“نشرة” الإنسان والتطور
25-12-2009
السنة الثالثة
العدد: 847
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
بعد أن أجلنا مناقشة البريد الخاص بالتعقيب والنقد فيما يتعلق بكتاب “فى فقه العلاقات البشرية” (شرح ديوان أغوار النفس)، إلى الجمعة الأول من الشهر تقلص البريد وتركز فيما يلى:
****
تعتعة الدستور
دعوة للدعاء لفريق الجزائر بالفوز فى كأس العالم !!!
أ. حنان عمر عبد العال يوسف
أحييك على مقالتك هذه لقد عبرت تلك المقالة عن رأيى ورأى الكثيرين من المصريين الذين يجاهدون يومياً للتصدى لموجة الجهل والجاهلية التى تجتاح مصر منذ ما قبل المباراة الأولى بين الفريقين المصرى والجزائرى. أشكرك شكراً جزيلاً.
وفقكم الله.
د. يحيى
العفو
ولك نفس الدعاء.
د. محمد أحمد الرخاوى
يا عمنا كل هذا طيب وجميل ولكن دعني اهمس في اذنك بعد اذنك ان اسلامنا بلغته العربية ممثلا في القرآن كان له اكبر الاثر في استمرار هذه الهوية التي تفخر انت بها وتأمل بها بل وتبدع بها
بديهي ان الاسلام ليس هو ما يحاولون تشويهه وتشويهنا تحت لافتاته وهو منهم برئ
الاسلام هو انه لا اله الا الله الذي ليس كمثله شئ
الاسلام هو الذي اقر ان الله خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف وأن اكرمنا عند الله اتقانا
الاسلام الذي علمنا ان الله خلق الموت والحياة ليبلونا اينا احسن عملا
الاسلام الذي علمنا ان الله لم يخلقنا عبثا واننا اليه راجعون
وان من يدع مع الله الها آخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون
وعلمنا الله ان ندعوه دائما بقولنا رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين
د. يحيى
أغلب ما قلتَه طيب، يا محمد، ومهم
إلا أن جملة واحدة استوقفتنى، وهى تحتاج إلى تعليق: تقول “إن الإسلام كان له أكبر الأثر فى استمرار هذه الهوية”.
“نعنى الهوية المستمدة من اللغة العربية،
ربما الأمر ليس كذلك تماما، فهو – كل إسلام – له الأثر فى استمرار هوية الإنسان إنساناً، كلٌّ بلغته.
إن ربط العالم العربى بالعالم الإسلامى، وكأنهما مترادفان، لا يفيد أيا منهما، ولا يفيد سائر البشر، ولا يرضى عنه الله غالبا، اللهم إلا إذا كتبنا مذكرة تفسيرية لن يقبلها أحد: عن ماذا تعنى بالاسلام، وما هى الدلالات الحضارية لعبقرية اللغة العربية، ثم ما هو عائد ذلك على البشر كافة!!
وشكراً.
م. محمود مختار
هذه التعتعة وتعتعات اخرى كثيرة.
عندما أقرأها اجد أنك تفتح ملف الحب والكراهية بشكل ما. وحتى فى غير التعتعات.!!!
ما الحكاية اذن؟
الظاهر ان الملف ده مهم فعلا. ودليل على كده انه فرض نفسه بصورة رائعة فى موضوع فقه العلاقات البشرية.
د. يحيى
لم أتأكد إن كان تعليقك هذا هو على فقه العلاقات البشرية فينقل إلى حوار الجمعة القادم (1/1) أم أنه تعليق على التعتعة؟
ففضلت أن أثبته هنا لأشكرك، لا لأناقشك يا عم محمود.
د. محمد الشرقاوى
والله كلام حضرتك مقنع وله زاوية اخرى غير ما نحس او احس به تجاه ماحصل فى السودان، ولكن هل اقدر اتمنى لمنافس لى التوفيق والنجاح بعد ما نافسنى بسبل غير مشروعة من وجهة نظرى او وجهة نظر مجموع من الافراد.
