الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 21-11-2008

حوار/بريد الجمعة 21-11-2008

“نشرة” الإنسان والتطور

21-11-2008

السنة الثانية

العدد: 448

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

استبعدنا من بريد هذا الأسبوع – إلى الأبواب المتخصصة- ما جاء تعقيبا على ثلاثة مواضيع (إلا قليلا)، وهى:

أولاً: النقاش والتعقيبات حول حالة الإدمان والرفاهية: “الحق فى الألم”، وهى الحالة المؤجلة لنكمل النقاش حولها الثلاثاء والأربعاء القادمين.

 ثانيا: التعقيبات والتداعيات حول حالة د. أميمة “جاذبية غير مفهومة“، والتى سنواصل نقاشها يوم الأحد القادم (بعد غدا) 23-11-2008.

ثالثا: الانطباعات التى وصلت إلى حدّ النقد الجيد للقصة القصيرة “لزوم ما لايحكى” إلى يوم السبت بعد القادم، ماذا تبقى بالله عليكم؟

بهذا تقلص البريد إلى هذا الحجم المناسب، وبالنسبة لى، لم يترتب على صغر حجمه أى تأثير على زخم ثرائه.

شكراً.

****

أ‌. أحمد سعيد

مقتطف من ردكم على بريد الجمعة الماضى:

“شطحاً نطحاً: آنسْتَنِى، طمأنْتَنِى

شطحاً نطحا: أحرجتنى ودفعتنى

شطحا نطحاً: أهلاً سهلاً

…..

من أنت؟”

سلام…

انا من شطح ونطح مرارا….
حتى يثبت ان الفطرة..هى اصل ومغزى الاشياء….
وبوعى من عند الله..يتبعه وعى من عندك..ومؤسسة كبرى ترعى….
غيَّر وعيي..من وعى مطلق  محدود..
الى معرفة اخرى تمضي..فتغير كل الموجود…

[ربما ارهاصات وعى بعد مرور عشر شهور].

د. يحيى:

لا أريد أن أعرف أكثر، بارك الله فيك،

وفينا.

د. وليد طلعت

علمنى ‏الألم‏ ‏القهر‏ ‏الصبر‏: ‏

أن‏ ‏الخوف‏ ‏عدو‏ ‏الناس

لكن‏ ‏علمنى ‏الحب‏ ‏الفعل‏: ‏

أن‏ ‏الناس‏ ‏دواء‏ ‏الخوف

[النصوص حاجة تانية بتتكشف مع كل قراية]

د. يحيى:

ربنا يخليك.

أ. أحمد سعيد

لا اوافق على وصف ما تحمله التعتعة “بالتعارج” هذا الوصف آلمنى.
* أننى ارى انه نوع من انواع “التهكم الفلسفى العقلى الحكيم”، اللى اكيد هايجى  بعده “توليد”.

 *حضرتك اكدت ده لما قلت للـ .. أ. عبده: “التعتعة بداية حركة، أنت تكملها”.
 * إللى بيتَّعتع أكيد حاجيب له يوم يتكلم فيه.
 *يارب كلنا نتّعتع ونكون خطوة عل الطريق.
 *أوافق سيادتكم فى تعليقك على استعمال لفظ “تعرية”، لان العريان حتى لو حاول يتغطى بيتغطى باى حاجة حتى لو كانت ماتناسبوش…

د. يحيى:

أولاً: المتعارج ليس أعرجا، هذا بعض لؤم الحريرى، وتحايل فرويد، وتسحب العبد لله متعارجا لأتعتع الوعى الساكن. (برجاء مراجعة الاستشهاد وسياقه)

ثانيا: لا يوجد فى المسألة “تهكم”، أنا لا أحب هذه الكلمة حتى لو وصف بأنه تهكم فلسفى عميق.

ثالثا: أن يأتى توليد بعد الحركة، فهذا غاية ما أرجو، لكن يا أبو حميد التوليد ليس كلاما عادة.

رابعاً: أن تكون خطوة على الطريق، فأهلاً، وهو طريق إلى طريق إلى طريق ….

