نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 4-4-2014
السنة السابعة
العدد: 2408
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
“…. رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً”
******
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية
الفصل الثالث: ملف التفكير (17)
خلفية ظهور الضلالات، وما يقابلها
د. ناجى جميل
لا أعرف لماذا لا أشعر براحة فى تحليل الإبداع على نفس نمط الجنون؟! بالرغم من علمى بأنه الوجه الآخر لنفس العملة، وبالتالى فتحليله يساعد فى فهم الجنون، ومع ذلك لم يكفنى ذلك. ربما لقناعتى بأن ليس من حقنا تناول الإبداع، وكأنه مرض، كما أن كف الأيدى وتقليل العقلنة أفضل للعملية الإبداعية.. ربما!
د. يحيى:
بصراحة: من حيث المبدأ عندك حق
لكن أنت تعرف يا ناجى أننى لم أتناول الإبداع وكأنه مرض أبدا، كذلك أنا لا أمارس نقدا للابداع بما يسمى النقد النفسى، وأنت لم تقرأ طبعا كتابى “حركية الوجود وتجليات الابداع” وفيه منهجى لتناول الإبداع، كما أظن أنك لم تقرأ أعمالى النقديه حتى لديستويفسكى (عالم الطفولة من ديستويفسكى( أو نجيب محفوظ (قراءات فى نجيب محفوظ) فإن كأن عندك وقت، فلتلقِ نظرة مع الشكر.
د. نجاة انصورة
أيهما أكثر إحتمالية كعرض مصاحب لاضطرابات التفكير “المزاج الضلالي – الإدراك الضلالي – الجو الضلالي” أعتقد إنه في الحالات السوية يسود ظهور المزاج الضلالي أكثر.. وفي غير السويه يسود أكثر الإدراك الضلالي والمزاج الضلالي كمحددات الأكثر ثأثيرا على نمو الأفكار وتوجهاتها.
د. يحيى:
الأرجح عندى أن التفرقة شديده الصعوبة وقد اكتشفت أن كل هذه الألفاظ تقريبية، ونادرة الاستعمال كأعراض محددة، ثم إننا لا نستعملها عادة إلا بعد ظهور الفكرة الضلالية فعلا، أما قبل ذلك فهى عادة توصف بدون صفة “الضلالى”، ففى حالة السواء تصبح أقرب للأيديولوجيا والمعتقد الوجدانى وكلام من هذا، أما فى الابداع فهى تصبح أقرب إلى الوساد الابداعى، والحدس الابداعى، فالابداع: دون استعمال كلمة “الضلالى” أصلا لو سمحت.
د. نجاة انصورة
– التجاوز في الضلال/”الإبداع” يرصد بفعل التفكيك أو نضج التفكير والخيال المبدع أم هم مترادفات تأطيرا للتنظير لهما؟!!
شكرا جزيلا لك سيدي
د. يحيى:
إعملى معروفا يا نجاة لا تستعملى لا أنت ولا ناجى ولا أحد هذا التعبير المركب: تعبير “الضلال/الابداع”، فهذا خلط صرف، ذلك أنه بمجرد حدوث التجاوز ننتقل إلى أبجدية الابداع بكل تمييز واجب بعيدا تماما عن مسألة الضلال وأبجديته.
أ. باسم التهامى
المزاج الإبداعى: كيف يمكن تحديده؟ وما هو وصفه؟
د. يحيى:
المزاج الابداعى تعبير غامض (كبقية مصطلحات هذه النشرة) وليس عندى وصف له أكثر مما ورد فى النشرة.
أ. باسم التهامى
لكل شئ شجر وشجر الحروف الأسماء.
عجبتنى تلك الجملة وأرى أن كل شئ يبدأ كالبذرة ثم يكون ما يجب أن يكون عليه.
د. يحيى:
“… كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلهَا كُلّ حِين”.
