نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 25-12-2020
السنة الرابعة عشر
العدد: 4864
حوار/بريد الجمعة
مقدمة
أهلا بكم
دعونا نواصل
بفضلكم
وفضل الله
****
فضيلة الدهشة
أ. فؤاد محمد
المقتطف:إن العقل البشرى هو كيان مندهش بالطبيعة. إن غريزة الدهشة هى أول ما ينشط عند الطفل. إنها إعلان أن جديدا يصل إلى الوعي. بهر الإدراك (=الدهشة) هو أول ما ينشط فى الأطفال
التعليق:. جذبني استعمال لفظ بهر الإدراك، فالكلمه لها رنين وإيقاع جميل علي اذني، أجدها تحمل معاني متجدده ، سرح خيالي حتي في استعمال بُهارات الطعام ، وجدتها تجعله أكثر دسامة واختلافاً واجمل تذوقاً…
د. يحيى:
شكرا يا فؤاد
مع التذكرة أن “بهر” بالإنجليزية تعنى orientation ونحن نحصر استعمال هذه الكلمة في الإنجليزية على مفهوم محدود كما تعلم، أما أصلها في العربية فهو أدق وأجمل.
د. مروة عبد اللطيف
المقتطف: وانا اقرا هذه النشرة ..اندهشت ..
التعليق: فلم اكن اعلم ان الدهشة قد تكون فضيلة ..
لطالما اعتبرتها فيَّ دليلا على قلة خبرتي ونضجي ومعرفتي ..
يدهشني كل اختلاف ويهز أماني ويثقل صدري بمزيد من التساؤلات ..
تدهشني البديهيات اكثر بكثير من الامور المعقدة ..
ولكنني اخشى من ان يتوقف الأمر عندي الى مجرد دهشة ..
فلا فعل بعدها ولا حركة ولاهم يحزنون..
د. يحيى:
يا مروة حرام عليك
لقد كتبت على لسان الأطفال أرجوزة عن الدهشة في حوار بين طفلين أُفضل أن أضمنها ردّى في بريد اليوم
وأنا أشكرك
28- الدهشة “طفلان يتحاوران” (1)
* شفت يا ابنى البرتقانة؟
ـ شفتهاَ
* بس دى مش برتقانةْ
ـ أيوهْ عارفْ.
* تبقى إيهْ ؟
ـ تبقى هيّهْ البرتقانهْ،
* يعنى إيهْ؟
يعنى لما نشوفها تانى
تبقى غيرها
آه صحيح !!!
ـ يعنى هيهْ زى دكههْ، بس لأْ: مش زى دكههْ.
* ما انا عارفْ، بس قول لى: يعنى إيهْ؟
ـ يعنى تِسْكتْ.
* طبْ سكـــتّ.
ـ إنت ساكتْ وانت عارفْ! ولاّ خايف إنَّى شايفْ؟
* ما انت عارف إن خوفنا مالجديد،
هوّا بيقرب لنا الحاجة البعيد
ـ قومْ تشوفْها ازاىْ بقى؟
* قوْم أشوفها جوّا منى،
بس برضُهْ برّه عنى.
ـ يعنى إيه؟
ـ يعنى إيه؟!!!: يعنى اشوفها كل مرّة زى ما أكون باخترعها
ـ يعنى إيه ؟
جرى إيه!! ! هوَّا انا “بابا” قُصادك؟
ـ هوّا بابا بيعمل ايه؟
* بابا بيجاوب عليّا قبل ما اسأل أى حاجة.
ـ يعنى إيه ؟
* لسّه برضه تقوللى تانى “يعنى إيه”!!
تيجى يابنى نقول لبابا :
“يندهش” كدا زينا؟
* لأ يا عمّ
ـ لأَّهْ ليه؟
* بابا لو إنه “اندهش” حايطب “ساكت”
ـ يانهار اسود
* لأ، ولسّه….
ـ لسّه إيه ؟
* لأ ،.. خلاصْ.
ـ ما خلاصشى لسّه.
* أيوه فعلا، طول ما إحنا “بنندهش”
“ما خلاصشى لسّه”،……، ـ يا حلاوة.
* ياحلاوهْ لو بقوا كدا زيّنا !! ـ همّا مين؟
* هما كل الخوّافين
ـ يعنى مين؟
* إللى “بيجاوبوا” بِدَال ما يشوفوا إحنا قلنا إيه
ـ وانت عايز منهم ايه؟
* يعنى لو سمحوا كدا كامْ حبّة نونو،
كنا نكبر زى خلـْـقـِةْ ربـِّـنا
ـ آه صحيح، يبقى ممكن إننا.. …،
ولاّ بلاش……. ، أصل انا كنت حاقول :
كنا ممكن إننا نشوف ربنا،
قصدى يعنى نحبّه جدا.