د. يحيى
فى قرعة كأس العالم وقعت الجزائر فى مجموعة انجلترا وأمريكا وسلوفانيا، هل عندك خبر؟
ما رأيك حين تشاهد المباراة بين الجزائر وأمريكا (بعد كل ماحدث من تنافس وأخطاء وغباء واستغلال واستهبال) هل سوف ستدعو لأمريكا بالفوز على الجزائر لمجرد تصورك (أنا لست متأكدا) أنها نافستنا بطرق غير مشروعة؟
نفس التساؤل أرجوك أن تطرحه على نفسك وأنت تشاهد مباراتهم مع بريطانيا؟ لمن تتمنى الفوز؟
أنا شخصيا لا أشاهد هذه المباريات وأكتفى بخيالى وأدعو مسبقا بالدعاء السالف الذكر.
أنا لا مانع عندى أن تتعادل الجزائر مع سلوفانيا لأنى لا أعرفها، خاصة لو كانت قد فازت على كل من أمريكا وانجلترا، ما رأيك؟ أما مع أمريكا وانجلترا فالفوز للجزائر إن شاء الله!
ثم شاركنى يا أخى فى عشمى فى الله، وأعتقد مثلى أنها لو فازت – إن شاء الله – فسوف يكون ذلك بفضل دعواتنا بالإضافة إلى مهارتهم.
ما رأيك؟
أ. رامى عادل
اتذكر كل يوم، وكثير كثير من التفويت، وعزم على المضى، معا اليه، رغم تلطيخ المجانين لثوب الحكمه بكل اصرار، بمرور الشهور، بدون وعى، وجدتنى اقوم بذلك، وانجح فى التفويت، صدق او لا تصدق، نحن المجانين نجزع وننزعج ونهاجم ونحتد، كيف ينصلح الحال؟ وتستمر لحظات الحياه؟ حين أرى الرفض والصد والغل فى كل العيون، والوجوه، ثم يأتى أحد منكم من يهب لى جزءا من حقيقته، ان هؤلاء الكفره، البشعين، حولى، يدعون لى ولهم فى كل لحظه، ان انجو معهم، ليس لسبب، اللهم الا اننا فى مركب واحده، تجمعنا، وتقلنا، وان وجودى هكذا مجنونا مشوها زائلا، افضى بهم ان يدعو لى جميعا ولهم، فى لحظات الخطر ربما نجد هذا الشيء …ما يجمعنا، دون ان تشعر قد تجد نفسك تمد يدك لاخيك لتنتشله، قد يلطمك، لا يصدقك، حتى تعتاد ان تكون فارسا! رغما عنك! يكفى هذا.
د. يحيى
ليست بالضرورة فروسية يا رامى،
لعلها الطبيعة البشرية الأعمق.
د. على الشمرى
نحن ومصر والجزاير وبقية الدول الشقيقة كلنا بالهم شرق ولا ننسى مغربنا الحبيب ان ما يجمعنا اكثر بكثيرمما يفرقنا الجغرافيا والثقافة والقيم واللغة والمصير المشترك والماضي والحاضر والمستقبل بل والاخرة كما يقول درويش رحمه الله فنحن امة واحدة رغم كيد الكائدين ولن يستطيعون تفريقنا بالكرة مرة اخرى ومازلنا نذكر بمرارة احداث دورة الخليج التي كانت مقدمة لازمة الخليخ التي ابدت منها ومازالت تدور فصولها المأسوية في ارض الرافدين وهذا هوكلام العقل والمنطق كلنا مع مصر والجزائر بالسراء والضراء وان حاد احد عن الصواب واحد من هنا واخر من هناك فلا باس من التفريغ الانفعالي العابر على ان لا يعود مرة ثانية شكرا استاذنا العظيم.