خامسا: لم أفهم حكاية “حتى لو حاول يتغطى بأى حاجة”.

****

نشرة: انتهاء العمر الافتراضى لكلمتى الاشتراكية والرأسمالية  

د. محمد شحاته فرغلى

بعد قراءة أولية لهذا الحوار – وخاصة بعد أن نشر فى الوفد – وجدت أن اللغة فيه “مرتفعة” عن مستوى القارىء العادى الذى يتناول الصحف، وعن بعض المثقفين – ربما – حتى أن تعبيرات وجه المحاور فى الصورة الملحقة بالموضوع – رغم تهكمه على الصور ووصفه لها بأنها سينمائية – توحى بأنه وقع فى ورطة كبيرة من عدم الفهم وخشى أن يستوضح.

 هذا عن الشكل أما عن الموضوع فذلك يحتاج إلى قراءة ثانية ربما ثالثة.

د. يحيى:

فى انتظار رأيك فى الموضوع ولو بعد القراءة الرابعة (عشر).

****

أحلام فترة النقاهة حلم 107 & حلم 108

أ. رامى عادل (حلم 107)

د.يحيى: الدنيا حر، قصدى الآخره, والتراب خشن, ومفيش راحة, ووشى خشب, لوحدى يا رامي, بس مش يائس

 رامى: مرحبا بك فى عالم سم سم، والفول المدمس, بس يا ترى انت مش راجع؟ الناس قربت تنساك, وكتبك تاريخك, ابنك الحقيقى مؤسستك, مافيهمش سحر, اياك ترجع.

د. يحيى: د.أميمة عامله آيه؟ ود.ماجدة وجاكلين والبنت.. بسمه.

رامى: فى الحفظ والصون. ولا حس ولا خبر, انت اللى مقرر تروح فى داهية, بس مش بمزاجك, يالله نبص عليك فى المحطه الاخيره اسمح لى

د. يحيى: (متأوها): ولا حس ولا خبر

رامى: النينجا القادم, حضرتك أصبر على نفسك, بكره تكبر. والضلمة تتفرحط, وتتعمر.

د. يحيى:

لأنه حوار تبتدعه أنت يا رامى على لسانى ولسانك، فسوف أفوتّه لك حتى لو كان تحت عنوان التعقيب على حلم (107).

أ. رامى عادل (حلم 108)

رامى: تسالها؟ تقحمها؟ تزنقنا؟ كعادتك. 

د. يحيى: أصلها شبهى فى كل حاجة, والمفاجأه, مابتبطلش ضحك. 

رامى: ولا زن، ولا رفس، ولا قرص ودان، ولا رقص.

 د.يحيى: يجوزهالك, ايه قولك.

رامى: ولا رفس! على الرحب والسعة. هو انا طايل؟ سكس بلف. 

د.يحيى: وانا اشوف الدنيا..خراره بس والله انا فرحان مش قصدى ولا أكنى أعرفها 

رامى: أصلها مسلمه. بس بتنطح وبتشلت 

د. يحيى: إيش عرفك دى ملاك ملاك ملاك، كلها إحساس 

رامى: اصلى باغير مع انها مديانا ضهرها, بس هارياك بوس 

د..يحيى: انت بتقول ايه؟ هى معاها حد..هناك.

رامى: آه بتحلب المعزة

د. يحيى:

وهذا أيضا، مثل سابقه.

****

أحلام فترة النقاهة حلم 109 & حلم 110

د. طلعت مطر (حلم 110)

وما العشق فى الحالتين؟. أعنى فى النص الأصلى والتقسيمات؟ فهناك عشق هو الطريق الى الخلود وعشق آخر هو نقيض الخلود أو هو الموت إن شئت. وعلينا أن نختار, وقد يمضى بنا العمر دون أن نختار. وقد يكون الاختيار هو الموتبعينه فماذا نفعل ؟

د. يحيى:

أين أنت يا طلعت؟

وأى موت تعنى؟

أنا أرى الآن – مؤخرا– أن الموت موتان، موت العدم، وموت البدء، الموت البدء هو أزمة النمو الأخيرة، أو لعلها قبل الأخيرة، أو ربما (أكمِل أنت يا طلعت دون اغتراب ما أمكن)

