حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 22-2-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4192
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله
*****
د. أحمد الأبراشى
المقتطف: والجدل المحتمل والتناوب بالدور فى قيادة الأوركسترا المخية لكل الأمخاخ المشاركة، مع النبض الحيوى،
التعليق: اعجبتني الصياغه جدا يا مولانا.
د. يحيى:
شكراً
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د.. يحيي :أنا بامارسه لمدة قربت على نصف قرن، وهى الممارسة دى التى وضحت لى جوانب مهمة سمحت لى بوضع فروض عاملة عن “الوعى المشارك” و”الوعى الممتد”، فرجعت للتاريخ بما فى ذلك الحواديت البدائية.
التعليق :… اظن الرؤيه بشكل اوسع وبنظره كليه.. دي مهاره مش سهل تعلمها رغم اهميتها… ومش كتير منتبه لها
د. يحيى:
هذا صحيح
لكن ذلك لا يقل من قيمتها، أو لعل فى ذلك دعوة لتذكرها وتنميتها.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د. يحيي :يا واد ما يمكن الطاقة الشريرة اللى استقلت دى انطلقت من المخ القديم وعملت النشاز ده، ورحت مديله دوا محترم (نيوروليبتك) من اللى بيهمد المخ القديم ده بالذات، بصيت لقيته جئ فى الاستشارة شديد السعادة والإنبهار
التعليق: بستفيد جدا من جزء فهم الدوا وشغله… بستمتع منتهي الاستمتاع الحقيقه
د. يحيى:
يا رب يقبل الأطباء احترام المحاولة.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د. يحيي:، الواد ده بتاع الزراعة شفته كام مرة بعد كده، لا انتكس ولا حاجة واستمر على الأدوية مدة بسيطة، والحمد لله
التعليق: وصلني ان النشاز ده كان مؤقت.. والدوا رتبه وخلاه يدخل المنظومه بهدوء وكملت شغلها لوحدها.هل وارد انه ميكونش مؤقت؟ .. رغم بساطه الطرح.. لكنه مثير وعميق ومحتاج ملاحظه مستمره واسئله لا تنتهي
د. يحيى:
نعم هو يحتاج إلى متابعة أطول وملاحظة مستمرة وحالات أكثر.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د. يحيي: ناخد “الحقد” مثلا
التعليق: هل المعاني والمرادفات والفروق اللغويه هتكون مهمه للمعالج… يعني الاهتمام في تفاصيل الفرق بين الحقد والحسد مثلا.. هو اغراق مضر ولا مهم اننا نلم بيه.. وقيس علي كده مايعنيه المريض من معاني؟
د. يحيى:
مهم ونصف
ولكن دعينى أحذر من التعميم والتقريب.
د. محمد مختار العريان
معقول .. ، أما فى هذه اليومية كما قال استاذنا د. الرخاوى ، انه مرض نفسى كان علاجه بتخميد المخ القديم عن طريق دواء انتقائى ، والذى أود أن أقوله هو أن الحالتين المذكورتين هنا _ حالة دكتور الرخاوى وحالة دكتورأيمن – لا يثبتان شيئا ، كان يكفى أن نكرر العملية أمام المريض _ فى حالة انكسار الكوب _ ونجعل المريض يقوم بما يسميه حسد ، أو فى مثال إمام الجامع ، يقوم بحسد إمام آخر غير الامام الذى انكسرت رجله ، كما أننى لا أستطيع أن أقنع نفسى بأن الحسد طاقة غير معروف ماهيتها لأنها لاتشبه تلك الطاقات التى نعرفها ونتعرف عليهافى العلوم الطبيعية ، خطورة أن نجعل شيئا _ ركناه على جنب_ يكون عيبا فى طريقة تفكيرنا وخصما من فهمنا لحقيقة الوضع ، صحيح أنه فى العلوم الطبيعية وكذا علوم الاجتماع أشياء غير مفهومة اليوم ولكنها تتميز بأنها غير مركونة على جنب ومطروحة دائما على بساط البحث العلمى، أما أن نقول بطاقة عصية على الفهم ونريد من العلم أن يأتى بإجابات وهى لاتنتمى للعلم أصلا .
د. يحيى:
كل ما ذكرته صحيح ومهم من وجهة نظر العلم الأحدث، وهى مسألة ترجعنا إلى ضرورة مغامرة كشف ما آل إليه هذا العلم، وأعيدك إلى نشرة “ضلال العلم” (نشرة 1-3-2014)”تحرير العلم من الأموال القذرة” ونشرة 18-3-2014 “العلم السلفى المؤسَّسى الأيديولوجى الحديث” و(نشرة 18-5-2014) وفيها إشارة إلى توظيف العلم لأغراض استثمارية استغلالية احتكارية، كما أحيلك إلى كتاب بأكمله هو كتاب شجاع ومبدع ومفيد لكاتبه، وأخيرا أذكرك بكل ما سطرنا عن الأسطورة والوعى الشعبى فى دفع عجلة الحضارة وحفز التطور
المسألة تحتاج إلى مغامرة نقد وإبداع طول الوقت،
شكراً.
*****
د. أحمد الابراشى
المقتطف: فالحزن الحى (مثلا) هو بهجة فى ذاته، فأين التناقض؟
التعليق: ربنا يجعل كل احزاننا حيه يا مولانا .
د. يحيى:
آمين
د. أحمد الابراشى
المقتطف: ذلك أن هذا الحزن الغامض المستوحش الجديد هو طرق جديد على أبواب طبقات من التوليد والخلق تتشكل فيها الذات باستمرار،
التعليق: وهكذا يعيد المخ بناء نفسه نحو الواحدية، هل هذا صحيح؟
د. يحيى:
نعم صحيح (على الأقل من وجهة نظرى).