د. يحيى
العفو
أ. هيثم عبد الفتاح
دهشت من عنوان اليومية بمجرد قراءته، وحاولت جاهداً أثناء قراءتها أن أجنب رفضى لهذه الدعوة فى محاولة للسماح بوصول شىء مغاير يرجعنى عن هذا الرفض لدعاء للفريق الجزائرى. ممكن أدعو للشعب الجزائرى لأن فيه ناس كثير منه زينا وإخواتنا، أما الفريق نفسه فتجد معظم لاعبيه لا يعرفون أبجدية اللغة العربية، ولا يخزون من ذلك بل يفتخرون أشد الفخر بلغتهم الفرنسية، ثم إن هؤلاء اللاعبون (الفريق) لم يخرجوا لنا لسانهم فقط، بل فعلوا أكثر من ذلك بكثير فى مصر، وأيضاً فى السودان، وقبلهم فى الجزائر، إنهم أفراد بلا عروبة ولا عربية (لغة عربية)، أنا ممكن أدعو لهم بأن يكونوا أكثر تحضر، أكثر إحتراماً، أكثر نمائاً، لكن ليس الدعاء بالفوز، لأنهم لا يستحقونه…
د. يحيى
من قال لك يا هيثم أنهم يفتخرون بلغتهم الفرنسية؟ ومن قال لك أنهم أفراد بلا عروبة ولا عربية؟
هل أنت تفضل أن تدعو لأمريكا وبريطانيا أن تفوز على الشقيقة الجزائر، وقد أوقعتها القرعة معهم؟
كيف تصدر هذه الأحكام يا سيدى جزافا هكذا؟
وهل أنت متأكد أننا – نحن المصريين – أكثر تحضرا واحتراما؟
لماذا لا نكون معهم وبهم وبغيرهم أكثر تحضرا من أمريكا (“أمريكا السلطة” على الأقل) ما دامت هذه الأمريكا تقتل الأبرياء كل هذا القتل، وتستغل الناس كل هذا الاستغلال؟
برجاء قراءة ردى على د. محمد الشرقاوى حالا.
أ. أيمن عبد العزيز
أنا لا أعرف الجزائر ولا أعرف المغرب العربى أسمع عنه فقط، ولكن لا أعرف عنهم شيئا أسمع عن كفاحهم، وعن التاريخ المشترك، وأسمع عن القومية العربية، لكن أين هذه الأشياء؟ كله كلام، وبالسمع، وآخرين مثلى كثيرين، وبعد ذلك المطلوب الدعاء للجزائر كيف؟ وأنا لا أعرفهم إلا عن طريق السمع والمباريات!
د. يحيى
أولا: عليك أن تبذل الجهد لتعرف قبل أن تحكم.
ثانيا: برجاء قراءة ردى على كل من د. محمد الشرقاوى، & أ.هيثم عبد الفتاح، قبلك مباشرة.
ثالثا: هل أنت ستخسر شيئا حين تدعو لهم بالفوز وهم يلعبون مع أمريكا وانجلترا؟ أم تفضل فوز قتلة أشقاءك فى العراق وأفغانستان وغيرهم عبر التاريخ، وعبر العالم؟.
رابعا: إذا أصررت على عدم الدعاء لهم فأنا مستغن عن دعواتك يا أخى، وسأزيد أنا دعائى لهم، حتى قبل أن يبرأ جرحى الذى أصابنى من بعض سفهائهم وسفهائنا.
أ. رباب حمودة
دعوة للدعاء لفريق الجزائر بالفوز فى كأس العالم؟ أين الأنانية وحب الذات؟ هل يوجد شخص الآن لديه العروبة؟ والعربية كما يقال!، وأين هذه العروبة والعربية لبلد لا يوجد بها هذا المصطلح.
د. يحيى
برجاء قراءة ردودى السابقة حالا.
د. ناجى جميل
لم أستطع أن أرى مثل حضرتك نقاط للالتقاء والتقارب، فالمسافة والاختلاف هما الحاضران عندى نظراً لصعوبة لغتهم الممتزجة بالفرنسية وميلهم للحدة والعنف وسهولة القتل بالجملة كما سمعنا لفترة من الزمن، غير أن هذا ما لا أتمناه، إذ كنت أفضل أن نتقارب ونتكاتف ونتطور مثل الاتحاد الأوروبى برغم من اختلاف اللغة.
د. يحيى
ليس ذنبهم أن لغتهم ممتزجة بالفرنسية وقد بذلوا ويبذلون جهدا لتحرير لغتهم العربية ليس أقل من الجهد لتحرير أرضهم.
القتل بالجملة الذى قام به بعض الجزائريين– خاصة قتل قرى بأكملها بنسائها وكهولها وأطفالها – مازلت لا أفهمه وربما لن أفهمه أبدا، لكنه ليس من صنع كل الجزائريين على أية حال، الجزائر مثل أى بلد: فيه القبيح والجميل، ثم هذا القبح لابد أن يقارن بقبح ونذالة القتل الاستباقى بالجملة فى فلسطين والعراق وأفغانستان.
