى
– اظن ان هذه التعتعة وصلتنى بما لا استطيع ان اصفه وشكراً
د. يحيى:
موافق
لكن اخرج من نفسك وسوف تجدها حولك ومعك أكثر صعوبة وتحديداً، فتعجز عن الوصف أكثر، فتصلك أكثر
وهكذا
د. عمرو دنيا
بعد أن اعطيتنى الحق فى الرد أو عدم الرد أعتقد أننى سأستخدمه مستقبلاً لأرى ماذا؟
فقد يكون كفى حقا!
وهل لو لم أرد لمدة شهر مثلا هل سيؤثر على بالسلب.. قد يكون بالإيجاب لا أدرى أيضا – أستأذنك أن استخدم هذا الحق ولأرى ما سيكون.
د. يحيى:
لا أوافق من حيث المبدأ
لو سمحت اقرأ أنواع الصمت ص 935 فى كتاب حكمة المجانين،
وقد أعود إلى تحديثها فى نشرة لاحقة فى أحد أيام الاثنين.
*****
د. أميمة رفعت
نشرات هذا الإسبوع ملهمة إلى أقصى درجة .
كنت أنوى أن أرسل إقتراحا بالإنتقال قليلا إلى العلاج الجمعى ، وعندما دخلت على النشرة ووجدته تعجبت مما أسميه \” التخاطر\” مجازا إذ لا أعرف له إسما ولا أعتقده صدفة ، فقد تكررت كثيرا هذه الصدف ( لستَ مضطرا للرد على هذا .(
أعجبنى جدا الحوار المتخيل بينك و بين محفوظ ، فقد رأيته حوارا حيا و كأنه حاضر ينبض أمامى وأشارك فيه معكما فى هذه اللحظة حتى أنه أثار فى مشاعر و ذكريات لى مع أبى لا أدرى تماما ما علاقتها بالموضوع و لكننى شاركتكما بكل خلاياى المكان و الزمان و الكلمات و الأحاسيس وكأنها هنا والآن عندى . كيف حدث هذا؟
أنت بارع فى كتابة الحوار يا د. يحيى ، حواراتك ليست مجرد كلمات متبادلة بين أشخاص، إنها عالم بأكمله ..
أما بالنسبة لديوان أغوار النفس فهذه النشرة كانت أجمل لوحة تشكيلية بين كل لوحاتك التى عرضتها حتى الآن، وجدتها سيمفونية رائعة تتداخل فيها نغمات الداخل الإنسانى مع خارجه و الآخرين و مع نغمات الكون الفسيح بعذوبة و رقة فترقص النفس، بل الأنفس سويا ، عليها بحيوية رقصة الحياة .
أعتذر إذا كانت تعليقاتى تبدو بعيدة عن محتوى النشرة و لكنها بالنسبة لى فى قلب الموضوع فهذا ما ألهمتنى إياه قراءتها .
د. يحيى:
شكرا
لا تعليق
توصية:
(برجاء قراء تعليق د. ماجدة، ود. زكى سالم وردّى عليهما)
د. مدحت منصور
أنا متمرد على حضرتك لأول مرة فى حياتى ربما و ظهر تمردى بعد قراءة الثلاث نشرات الأولى (طيب مش حكمل) (طيب مش حرد) هذا التمرد أستطيع أن أبرره بمائة مبرر من أول ظروف إجتماعية صعبة وحتى أصل إلى ملل أصابنى, ولكن الدكتور يحيى الذى بداخلى طمأننى أن هذا التمرد ضرورى كى أكبر يعنى لزوم نمو والله ما انا عارف هو الدكتور يحيى الذى بداخلى أم حضرتك, على أى حال إن فعلت النشرة هذا وإن كنت على الطريق الصحيح معنى ذلك أن النشرة تفعل شيئا عظيما معى ومع غيرى ولماذا لا أطلب من حضرتك أن تدعو لى وأنا موقن أن الله سيستجيب لأسباب ما أعرفها ولن أقولها.
د. يحيى:
ربنا يكرمنا وإياك
وينفع بنا من يحتاج إليْنّا، بما نحاوله.
*****
ماذا – بجوار الدعاء- يمكن أن ينقذنا من ورطتنا هذه؟
د. مدحت منصور
أنا مرتاح كده
د. يحيى:
ليس تماما
أ. عماد فتحى
كلما قرأت لحضرتك فى هذا الموضوع أقع فى حيرة أكثر: ألا يوجد فى الشعب المصرى من يستطيع استلام الراية أو دفة المركب من فخامته؟
هل المجتمع لا يوجد به من يصالح لتولى أمور هذه البلد.