د. خالد عبد الناصر
استمتعت بالغوص معك فى أعماق الضلال، وتشريح تركيبه، وكيفية تخليقه، ومراحله، ومن أعجب ما وصلنى أن الضلال خبرة كيانية يعيشها صاحبها، لذلك فهى عصية على التغيير بالجدل والمنطق، مما جعلنى أعدل نظرتى للمريض، وأزداد عذرا له، وإحساسا به، قال قائلهم:
لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ….. حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ ،
بارك الله فيك ونفعنا بعلومك فى الدارين
د. يحيى:
وفيك يا خالد يا إبنى
******
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية
الفصل الثالث: ملف التفكير (18)
خلفية تخليق الضلالات (ومايقابلها) (2)
د. ماجدة صالح
بعد فهم “الحدس الضلالى” على أنه حالة كلية وكيانية وأنه حالة من الوعى بكل تجلياته المعرفية والإدراكية والعاطفية تصورت أن هذه الحالة شديدة الصلة بظاهرات طالما تساءلت عنها تحدث فى الأشخاص العاديين بتواتر ليس بالنادر:
1- لحظة الإفاقة بعد الحلم والإحساس المصاحب بحل مشكلة معينة أو تجميع ما وصله من الحلم بشكل مبدع .
د. يحيى:
شكرا ولكن هذا ليس الحدس الضلالى، فهو أقرب إلى الحدس الابداعى حتى لو لم يعقبه ناتج ابداعى محدد، وهو يؤكد نظريتى أن الحلم هو إبداع الشخص العادى حتى لو لم يلتقط وعيه الظاهر مثل هذه الخبرة، (أعنى عملية الحلم أساسا، وليس الحلم المحكى فحسب)
د. ماجدة صالح
2- الدخول فى دور برد أو انفلونزا وظهور ما يشبه هذه الحالة مع إرهاصات إبداعية بسيطة “مثل رسم له عمق معين أو قصيدة شعرية” مما قد يطلق عليه إبداع بالصدفة!
د. يحيى:
هذا وارد أيضا، لكنه – على ما أعتقد- مجرد صدفة إعلان نتيجة مؤامرة إبداعية(!) يمكن أن يكون عمرها سنوات.
د. ماجدة صالح
3- التعبير الشعبى لما هو “صحوة الموت” قد يكون له علاقة لنفس الظاهرة فهى حالة من الإفاقة الغير مبررة لمريض ينازع سكرات الموت قبل وفاته بقليل.
د. يحيى:
هذا التقاط صعب، لا أرفض احتمال حدوثه
ويبدو أنه لا بد أن نسمع تفاصيله ممن عاشه حتى استكمل بقية الخبره حين نلقاه بإذن الله.
د. خالد عبد الناصر
“وهذا يرجعنا إلى تعريف الضلال باعتباره الفكرة المنغرسة فى خبرة معيشة مهيأة” قرأت كلمة “مهيأة” هذه اسم فاعل لا مفعول، وعليه تكون كتابتها هكذا: “مهيئة”.
د. يحيى:
معك حق، وسأصححها.
شكراً.
******
حوار مع مولانا النفّرى (73)
من: “موقف التذكرة”
د. رجائى الجميل
الغمر لا نعرف ابجدياته الا ان يرضي الحرف والشجر والثمر والمعني قد تكون ادوات الي الغمر ولكن لا تغني الا ان يرضي
قل ان صلاتي ونسكي ومحيا ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين.
المعني قد يكون ومضه في طريق الكدح لاتغني عن مواصله الكدح.
تذكر يا استاذنا الفاضل ان الحركه هي من اهم محاور الوجود .
لذلك كان الحرف والشجر والثمر والمعني هي نتاج الحركه لا تنتهي بهم او عندهم او حتي معهم!!!!!!
د. يحيى:
لا أحد يحترم الحركة بحقها
عندك حق.
لكن دعنا نحذر الجميع من أشكال الحركة الزائفة أو “الساحبة” من أول “الحركة فى المحل” وحتى “الحركة الدوامة إلى أسفل” مرورا بالحركة المتمركزة حول الذات.
ما كل حركة بركة.
شكرا.
أ. محمود محسن
ما وصلنى من موقف اليوم ان الدعوه الى الابتعاد عن الحروف والاسماء ليست مطلوبه لذاتها وانما مطلوبه لما ينتج عنها من الوصول الى الله ومعرفته (النمو) ولذلك يجب ضبط جرعه الابتعاد عن الحروف والاسماء ثم نعاود تقيمالحال هل ازداد قربا الى المطلوب (النمو) ام ازداد بعدا عنه وعن الاسماء والحروف (خسر كل شيئ) ان المطلوب هو عدم التمسك الكلى بالحروف والاسماء(نرخى الحبل) فاذا شعرنا بان شيئا يجذبنا الى الامام تركنا انفسنا لتسير الى الامام فاذا وصلنا (عنده) تركنا الالتفات الى الحرف بالكليه واذا وجدنت شيا يجرنا الى الوراء تمسكنا بالاسماء والحروف اكثر انه شيئ اشبه بظاهره الدخول والخروج الذى يحدث فى العلاج الجمعى.