اللغة العربية لا تكفى للتقارب بيننا الآن، لكنها تذكرنا بأصل نشأتها من أجداد لابد أنهم كانوا على درجة من الحضارة لإفراز هذه اللغة العبقرية هكذا.
وأخيرا أنا معك أن الاقتصاد له أولوية قصوى الآن، وكذلك الإبداع والانفتاح على البشر للبشر انطلاقا مما هو “نحن”.
د. محمود حجازى
أعتقد أن ما يحدث هو إنعكاس لحالنا وينطبق عليه المثل مصائب قوم عند قوم فوائد، والمستفيد الوحيد هم أعداؤنا والنظام الحاكم فى البلدين.
د. يحيى
يعنى!
أنها ليست مصائب قوم!!
الإسرائيلون لا يحصلون على الفائدة بهذا الأسلوب، ولا بمصادفات عابرة، الأرجح عندى أنهم يستغلون تخلفنا، وتفككنا، بل ويعملون على تعميقه وتكريسه، فيحصلون على بغيتهم مع سبق الاصرار والترصد!
*****
تعتعة الوفد
شبكة العلوم النفسية العربية، ومعركة أم درمان
أ. رامى عادل
المقتطف: ادعو له، حتى لو شمت فى لاعبوه- كمصرى- (الأقدر أجمل، والأنفع أمكث فى الأرض، ما رأيكم؟) وهل فى استطاعة ايا منا أن يلغى بعض ذلك، أو يجرؤ؟ أشعر وكأنك تتحدث عن الأمل، لا اجده الا دعاءا، قد تنشق فيه السماء، وتتصدع الجبال، وتنفجر بداخل كلا منا العيون، قد تحمل الكلمه عبوات ناسفه لاصناف الوهم المتراكمه، عبر العصور، تنطق بها، أو تستسيغها صاغيا، خاشعا، فتذهب بك الى افاق واسعه من الجلال ، برغم كل ما عليها من مساالب، وما يفعله بنا بها اصحابها، فاننا نجد كثيرا، وقليلا منا يتحمل مسؤولية القول الفعل، فيختاروا سلوك طريق وعرا كالصخر، ليس كالاخرين، واجداين موجدين بالصدق و الطيبه والجمال، ليبليهم الله بلاء حسنا، فاتحا اليهم مقادير كل شيء، يقينا ان لحظة الموت_ المستمره_هى ما ينتظره رهبة هؤلاء الراغبون، المغامرون، فتمتزج روحهم فى جلال وصمت، ويمرون على الصراط كالبرق، يتنازعون كاسا لا لغو فيها ولا تاثيم، كيف ومتى ندرك- جميعا-ان الكلمه الدعاء الفعل المنهج الحياه البرنامج، هى صفه متراكمه، ان انصلحت، انصلح حال سائر ابداننا، اسالوا صلى الله عليه وسلم، وكوكب الشرق، وكهان وادى النيل، والقدماء، ما هو السر؟ ولم نقدس الامل، الكلمه، الدعاء؟! الاجابه فى عيون كل من حولنا من البشر، بداخل سويداء لقلوب، فى عمق اعماقنا شيئا.. ما يهتف باسمه،يصلي.. وليس للحديث نهايه!
د. يحيى
يا ترى هل التقط أصدقاء الموقع هذه الجملة:
“الكلمة الدعاء “العقل، المنهج، الحياة، البرنامج، هى صفة متراكمة إن انصلحت انصلح حال سائر أبداننا”.
شكرا يا رامى، هذه هى لغتنا العربية، فلتنذكر أنها – مثل أية لغة– كائن حى،، هيا نحاول ألا نجعلها سجنا عليه سجان اسمه “مجمع اللغة العربية” بل كائنا يتحرك ويتغير ويضيف ويثرى.
ما رأيك؟
هيا!
د. مصطفى السعدنى
أتفق معك أستاذي مع كل كلمة قلتها في هذه المقالة، تقبل خالص امتناني
د. يحيى
ربنا يخليك
أ. هيثم عبد الفتاح
موافق حضرتك تماماً بأن “لا أحد غير العرب يهتم بتقدم العرب، وأن الكثير جداً من غير العرب يهتمون جداً بتخلف العرب”.