ـ إللى يعرف يندهش كده زينا، راح يعرف اكتر
* يعرف ايه ؟
كل حاجة لْحد ما يفرح ويكبر،
* كلـّه يعنى
ـ كلّه يعنى؟!!؟ قصدكـــــايهْ! ؟
* قصدى يعنى زى ما قلنا هناك
ـ قول ياربّ
*لأ تقول لى : قصدك ايه؟
ـ إللى يعرف يندهش يوصلّه فعلا
* لما يبقى حر جدّأ، مش كده؟
ـ حرّ تانى !!!!؟
* قصدى يعنى :
زى ما قلنا هناك
ـ قول ياربّ، هوّا عارف
* بس حاسبْ يسمعونا
ـ طبْ خلاصْ
أ. ميرفت
المقتطف: من نافذة فضيلة الدهشة الخلاقة هذه، يمكن أن تهب علينا نسمات المعرفة المتجددة، المحملة بلقاح الحياة الطازجة، وإذا بنا نتمطى متألمين بعد طول التجمد والقرفصة، لنكتشف برودة رخام قبر التلقى السلبى الساكن، فنأبى أن ترقد فيه عقولنا حيث لا يخفف من برودته جمال نقوش الرثاء على أبوابه، ولا معلقات الفخر والهجاء على جدرانه.
التعليق: لا اجد كلمات اعلق بها علي روعه الدهشه الخلاقه غير انني اشهد اني سأسعي لممارستها.
د. يحيى:
ابنتى الكريمة مرفت
وهأنذا أدعوك للمأدبة التي رددت بها على الابنة د. مروة حالا
(اقرئى أعلاه)
****
حوار/بريد الجمعة (18/12/2020)
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف:“… طبعا تشتكين إلى الله رب المستضعفين…أدعوك لقراءة بعض ما جاء فى دعائه ذلك
التعليق: وكأنك لا تجيب سؤالا ،إنما تنحت وتعيد صياغة وتشكيل من تبعثرت نفسها وتشتت وجودها، تأتينى بما يلتئم به شتاتى ومايلملم أبعاضى، مما نسيته فأنسانى نفسى…أسأل الله أن ينفعك وينفعنا بمددك من فن اللأم وحذق المواكبة، وأن يعيننا جميعا على حمل الأمانة.
د. يحيى:
آمين
وحافظ الله عليك وعلى رقة حسّ تلقيكِ
****
فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم (206)
أ. فاطمة
المقتطف: “وعرفت أن حزنى الجديد هو تعويض مناسب لى،”
التعليق: ادهشتني العباره فعقلنتها الى ان حزني على نفسي كأنه كان من امتداد أرواحهم فيما بقى في!!
د. يحيى:
كل شيء جائز
****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 5):
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: فإذا احتجب بما احتجب أظلمت الدنيا واختفى الطريق فكيف يعرفه قلب أو يجرى ذكره على خليقه
التعليق: يا مولانا، هو لم يحتجب عنى قط ،أنا التى أعميت عينى عن رؤيته، وأغفلت قلبى عن ذكره، فضللت الطريق إليه، لكننى بالكاد وجدتك، فاعتصمت أنامل طفلتى بيديك وتعلقت الضالة بمسيرتك، واستجارت اللائذة بحماك، حين رأيتك أما لم تلدنى ،لكنها تضمنى إليها بحبل وصله…اللهم صلنا ولاتقطعنا وأرنا لنراك فلا يحجبك شئ عنا.
د. يحيى:
تقبل الله
وبارك فيك
ونفع بك
****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 7):
د. رجائى الجميل
تعجبت وما زلت كيف لا البي ربي في كل حال….. وهو الاول والآخر والظاهر والباطن وليس كمثله شيء…. ثم حضرتني الآية الكاشفة “” وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِىٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُواْ بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَآ ۛ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَٰفِلِينَ
فالانكار هو الضلال…. هو الغشاوة…. هو البعد…. هو الغباء اتحسس خطاي بالتلبية واتلمس عتباته…. باليقين . فيربت علي كتفي برضاه فارضي .
لبيك اللهم لبيك . …. لبيك لا شريك لك لبيك .
ان الحمد والنعمة لك والملك…. لا شريك لك.
ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .
والدين هو الطريق اليه .
د. يحيى:
والحمد لله
أ. فؤاد محمد
المقتطف: لبيك ربي علي كل حال..
التعليق: لبيك لا شريك لك
د. يحيى:
لبيك
أ. ميرفت صبرى
الله
د. يحيى:
أكبر
د. مروة عبد اللطيف
المقتطف: لا اعرف لِمَ اطماننت بـ “لبيك رب” اكثر من ” لبيك ربي” ..
التعليق: ربما ياء المتكلم تذكرني بتقصيري وضعفي وخيبتي .. ربما لا استاهل الياء تلك .. ربما …
د. يحيى:
لا طبعا:
كلمة “ربّ” أقرب دفئا وأجمل وقعاً وأوسع رحابةً
****
الأربعاء الحر: مقتطف من: دليل الطالب الذكى فى علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل العاشر:عن الحلم والإبداع والنوم (4)
أ. مرفت صبرى
المقتطف: عندنا أمخاخ كثيرة، ولكلٍّ تاريخه، وطبيعة عمله
التعليق: انتظر بلهفه وشوق التكمله.
د. يحيى:
حاضر
سوف يحدث
****
[1] – يحيى الرخاوى: “أغانى مصرية: عن الفطرة البشرية للأطفال <=> الكبار وبالعكس” منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2017)