د. يحيى:
فرحت لما وصلك، كما أعجبت بقدرتك على رؤية “النمو” بهذا القدر من التقدير الواضح.
د. خالد عبد الناصر
ربما لم أستوعب هذا الموقف جيدا، لكنى أظنه قريبا من النشرة السابقة، من حيث الوقوف عند ظاهر العلم (الاسماء والمعانى) وحصر الحقائق (الحقيقية) فيها، مما يبخسها ويختزلها.
د. يحيى:
تقريبا
فالنفرى يكمل بعضه بعضا
د. خالد عبد الناصر
قال ابن عطاء الله السكندرى: ما أردت همة سالك أن تقف عندما كشف لها – إلا ونادته هواتف الحقيقة: الذى تطلب أمامك، ولا تبرجت له ظواهر المكونات- إلا ونادته حقائقها: إنما نحن فتنة فلا تكفر.
د. يحيى:
هذا قول مضئ، شكرا.
******
حوار/بريد الجمعة
د. رفيق حاتم
عزيزى الدكتور يحيى أعتقد أن ذكائي (إن كان موجود أصلا) يدين لك بالكثير تحديدا فى تأثرى بقراءتك المبدعة للنصوص، للأعراض المرضية، للظواهر والأحوال. تعلمت منك الاجتهاد فى السماع والتحليل و الفهم سعيا لكشف المعنى، لكشف الحقيقة من خلال بنية غير نمطية متطورة تتيح هذه العملية وتوصيل ذلك من خلال جدلية ومنطق مشترك ودلائل وحجج.
د. يحيى:
أنت صاحب الفضل يا رفيق، وأنا فخور بصدق انتمائك وشجاعة نقدك.
د. رفيق حاتم
كل هذه المقدمة كى أقول أن أول ما يزعجنى فى نظرية المؤامرة أنها تروج لرؤية عالم تتحكم فيه عصابة معينة، تلتقي في السر وتخطط في السر وتنفذ في السر، فإذا بالعالم كله رهن خطتها السرية، وإذا بالدول والإمبراطوريات ليست أكثر من “أحجار على رقعة شطرنج” تحركها أيدٍ خفية لا يعرفها أحد والأهم أنها غير قابلة للبرهنة حتما فأدلتها مخفية بالتعريف، وما دامت غير قابلة للبرهنة، فهي في الوقت نفسه غير قابلة للدحض، لأن لا دليل عليها يمكن مناقشته بطريقة منطقية، فهي لا تقوم إلا على”فرضية”، تجد أرضها الخصبة في الميل الإنساني للتصديق بهذه الفرضيةً.
د. يحيى:
مازلت أرجو لك ومنك أن تقرأ كتاب: “نظريات المؤامرة وأسرار 11 أيلول/ سبتمبر” تأليف: ماتياس بروكرز 2005، فهو يرجع التفكير التآمرى إلى أصله البيولوجى التطورى من أول تخليق الدنا DNA والرناRNA حتى تفجيرات برجىْ التجارة فى نيويورك
د. رفيق حاتم
ثانى ما يزعجنى هو ما يحدث في مصر إذ تأتى نظرية المؤامرة لتختزل التفكير ومحاولة فهم المشاكل و العقبات و الوصول الى حقيقة الأمور و معنى الظواهر من خلال تحليل منطقي يتيح التقدم.
د. يحيى:
أوافقك على هذا المأخذ لاستعمال هذه النظرية الرائعة بهذه السلبية البشعة التى تدل على استسهال خطر، أظنك تقصد تحديد آلية (ميكانزم) وضع اللوم Putting the Blame التى تكاد تصبح سمة غالبة فى ثقافتنا، وهى لا تؤدى إلا إلى التخلى عن المسئولية والتهيئة للتبعية ثم التبرير على طول الخط، ولعلك تعرف أننى متيقظ إلى هذه النقلة السلبيه ويمكن أن تجد تفاصيل هذه اليقظة والرفض والتحذير فى ديوانى “أغوار النفس” حيث قلت:
تبقى جريمة عاملها اتنين
كل جريمة عاملها اتنين
ذنب المقتول ذنب القاتل
اصله استسلم
وقد شرحت هذه الفقرة فى كتابى “فقه العلاقات البشرية” ويمكنك الرجوع إليها (ص 124) “نشرة: 10-3-2010” .