أين أنت يا رجل؟

د. مدحت منصور (حلم 109)

وصلني أن الإبداع لا يقتصر على مجال معين فى الحياة ، وهو إما يتحرك للأمام فينتج شيئا ما أو يكون محلك سر فينتج عنه إما الإدمان أو المرض ولكن رصدت هنا قبل ذلك تراجعا من المتلقي والذي توقف عن التلقي ومن أستاذه والذي ترك الموسيقى للآثار نتيجة الإحباط, وصلني أيضا أن المتعاطي هو شخص ينشد التزييف و لو لم يتعاط أصلا.

د. يحيى:

يجوز

د. مدحت منصور (حلم 110)

يبدو لي يا أستاذي أن العشق هو الخلود و لا أعني عشقا دون عشق أو أن العشق طريق الخلود، لا أدري أيهما أصح.

د. يحيى:

كرّهنى نجيب محفوظ فى “ملحمة الحرافيش” فى لفظ الخلود على هذه الأرض، حتى رأيته الخلود ناقداً (‏‏دورات الحياة وضلال الخلود ملحمة الموت والتخلق فى الحرافيش) أنه الموت العدم، ورأيت الوعى بالموت هو الحث إلى الحياة، ثم إذا بى أرى أن الموت هو الحياة، وكلام كثير من هذا.

الحمد لله.

****

تعتعة: يا ليل وانا سِجْنى بامْبُو.. وانْ ما كسرتوش دا ذنبى!

د. كريم شوقى

حلوة مسئولية التفاؤل دى ولو انى مش متفائل خالص…ابيض ولا اسود ولا برتقالي…ماحدش حيحكم غير اليهود والفلوس والباقى بهلونات بيمثلوا ادوار مرسومة لهم..دا نظام ماينفعش حد يخرج عنه، واللى حايخرج عنه غالبا حايحصّل كنيدي…أما عن سجن البامبو فياريت يتكسر..حد يكره؟

د. يحيى:

هل لاحظت يا كريم أننى أكرر كثيرا رفضى لما أسميه “رفاهية اليأس”، وأنا أعتبر التشاؤم درجة مخففة من اليأس بشكل أو بآخر، أنا معك أن من يأخذ مسألة التفاؤل على أنها مسئولية وليست “تفكيرا آملاً، من الوضع جالسا مبتسما”، عليه أن يتحمل فعلاً ما يترتب على تفاؤله، عليه أن يبدأ حالا (حالاً) فى تحقيقه، حتى لو كان وحده تماما، تماما.

 ما رأيك؟

 مازالت حلوة مسئولية التفاؤل؟ أم الأفضل والأسهل أن تحافظ على تشاؤمك وترتاح؟

ثم دعنى أرفض “ياريت يتكسر”، ليست الحرية بالتمنى، تماما مثل الإيمان: ليس الإيمان بالتمنى…الخ.

أ. رامى عادل

د.يحيى : مالك مسهم يا عيل يابو رياله. 

 رامى: مش مصدق نفسي, باينك بتحطم جدارك وناوى تبنى غرزة مكانه.

د. يحيى: مش فاهم.

رامى: جدار آدمى متهدم. انت بتهدمه. اصله مش انت لوحدك. 

د.يحيى: انا مدغدغ يا رامى يا بني؟تقصد؟

رامى: انا كمان قش وهش, ود. اميمه جلدية, انا مش عارف.

د.يحيي:العالم رايح على فين بأوباما؟

د. يحيى:

أفوّت لك اليوم أكثر من مرّة، ربما لما وصلنى من تعقيب د. أميمة وشكرها لك على بعض تعليقاتك الخاصة بالأطباء النفسيين (انتظر يومية يوم الأحد 23-11-2008).

