يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 27-9-2013
السنة السابعة
العدد: 2219
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
“… إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ،
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر”ِ.
****
الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (64)
كشف الطبيعة البشرية لاحتوائها وتنشيط جدل النمو (2)
د. نجاة إنصورة
أعتقد سيدى ولست واثقة من إن إحتمالية إلتحام وجدانى وجدانى \”الحب _الكراهية \” صعب التخلق إلا وفق تزعزع إنفعالى \”وجداني\” مؤقت غير مضمون النتائج إلا وفق ولاف طارئ ربما يكون واضحا تصاعديا ووفق حركية نمو إنفعالات \”المجموعة العلاجية\” كإيقاع حيوى يقود لجدل لايحمل الأضداد بقدر مايتضمن إحتمالية توالفهما نحو تخليق توازن يخدم ميكنة الإنفعال كونه القاعدة والموجه الأساسى للوجدانيات كافة .عدرا للإطالة
شكرا لك سيدي
د. يحيى:
لغتك يا نجاة أصبحت دقيقة محددة، بما يدل على مدى سلامة إدراكك، 0وليس فقط فهمك لما أردت توصيله
الحمد لله والشكر لك.
أ.هدى أحمد
ما المقصود ان النصوص الدنية التى تدعو الى حب العدو ليست نصوصا تدعو لتسامح فوقى. . فنحن احيانا نكره من يسيئون إلينا، والقران الكريم يأمرنا بالصفح الجمبل، وبالنسبة للحب والكره فكما يقال العين تعشق كل جميل كما ان فطرة الله التى جبل عليها الانسان ان يستحسن الحسن ويقبح القبيح
على الاطلاق فكل شئ حسن يدعو للحب وكل شئ قبيح يدعو للكره فالحب والكرة وجهان لعملة واحدة هى الانسان يعيش بينهما فى هذه الحياة.
د. يحيى:
الجمال قيمة حركية تناسقية ممتدة، هو لحن قوى عذب فى آن، يمتد إلى خالقه أبدا. الصفح الجميل جميل، وهو غير التسامح الفوْقى إن لم يكن عكسه،
والحب والكره يتفاعلان لنقترب ونبتعد ونحن فى الطريق معا إليه
****
اليوم السابع: فصل الدين عن السياسة، أم فصل الناس عن ربنا؟
د.طلعت مطر
كم من مرة يخفق قلبى حينما أجدك تتكلم عن الدين وأخاف أشد الخوف من فهم المتلقى وكيفية وصول الرسالة . فارانى مضطرا الى الرد لا اعتراضا وانما تنبيها من تلميذ يفهم مايقوله أستاذه ولكنه غير واثق من مما يفهمه الاخرون. فقولك بان الذين يريدون فصل الدين عن الدولة انما يريدون فصل الانسان عن الله هو قول خطير فى ظل الظروف التى نعيشها الآن.
د. يحيى:
أحترم خوفك يا طلعت بقدر ما أحترم الواقع، لكن ما باليد حيلة، المسألة عندى ليست ثانوية، ويمكنك أن ترجع للمثل الذى أضربه مرارا وهو لتحذير من “التخلص من السلة بالطفل الذى بها”
الرد على من احتكر الوصاية على علاقة الإنسان بربه وفصل الإنسان عن دينه وعن ربه لا يكون بأن نتخلى عن حقنا فى مواصلة السعى نتكامل بشرا إليه مع اختلاف الطرق،
د.طلعت مطر
وانت تعلم يا سيدى بان علاقة الانسان بالله ليست هى الدين بالمفهوم الشائع عند الناس اى دين تقصد فى عالم يعج بالديانات واصحابها يحمعهم مكان واحد يسمى الوطن تحكمه مؤسسات تسمى الدولة ولاتقل لى بأن كل الديانات واحد وانت القارئ العارف بتوجه الديانات على كرتنا الارضية.