د. رفيق حاتم
لست ضد نظرية المؤامرة في ذاتها إذ أنها يمكن أن تتيح منظور آخر قد يعمق الوعى. لكنى أشهد ابتذال هذه النظرية ولصقها دون تفكير لتبرير العجز.
كتب “أبو حامد”، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”: “بعد مؤتمر وزير الداخلية اليوم كل شخصية عامة تشكك فى أن مصر تتعرض لمؤامرة تمس كيان الدولة وشعبها هى بالتأكيد طرف فى المؤامرة ويجب محاكمتها”.
حيث أننى لست “شخصية عامة؟” فأسمح لنفسى بالتشكيك في قيمة هذه المقولة، فهل تتيح أن يتوقف المتظاهرون عن التظاهر كل يوم؟ هل تفسر لماذا يتظاهرون؟ هل تطرح رؤية للخروج من هذا المأزق غير الرصاص والغاز والسجن ووصف المتظاهرين بأنصار الإرهابية و الأنهاك؟
د. يحيى:
طبعا
وأنا معك
أما ابو حامد هذا فأنا لا أعرفه ولا أجد بى ميْلا للتوقف عند كلامه
د. رفيق حاتم
في نظرية المؤامرة الفرد ضعيف و عاجز و مكشوف في مواجهة شرير قوى خفى يبغى تدميره دون الحاجة الى أى دليل لذلك. اعتقد ان هذا تبسيط مخل فالعلاقات أكثر تعقيدا و استقطاب الخير و الشر غير واقعى و الفرد أو الدول ليست من الضعف العجز بحيث لا تعى بما يحدث و تدافع عن نفسها و وجودها و تفرض منظومة مصالح متبادلة تقلب بها الموازين المختلة.
د. يحيى:
معك حق
لكن القياس غير دقيق
وكل ضعيف مسئول عن ضعفه قبل “إلقاء اللوم”، فهى مسئولية مشتركة، “إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ… “
د. رفيق حاتم
في فرنسا فرضت الدولة على شركات الأدوية قواعد تحد من نفوذها المخل.
د. يحيى:
أرجعتـَنى يا رفيق إلى قضية الأدوية، وهذه قصه طويلة كم تناقشنا فيها، ولا أظن أن أية دولة قادرة على الوقوف فى وجه هذه القرصنة المالية التى تستعمل المرض وأوهام المرض والخوف من المرض فى الإثراء الفاحش المتوحش على حساب الفقراء وعلى حساب برمجة أمخاخ الأطباء وترويعهم من مضاعفات الأدوية الأرخص، حتى وصل الأمر إلى تشويه العلماء وشرائهم، حتى صار العلم فى بعض الأحيان مثل تعويذات السحر الأسود، أو أيديولوجيات “الكتاب الأحمر” لماوتسى تونج، وكل ذلك يتضح أكثر فأكثر فى بلد فقير مثل مصر.
د. رفيق حاتم
الماسونية تذكر دائما كأنها الشر الأعظم و المتآمر الرهيب، هل تعلم ان هناك عدد من مشاهير الطب النفسي انتموا للماسونية مثل فرويد و يونج.
د. يحيى:
أعرف، وأنا لا أُدين الماسونية بشكل خاص، خاصة وأننى لا أعرف عنها ما يكفى، لكننى أحذر من أية حركة سرية عالمية، خصوصا فى ظل الزحف العولمى المالى الجديد المستعد لاستعمال أى مذهب بل أى دين لصالحه حتى لو صح استعمال الاخوان المسلمين لتسوية القضية الفلسطينية لحساب المغتصبين أو لحكم الشرق الأوسط لحساب المال الظاهر والخفى أما انتماء الأطباء النفسيين المشاهير والتاريخيين للماسونية فهذا لا يخفف من الحذر منها بل قد ينبهنا إلى ما كتبه المرحوم أ.د. صبرى جرجس عن فرويد، كتابا بأكمله يعرى علاقته بالصهيونية وليس فقط بالماسونية،
أما يونج فلأننى أحبه جداً، فليس عندى تفاصيل عن موقع الماسونية فى حدسه (أو أحداسه) التى بلغت درجة النبوة أحيانا.