د. محمد أحمد الرخاوى

كنت فى حوار مع صديق بعد فوز أوباما وكان له رأى غريب، رأى خزعبلاتى: انه يمكن يكون أوباما هو المسيخ الدجال لانه جاء وزغلل عين الناس وكأن بانتصاره ستظل الـ.. “ما يسمى”: “الحضارة الغربية” هى سيدة الموقف خصوصا إذا استطاع أوباما ان يخرج من براثن ما افسده بوش ويظهر للعالم ان اوباما فالغرب هما الحل.

طبعا أوباما، لمن يتابع، كانت أول شخصية عينّها فى البيت الابيض هى من عتاة اليهود، عيّنه كبير موظفى البيت الأبيض، والخبير بأمريكا يعلم أن هذه الوظيفة تمكن من يشغلها من الاطلاع  على أدق الاسرار

يعنى أوباما بيقول لليهود أنا بتاعكم، وهذه الحركة هى رسالة أساسية إنه سيبقى الحال على ما هو عليه، وعلى المتضرر ان يحاول العكس إذا قدر، وابقوا قابلونى

 ثم إن اول ما أكد عليه مراراً أن ليس مسلما بأمارة انه ابوه اسمه حسين!!!!!

يا خيبتنا يا خيبتنا !!

والله يرحمك يا صلاح يا جاهين إذا انتظرنا كثيرا أن ينقذنا الغرب قبل أن ينقذ نفسه من غبائه، فعلى العصر اللعنة والطوفان قريب

د. يحيى:

رجعت يا محمد إلى نبرتك القديمة (القبيحة)!

 وهل كان العالم سيتغير لو أعلن أوباما أنه مسلم إبن مسلم؟

 يا شيخ “فوق بقى”، مسلم مثل مـَنْ؟ بأمارة ماذا؟

لو كنا أهلا للإسلام الممثل لأى دين لم يتشوه كثيراً، كان من الممكن أن يضيف جارودى بإسلامه رؤية نسترجع بها إبداع إبن عربى والنفرى والسهر وردى والحلاج، حتى نستطيع أن نستلهم من عطائهم ما قد يفلح به الناس جميعا معا، وليس فقط الإسلام والمسلمين،

 أرجو أن تقرأ تعتعة الغد، لتعرف بقية رأيى فى معنى “ظاهرة أوباما”، وليس فى أوباما كشخص.

د. محمود حجازى

أوافق على رأى حضرتك فى ألا ننتظر أن نأخذ حقنا جاهزا، وأن علينا أن ندفع نصيبنا فى النجاح.

  • لاحظت أن البعض كان يهلل لقدوم أمريكا لتخليص وطننا العربى من حكامه.
  • تحفظت قليلا على وضع كل من كولن باول ومارتن لوثركنج معاً.
  • أنا معك فى شكرك للشعب الأمريكى، ولهذا الجانب من الديمقراطية. ولكن لأنها دولة مؤسسات وليست دولة حكم الفرد، فلا أعتقد أن سياسة أمريكا تجاه العالم سوف تختلف كثيراً، ولا ننسى أن أوباما أول ما عين، عيّن يهوديا متشددا.

د. يحيى:

  • النجاح لم يتحقق بعد، ولن يتحقق أبدا تحت هذا الاسم (نجاح)، هى الحركة والتصحيح واستمرار التطور.
  • معك حق، مارتن لوثركنج له وضع آخر، لكن كولن باول كان شريفا فى حركته الأخيرة، ومع ذلك أوافق أنه لا يصل إلى مرتبة مارتن لوثركنج.
  • أرجو أن تتذكر أيضا أن عدد الأصوات التى حصل عليها أوباما كان 52% تقريبا، فى مقابل 48% لماكين، يعنى الجولة القادمة ليست بعيدة،
  • لكن الشكر واجب بقدر ما الحذر واجب.

أ. محمود محمد سعد

اختلف فى أن تنبوء صلاح جاهين بفوز السود فى الانتخابات الأمريكية يمكن أن يقال عليه إبداع، فالمعروف أن دوام الحال من المحال.

الديمقراطية تصحح أخطائها بنفس الآليه، لذلك لا نجد اخطاء فى الدول الديمقراطية، طويلة الأمد على عكس الدول النامية (مثل مصر) فالأخطاء تستقر راسخة سنين عددا.

