حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 28-9-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4045
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
كله منه
*****
د. رضوى العطار
المقتطف: .. د. يحيى: وبعدين؟ يمكن ده اللى بيسموه “شخصية كأن”، (1) اللى بيبقى زى اللى حواليه من غير ما ياخد باله أيا كانوا اللى حواليه.
التعليق: ممكن توضيح لـ “شخصية كأن” أكثر؟
د. يحيى:
هى إحدى تنويعات الشخصية الشيزيدية، وقد وصفتها هيلين دوتيش، وهى كما جاءت فى الإشراف شخصية مفرغة فى ذاتها ليس لها معالم مستقلة لكنها تتلون بالمحيطين بكل تفاصيل سماتهم حتى تتفوق عليهم، وهذا التلون ليس نفاقا لأنه يتم لا شعورياً ويختلف بتغير الثلة المحيطة ولو تغيرت إلى النقيض.
د. رضوى العطار
المقتطف: “..يعنى يمكن يستعمل العلاج كمبرر لمزيد من السلوكيات دى، ولا هوه عايز يتغير بصحيح؟
التعليق: دى أسئلة صعبة ومؤلمة جدا ومحيرة أكثر خصوصا استعمال العلاج كمبرر لمزيد من السلوكيات الضارة له أو للآخرين .. (استعمال العلاج) تعبير مؤلم جدا للمعالج.
د. يحيى:
ما حكاية “مؤلم” “مؤلم” هذه يا رضوى؟!
أليس هذا هو الطريق الرائع المؤلم إلى الحيرة الخلاّقة؟
د. رضوى العطار
المقتطف: “.. وخلـّى بالك إن ظهور أعراض جديدة فى الحالات دى، بيبقى دليل كويس على نشاط عملية إعادة التشكيل أو شىء من هذا القبيل، وساعتها بندى الدوا المناسب سوا سوا”
التعليق: صحيح رغم أن ظهور أعراض أثناء العلاج النفسى أحيانا بيخوف المعالج ويقلقه!
د. يحيى:
يخاف كما يشاء، بل كما ينبغى، لكن لا يتوقف عن حمل المسئولية والفهم الأعمق، ولا يتجنب مجرد ظهور أعراض جديدة دليلا على التقليب السليم.
د. رضوى العطار
المقتطف: الشغل بيبتدى لما العيان يقدر يغزل التيارات المختلفة فى نسيج واحد
التعليق: بالظبط
د. يحيى:
ربنا يسهل.
أ. اسلام نجيب
طالما بيروح للدكتور بإنتظام ده كويس لحين تعتعة (مبني )إظطراب الشخصية …وده مش سهل وخطير…وكأن إظطراب شخصيته بنيان يحتاج إلي وقت طويل لهدمه ….وإن بقيت جذوره أو أساساته فهذا طيب أيضا .إلأطباء فعلا مش وكلاء نيابة ولا أوصياء علي الأخيار..والحياد اليقظ يحميهم من الإنجرار لأي موقف شكله وحش.
د. يحيى:
شكراً.
أ. ليديا سلامة
هل تم السؤال عن اذا ما كان يتعاطي مواد مخدرة؟
د. يحيى:
برجاء الرجوع إلى نص ما نشر فهو كل المتاح للبريد.
*****
د. رجائى الجميل
من أكبر آفات ما يسمي بعصر العلم والتكنواوجيا انه يقتل الوجود الحيوي الحتمي العملاق اذا جاز التعبير.
كل من ينكر– الوجود الآخر– او المتعدد — داخلنا يرمي بسهم قاتل في حتمية الانقراض.
غرور وغباء انسان العصر الحديث سيفنيه حتما بعد ان اوتي– ما لم يؤت احد مثله من قبل— من كل ادوات اختيار الحياة بدءا من داخل نفسه التي انكرها.
بيني وبينك يستاهل .
“” تحضرني هنا روع الآية “وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا “
“حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ”
د. يحيى:
لم أجد ارتباطاً وثيقاً بين المنشور والتعليق
عذراً
وشكراً.
أ. أمير حمزه
المقتطف: إن أغلب العلاجات الشعبية تكاد تفهم الطبيعة البشرية وتركيبها المتعدد أكثر عمقاً، وعلماً من الطب النفسى الاختزالى الميكنى، الذى يلجأ عادة إلى ما هو ألعن من إخراج الجان أو التصالح معهم، حين يقتل هذا الجزء الأقدم (الوعى الآخر) من المخ لمجرد أنه ثار من طول المنع والقهر، ثار مستقلا حتى بدا خطرا على الواحدية oneness (أن يكون المرء واحداً لا أكثر فى لحظة بذاتها) إن ما يفعله التداوى الشعبى فيه حوار ما، أما هذا القتل بالكيمياء طول الوقت طول العمر فأمر آخر. (وهذا لا يعنى تفضيل التداوى الشعبى عن فن التطبيب. أنظر بعد).