د. رفيق حاتم
وأخير لك منى كل تحية وتقدير لحضورك المتواصل و سعيك الدؤوب والمثابر.
رفيق.
د. يحيى:
ولك ولأسرتك الجميلة مثل ذلك وأكثر.
******
الثلاثاء الحرّ:
“الاحترام” يحل محل الغيظ والحسد
أ. نادية حامد
فى بعض الأحيان نقول دائما زمان هو الأحسن هو الأفضل فيجعلنا هذا التصور واقفين محلك سر دون رؤية الجديد المختلف المتغيير، ولكن بما يناسبنا أيضا فأعجبتنى جملة (ربط الماضى بالحاضر) لو حاولنا نعمل ده دلوقتى مع التركيز الأكثر فى هذه المرحلة على العمل ثم العمل ثم العمل لأن هو الحل الوحيد فعلا لربط الماضى بالحاضر، فينفع، وللخروج من الأزمة المرحلية التى نحن فيها الآن وألمى أن تكون مرحلية.
د. يحيى:
هذا توجه طبيب
أدعو الله أن ينتشر بقوة من فرد إلى فرد حتى يغمر كل من أحب بلده، أو حتى كل من يدعى أنه يحب بلده.
أ. أيمن عبد العزيز
مع قراءتى للعنوان أعجبنى ولفت انتباهى، دائما يصلنى من حضرتك قيمة الاحترام وخاصة احترام المرضى، ودائما كل ما اتخبط أتذكر قيمة الاحترام هذه، ولكن أيضا تحقيق الاحترام صعب ويحتاج لمجهود، وعمل، وفى المقابل الغيظ والحسد حل سهل.
وصلنى على الرغم من أن الغيظ والحسد صفتين مكروهين إلا أنهما أسهل من ممارسة الاحترام.
د. يحيى:
ولكل صعب ما يقابله من كرامة وتكريم، ليس فقط لمن يُحتَرمْ، ولكن أيضا وقبلا لمن يَحْترِِمْ
د. خالد عبد الناصر
المقتطف: رحت أحترم الجنون ولا أصفق له.
التعليق: لعلى التقطت منك هذا المعنى (احترام الجنون)، لكنى انتبهت الآن أنى عند الممارسة ربما لا “أضبط جرعة” هذا الاحترام، حتى أكاد أصفق له، بل أرحب به. ما العمل؟
د. يحيى:
ضبط الجرعة يحتاج إلى وقت، وتدريب، ومسئولية، وتعلّم من الأخطاء طول الوقت.
******
بعض تعليقات موقع “اليوم السابع”:
ملحوظة: أضفت “بعض” ما ورد من تعليقات فقط، فأقدم اعتذارى لكل من لم أعقب على تعليقه، مما تصورت أنه لا يحتاج إلى ذلك.
وبعد
أصول مقالات “اليوم السابع” اليومية غير موجودة كلها فى نشرات “الإنسان والتطور” وعلى من يشاء الرجوع إلى أصل المقال أن يتبع الرابط المبين مع كل مقال وأن يرجع إليها فى موقع اليوم السابع فهى مرصودة تباعا تحت اسم: “د.يحيى الرخاوى“.
*******
قراءة فى خطاب: مصرى.. طيب.. شجاع.. قادر.. متألم”
الخميس، 27 مارس 2014
بواسطة: دكتور سمير محمد البهواشى
بخطاب السيسى ارتدت مصر ثياب التحدى !!