د. يحيى:

يا أخى صلاح جاهين مبدع متعدد التجليات فى كل ما حاول (إلا التمثيل!!)،

 ثم من قال أن التنبؤ إبداع، أنا لم أقل هذا، كل ما قاله لى يوسف إدريس هو أن الإبداع هو تنبؤ تلقائى وليس العكس، ثم إن الإبداع لايقصد التنبؤ فى ذاته، الإبداع “يرى القادم “الآن” فيبلغنا عنه، وعلينا نحن أن نحسن قراءته لنكمله.

أما أن الديمقراطية تصحح أخطاءها فهذا وارد، لكن ذلك ليس بالضرورة هو القاعدة، إلا على مدى زمن طويل جدا،

 ثم إنى أرفض قولك أننا لا نجد أخطاء فى الدول الديمقراطية، لأنه إذا لم يكن هناك أخطاء، فماذا نصحح؟ أعنى ماذا يصححون؟

د. مروان الجندى

أتفق مع حضرتك على أننا يجب أن نتحمل مسئولية التفاؤل، ولكن الصمت الرهيب الذى نحن فيه ذكرنى بمثل شعبى أو ربما حكمة لا أدرى، وهى..

“حاجة تجن الجن، وتشيب الأقرع، وتضرس الأهتم”،

هو ده رد فعل اللى احنا بنعمله ده: “الصمت”

د. يحيى:

لا أوافق تماما

أرجو أن تقرأ ردى حالا على كريم قبل ذلك بقليل.

أ. هالة حمدى البسيونى

أنا مع حضرتك فى أن المبدع ممكن يشوف حاجات قبل أن تحدث بقرون نظراً لنظرته الثابتة.

هو أنا ما ليش فى السياسة بس عندى حتة تفاؤل من تولى أوباما الحكم، ممكن يكون فيه حتة “تغيير” أو أنه يأخذ باله من الدمار اللى عمله بوش قبله، بس برضه خايفة من التفاؤل ده.

د. يحيى:

من قال أن المبدع نظرته ثابتة؟

برجاء قراءة ردى السابق على محمود محمد سعد.

أ. محمد اسماعيل

إحنا حانعمل إيه واحنا مفيش عندنا لا أبيض ولا أسود ومين هيعمل الرجّة؟

د. يحيى:

حانعمل اللى ربنا حايحاسبنا عليه؟

ولا إيه رأيك؟

واللى حايعمل “الرجّة” هو انت (وانا)

واللى ما يعملش هوّ الخسران.

أ. محمد إسماعيل

وصلنى:

  • الحلو فى الشباب فى إنه بينفذ نصيبنا فى النجاح،
  • الشكر لهذا الجانب من الديمقراطية
  • الشكر للشعب الأمريكى
  • دور المبدع فى الرؤية.

د. يحيى:

يارب يفضل لك، ولنا، ما وصلك.

أ. عماد فتحى المغربى

لا أعرف هل ما وصلنى هو صحيح أم لا

 ولكن اللى وصلنى: هى قدرة شباب هذا الشعب (الأمريكى) فى التغيير، وممارسة هذا الحق بغض النظر عما إذا كان سيكون فى هذا تغيير حقيقى أم لا؟ وطرح ذلك تساؤلا:

متى أستطيع ممارسة هذا الحق حتى لو مش حايبقى فيه تغيير حقيقى ولازم أبقى متغاظ قوى.

د. يحيى:

تقول العرب (اللى بحق وحقيق): “مَن طَلَب شيئاً وجده”، أنت (وأنا) سوف نمارس هذا الحق حين نطلبه، بمعنى أن ندفع ثمنه أولا بأول، حتى نجده.

د. نرمين عبد العزيز

عندى رؤية أخرى لأوباما فهو عند الكثيرين ومنهم أنا مجرد “أمل فى التغيير فى الاتجاه الإيجابى”.. بمعنى أنى لم أر فيه الزنجى ولم أرى فيه تاريخ العنصرية، هو فقط أمل.

