حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 1-3-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4199
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
بالسلامة
*****
د. كريم سعد الدين
المقتطف: وظيفتها مريضة نفسية بعض الوقت
التعليق: عجبنى جداً التعبير ده . شكراُ.
د. يحيى:
العفو
د. رضوى العطار
المقتطف: أنا ما بفهمش إن أى شخص يقعد من غير شغل ويبقى سليم بصراحة، الشغل عندى يعنى: ملء وقت، يعنى أكل عيش، يعنى احترام، وباعتبر المذاكرة للطلبة شغل، وبالنسبة للستات أنا ابتديت أشعر أن شغلهم أهم حتى من الرجالة لما يشتغلوا
التعليق: أنا موافقاك نوعا ما لكن ساعات بحس أن بيئة الشغل فى مصر إمراضية فى حد ذاتها، طبعا مقصدش أننا منشتغلش، وأنا بشتغل رغم علمى واقتناعى بإمراضية بيئة العمل هنا لكن بحط ده فى الحسبان والباقى على الله!.
د. يحيى:
وصلتنى وجهة نظرك
ولكننى لا أوافق على التعميم
وأذكرك بلعبة “بيرلز” فى الجروب باسم:
“وأنا مسئول عن ذلك” and I am responsible for it
د. رضوى العطار
المقتطف: د. يحيى: ولو تدورى يمكن تكتشفى أكثر درجة مش قليلة برضه من الاعتمادية أو حتى النكوص
التعليق: موافقاك فعلا!
د. يحيى:
شكرا
د. رضوى العطار
المقتطف: لو أهلها هما السبب تشتغلى فى المنطقة دى وتقابليهم مرة واتنين وبعدين ما تنسيش إنها قاعدة لوحدها مع أب بيغسل كـِـلـَـى، وكإن دى بقت شغلتها، تقعد تتحجج بيها وتقنع نفسها إنها مضحية وكلام من ده،
التعليق: بصراحة مش لازم أبدا ننسى أن فى إحتمالية لأن الأب نفسه يبقى مريض نفسياً، غسيل الكلى مثبت علميا أنه بيزود فرص الاكتئاب المزمن ولازم المعالجة تقابله من باب دعم بيئة المريض دى وفهم ديناميات الأسرة، أنا مبفهمش أبدا أنى أقعد مع مريضة دون مقابلة الأشخاص المهمين فى حياتها خصوصا الأهل!
أحنا بنعالج الإنسان فى مجتمعه الصغير مش كفرد واحد بمعزل عنه.
د. يحيى:
هذا صحيح
مع التذكرة أن ما يصلنى من هذه الأزمة الصحية المزمنة هو أكبر بكثير من وصفه باسم تشخيصى “الاكتئاب المزمن”، وعناية الابنة بالأب الذى تصل حالته إلى هذا العجز الصعب تحتاج إلى رؤية عميقة متأنية، ودراسة الخلفية يجب أن تمتد بالطول والعرض
شكرا
د. رضوى العطار
المقتطف: د. يحيى: أظن آن الأوان ينتقل التركيز على مشروع الأسرة والمستقبل المحتمل، وعلى نضج العلاقات مش هى اتخرجت وجاهزة للارتباط ولا إيه! مش ده كله برضه من حقوق الإنسان قبل أى كلام تانى ولاّ إيه
التعليق: حلوة نضج العلاقات دى عجبتنى يا أستاذ، ودى حقوق الإنسان الحقيقية والواقعية والإنسانية… شكراً.
د. يحيى:
يفرحنى ما يصلك يا رضوى
ويشجعنى
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د. يحيى: أظن آن الأوان ينتقل التركيز على مشروع الأسرة والمستقبل المحتمل، وعلى نضج العلاقات
التعليق: انتقال ثري لمرحله جديده من العلاج.. فيها نمو حقيقي ورعايه مخلصه…
د. يحيى:
هيـّا
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د:يحيي وبالنسبة للستات أنا ابتديت أشعر أن شغلهم أهم حتى من الرجالة لما يشتغلوا
التعليق: مع حضرتك حق جدا في اهميه العمل.. لكن فكره التحاق السيدات بالعمل وحرفيا كتير من الرجاله اعتمدت علي ده. وطنشت او حتي رحبت بتقهقر دوره في الحياه.. منذر بخطر…… رأي حضرتك؟
د. يحيى:
ليس عندى خبر عما وصلت إليه الحال عند من وصفت من رجال (أزواج) لكننى أصدق ما تقولين، وأحذر منه، وأنبه إليه، وأرفضه (عيب كذا)
*****
د. كريم سعد الدين
تعليق عام على الحالة: حالة صعبة جداً، أنا دايما عندى مشكلة مع الحالات الـ Terminal ببقى مش عارف أقولهم إيه أو أوصلهم إيه؟
وباعتذر عن عدم إلتزامى بالرد على الحالات الفترة السابقة.
د. يحيى:
افتقدتك فعلا
فلا تنسنا
شكرا
د. رضوى العطار
المقتطف: د. يحيى: طبعاً تزورها، زيارة إنسانية جيدة، يعنى ما هياش ضد العلاج، لكن ماهياش علاج برضه، لأن الأمور تجاوزت الأعراض النفسية اللى كانت جايه بيها، وانت بتحترم مشاعرك والعلاقة اللى استمرت سنين، بقت عِشْرَة
التعليق: معاك حق في انه يزورها طبعا، انا فاكرة ان مريضة عندى كان بقالها 4 -5 شهور وعندها صورة الجسد مشوهه تماما، عملت حادث أدى لكسور في وجهها لما أهلها كلمونى مقدرتش اتحمل فكرة انى مزورهاش في المستشفى فإزاى واحدة مريضة بتتعالج معاه 4 سنين ميزورهاش، دى عشرة زى ما قولت!