بصراحة أنا ما بقتش شايف غير حكامنا وقادتنا بكل عجزهم وجعلهم وحتى يمكن تورطهى فى اللى إضافية، ومش عارف دول بيعملوا لمصلحة مين بالضبط، لا عارفين يديروا أزمة ولا يتقدموا خطوه واحدة للأمام. ربنا يسترها علينا.
د. يحيى
إذن، فعلينا أن نتولى أمورنا دون كلل حتى نغيرهم أو يفيقون
أ. هيثم عبد الفتاح
مش عارف حضرتك شفت أو قرأت عن طالب المرحلة الإعدادية الذى أنعم الله عليه بقدرات خاصة فى الرياضيات ويقوم حالياً بدراسة كورس رياضيات بالجامعة الأمريكية على مستوى طلبة البكالوريوس، ومع ذلك يعد حكامنا على ضرورة أن يلتزم بتخطى سنوات الدراسة سنة تلو الأخرى، فى حين أشار أحد الأساتذة من الجامعة الامريكية واساتذة من كلية العلوم بأن هذا الطفل فى ظل ثلاث سنوات مع توافر الرعاية اللازمة سوف يقوم بعمل أبحاث على مستوى الدكتوراة والنبى مش الولد ده ثروة مهدرة وأكيد فى زيه كتير ومدفون عليهم بجهلنا وغبائنا.
د. يحيى
ربنا يحميه،
لكن هذا ليس هو مربط الفرض، ولا هو فخرى ولا هو أساس فخرك، إن جاز لنا أن نفتخر (يمكن أن ترجع إلى قصيدة “موت الفخر فى الموقع باسم (“ما عاش من لم يولد” ديوان شظايا المرايا) أو فى النشرة(نشرة 21-2-2008 “قراءة فى أحلام محفوظ؟ حلم 35، وحلم 36”).
مثل هؤلاء النابغين الصغار هم فلتات للتسلية أو التعجب وليسوا أدلة على عبقرية ذويهم،
أما الحضارة والإبداع فهما فعل جماعى يفرز زخما من البشر ممن يحملون مسئولياتهم، ومسئولية تطور نوعهم (البشر) طول الوقت، طول الوقت.
أ. عماد فتحى
أدعى أنى أفهم المسألة واللعبة التى تلعبها الحكومات مع شعوبها فى تسييس مباريات كرة القدم وأعتقد أنها لعبة لإلهاء الناس عن الأوضاع الداخلية وما آل إليه حال البلاد العربية، وتغيبهم عن ما آل إليه حالنا من تخلف وتسطيح، وأعتقد أن هذا ما حدث واستغلته الحكومتان، ولكن هذا لا يعفينا عموم الشعب من الدولتين من المسئولية، وسهولة إنقيادنا وراءهم، وأخشى أن نكون قد استسلمنا لمحاولات تفريغهم لنا من أى مضمون.
د. يحيى
عندك حق
نبدأ الآن، يدى على يدك
د. هانى مصطفى
أنا مؤمن بشدة بفكرة تجاوز الحكومات واللامركزية فى الاتصالات بين الشعوب، والطريقة الوحيدة القانونية لذلك هى الجمعيات الأهلية، سواء ثقافية أو علمية محلية أو دولية، المهم أن ثقافة الجمعيات الأهلية مضمحلة مرتبطة بفكرة جمع التبرعات وتوزيعها لمستحقيها، وبشكل شخصى أرى معظم التجمعات مغفرة لكونها سطحية أونفعية أو خاملة.
د. يحيى
طبعا الجمعيات ليست هى الوسيلة الوحيدة، كان زمان! أنا لا أعنى الجميعات بقدر ما يهمنى اتساع شبكة التواصل البشرى كله،
أنا لا أغفل أبدا احتمال انتشار السلبيات عبر هذا التواصل،
لكننى واثق أن الزبد يذهب جفاء، وما ينفع الناس يمكث فى الأرض
لسنا أقل من النمل
أ. عبده السيد
رغم احترامى وانتمائى للعرب والعروبة، ومفاجأتى وخجلى –امتنانا- من حجم نشاط شبكة العلوم النفسية العربية، كما أوضحت، إلا أننى لا أستطيع تشجيع الجزائر ومساندتهم حتى المربع الذهبى على الأقل.