د. يحيى:

فلنحافظ على الأمل حتى لو خيب أوباما –كشخص- أملنا فيه، (أوصيك بقراءة يومية الغد (السبت).

د. إسلام إبراهيم

يا د. يحيى الاعتمادية على نجاح شاب أسود البشرة، والتفاؤل المفرط دون عمل، يدل على الكسل والغباء، فهى مجرد بداية وفرصة لو لم نغتنمها لن يكون لنا أى فرصة.

د. يحيى:

وهل أنا قلت غير ذلك؟!!

د. إسلام إبراهيم

العباقرة هم فقط من يكون لهم مثل هذه البصيرة ولكن يمكن أن تكون الدلائل وتكرار التاريخ له دخل فى ذلك.

د. يحيى:

أنا لا أتكلم عن العباقرة، لم أعد استعمل هذه الكلمة كثيرا، أنا أتكلم عن الإبداع والمبدعين.

واهتمامى يزداد أكثر فأكثر بما أسميه “إبداع الشخص العادى”، فى الحلم وغير الحلم.

د. هانى عبد المنعم

أرى أننا شعب خامل خامد، معتادين على مستوى منخفض من المعيشة، فاقدى الرغبة فى النهوض نتعامل مع الآخر على أساس علاقة الاعتمادية، فربنا يسترها.

د. يحيى:

أهو إنتَ!!!

ما هذا يا أخى؟

عيب كدا…

وقاعد ليه؟!!!.

****

استشارات مهنية (11) “الحيرة الخلاقة والمعلومات الناقصة”

أ. طه رحمانى

العلاج الجمعى هو اللى كنت بابحث عنه بعد اربع سنوات من البحث عن العلاجات والمستشفيات وكذا

الحمد لله انى حصلت عليه عند الدكتوره هاله فخرى فى الإمارات عندنا

كنت العب معاها اللعبه دى، خلينى اقول لكم تجربتى معاها:

كنا جالسين مع المجموعه المكونه مع بعض

المهم كان الموضوع ان واحد من الموجودين تعرّض للدكتورة وقال لها دكتورة انتى حلوة كثير

فالدكتورة سألتنا يا جماعة لو حد تعرض لاهلكم بها الطريقة شو تسوى؟

بجد بجد انا كانت اول مره استخدم الكلمه “أضربه”

اتفاجت إن واحد  مصاب بالفصام يقول: “أضربه”

انا طِلعتْ منى بصعوبة

بعدها حسيت براحة شديدة صراحة

وكان فيه موقف ثانى

كان الموضوع إن: يا: طه: (زميل فى المجموعة) انت تحب اهلك

قول: “أنا راح احب اهلى حتى لو” ….

فانا (لما جه علىّ الدور) قلت: “يا دكتوره انا احب اهلى حتى لو عاملونى كإنى طفل”

يا محمد : “انا احب اهلى حتى لو ما عملونى كانى كبير”

يا دكتوره ساره: “انا احب اهلى حتى لو مزحو مزح ثقيل”

فكثير ارتحت من اللعبة.

د. يحيى:

يا خبر

الحمد لله!!!

تصور يا طه أننى كنت أتصور أن د. هالة فخرى بالذات كانت آخر من يمكن أن تتبنى ما تعلمتْه معى من خلال عام كامل من التدريب فى قصر العينى، ثم ها هى تروح تمارسه بعد سنوات فى بلد غريب هكذا!!! الحمد لله.

أرجو أن تبلغها تحياتى وشكرى، مع دعواتى لكما وللجميع بالتوفيق.

****

“لزوم ما لا يحكى”.. مادام الأمرُ كذلك!

أ. رامى عادل

رامى: وما لزوم الإنصات؟ ان يحضرك احد؟ 

د.يحيي:مراوغه محسوبه للتطلع. 

رامي:ان يراقبك احد شيء ممل ايضا. 

د.يحيي:وماذا لوخبأنا كل شيء؟ ما لزومه؟ 

رامى: البديل ان يكون سرا, فلا تكون حقيقتنا

 د.يحيى: إن غَمُضَ الخبث وجب ان نحميه بجفوننا, فلا نسهى عنه ابدا. اليس كذلك؟

رامى: فيروق الجو كما حلى.