*****
أ. إسلام نجيب
تذكرت مثال صندوق التفاح ودرجة الثبات والمصداقية …
فالعلم الرقمي يبحث عن الثبات حتي لا يعود إلي النقطة السابقة مرة أخري غرورا ..
فالكرامة بها كدح وتواضع عكس هذا الغرور …
د. يحيى:
أدعو ألا يتمادى غرور العلمى الرقمى والعلم التعليلى والعلم الخطى أحادى الاتجاه حتى لا يتعرض الإنسان للانقراض وهو يستغنى عن بقية ممتلكاته وتاريخه وحقه فى الامتداد والإيمان الحقيقى.
****
أ. إسلام نجيب
حيرة..ومأزق..وأزمات نمو..
د. يحيى:
لعله كذلك.
*****
أ. فؤاد محمد
.. ثم ماذا لو هدأت الاصوات كلها في الخارج وقرعت ضوضاؤك ابواب ساكنه لم تفتح من قبل، هل ياتري سنجيد الدخول ثم العوده دون تورط بالبقاء هناك..
بجد ربنا يستر
د. يحيى:
أوافق جدا
ربنا يستر فعلا.
*****
أ. اسلام نجيب
العشق و(الواقعية) -حتي في الحلم -في تناص الرخاوي (أفضل) أو (أصح للنفس). هذا لا يشكك في جمال وإشراق إبداعية حلم محفوظ (الخالد(..
د. يحيى:
برغم احترامى لرأيك، فدعنى أعلن رفضى وحذرى وخوفى من أى مقارنة.
*****
أ. هدير
المقتطف: من كتاب حكمة المجانين (فتح أقفال القلوب) الحكمة (227) إذا كان الله لم يستغْنِ عن خلقه، فكيف تستغن أنت عن خلق الله؟؟؟
التعليق: وقفت كتير عند الحكمة دى إذا كان الله لم يستغن عن خلقه!!!!
فكيف تستغنى أنت عن خلق الله؟ ممكن توضيخ للنصف الأول من الحكمة
د. يحيى:
لا أميل إلى الاستشهاد بالنصوص تجنبا لمناقشات جانبية عن التفسير ووصاية من يحتكره
كل ما عندى أن الله سبحانه قد سمح لى أن أرضى عنه كما يرضى عنى.
وأنه خلق الإنس والجن ليعمروا الأرض ويعبدونه.
وأنه لو استغنى عنا فنحن الخاسرون.
*****
د. رجائى الجميل
وتعلمت ان الحلم…..لا يتأتي…..النور يتوالد من عين الامر الواقع…..لكن كيف؟؟…..فالوجد وجود آخر…..يحفر بانامله خيوط الامل…..املا في الامل…..لا في الواقع…..اصبحت عصيا…..علي يأس…..فاليأس هو العدم…..لم نخلق الا لننهل من رحيق…..الرحيق…..لن ايأس…..لن احلم…..بل احفر…..عين الامر الواقع
د. يحيى:
ربما
يتقبل الله
د. أسامة عرفة
يأتى القلب على قمة ادوات المعرفة والياتها في التلقي المباشر عن الله فيكون العلم والعمل على مراده فينا …
د. يحيى:
والحمدلله.
أ. محمد ياسين
وكيف يصل المرء إلى مرتبة ان يكون من اهل مخاطبته؟
وكيف يأمن من المخاطبات الخادعة التى تقوده إلى الوهم ظنا منه انه يخاطبه هل المسألة تتعلق بمجاهدات روحية بمزيد من التعمق فى معرفة الذات.
د. يحيى:
أنا لا أستعمل مصطلح “الروح” احتراما للآية الكريمة: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي” فأكتفى بالحديث عن منظومات الوعى المتداخلة والنابضة والمتبادلة والمتنافسة.
إذن فالمسألة تتعلق بمجاهدات “موقفية” “معرفية” “إبداعية” “مراجعة” “مستمرة”، أما وصفها بأنها “روحية” فهذا أمر متروك لمن يتحمل مسئولية ذلك، وهو الأمر الذى أعفى ربنا نبيه الكريم صلوات الله عليه من الحديث عنها من أن يتصدى له: ” وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً” صدق الله العظيم
د. رجائى الجميل
حين يرضي لي ان اراه – بعد ان يراني هو- يضيء– هو نور الطريق.
اذن فهو الصراط وليس هو .
وكيف ؟؟؟ فكل ما استطيعه هو ان ارابط علي الصراط بتعرفه اليَّ .
فاللهم ادخلني في رحمة منك وفضل واهدني اليك صراطا مستقيما.
د. يحيى:
آمين
*****
أ. فؤاد محمد
ترحالاتك يا دكتور يحيي تؤنسني كثيرا..اتعرف من خلالها علي مبدع طيب واحمد الله انني عاصرته…
د. يحيى:
وأنا أحمد الله أننى وجدت قارئا نابه مبدعا مثلك
د. أحمد الأبراشى
اسمح لي يا مولانا استغل اليوميه بأن اشكرك علي نعمه وجودك وعطاءك ورسالتك ، وجودك في المؤتمر النهارده كان مطمئن ومشجع وغير ذلك ، ربنا يعينك ويفتح عليك . ويهدينا .
د. يحيى:
كنت أنتظر هذه الكلمة عن محاولتى مخاطبة من هم خارج دائرتى الخاصة جدا، شكرا لك ولهم
والحمد لله رب العالمين
*****
2019-02-22