د. يحيى
برجاء قراءة ردى على د. محمد الشرقاوى أ. أيمن عبد العزيز وآخرين، ربما تُراجع نفسك.
د. عمرو دنيا
أذكر أننى شاهدت كلا المباريتين، وكنت فى غاية القلق بعد المباريات الأولى وشديد الحزن، ولا انسى بعد المباراة الثانية بس لما جرى فى المباراة، ولكن للأداء السىء لنا والذى ألمنى أنه ليس هذا المستوى الذى كنت أمله ولكنى فى ذات الوقت لم أجد أن فى فوز الفريق الأفضل، الجزائر أوأى ما كان هو كاف لأن أعتبره الأفضل، ولم أجد صعوبة فى تهنئة الأفضل – ما بعد أحداث المباراة لم أتوقف عنده اخلاقا حيث تشابكت فيه الأطراف ما بين مهوسين أو ذو أعراض دنيئة استفادوا من سكب البنزين على النار.
د. يحيى
أنت تتحدث عن فوز أى من الفريقين
أنا أتحدث عن مبارياتهم القادمة مع أمريكا وبريطانيا وسلوفانيا
ما رأيك؟
د. عماد شكرى
كيف يتحقق هذا التوجه أو الفرض “اختلاف إبداعى مثير” فى ظل تحقير الآخر لإثبات الذات (القانون السائد المتوارث للوجود فى ثقافتنا).
د. يحيى
عندك حق
إذن نعدل عن تحقير بعضنا البعض أولا
ما رأيك؟
*****
حوار/بريد الجمعة
أ. رامى عادل
د. أميمة رفعت وبريد الجمعة
شكرا رامى (أنا) إلى د. أميمة: بمناسبة الاقنعة المتشنجة، ينفع؟
د. يحيى فى الندوة يحولنى لجرذ، ينفع بنى ادم يبقى جرذ، انا موافق،
وشكرا يا د. محمد، ومع أنى جرذ بكل ما يحمله هذا المخلوق الفظيع المبيد، فقد استقبلتنى د. أميمة بوجه ملائكى بسام رقيق، يرقص كموج فرحان فى البحر، وكان رقصا من أول فرحة!
د أميمة: اشكو إليك عم يحيى، فقد ضاعت منه (بسببي) أجمل وأروع ما تورطت فيه، كل يوم، كل يوم، هل ممكن أن يكون قد علقها؟! أنا مش أسف! ولا خائف!
د. يحيى
والله لم أفهم ما تريد تحديداً
هنيئا لكما بالدكتورة أميمة، وأرجو أن يكون عندها ما يكفى لكما ولغيركما، ربنا يخليها.
عالبركة.
د. مها وصفى
سوف أراجع كل ما ذكرت من مراجع وسوف اقف وقفة لكى أتدبر كل ما قلت أولا، وما بداخلى ثانيا.
شكرا على المتابعة لمحاولاتى بكل هذه الدقة التى طبعا أعتادها منك يا أستاذى العزيز.
د. يحيى
آسف يا مها،
صحيح أننى رفضت أن أعتذر لك عن قسوتى البالغة فى نقدى السابق، وكان ذلك تأكيدا لك أننى أحبك، وقد هممت أن أعتذر لك اليوم حين وصلنى ألمك ورفضك دون أن تشيرى إليهما، ثم عدلت مرة أخرى عن الاعتذار،
لا أنتظر منك قراءة هذه المراجع فأنا شخصيا لم أكملها بعد، وهى لن تغير رأيك،
كل ما أرجوه هو أن يصلك حبى لك، وثقتى فيك من خلال هذه القسوة البالغة عليك، ولن يحدث ذلك إلا أن تأخذى ملاحظاتى مأخذ الجد بالتفصيل حتى لو كنت مخطئا فيها كلها.