فى بدايات القرن العشرين خلص أرنولد توينبى الى أن مايخلق الحضارة إنما هو التحدى والحضارة بمفهومها الأعمق ليست الا الإضافة الى الحياة فالانسان إن لم يزد شيئا الى الحياة كان هو نفسه زائدا عليها وحجر عثرة فى طريق رقيها وقد رأينا معدن المصريين الأصيل إبان العدوان الثلاثى ووقت بناء السد العالى ولحظة تنحى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وأثناء حرب العبور ولدى عودة الرئيس الراحل أنور السادات من القدس ثم هذه الوقفة الغير مسبوقة للشعب خلف قواته المسلحة فى ثلاثين يونيو العام الماضى تلك الوقفة التى لم ولن يستطيع إعلام دولة (خطر) وبعض قنوات الغرب التى تمالئ الاسلام الذى ترتضيه وتتعشم تحقيق مصالحها فى الشرق من خلاله أن يقلل من شأنه أو يمسح نتائجه الايجابية على مصر وجيرانها والذى ستتضح مع الأيام أهميته ، وها نحن – المصريين – نبدأ مرحلة جديدة من مراحل التحدى بانتخاب رئيس جديد لمصر العربية تتوفر فى شخصه كل صفات الزعامة والوطنية وما يجب أن نضعه فى الاعتبار أنه مهما بلغ من إخلاص وتفانى لن يستطيع البناء بدون سواعد الشعب ولن تتحقق وعوده إلا من خلال تفانينا فى العمل وتركيزنا على الهدف لا على الجزاء وعلى النجاح لا التعب وعدم تعجل ثمار ماسوف نزرعه قبل نموه واشتداد عوده فلا يفسد الزرع الا استعجال ثماره وعدم الصبر عليه والمثابرة فى رعايته ولنقر فى أذهاننا أن مايزرعه المرء ويرعاه ليس شرطا لكى يأكل هو منه بل أولاده وأحفاده من بعده ولذلك شدد الدين على أهمية العطاء حتى مع النفس الأخير ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قامت القيامة وفى يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يغرسها فليفعل ، وقد تعلمنا من شيخنا الشعراوى أن قيامة كل واحد منا لحظة موته وعلى هذا فلا عذر لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر فى ألا يضيف الى الحياة بهجة ونضارة تؤدى الى الحضارة لا فساداً وإفساداً وحرقاً وقتلاً تلك الافعال التى لا تؤدى إلا الى التخلف والعودة الى عصور الغاب ؟؟؟
د. يحيى:
شكرا
*******
بواسطة: أحمد العقدة
يا رب وفقنا
يا أيها الوطن المقيم بقلبنا لا تيأسن فسوف يرتفع البنا
وغدا جميل ، رغم كل صعوبة كان التفاؤل للقلوب مطمئنا
حب البلاد يقودنا لنعيمها آه لو اتفقت جميع قلوبنا
ومحت ضغائنها وصارت قبضة وتقاربت أملا وطلقت الأنا
لغدت حديث الخافقين بشعبها يا رب وفقنا وكن عونا لنا.
*******
بواسطة: أحمد حسنين
يا دكتور رخاوى انت راجل محترم
سيب الأسلوب ده لحد تانى غيرك لأنه لا يليق بطبيب مشهور ومحترم
د. يحيى:
أى اسلوب يا بنى؟ أن أشهد بما رأيت!!؟ هل تريدنى أن أقول رأيك على لسانى حتى ترضى عنى؟!!
شكراً.
*******
بواسطة: محمد بركات
اللهم هيىء له من امرة رشدا لجبر خاطر هذه البلد
رغم اعتراضى على تولى المشير الرئاسة وخاصة فى بداية بناء مؤسسات جديدةللدولة وذلك لعدة اسباب لاداعى لذكرها الان الا اننى ادعوا لة بالتوفيق وان يقية اللة شر نفسة وشر المحيطين به.
د. يحيى:
ربنا يولى من يصلح
*******
بواسطة: عزيزة محمد
فرعنة الرئيس
ان كان هو قال لاتوجد دعايه بالمعنى المعتاد فانه فيه ناس كتير سيمارسوا هذه الدعايه فمثلا اليوم ستقوم مسيرات ومظاهرات فرحة باعلانه الترشح وهذا اول الغيث وكذلك جميع اجهزة الاعلام بدأت . فما بالك مع قرب الانتخابات فنحن لا نترك له الفرصة ليكون رئيسا للبلاد وفقط
د. يحيى:
أنا رأيى أن هذا النوع من الدعاية هو ضد المرشح وخاصة المشير، وسوف يفقده أصواتا أكثر مما سيكسبه منها.