التعليق: كنت بفكر كتير وانا بشوف عيان هو او أهله يقولوا راح لشيخ واتحسن بعدها ، كنت بقعد اقول ياتري عمل إيه عشان العيان يحس أنه خف او أهله يقولوا كدة، ولما اشتغلت هنا فهمت دة شوية أن بيوصل حاجة بشوية طيبة وشوية فهم ، بس المهم فهم لفظ المعالج الشعبي صح لأنه للاسف بقي بيستخدم حديثا بأبشع الطرق، اظن ان بعض المعالجين الشعبيين بيوصلوا رسائل قبول أو احترام لمعاناة المريض افضل في بعض الأحيان من الطب الاختزالي اللي بيزنق المريض في خانة فقط دون النظر لالمه أو احترام خبرته…
د. يحيى:
المعالج الشعبى الأمين أصبح نادر، إن وجد أصلاً .
أحياناً يلتقط المريض فكرة التعدد ويقبلها بعيداً عن تفسيرات المعالج الشعبى فيتحسن بالرغم من المعالج وليس بسببه.
أ. فؤاد محمد
رغم طقوس الشامانية الغريبه قرع الطبول وغيرها لاخراج الارواح الشريره او جعل الشخص يتكيف معها او جعلها تتكيف معه رغم شعبية الطرق وغرباتها الا ان مبداهم في العلاج (تنشيط القوى الذاتية لتحقيق التوازن ..أعجبنى .. واظنه هو هدف الطب النفسي التطوري ولكن بصوره اكثر عمقا وتفهما
د. يحيى:
هذا صحيح
*****
د. رضوى العطار
المقتطف: ”..ولكنها لاتحتاج - فى نظرى- إلى تحليل منظم، المسألة تحتاج إلى حب جارف، وصدق، وتقشف نفسى، وتصوف، وإيمان بالأصل”
التعليق: فعلا خطاب سىء.. وربما ساذج لكنه مفيد!
د. يحيى:
برجاء تحديد كل من “السوء” و”السذاجة” ثم “الفائدة”.
أنارك الله.
د. رضوى العطار
المقتطف: “..وأنا أقترح أن تعتبرها -إن شئت- نوعا من الضلال المنظم Systematized delusion، إلا إذا رأيتَ أن تعتبر أن هذا الضلال هو فى خدمة الذات والتطور.. إذن فهو الخـَلـْق..”
التعليق: تعبير لطيف جدا
د. يحيى:
شكرا
د. رضوى العطار
المقتطف: ثم راجع النظريات السيكوباثولوجية وعدم ارتباطها ببعضها البعض من ناحية وبالوضع النيوروبيولوجى للمخ من ناحية أخرى،
التعليق: لا أوافقك طبعا! تطور مدارس السيكوباثولوجى Psychopathology –> humanistic school كأنه تطور من الـ Survival –> Evolution ودكتور مجدى عرفة وصف بشكل مترابط وتطورى جيدا جدا فى كتابه عن psychopathology
د. يحيى:
لم أقرأ ما كتبه أ.د. مجدى عرفه برجاء إطلاعى عليه،
بعد ما أطلعتينى عليه تصورت أنه هو لم أجد ما أريده، وفى انتظار الكتاب الأصلى. شكرا
د. رضوى العطار
المقتطف: “….ومحاولتك هى إحدى هذه المحاولات، ولكن مثلها مثل غيرها من المحاولات تجد نفسك تقول ماقاله الغير ولكن تصر على تغيير لفظ أو مفهوم، بينما الأساس واحد وينشأ حوار ومناقشة وخلاف وبيزنطية.”
التعليق: أوافق د. شعلان جدا
د. يحيى:
هل قرأتِ الخطابات بأكملها (بل وبقية أعمالى!؟)
وما رأيك فى هذا التعميم الذى يجعل كل ما أفعله تغيير ألفاظ!!!
د. رضوى العطار
المقتطف: “..وجدت نفسى أتحدث بلغة لايفهمها إلا تلاميذ ساندور رادو وعددهم محدود….”
التعليق: نفس مشكلة لغة لنقل مدرسة حضرتك
د. يحيى:
الحمد لله
أنا أحب ساندور رادو وإن كنت لم أقرأه بدرجة كافية.
