حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 20-10-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3702
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحوار اليوم “حىّ” “جاد”، “متصاعد”، “مؤنسّ” “مشجع”
وأنا لا أطمع فى أكثر من ذلك.
الحمد لله
والفضل لكل من شارك “متلقيا”، “مبدعاً”، “جادًا”، “صابراً”
*****
د. أسامة عرفة
المقتطف: د. يحيى: أشكرك يا أسامة أنك نبهتنى إلى ما هو “… واقتـِربْ”
فالاقتراب هو الممكن، وهو الحركة، وهو الواقع، وهو الوعد، وهو يكفى: طالما نواصل الكدح سعياً ، والسعى كدحاً.
التعليق: اقرب اقتراب كان لمحمد صلى الله عليه وسلم إذ دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى
د. يحيى:
هذا صحيح
غالبا
شكرا
*****
أ. إسلام محمد
كدْح…. كدْح …. كدْح طيــب.
د. يحيى:
كله
على الله
أ. إسلام محمد
إليكم هذه:
شو فارغ بالعقل…..ولكنه الحشو بعد المعركة يحل محله الفراغ…فلا تسأم يا فتي….فالفراغ أفضل من كذبه….ويريك الفراغ إتجاه من إمكانية العودة…لا العودة إلى ما كنت من النجاح والزهو….فقد أذلك ذلك التفوق الكاذب …ولكنها العودة إلى ما فطرك الله…فطرة فى مخيلتك ولدت بها …هى بداخلك لم تنسها…ولكنها لم تظهر إلى الخارج وتشعرها… كثرة لطمات الألم ….فالفراغ يمتليء يوما بعد يوم ….يمتليء ببطء شديد …ولكن القوة فى بطئه….وما جلب البطء للفتى من صبر…
د. يحيى:
البط ْءُ هو القاعدة بشرط الاستمرار
والامتلاء هو النعمة المتصاعدة
والحركة هى الضمان الدائم
والصبر هو الأرضية الثابتة
بارك الله فى خطاك وأعانك وإيانا
د. رجائى الجميل
دورة الحياة
يلتقط الجنين…. الحبيس
اول نسمات الحياة…. مع اول شهيق
ثم يصاب بحزن عميق…. لان الهواء له زخم
يصارع غبار جاثم…. تصله رسالة
أن الشهيق له ثمن…. يدفعه قبل أن يولد
تهب رياح قوية…. نقية
تدفعه…. الى حتم المسار
الى المسار…. يتمسك باهداب
ظلال أعشي…. تفتح من خلاله كوة
كى تضيء الطريق…. الى الطريق
يتولد…. يتوالد
كائن آخر…. منه
الى ما لا يعرف…. فيعرف
أنه نبض الحياة…. الى الحياة
ينقشع الحزن…. ثم لا يلبث
أن يعيد المخاض…. الى المخاض
د. يحيى:
وهكذا….
*****
د. رجائى الجميل
اليأس هو الكفر لانك لا تملك مفاتيح الحياة.
قال صلاح جاهين :
يأسك وصبرك بين إيديك وانت حر
د. يحيى:
دعنا نكمل الرباعية يا رجائى
……
تِيـْاَسْ ما تـِيـْـأس الحياة راح تمـُرّ
أنا دُقت مندا ومندا عجبى لقيت
الصبـر مُـرّ، وبرضكْ اليأس مـرْ
د. نهله أبو بكر
هو ممكن الانسان ييأس وهو مش واخد باله…على أساس انه قائم بفعل اليأس بس بينكره لأنه مسميه جواه حاجه تانيه.
د. يحيى:
طبعا ممكن ونصف
وهذا أخطر، لأن اليأس الخفىّ قد يزيِّن التوقف والعزوف عن المشاركة فى دفع الحياة تحت عناوين أخرى
والأخطر حين يقوم هذا اليائس بالتلويح بأمـَلٍ ذاتىّ مفرّغ.
*****
د. نهله أبو بكر
المقتطف: (395)
إذا عاملت الآخر إنسانا منفصلا:
-
عن تاريخه الحيوى،
-
وعن مستقبله الكونى الممتد،
فأنت تعامل جسما غريبا لا تعرفه.
التعليق: تقريبا كده لم أفهمها
د. يحيى:
إذا انفصل الانسان عن كل ذلك: فماذا يتبقى منه غير نيزك بارد انفصل عن دوائر الحياة، وهارمونية الوجود.
د. مريم سامح
التوازن بين الاحتياج و الحب و الامتلاك أو السيطرة فاحترام التفرُّد مع الوحدة مشوار..
ادعيلنا يا دكتور
د. يحيى:
ربنا يحميك، ويبارك فيك، وينفع بك
(وبنا، ولهم ، مثل ذلك)
د. عماد شكرى
المقتطف: (396)
الناس تصطدم ببعضهم البعض:
إذا انفصلوا عن الدائرة التى تشملهم معا
التعليق: رأيت فى مجموع حكم اليوم الحرية المزعومة بالحقوق ودعاوى التمرد كمكافئ للعزلة والاغتراب، تربيط مباشر وجديد بالنسبة لى، وكأن التمادى فى مفهوم الحرية الشخصية وحقوق الإنسان تتناسب طردياً مع قيد الآخر لا قبوله والسقوط من الدائرة.