أ. زكريا عبد الحميد
شكرا يا د. يحيى على اهتمامكم بالتعقيب على مداخلاتى المتواضعة وسوف ارسل لكم نسخة أخرى -ان شاء الله- من (العائش فى سيناريوهات) خاصة وأن بتقدمته شكر وتنويه بأن فكرة التناص مع الكتابات الروائية لنجيب محفوظ المتمحور حولها الكتاب مستلهمة من نصوصكم
)نص على نص “أحلام فترة النقاهة”) التى طالعت العديد منها عبر هذه النشرة الالكترونية للانسان والتطور وسوف ارسل نسخة الكتاب بالبريد المسجل على عنوان مستشفى المقطم بعد أسبوع أوعشرة أيام.
د. يحيى
شكرا مرة أخرى وأنا فى انتظارك
د. محمد أحمد الرخاوى
يا د اميمة ربنا يخليكي
بديهي انك لا تعرفينني ولا اظن ان احدا يعرف احدا كما يظن
المهم يا دكتورة باختصار شديد ما يدور في بريد الجمعة الذي يسيطر عليه د يحيي فهو زي حزب الانسان والتطور فهو زعيمه وعضوه الوحيد لا يسمح الا بقدر ضئيل ان نعرف بعضنا فعلا
د. يحيى
حصل!!
د. محمد أحمد الرخاوى
المهم أنا لي 3 دواويين شعر او ما يشبه الشعر عند د يحيى نسخ منهم نصحني الا انشرهم ومن ضمنهم قصيدتي التي هدهدتك هذه
ما نعيشه في هذه المرحلة من عمر البشر صعب صعب صعب
التواصل صعب صعب ، التحدي صعب صعب، من مازال يدفع بالكدح الي الله قليل قليل قليل قليل
ولكن ليس لنا اختيار الا هذا الاختيار
د. يحيى
الحمد لله يا محمد أنك التقطت تعبير “مايشبه الشعر”، لأننى أردت ألا تظلم نفسك وتسميه باسم يظلمك، كنا فى مجلة الإنسان والتطور الأصلية ننشر شيئا تحت اسم “كتابة” حتى لا نصنفه، وكان ما ينشر فى هذا الباب من أحسن ما يصلنا، لكننا أبينا أن نسميه حتى لا يحكم عليه بمقاييس من خارجه، ربما هذا يقربنا إلى ما يسمى الكتابة “عبر النوعية” أى بلا حاجة إلى تصنيف.
أما أنى نصحتك ألا تنشر ما تسميه دواوينك فهذا حقى، وهو فى نفس الوقت حقك علىّ، فأنا لا أعرف كيف أكتم النصيحة عن من أحب، وعليك أن تراجع سلخى لابنتى أ.د.مها وصفى حتى ردّت بالصمت تقريبا (بريد اليوم)، وعاتبتها على ذلك.
بالنسبة لما تسميه شعرا ومرة أخرى، بالنسبة لتوصيتى بعدم النشر أذكرك بقصة مشهورة جدا لعلك تعرفها، دعنى أكتبها لك من الذاكرة:
“ذهب الحسن بن هانى (الشهير بأبى نواس) إلى خلف الأحمر يستأذنه أن يقرض الشعر، فأمره خلف أن يرجع إلى البادية والناس، وأن يحفظ أولا الشعر الذى قالته العرب، فسمع الحسن بن هانئ النصيحة، وغاب عن خلف سنين عددا ثم عاد إليه وأخبره أنه حفظ كل ما استطاع أن يحصل عليه من شعر العرب كما أوصاه ، واستأذنه أن يقرض الشعر، فلم يأذن له خلف وطلب منه أن يذهب وقتا كافيا حتى ينسى كل ما حفظه من الشعر، فعل أبو نواس ذلك أيضا ثم عاد إليه، وأخبره أنه قد نسى فعلاً كل ما حفظ، فأذن له خلف لأنه هكذا أصبح جاهزا لقرض الشعر.”
سواء كانت هذه القصة رمزية أم حقيقة
هل بلغك يا محمد من هذه القصة ما أريده لك ومنك
وفقك الله.