د. رضوى العطار
المقتطف: “….. وأقول أنى معك ولست معك…”
التعليق: هذا موقعى أيضا من أغلب الكتابات التى أقرأها لك وربما المواقف العلاجية أنى معك ولست معك
د. يحيى:
هذا طيب
المهم الاستمرار.
د. رضوى العطار
المقتطف: “..وحاولت التوقف عن التمادى فى التنظير… ولم أستطع.”
التعليق: وحتى الآن أعتقد أانك لم تستطع
د. يحيى:
ربما.
د. طلعت مطر
أستاذى الفاضل
بعد قراءة هذه المراسلات أصابنى شعور غريب لعله الحزن أو لعله الأسى ,وسألت لنفسى لماذا الحزن؟ . حين رأيت الصدق والهم المشترك بين المتراسلين بغض النظر عن المحتوى . كيف كان همهما هو حال الطب النفسى وحال العلم وكيفية الوصول الى الحقيقة . كيف قضيت الليالى مسكونا مهموما بالأفكار كالحامل الذى يؤلمها المخاض حتى ولدت الفكرة . وكيف هو استجاب لها ورغم سلبية الرد إلا إنه ينم عن شخص مهموم بالطب النفسى له موقف شخصى من كل ما يقرأه ( بديل قوله لفد شبعت تنظيراَ) وقارنت بين ما كان يحدث آنذاك وما هو حادث اليوم . لم يحدث ان اجتمعت مع مجموعة من زملاء المهنة إلا ويكون الحديث عن مشاريع وطرق لزيادة الدخل والاتجار بالطب وفكرة بناء مستشفى أو مركز طبى أو شراء جهاز يدر دخلا إضافيا . وإذا حدث وطرحت فكرة او نظرية تقابل بالاستهجان والسخرية , بالأمس وفى ندوة علمية تحدثت عن نظريتكم عن هيراركية الامراض النفسية وواحديتها , لأنى من المؤمنين جدا بهذه النظرية بحكم كونى أعمل فى نفس المكان منذ خمس وثلاثون عاما ولقد عاصرت كل مرضاى منذ بداية معاناتهم فى صورة قلق نفسى وكيف انتهى بعضهم الى الفصام واقترحت على الزملاء بأن نجرى بحثاً علميا بأن نراجع كل ملفات المرضى وكيف بدأت الأعراض وكيف تطورت , ولكنى للأسف قوبلت بالاستهجان من الزملاء الذين تعلموا فى الغرب ويتقنون الانجليزية بلكنة توحى بجدية ما يقولون وقال بعضهم إن مثل هذا البحث مضيعة للوقت لأنه ليس evidence based meidcine . ثم دار الحديث بعد ذلك عن هذا الطب المذعوم . فهل كثير على أن أحزن ؟ وهل ثمة أمل فى أشخاص مثلكم يأبون أن تكون أمخاخهم مجرد حصالة لمعلومات من هنا أو من هناك دون إعادة التفكير ودون امتحانها فى مرضاهم ؟
د. يحيى:
أفهمك جيداً ، وأعرف موقفك وأحترمك، ونحن لا نملك إلا أن نواصل ونواصل ونثابر ونحاول فيصبح لوجودنا معنى ونحترم أنفسنا على الأقل.
أ. اسلام نجيب
المقتطف: أنا لاأشك أنى إن لم أكتب مايدور فى وجداني- الشئ الذى يلح على فيه البعض الآن- لاأشك أن غيرى سوف يكتبه، وربما أفضل، وأنا أقترح أن تعتبرها -إن شئت- نوعا من الضلال المنظم Systematized delusion، إلا إذا رأيتَ أن تعتبر أن هذا الضلال هو فى خدمة الذات والتطور.. إذن فهو الخـَلـْق..
التعليق: الضلال المنظم هذا أنا أؤيده لشحذ تطور الإنسان.
وأنا كتبت خواطر سميتها هذاءات المصير…فكثيرا ما يكون الضلال والهذاء إيجابي -(لو كان بشكل شبه علمي)-يبني ويبدع..
أما الفرق بين حضرتك والأطباء الآخريين الذين استكانوا إلي نظرية أو تعريف جاهز أنهم يريدون قاعدة ثابتة أسسوها يسيرون عليها طيلة حياتهم دون العناء ومواصلة الجهد المتغير أي حل جاهز..أما حضرتك جاهز للتغيرات في الجهد كما تتطلب كل مرحلة دون الإستكانة فربماتبذل جهد فتفاحيء بما يتطلب جهد أكبر بعدها فلا تجزع ولا تخاف ولا تكسل وتواصل جهودك….
د. يحيى:
أشكرك
ودعنا نواصل مع الابن د.طلعت مطر.