*******
بواسطة: رفيق حاتم
العدالة الأجرائية
لقد حكم القاضي بالإعدام على 529 متهما من خلال جلستين دون الاستماع الى الدفاع أو الشهود مما يشكل اخلالا بإجراءات التقاضى. هذه الإجراءات جزء لا يتجزأ من المنظومة القضائية لأعلاء العدل و ضمان لسيادة الدولة إذ تؤكد حقها في ردع الخارجين عن القانون و حق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم(المتهم بريء حتى تثبت إدانته). فإذا كانت “أحكام القضاء تقوم بوظيفتين “الردع الخاص، للمتهم نفسه حتى لا يكرر فعلته، والردع العام لسائر الناس حتى لا يفعلوا مثل ذلك” فالعدالة الإجرائية تكون ضامنة لأحقاق الحق. هذا ليس تعقيبا على الحكم و لكن تقرير واقع مقلق للغاية. فهل الضرورة تبيحه؟
د. يحيى:
أنا شخصيا كمواطن عادى أشعر بالاستغراب والرفض لهذا الحكم، وهو لن يزيد قدرة الحاكم – أى حاكم- على الضبط والربط وأعتقد أن محكمة النقض سوف تنقضه حتما،
لكننى أظل ممتنعا عن التعليق عليه بشكل يجرح القضاء مهما أخطأ، هذا حق الدرجة الأعلى للتقاضى ثم حق ربنا، لاحق المواطنين ولا الإعلام،
كل ما أنبه إليه هو أن نتوقف عن إصدار الأحكام النهائية بالبراءة أو بالإعدام أو غير ذلك، من محاكم الشوارع أو الميادين أو الإعلام المهيِّج المسطِّح، كما أدعو الله أن يتعمق القضاة، أعانهم الله، فى وظيفة “العقاب” وفلسفة القانون بإصدار الأحكام المناسبة فى لحظة مناسبة لصالح الناس والوطن مع الالتزام بمبدأ الشرعية طبعا “لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص”
*******
كان عمر – رضى الله عنه – “إذا حكم أبدع”
السبت، 29 مارس 2014
بواسطة: أحمد العقدة
الحركة أساس الإبداع
الحركة أساس الإبداع ، والجمود سبب التخلف ، والله عز وجل ما خلق الإنسان إلا ليسعى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) وللأسف الشديد أننا ألفنا الكسل و مللنا الحركة ، فالمتحركون حولنا يتقدمون ونحن مكاننا قاعدون، ولم تتقدم أوروبا إلا باعتمادها على ما يعرف بالحركة الإنسية (أن تكون حركة الفرد هى محور التغيير) بعد التخلص من قيود الفكر الفيودالى، وطوروا حركتهم من الاعتماد على الفكر النظرى إلى الاهتمام بالجانب التطبيقى، فأين نحن من الإبداع وقد آثرنا الراحة والخمول سنوات طويلة ..
يقول الإمام الشافعى رضى الله عنه :
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه … وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده … إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست … والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة … لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه … والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه … وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب
د. يحيى:
شكراً.
********
حمدين صباحى: شكرا
الأحد، 30 مارس 2014
بواسطة: مصر أم الدنيا
كلام موزون من عالم رصين أتمنى أن يجد صداه لدى حمديين
أوجزت فأنجزت و تحيه لحمديين على الرغم من أن السيسى رئيسى و رئيس أهلى
د. يحيى:
وفق الله الجميع
*******
بواسطة: رفيق حاتم
كفة الميزان عدلت
لم أتوقع هذه الإضافة فى الشكل و المحتوى، كانت لازمة،حيث أنى أعتقد أن ما تقوله مؤثر، شكرا
د. يحيى:
يا رب تصل الرسالة، إلى أصحابها، شكرا
*******
بواسطة: كريمه موسى
مصر بخير
اقول انه كلام متزن من كاتب نحبه ونحترمه، واما موقف حمدين صباحى فهو موقف شجاع وانا اتفاءل بمستقبل مصر القادم فان الخير قادم لهذه الارض المباركه لان كل من يعملون الان لايعملون لمصلحتهم الشخصيه ولكن لمصلحه مصر العليه.
د. يحيى:
ما أجمل حسن الظن هذا وتعميمه، لعله يحل محل تصيد الأخطاء وإطلاق قذائف السب وتلميحات المعايرة.