د. يحيى:
عندك حق
معادله صعبة، وصحيحة
لكن يبدو أن حلها صعب أيضا، ومهم
أ. محمد عادل
المقتطف: (395)
إذا عاملت الآخر إنسانا منفصلا:
-
عن تاريخه الحيوى،
-
وعن مستقبله الكونى الممتد،
فأنت تعامل جسما غريبا لا تعرفه.
التعليق: أعجبتنى فهذا واقع أعيشه أنا
د. يحيى:
شكرا.. ولكن!!
أ. أحمد رأفت
المقتطف: (394)
أن تعرف مقدار حاجتك لآخر،
وفى نفس الوقت تكف عن أذاه بامتلاكه،
ولا تصرّ على احتكار حبه لك،
فقد اقتربتَ من قمة الوعى الأنضج،
وأنت خليقٌ بصُحبته دون أن تتنازل عن حقك فى الوحدة،
التعليق: أعجبتنى جداً هذه الكلمة
د. يحيى:
مبروك عليك
وعلينا
وأهلا بمتابعتك لو سمحت
*****
د. نهلة أبو بكر
المقتطف: (407)
إن ادعاءك قبول الاختلاف مع الآخرين قد لايكون دليل حريتك، أو حريتهم، إنه يمكن أن يكون تعميقا للمسافة بينك وبينهم، ليظل كلٌّ فى مكانه،
يلوِّح الواحد للآخر: “أنا عرفت كل حااااجه”.
التعليق: “عرفت كل حاجة”….. حيرتنى فلم أفهمها
د. يحيى:
أظن أن هذه الجملة هى التى ظهرت فى فيلم مصرى قديم (يجوز أبيض وأسود) بين بطلة الفيلم وهى تلوّح لبطل الفيلم قرب نهايته على الشاطئ على ما أذكر، وإن كنت لا أذكر اسم الفيلم، لكننى أذكر كيف يتكرر الحوار التالى عن بعد:
—–
– ناااااديا
-أنا عرفت كل حاجة
– آحمااااد
– أنا عرفت كل حاجة
(فصارت مثلاً!!) يـُضرب لمن يعرف ولا يعرف
د. طلعت مطر
المقتطف: النص : المقدمة وكل النشرة
التعليق: يبدو أن الحرية كلمه خيالية مثل العنقاء، فطالما نحن فى هذا الجسد على هذه الأرض تبدو الحرية شيئا مستحيلا . فنحن عبيد شئنا أم بينا، عبيد للجسد، عبيد لشخصياتنا التى ورثناها وتكونت رغما عنا، عبيد لمعتقداتنا، عبيد لعاداتنا، عبيد للنظم السياسية المفروضة علينا، وعبيد للثقافة التى اكتسبناها. ربما الجنون هو التحرر الحقيقى وإن كنت لست متأكدا من ذلك. وربما الموت، قد نتحرر بعض الوقت، ولكننا نعود بمحض إرادتنا إلى سجوننا فهى أأمن على أية حال. ولا أدرى لماذا تذكرت بيت ابو العلاء؟
وهل يأبق الانسان من حكم ربه فيهرب من أرض له وسماء
د. يحيى:
أشكرك من جديد ودائما يا طلعت
وأدعوك بصدقك وحدسك ونقدك إلى قراءة أطروحتى الباكرة عن “جدلية الجنون والإبداع” مجلة فصول– المجلد السادس – العدد الرابع 1986، وأن تظل معنا فى النشرات القادمة، إذْ يبدو أن الحِكـَمْ عن الحرية ما زال لها امتداد، وتحتاجك.
وأذكـّرك يا طلعت بما سبق أن خطر لى وكتبت عنه: من أن “الجنون هو فعلُ الحرية لتستحيل”!!
أ. أحمد رأفت
المقتطف: (405)
من الشجاعة والصدق ألا تلبس قناع الحرية وأنت عبدٌٌٌٌ:
-
لرمشٍ،
-
أو قرشِ،
-
أو كرشْ.
التعليق: وصلنى المعنى
د. يحيى:
بالسلامة
أ. محمد عادل
فى ظل التطور التكنولوجى ووسائل الاتصال والإعلام الحديثة انتشرت مفاهيم معظمها خاطئة عن الحرية.
أتمنى أن تصل هذه النشرة إلى الشباب فى كل مكان ليدركوا معنى الحرية الحقيقى.
د. يحيى:
الشباب وغير الشباب يا رجل
الحكاية “هاصِـتْ”
*****
أ. محمد عادل
أعجبتنى جدا فهى استكمال وشرح أعمق للحرية، واستفدت كثيرا، شكرا لحضرتك
د. يحيى:
العفو
والبركة فى ذكاء استقبالك وطيب صبرك
د. نهلة أبو بكر
المقتطف: الحكمه 409
لا تـُخيِّـرْ من لا خيار له،
إذا أحببتـَه فساعدْه أن يشحذ قدرته على التمييز،
فإذا رأى ما يراه “حقا” فسوف ينطلق منه، ولن يحتاجك وصيا،
ولنْ يستأذنـَك إذْ يختارْ.