د. يحيى:
تعدد الديانات هو تعدد الطرق إلى ما يجمع أهل الديانات،
وتعدد الوسائل، هو نتاج الاختلافات الفردية والجماعية فى الطبيعة البشرية فى سعيها للتناغم الحيوى الواقعى الموضوعى مع دوائر الطبيعة الممدة،
ولا يمكن التغافل عن هذه الحقائق الدالة أو إنكارها لأن البعض ابتدعوا لها شفرة خاصة وادعوا امتلاك مفاتيحها وحدهم.
د.طلعت مطر
وأى دين تقصد فى عالم ينقسم فيه الناس من اصحاب الدين الواحد الى ملل وشيع تختلف مع بعضها البعض بل وتتقاتل من أجل هذا الاختلاف فما باللك باصحاب الدياتات المختلفة.
د. يحيى:
الانقسام هو جزء من حركية الحياة، والفزع من الانقسام له وجه آخر غير الرغبة فى الاتفاق، هذا الوجه هو التسليم للجمود بالاستسهال والتلفيق حتى تتوقف الحركة ، الأميبا تنقسم لتبقى وتتزايد، والإنسان ينقسم ليتعرف على نفسه من خلال الخلاف والاختلاف، كل هذا أصدق من القبلات والأحضان السطحية التسكينية التلفيقية.
د.طلعت مطر
وأى دين تقصد وانت الذى علمتنا أن هناك مستوات للوعى ومستويات للإدراك وان ما تفهمه انت عن الدين يختلف عما يفهمه أخوك أو ابنك وهذا هو المقصود بان الدين علاقة شخصية بين الانسان والله.
د. يحيى:
الادراك يا طلعت (وعندك كتاب بأكمله فى النشرات) غير الفهم، الله لا يُثبت بالتفكير، ولا يحيط به الفهم، لكنه يُدْرك بكل مستويات الوعى معا، (بكل العقول) وبالذات ليس بالمستوى الأحدث والأسطح لما نسميه عقلا دون سواه.
د.طلعت مطر
وهل يستوى من يفهم الدين على انه كدحا وعملا وإخلاصا حتى يحقق مآ رب الله فى الارض فيلاقيه فى السماء . هل يستوى ذاك مع من يفهم الدين على انه أداء الفرائض فى مواقيتها؟. ومع من يرى ان الجهاد هو قتل الكفار مما لايدينون بديننا واحراق دورهم وأماكن عبادتهم؟
د. يحيى:
الله ليس فى السماء فقط، والتوقف عند الفرائض فى مواقيتها لا يوصلنا إلى طريق الإيمان تلقائيا، إذ لا بد من الكدح كدحا إلى وجه الوعى المطلق حفزا لحركية النمو النابض طول الوقت ، نحن لا نلقى الله يا طلعت فى السماء فقط، بل يبدأ هذا اللقاء “هنا والآن” من كل خلية حية وفى كل خلية حية إلى الوعى المطلق إيقاعا حيويا طول الوقت.
د.طلعت مطر
إن فصل الدين عن الدولة يعنى ياسيدى أن يتعايش الجميع فى وطن واحد المؤمن منهم والملحد والمسلم منهم والمسيحى والبهائى، السنى منهم والشيعى، السلفى منهم والمتصوف. أن يتعايشوا وتحكمهم قوانين من صنعهم هم وليست آتية من السماء التى يخيلف عليها المتدينون حتى لم نعد نعرف من أى سماء جاء هذا القانون أو ذاك.
د. يحيى:
إن تطبيق هذا المبدأ الاضطرارى الذى سمى “فصل الدين عن الدولة” وهو ما واكب الزعم بأن يكون الدين اختيارا شخصيا، سريا غلابا ، ومسكنا فحسب، قد أدى إلى تهميش الدين كله، وليس فقط إبعاد مستغليه عن السلطة.