أ. اسلام نجيب
وكأن حضرتك عالجت الضد بالضد مما لا يسمح بتسرب الفشل…فانظر هم يريدون حل جاهز ولكن حضرتك (جاهز)للتغيرات في الجهود .وكأنك تقول للمرض أنا هقطع رقبتك أنا هسبقك قبل متتمكن من المرضي…
د. يحيى:
ربما.
****
د. رجائى الجميل
المعرفة دون فعل هي اسوأ ملايين المرات من الفعل دون معرفة.
فالفعل القاصر الملتزم قد يؤدي الي المعرفة والعكس ليس بالعكس.
——-
الفكر هو فعلنة المعلومات التي قد تكون مضللة وهو مثل الآلة الحاسبة لا يفرز اي ادراك.
——-
اجترار اسباب العجز تقنن العجز وتعوق امكانية الحركة الدائبة الحتمية حتي مع ظاهر العجز. بل الانسان علي نفسه بصيرة ولو القي معاذيره.
——
لغات الحضور كثيرة ومن ضمنها – احيانا- التواصل بالكلمات.
—–
الذكاء المنطقي اللعوب هو من اخبث انواع العمي الحيسي
—–
التواصل بالكلام اداة حتمية ولكن التواصل التواصل اكبر بكثير من الكلام—-
——
لا ادري ان كان هناك وقت ليتطور الانسان كي يستغني عن الكلام اصلا.
—
تكبل الالفاظ -في كثير من الاحيان – المعاني كميكانزمات دفاع ضد لا سمح الله التعري!!!
—–
رطان الكلام هو البديل المطروح لكل من لا يريد للكلام ان يحمل اي معني.
د. يحيى:
أخيراً صدر كتابى “حكمة المجانين”
(فتح أقفال القلوب) فى طبقة ورقية
أرجو أن يكون فى متناولك لأن فيه فصل كامل على ما أذكر فى هذا السياق.
أ. أمير حمزة
المقتطف: هكذا يمكن القول أن السوى فى ذاته لذاته ليس إلا حرفاً تائهاً.
وأن الحرف فى ذاته لذاته ليس إلا سوى مغترباً.
التعليق: صعبة أوي اوي، ربنا يديني شوفانك دة ، ويزيدك.
د. يحيى:
الصعب يستأهل.
****
د. رجائى الجميل
قدري ان اتلمس اطياف
الحضور
لا اتحمل تعرية كل الروع
ادخل فيه
لاخرج
يغشاني
ادركه بعد مضيه!!
احب الخضوع
فهو سر خلقي
لاعرف
اصبحت عصيا
علي نفسي
كل ذرة مني تستقبل
من ورائي
اكبكب محصلة ادراك
كي يزداد علمي
بحتم جهلي
اصادف كائنات كادحة
ابهر بوهج حضور
لا يتحمله صاحبه
يعجزني
اقترب بقدر
لكي ابتعد
اتيقن من روع الروع
وحتم كل شيء
واقر اني
ذرة خلقت من مطلق
لكي تتلمس
اطياف الحضور
د. يحيى:
شكراً.
****
أ. اسلام نجيب
يا خبر!..محفوظ مايسترو وحضرتك كمان…لحن الحلم جامع زي اللي فات بس مش مانع…مفتوح الآفاق…حاجه كده زي عقدة وشنيطة سحرية بتقول حاجة لآفاق مفتوحة…..أرجو مكونش تعبيراتي خانتني حبتين.
وازاي محفوظ ترجم الأحلام كده!؟!أنا بيتهيألي إني لما بحلم معرفش أكتب أكتر من سطر عن اللي حلمته..فما بالك بإبداع حلم زي اللي مكتوب…! وازاي حضرتك كمان بتعمل التناص ده!
ربنا يبارك فيكم ويحفظكم..وده إبداع غريب جميل الشكل..
ويرحم الله محفوظ…
إفتكرت نقد حضرتك لرواية الأفيال. الرواية دي إبداع غريب جبار..وحضرتك في النقد لاقط من الأول للآخر ما يريد أن يُبَلغُه فتحي غانم ..وما تريد أن تٌبَلغُه أشكال النكوص في الرواية.
د. يحيى:
يا خبر
كنت أحسب أن أحدأً لم يقرأ لى نقد “الأفيال” لفتحى غانم، فقد كان من أول ما كتبته نقداً، ونشر فى مجلة الإنسان والتطور الفصلية
*****
أ. أسامة عرفة على
على ما أظنه أن ما بعد التبليغ هو مواصلة السعي لتكون حياتنا على مراد الله ومنهجه …
د. يحيى:
ربنا يسهل.
As if Personality, Helen Roich –
2018-09-28