ولنْ يضلَّ الاختيار إلا ليعيد الاختيار، وهكذا.
التعليق: ….شكرا جزيلا
د. يحيى:
أشكرك يا نهلة
بارك الله فيكِ
د. نهله أبو بكر
المقتطف: الحكمه 411
فى مرحلة ما: إفعل عكس ما يبدو لك أنك تريده،
ربما يتضح لك ماذا تريد فعلا،
فتتعرف على بعض حريتك الأعمق.
التعليق: …. ممكن ملامح اكتر عن هذه المرحلة
د. يحيى:
أنت تعرفين كم هو صعب، بل وخطر ومـُشـَوِّه أحيانا أن تـُشـْرَح مثل هذه الأقوال المكثفة.
تماما مثل صعوبة نقد الشعر الحقيقى الأحدث.
د. رجائى الجميل
الحرية هى قمة العبودية فى بحر الكون!!!!
هى قدس اقداس الوجود
يتلمس اطيافها من جبلت له النعم
يحرم منها من حرم
لا ينطق بها
بل تنضح به فى مدارج عصية الا على من رضى له الرحمن ان يزحف بها فى دروبها اليه.
د. يحيى:
هذا صحيح
فما لزوم تسميتها بنفس الاسم “الحرية” بعد أن ابـْـتـُـذل من فرط زيف الاستعمال، وفرط التسطيح، وفرط التسويق الأخبث.
أ. إسماعيل إبراهيم طارق
المقتطف: الحكمه ٤١٣
إذا ادعى أحدكم (بداخلك) أنه “هو الحر” الذى يُصدر القرار، فاسأله:
بأى حق استعبدتَ بقية شخوصى؟
وهل يستعبد الحرُّ غيره أبدا؟
ولكن إياك أن تستسلم لصراع داخلىّ جديد، قد يصيبك بالشلل، كل ما عليك هو أن:
-
تحترم كلّك،
-
وتبدأ بالمـُتاح
-
وتقترب من البديل
-
وتُكمِلُ بالمجهول
-
وتراجع النتيجة
-
وتحسن الانتظار
ثم من جديد…..!
واصبر يـِقـَظاً، وانتظر فـَرَجاً، وسوف تأتيك النتيجة دون أن تسعى إليها:
وسوف تجد نفسك على طريق حريتك بكل من “هم” فيك،
تعرفها وتمارسها بحقها،
وهى تتجدد باستمرار.
التعليق: “ستجد نفسك على طريق الحرية بكل من هم فيك” .. ممكن توضيح مـَنْ “هم” دول ..اطال الله فى عمرك استاذى الفاضل
د. يحيى:
“هم” كل العقول فينا وليس فقط العقل المنطقى المتحذلق.
“هم” كل مستويات الوعى
“هم” كل الأحياء فينا عبر تاريخ الحياة.
“هم” كل ذلك وغير ذلك.
د. مريم سامح
الله عليك يا دكتور يحيي.. لطالما اتساءل من أين أبدء، وكثيراً ما اشعر بعجزى عن المواصلة، فجاءت آخر قطعة عن “احترام الكل و البدء بما هو موجود ثم الصبر حتى أجد نفسى على طريق الحرية”: مُشجّعة و عملية.
د. يحيى:
و”صعبة”، و”ممكنة”، و”مستحيلة”، و”رائعة”، و”تستأهل”.
*****
أ. إسلام محمد
ياااه…على رأى عنوان كتاب لحضرتك (ذكر ما لا ينقال)…..ربنا يستر.
د. يحيى:
ستـَّار عليم (آمين)
*****
د. رجائى الجميل
كيف لا اراه فىّ وانا لا أكون او اتنفس أو يكون لى أى معنى أو وجود إذا لم أراه – سبحانه–
الرؤية هنا هى وميض المعية حين يربت على لأنه رضى فارضى.
اراه فىّ فلا أطمع أن أراه فى أى شيء إلا أن أعرف مكانى فى جل خلقه
علمه وخلقه اكبر من إحاطتى.
حين تغشانى المعية واحضر تتلاشى الدنيا فكيف أحب شىء يتلاشى.
د. يحيى:
….. مع التذكرة أن التلاشى لا يتيح تفعيل التـَّرْك الحر الرائع المـُعَانـِى
د. أسامة عرفة
ان رأيتنى فيك يبدو أنها أقرب مسافة للرؤية (إن صحت كلمة مسافة اصلا) .. نحن أقرب إليه من حبل الوريد .. مع هذا القرب يتلاشى حب الدنيا .. طبعا
د. يحيى:
هو سبحانه الذى أكرم الإنسان منذ خلقه فكان أقرب إليه من حبل الوريد، “َوَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ”.
كل ما علينا هو أن نفرح بهدّ القرب والاقتراب منذ البداية، فنحافظ عليه ونجّـدِّدُه بكل ما نقدر عليه من كدح، وما نرجوه من رضا، وهو “الْمُسْتَعَانُ” ذو الفضل العظيم.
*****
2017-10-20