برجاء مراجعة يومية كتبتها مؤخرا هى موجز لمئات الصفحات قبل ذلك وعنوانها حول “فصل الدين عن الدولة أم فصل الناس عن الله”
د.طلعت مطر
إن وظيفة الدين فى رأيى هى إعداد الانسان للحياة الاخرة وتأهيله لكى يعاين وجه الله حين يلاقيه وأما شئون الدنيا وشئون الحكم فهى لأهل الارض جميعا على اختلاف مذاهبهم وأفكارهم ورؤاهم .
د. يحيى:
بل إن وظيفة الدين هى تشكيل الحياة بطريقة تسمح بالتواصل بين الناس بما يمكن أن يكون متوازيا مع ما يسمى الآن الوعى البينشخصى Interpersonal Consciousness إلى الإيمان معا مما يمكن أن يتوازى مع الوعى الجمعى Collective Consciousness إلى وجه الله، فهو ليس إعدادا فقط لما “بعد”، ولكنه “تفعيل” لما هو “هنا والآن” إلى الممكن وغير الممكن بعد.
د.طلعت مطر
أستاذى الفاضل
عندى كلام كثير لايصلح لهذا المكان والا وقعت فيما أنبهك اليه .
وتقبل حبى وتقديرى
د. يحيى:
وأنا كذلك.
د.نجاة إنصورة
السلام عليكم سيدى ورحمة الله تعالى .
\” إستفتى قلبك ولو أفتوك \”
أعتقد إن الجميع ممن يقرأون لحضرتك متباينو الثقافة والأكيد الإيديولوجية وهدا قد يجعل التباين فى التفسير أمرا حتميا ..أعتقد إن قراؤك تصل إليهم الرسالة كما هى … شكرالحضرتك.
د. يحيى:
ربنا يسهل، مع التحذير من التعميم، والحذر من اليقين التسليمى بفتاوى القلوب (مستويات الوعى) دون نقد أو مراجعة (بالقلوب وبغيرها أيضا) .
*****
أ. هالة
مش عارفة ليه وصلنى إن دخول الامتحان اجبارى وليس اختيارى، من لم يدخل دخل فى أمواج الحزن والحسرة ومن دخل ذهب إلى النعيم ،ومن يهرب يتحمل مسؤلية هروبه أمام الله ونفسه ،
د. يحيى
هذا صحيح
ربنا يستر
أ. عبد الرحمن
هل تعرف الأستاذ فتح الله كولن خبير عالم القلوب فى العصر الحديث انه العالم التركى الرابط: الشرخة herkul.org
د. يحيى:
لا
آسف لا أعرفه، برجاء إحاطتى بالمزيد عنه حتى أتبين ما تريدنى أن أعرفه منه.
****
د.مايكل فهمى
………
د. يحيى:
شكرا يا إبنى
دعواتى لى ولك، دون يأس من رحمه الله
****
د.نجاة إنصورة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته وأطال الله بعمركما بكل الصحة والوئام .. اللهم آمين.
د. يحيى:
آمين.
****
عـام
أ. هالة
حلقة صدى البلد “ماذا سيحدث للمصريين” 18-9-2013
أود أن اسجل شكرى وإعجابى بالحلقة ثرية جدا وممتعة أراحنى جدا رأى حضرتك فى الاعجاز العلمى للقران أى إعجاز هذا من يسلسل عقولنا عن إستقبال ; ما وصلهم هم ، وعجبنى شرح ايه “وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا” صدق الله العظيم ، وصلنى مسؤليه كل شخص عن كل الناس من منطلق من أحيا نفسا”…
د. يحيى:
شكرا يا هالة، وقد استثنيت رسالتك برغم أنها ليست متعلقة بنشرة الإنسان والتطور لأن كثيرا من الأصدقاء أثنوا على هذه الحلقة بالذات، وهى موجودة فى موقعى صوت وصورة لمن شاء أن يشاهدها.
وأكرر شكرى وعليك السلام