*******
بواسطة: البرئ
ديموقراطية الصناديق والتغيير
يبدو ان الدكتور لايؤمن بديموقراطية الصناديق طريقا للتغيير وهى الطريقه التى رضيتها شعوب العالم طريقا وحيدا لتغيير الحكام .ويبدو ان كاتبنا معجب بالطريقه المصريه الفريده وهى انقلاب الدبابات والراقصات والدم والرصاص .كيف دخل الى عقل الرجل هذا الخبل والجنون؟ يبدو ان معاشرة القوم اثرت على قواه العقليه وعجبى
د. يحيى:
لقد قلت إن كل ما يسمى الديمقراطية الحاليه هو نظام ضعيف فاسد ملعوب فيه بما فى ذلك ديمقراطية الصناديق، ولا يجعله صالحا أن كل الشعوب ترضى به، ذلك أن الأحياء التى رضيت بأى نظام تطورى فاسد انقرضت رغم الاجماع (999 فى الألف انقرضوا ولم يبق إلا واحد فى الألف من بينها الإنسان، والصراصير، والبق، والنوارس)
وبرغم ذلك فلا أعرف كيف فاتك أننى قلت فى نفس الوقت أننى أقبل هذا النظام (الديمقراطية المستوردة) مضطرا لأنه “أفضل الأسوأ” حاليا كما علمنى نجيب محفوظ، وآمل أن يلحق البشر أنفسهم بإبداع الأصلح القادر على بقائنا نوعا مكرما أعلى.
أما السب فى نهاية الخطاب فقد آذى مرضاى أكثر مما أذانى، وأظهر موقف مرسل الخطاب فى موقع لا يليق به، ولا بهذا الحوار النظيف.
*******
بواسطة: : atif
نداء عاجل للأستاذ الفاضل
أولا أحييك وأساندك فى تحيتك للسيد حمدين ( وأزيد أنه لم نسمع منه إلا كلام فقط حتى الأن وليس له من منجزات قد تعضد من محاولاته المستميتة ليكون رئيسا لمصر – وربنا يديله طول العمر) المهم ياسيدى الفاضل مطلوب من حضرتك وأنت من أنت أن تحس الشعب المصرى على النزول للإنتخابات بكثافة حتى تتحقق لنا ولهم ما نتمناه إن شاء الله – وذلك لأن قد يتكاسل الناس عن النزول بحجة أن السيسى كسبان كسبان ( حتى أنه ليعتقد من يتابع الأخبار وخاصة فى القنوات التليفزيونية أن الإنتخابات قد إنتهت وأن مرشحنا العظيم السيسى أصبح هو رئيس مصر فعلا ) فلما النزول إذا ؟ ورجائى لكم أن تنصحوا وتحسوا على أهمية المشاركة من أجل مصر – ولكم خالص الشكر والعرفان.
د. يحيى:
نصحت مرارا ومن أيام الاستفتاء على الدستور أن المشاركة هى المطلوبة أولا وقبل اختيار أى أحد، وحتى بالنسبه لحمدين والمشير فأنا لم أحسم رأيى بعد، وقد أثبت ذلك فى المقال، وفى انتظار مرشحين شجعان آخرين.
*******
بواسطة: عدنان جلال
أجمل الكلام ما قل ودل .
أصبت لب الموضوع وكتبت أصدق وأعمق الافكار بكل الحب . هنيئا لنا يامصرىىن وجود أمثال حمدين صباحى ود. يحيى الرخاوى بيننا
د. يحيى:
شكرا
*******
بواسطة: د. ثروت محمد عبد المنعم
تسلم فى كل اللى قلته وباسلوب راقى وعلمى
اى واحد حتى الطفل ممكن يحط برنامج رياسى. وهو: القضاء على البطالة والامن والامان والاهتمام بالفقراء والنهوض بالبلد والمهم هنا كيفية التطبيق مش شعارات ندغدغ بها قلوب الغلابة وكفاية تقويم الشباب على الشرطة وان من فى السجون مظلوم اتركوا الامر لأهله.
د. يحيى:
شكراً
بارك الله فيك
*******
بواسطة: د. ثروت محمد عبد المنعم
الشرطة والقضاء هل من يخرب فى الجامعة ويدخل الى الحرم مولوتوف وعصيان ويكسر ويقل ادبه على العميد ده برئ بلاش الشعارات الجوفاء وبلاش تقليد للزعماء السابقين، الدنيا بتتغير عايزين واحد اصلى مش نسخة من حد، وربنا يحفظ مصر يارب ويجيب لها الاحسن ان شاء الله والسلام وشكرا
د. يحيى:
يارب آمين.