د. محمد أحمد الرخاوى
لا ارفض الحب ولا ارفض اية علاقة ندية صحيحة ولكن من لي بها في هذا الزمان
في آية في القرآن في اواخر سورة يوسف
تقول “وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون”
د. يحيى
لا توجد – فى عمق الواقع الواقع – علاقة يمكن أن توصف أنها ندية
أدعو لك يا محمد بما يستحق أن أدعو لك به
د. محمد أحمد الرخاوى
“وما أكثر الناس ولو حرصت مؤمنين”
“وقالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم”
هل رأيت تعبير يدخل الايمان في قلوبكم
اعانني واعانك الله الي ما يحبه ويرضاه اليه طول الوقت ما استطعنا
د. يحيى
أحيانا يبلغنى كثرة استشهادك بالذكر الحكيم بديلا عن تحمل مسئوليته دون حاجة إلى ترديد نصه،
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن)
*****
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2009
عن الحرية.. (7 من 10) [179-188]
أ. عبير محمد
دعونا لا نتكلم عن الحرية، ولكن عن قدرتك أن تنسلخ منك إليك بهم.
لا أفهم هذه العبارة؟ وإن كان المعنى اللى وصلنى صحيح فكيف يحدث ذلك؟
د. يحيى
أرجوكِ، هذه العبارات ليست للفهم
هى لما قبل وبعد الفهم
ربما لو قرأتها مرة ثانية أو ثالثة استغنيت عن فهمها أصلا، فهى تصل “هكذا”.
أ. رامى عادل
الحرية هى آخر نبضة فى خلية استمرار حياتك، فاطمئن أن أحدا لا يستطيع أن يسلبها منك، إلا بعد أن تسكت هذه النبضة الأخيرة، وليبحث جنابه عن غنيمته بين ذرات التراب. التعليق: مره ثانيه، لحظات الموت المحيط، المستمره، ثم هل ننتقل؟ ام نخبو؟فللموت الف ذراع، خانق، صائد، اماذكرك لخلية استمرار الحياه، فهو ما يجلب الينا ، و اليك سيرة الموت، شريكنا، اوجنابه كما تحب ان تطلق عليه، في نظري هو الها ميتا، وابغض من يتشبه به، فعدد مرات ارهابه، وتحرشه، لا تنسي، اقابله نوما، بتكبيله الحديدي _لي_، حيث الاذدراء، عدم الرافه، والصد، قد قتلني طفلا، ولم يطلق روحي، بعده ان يراني، يدفن في قعر ه، ويشعل دموعي الابديه!! يكفي هذا؟!ام ان الاقتراب من الحريه – رويدا رويدا- ثمنه ابهظ؟!اهذا ليس شعرا يا عم يحيي كما تعلم، ولكنني اجد راحه في ان احكي لك، ما لا يعرفه سواك، حتي غير ان احكي.
د. يحيى
موافق
د. إسلام إبراهيم
(179) خبطة صعبة جداً، اللهم وفق
(180) بس عندهم حق السادة لو العبيد بيبيعوا أنفسهم ببلاش.
(181) ولو تعبت أعمل إيه؟
(182) بعض الأحيان المسيرة الجماعية هى أيضا طريقة للحرية.
(183) يا رب
(184) ليه التعرية، عندك حق بس بلاش نقوله علشان الدفاعات تصمد.
د. يحيى
شكرا
موافق
*****
د. على الشمرى
المتوقع من السادة ان يستنهضوا همم العبيد كي يثوروا على اسيادهم لمافي ذلك من خير وفير للأسياد الذين انقسموا الى فريقين وكأنهم مختلفون ليخدعوا العبيد فاذا ثار العبيد على الاسياد لجا العبيد المتخلفين تقنيا لشراء ادوات الثورة من الفريق الاخر(المزيف) على حساب شعوبهم المغلوبين على امرهم وهذا هو الحال فالثوار الحقيقيون هم الذين يصنعون اداواتهم بانفسهم اما الذين يشترون اسلحتهم من اعدائهم فهم اقل من العبيد بمراتب كثيرة فلاحرية لديهم ولابصيرة اما عبيد شرق اسيا فقد استوعبوا الدرس جيدا وفهموا معنى الحرية والبصيرة
د. يحيى
هذه هى المغالطة المنطقية الصعبة: حين يقول سيد لعبده “لا تطع كلامى”، والعبد فى الحالين مخطئ أطاع أم عصا.
على العبيد أن يتكاتفوا، ويمكن للسادة أن يتحالفوا معهم إذا أرادوا إنقاذ أنفسهم من أنفسهم، وليس من العبيد.
شكراً.