د. يحيى:
شكرا
د. رضوى العطار
المقتطف: وحكاية الفلوس دى حاجة ثانوية لكن هى مجرد تذكرة تهدّى من احتمال ميوعة الشكل،
التعليق: معاك حق في موضوع الفلوس رغم انى مقدرش اخد فلوس في زيارات زى دى لكن انا موافقاك ان ده بيهدى إحتمالية ميوعة الشكل مش بس كده لا كمان إحتمالية الشفقة!، لكن انا محترمة مقاومتى الشديدة في الحتة دى بالذات دلوقتى وأتمنى اتجاوزها…
د. يحيى:
وأنا احترم مقاومتك هذه،
ولا أنكر أن عندى مثلها مع أنى أشرت على الزميل المعالج بغير ذلك، لكننى أقر وأعترف بهذا الحرج حتى لو تم الدفع بطريق غير مباشر عن طريق إدارة المستشفى
د. رجائى الجميل
وصلني ان الدعاء الذي يقول: “اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه”
خطأ ولم يرد.
والصحيح انه ورد عنه صلي الله عليه وسلم انه قال
” لا يرد القضاء الا الدعاء” والله اعلم.
د. يحيى:
لست متأكدا من أنه “لم يرد”
ولا أجد حرجا فى أن ندعو صدقا بما يخطر ببالنا ونحتاجه حتى لو لم يرد نص به
ومن حق أى واحد أن يدعو بما يشاء، بل من حق من هو أشعث أغبر، أن يقسم على الله – بما يشاء – فيبره سبحانه وتعالى
أ. مريم عبد الوهاب
الحاله دي من اكتر الحالات اللي لمستنى… وشعرت قد ايه المهنه دي شريفة وراقية وانسانية.. ربنا يعيننا لإكمال المسير
د. يحيى:
ونتحمل مسئوليتها، ونعين من يحتاج خبرتنا وننمو من خلالها لنتحمل مسئولية أكبر فأكبر باضطراد
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: أيمن: فى الأربع سنين تقريبا كل أسبوع، لكن كانت فيه فترات كده بتقطع فيهم يعنى
د. يحيى: بتأخد منها كام
أ. أيمن: باخد منها 30 جنيه
التعليق: مسألة المقابل المادي دي ملتبسة جدا يا دكتور
هل ننزل القيمة علشان نستمر في الجلسات ونقدر ندي للناس اللي محتجاه، ولا نعلي او علي الاقل نطلب المعقول وتتسرب الحالات ومتكملش.. وده كمان بيحبطنا احنا كمعالجين… بجد حيره
د. يحيى:
هذه مسألة حساسة، وأذكر أن جلسة الإشراف هذه كانت منذ أكثر من عشر سنوات، لكن ما أردت توضيحه هو: أن المقابل مهما كان ضئيلا يعطى للعلاقة شكل رسمى مفيد، بل ضرورى
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د. يحيى: انك تبلغ إدارة المستشفى يضيفوا أتعاب الزيارة على الفاتورة وتتمنى إن ده يوصل لها بطريقة أو بأخرى،
التعليق: الفكره عبقريه يا دكتور… لكن هل من الممكن لو هيخاف ان يوصلها انه بيستغل مرضها مثلا او مش واصله الالامها انه يوضح سبب الاصرار علي المقابل المادي؟
د. يحيى:
الأرجح عندى فى هذه الحالة وقبلها أن الاستغلال غير غير وارد، وأن الحرج إنسانى (وربما مصرى ايضا) وأن وظيفة المقابل المادى هو ما ذكرت حالا فى ردى السابق وغيره، وأيضا أوضحته فى نص متن الإشراف.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: أ. أيمن: فيه حاجتين: هى أولا طلبت منى أزورها فى المستشفى، هوّا ده ينفع، هى طلبت منى إنى ماسيبهاش
التعليق: حضرتك دايما تقولنا ان المعالج ام او أب للعيان… ويمكن ام اكتر، لكن هل في الحاله دي.. كان المعالج بيلعب ادوار متعدده للحاله.. ام.. اب.. ابن… اخ… لان الدنيا صعبه عندها وملخبطه… وهل فعلا ممكن نلعب الادوار دي كلها مع الوعي بها؟
د. يحيى:
نعم، المعالج الكفء يلعب معظم هذه الأدوار دون أن يحددها، وربما دون أن يدرى، وهى أدوار طبيعية وإنسانية، بل وحيوية بين أفراد أى قطيع نجح فى البقاء!
*****
أ. اسلام نجيب
المروءة والمواجهة والضد بالضد…حيل الإنسانية الحكيمة التي حبانا إياها الله وربما حيل الحكمة في الحياة….
د. يحيى:
ليس تماما،
ما هكذا يقرأ محفوظ
عذرا
أ. اسلام نجيب
ولكنها حيل حكيمة أوتوماتيكية دون عقلنة وقصد شعوري علي السطح…فتنتناول حلميا…
د. يحيى:
ليكن
شكرا
*****
د. رجائى الجميل
الفرق بين الحياة الحضور وحتي الموت الحضور وبين العدم المواقيت هو ايقاف الحركة الدائبة السرمدية منه اليه
فكأن القلب يري ويسمع ويكشف
والعين تعمي بارادة غلق الآفاق التى لا تغلق.
د. يحيى:
شكرا
د. أسامة عرفة
نعم قلوب العارفين تستقبل عالم الملكوت، ولا قبل للعين به
د. يحيى:
وهو المعين
*****
د. رجائى الجميل
“يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحى”
د. يحيى:
صدق الله العظيم
*****
2019-03-01
يحيى الرخاوى طبيب نفسى