هل هذه حقيقة؟
د. يحيى:
المصيبة يا عماد أننى تابعت بعض ما يجرى فى العالم مؤخرا بمناسبة الأزمة المالية الأخيرة.
ولقد تأكدت من رؤيتى التى تصلنى من “كنابلية” شركات الأدوية: (أكل لحوم البشر: اقرأ نشرة يوم السبت لو سمحت).
العالم يا عماد يسير بخطى سريعة نحو انقراض الجنس البشرى لو استمر الأمر على هذه الحال.
نحن – بحالنا الآن – لسنا إلا ترس صدئ فى ماكينة على وشك التفتت، ومع ذلك، لم أستطيع أن أزيح تفاؤلى بعيدا
فالله سيحاسبنا فردا فردا على كل دقيقة على حدة
وليس من حقنا أن نكف أن التفاؤل المسئول طول الوقت
علينا أن نسهم بدءًا الآن – وليس بعد – فى تحقيق ما نراه خيرا حاضرا أو قادما مهما ضؤل حجمه.
ما رأيك؟
أ. رامى عادل
لم لا تخبرنا عن الدعاء بالمشاعر التلقائيه، وبهياج الدموع الداخلى، وبالصمت قبل ومع الغضب، وبالعمل ليل ونهار، وداخل عربة المترو رغم الحقد الدفين بين منا، لم لا تخبرهم بوجود عيون تعشقهم ولا يرونها، وان جبهات القتال مفتوحه لكل رجل وامراه، غصب عن المسؤلين والتعيينات والواسطه، وان القتال الشريف لم يكون ابدا معروفا، واننا لن نجد ربنا الا بناسنا المعتمه الضالين، وان ارضنا لا تنبت غير الشوك، ورغم هذا يعشموننا بالجنه التى لا نستحقها، النار اشرف يا د.يحيى، الهراء ان يحزء احدنا معتقدا ان الكلام له تاثير السحر، وان يدعو على اعداؤه، والسيئه من انفسنا، يا رب نج د.يحيى، ونجنى من بعده.
د. يحيى:
البركة فى سعادتك
ها أنت تكمل ما لم أخبرك به
أ. عبير محمد
أعتقد إن فيه ناس كتير ينفع تخرجنا من الورطة دى، بس الفكرة هل يستطيعوا الصمود أمام الرئيس الحالى ونفوذه؟
د. يحيى:
لا أعتقد أن الرئيس الحالى له صمود أو نفوذ، أظن أنه باقٍ بالتقادم والعادة. (ربما: أحسن من قلته)،
أما الخروج من الورطة فهو مسئوليتنا نحن فردا فردا، وجماعة جماعة، طول الوقت.
د. مروان الجندى
أعتقد أن ما يلى قد ينقذنا من ورطتنا هذه
– “هناك دائما فى قاع القاع طحلب يتهادى يتأهب للحياة من جديد حتى لو كان السطح بكرة آسنة”.
– “إذا أنهكك التعب فتلفت للسفينة فى الماء الراكد ربما استيقظ من نومه من غاب فى قاعها سنين، ليرى ثقل خطواتك وشريف إصرارك، فيفرد الشراع”.
د. يحيى:
ياه يا مروان
شكر أن التقطتها ووضعتها فى المكان المناسب
شكرا
د. ناجى جميل
اندهش من تعاطفك مع السيد جمال مبارك بالرغم من تسليمى انه فى موقف لا يحسد عليه. هو شخص بالنسبة إلى: غريب مقحم وبعيد بشده عنى وعن الشعب وذلك لا يدع لى مجالا، للأسف، للتعاطف معه.
على عكس البرادعى الذى يبلغنى من ملامحه لغته انه مصرى اصيل.
د. يحيى:
ربما يكون تعاطفى هذا يرجع إلى نوع من الشفقة الفوْقية (التى أكرهها وأحذر منها عادة)
لكن يا ناجى أحيانا أتصور محمد ابنى فى موقعه هذا الشاب (وجمال أصغر منه قليلا)، وأتمنى له غير ما تورط فيه
ما ذنبه (جمال) إذا كانت أمه (مثل أى أم) تريد أن تستمر فى موقعها، مثلها مثل كل المستفيدين من الوضع الراهن (لا أعرف لماذا لا تخاف من أن تزيحها خديجة، أو ربنا، أيهما أسرع).
أعتقد أن أهله صدّروه لغير ما يليق له، أو حتى يريده
أما البرادعى، فأنا معك أنه مصرى أصيل، لكن ما يصلنى منه –بعد الاعتذار- هو أنه مثل أدوية الجلد: “يستعمل من الظاهر”!!
مع كل احترامى له.
*****