 د.يحيى: لا لزوم ان نحكى كل شىء, فللحيطان آذان.

رامي:اتقوى ان تقاوم الحكي؟ 

د.يحيى: الشىء لزوم الشىء

د. يحيى:

أقسم بالله أنك يا رامى تقوّلنى ما لا أقول!

ماذا أفعل لو تصور المتعجل من الأصدقاء أنه حوار حقيقى بينى وبينك؟

ربما يكون أفضل!

الله يسامحك!!

أ. عبده السيد على

اسمح لى أن أخرج عن الالتزام بقواعد التعليق لأنى حاسس إنى عاوز اكتب وكمان أعلق على يوميتين فى ورقة واحدة، الورقة السابق ذكرها أعلاه (لزوم ما لا يحكى) ويومية تعتعة، حاسس إن جرعة الكشف زيادة، ومش عارف أمسك حاجة،

 كل ما أقول “هو ده”، فهمت حاجة، أرجع ألاقى حاجة تقول “لأ مش هو ده”، أرجع تانى، وده بيحصل كتير سواء فى فهمى “الإشراف عن بعد” أو”التعتعة” أو “الإبداع الشخصى”

 الدنيا جوايا مش مريحة،

بصراحة الجرعات زيادة قوى،

والغريب إن المقاومة فى قراءة اليومية قلّت:

……

 بالله عليك قوللى إيه ذنبى إنك تبوظ لى أملى فى فوز أوباما، وإنى أبقى مصدق إن الحزن أهم من الفرح، وأن الكره الحقيقى تعبير عن الحب وإنى مثالى زيادة، وإنى مسئول عن حاجات كتير سواء عندى أو عند الناس،

والله والله الجهل فعلا نعمة

ربنا يسامحك.

د. يحيى:

يا عبده، يا عبده! كمّ الصدق الذى وصلنى من تعقيبك واحتجاجك ورفضك، وقبولك، وحركتك، وترددك، واهتزازك، ورجعتك، وإصرارك ومثابرتك، فوق ما كنت آمله طول عمرى.

لست آسفا، وسيسامحنى الله على زيادة الجرعة، وأحيانا على تخفيفها.

ما رأيك؟

أردد ساخراً (مثل ما جاء فى تعقيبك: دعوة بسيطة ابتدعتُها شخصيا) تقول: “يا ربنا .. يا ربنا، أدِمْ علينا نَعمة العمى”

وطبعا أدعو الله ألا يستجيب وهو – سبحانه- لفرط حبه لنا، وثقته فينا، لا يستجيب.

د. ناجى جميل

بالرغم من أنى عارف أن حضرتك غير حريص على أنى أفهم، إلا أنى أحب أن يوصلنى شىء، وقد جاهدت حتى رأيت تحمل الغموض والتظاهر جنبا إلى جنب مع عدم الفهم.

د. يحيى:

كله تمام

****

…. أن تملأ الوقت بما هو أحق به!!! (1)

د. مدحت منصور

أن تملأ الوقت بماهو أحق ولقد فعلت حضرتك بتأجيل موضوع الحق في الألم وسفرك للأسكندرية, فأنا أعلم عندما ترى الله في البحر بالعين التي حباك بها ستأتي لنا بفكرة جديدة أو موضوع جديد موغل في القدم نحن في أمس الحاجة إليه, أنت لاترتاح ولن ترتاح.

عندما أقول هذا الكلام بتلك الثقة أشعر وأنني قد جننت ولكن أرى هذا الجنون أو تلك (الحالة) مفيدة لي وللآخرين – ربما-. (ياليت قومي يعلمون(

د. يحيى:

يارب سترك

الحمد لله.

د. مدحت منصور

عن قولك أو تساؤلك

“أى الأمور أحق أن أملأ بها وقتى وقد بدأتُ الربع الأخير من قرن من الزمان؟”

والله يا دكتور يحيي ما نى عارف اقولك إيه لأنه  سؤال صعب وغالبا مش حتلاقي له إجابة,

أقول لحضرتك…انسي السؤال ده، واعمل الي بتعمله كل يوم، ويبقي هو دا الأحق انك تملا بيه وقتك…

“ذاتك” عارفة سكتها اوتوماتيكى، ولو بصيت لرجليك تقع…ربنا ينفع بك الناس…آمين.

د. يحيى:

دعنى أستشهد بك يا مدحت عند ربى وعند الابن الصديق د.جمال التركى، وعند كل من يحبنى فينصحنى أن أتوقف وأنا واثق أن رأيك هذا سيشفع لى عند ربى لو ثبت أننى أسأت ترتيب الأولويات.

         أ. رامى عادل

بالتجوال مرورا بآمال وآلام, بإطلاق سراح الفكرة, بالجمع بين الاضداد, بطرح المسبقات, ودمج المصارحات. فلا تتوقف الحكمة عن النضوخ, ناعته المولى بالسروج, مصافحة ونقلا عبرا,استلهاما مفاجئا، وغروبا شاهقا منحدرا, مغلفا بالأحايين, وسرابا عالقا يدمي, يا سفوح الصخر الممتده, بادلى شرخى اللجوء, اقدميه, ابالغة انت, صار ضياؤك منحناه أماسى الفجور الآتيه, معادية التوانى المفاخر أدانيه, وأسمح بالتفرج المتهدل

د. يحيى:

المساحة زادت بالنسبة لك يا رامى

لكن أنا موافق

من يدرى

فهل من معترض؟

****

الحارس القشرة, والقانون الجوهر

أ. هالة نمر

بعض ما تحرك مما تحرك:

استحضرت جامد قوى حجم الألم والحسرة والأذى اللّى كنت باعيشهم لمّا تسمح القشرة للآخرين مش بس إنهم يشوفوا اللى ماقدرتش أستحمل شوفانه وقبوله ومواجهته, لكن أكتر إنهم ما يشوفوش من أصله أو يشوفوا اللى تبعهم أكتر وأنا اللى مسئولة رغم أعذارى, ساعتها باشعر بخنقة ووحدة وقهر ورعب وضعف وعدم أمان بيضطرّونى النهاردة إنّى أحاول السعى وأغامر ببعض التنازل والكشف لعل وعسى.

د. يحيى:

ما هذا يا هالة!!!

كفى يا ابنتى ألم وحسرة وأذى

ثم خنقة ووحدة وقهر

“طز فيكى”

أ. هالة نمر

هو مش ساعات برضه الواحد بيضطّر إنّه يتنازل فى جو غير ملائم وخبيث ومخادع, وينفع يلمّها أو يرجع يمكن أجمل؟

مش عارفة ليه افتكرت فجأة مقولتك إن الواحد ما بيتغيرش باختياره لكن بيكمّل الطريق باختياره.

د. يحيى:

هكذا أحسن

أذكر أن نص قولى فى حكمة المجانين هو: “ولا يكمل الطريق إلا باختياره،…”

وهو قريب مما تبقى معك، لكننى بصراحة أحب هذا التحديد بألفاظى أكثر.

أ. هالة نمر

هو أنا لمّا باتْورّط أو بورّط نفسى (رغم الجو غير الملائم كثيراً) بابقى مراهنة على إيه؟ إنّى أتوجد غصبن عنّى وعنهم؟ إنّى أحاول صحصة الحلو اللّى فىّ؟ إنّى وإنّهم محتاجين نتونس رغم المكابرة والخوف؟ إنّى أُرهقت من كتر التحجيز والمعافرة وجت فى الآخر على دماغى؟ إنّى مش راضية؟ ..مش متطمّنة؟.مش فرحانة..؟ إنّى أبقى أجدع.؟ إنّى أتعاجب بروحى.؟ إنّ أزايد عليها وعليهم؟..إنّى أكمل؟..إنّى ماركنش على أهمية القشرة واسوق فيها؟..إنّى أتعشم فى دورى فى خلق جو ملائم وصحبة أقل خداعاً..؟ إنه ينفع ده كله وغيره؟

د. يحيى:

أيوه، ينفع ده كله

وغيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *