نشرة “الإنسان والتطور”
20-5-2011
السنة الرابعة
العدد: 1358
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
ومازالت المحاولة مستمرة
*****
يوم إبداعى الشخصى: قصة (13)
ماذا يمكن أن نعمل لهما؟
د. ماجدة صالح
أشعر بونس شديد لقرائتى لهذه القصص القديمة الجديدة خاصة هذه اليومية بما تحتويه من إشارة للحزن والفرح والحلم الذى ختمت به القصة.
ورغم هذا فأننى أرى أنه قد يكون آن الأوان لإيقاف هذه النوعية من اليوميات وإستبدالها بإبداع طازج نابع من الوضع الحالى لنرد على سؤال آخر وهو إلى أين وصل هذا الوعى الجماعى؟
د. يحيى:
عندك حق
ولكننى رددت على هذا السؤال عدة مرات، ليس فقط فى النشرة ثم إنى قررت أن أعود إلى محاولة الإسهام فى تشكيل الوعى استعداد للثورة القادمة، بما فى ذلك العودة إلى استكمال مهمتى العلمية المهنية فى الطب النفسى كما تلاحظين فى يومى الثلاثاء والأربعاء بصفة مبدئية.
أ. دينا شوقى
من يقرأها لا يصدق انها كتبت منذ اعوام فكانها كتبت للتو ازاح الله غمة عدم الامان عن البلاد واعاد الله لها امنها
د. يحيى:
آمين
نحن وشطارتنا
وهو تعالى يبارك
د. مدحت منصور
وصلنى أن الحزن ليس عكس الفرح ولكنهما بشكل أو بآخر متلازمان فى دورة ما كما أن الحب ليس عكس الكره ولكنهما أيضا متلازمان فى دورات ما، الحكومة السابقة استطاعت بجدارة إيصالنا بالقهر والقمع إلى حالة من إما التبلد وإما الموت، منتحرا، مريضا نفسيا أو بهراوات الأمن المركزى أو فى مراكز جزارة أمن الدولة تعددت الأسباب والموت واحد أو الاختيار الآمن وهو الموت حيا، ما كانت تحلم به المرأة كنت أحلم به أنا أيضا وكنت أقول أريد أن أضحك من قلبى أما ما كان يحلم به الرجل فكنت أشعر به أنا أيضا أو أتمنى مثله
د. يحيى:
أين أنت يا مدحت
أوحشتنا
أ. أيمن عبد العزيز
وصلنى أن الحزن مثل الفرح هما الحياة معا وكما ذكرت أن الحكومة تخاف أن نحزن بجد فنغضب فنثور وبالتالى تكون هذه الحياة التى يجب أن نعيشها
هل معنى ذلك أن الحزن هو أصل الحياة؟
د. يحيى:
أولا: أنا لا أوافق على ان يؤخذ كلام شخوص ظهروا فى قصة على أنها آراء كاتبها، لاحظتُ ذلك فى قولك “وكما ذكرت”… إلخ، فليس أنا الذى ذكرت وإنما أحد الشخوص.
ثانيا: الحزن ليس بالضرورة أصل الحياة لأن “أصل الحياة” هو “أصل الحياة”، وذلك برغم أننى أعتبر أن الحزن البشرى بالذات له علاقة بنوعية الوجود البشرى فى ضرورة حضور “موضوع” واع فى وعينا يمثله عادة شخص مختلف له وعى مختلف، مما سبق أن أوضحتُهُ فى مواقع كثيرة:
(نشرة 18/11/2007 “عن الوجدان، والحزن”)، (نشرة 2/12/2009 “الحزن اليَـقِـظ، وآلام الرؤية/البصيرة”)، (نشرة 26/1/2011 “التنازل عن الحرية لإحيائها: (الحزن النابض: ضد الجنون!).
أ. أيمن عبد العزيز
هل الحزن المقصود هو مشاعر استطيع تحملها أو القرب منها حالة من حالات الأنا لا أستطيع الوعى بها؟ أم هو شئ لا يوصف وهو موجود وخلاص؟
د. يحيى:
أحيانا أفضل ألا يوصف، لأن وصفه كثيرا ما يفقده زخمه وإيجابيته، ويقلبه إلى هم أو غم أو نعابة أو نكوص طفيلى.
عذرا لا أستطيع أن أشرح أكثر حتى لا أقع فيما نهيت عنه.
أ. نادية حامد
أرى هذه القصة مناسبة تماما للأحداث الجارية الحالية،
وقد أوقفنى مصطلح “الحزن والفرح” هما الحياة معا وإن كنت أرى حضرتك أن الحزن هذه الأيام هو الأقرب والسائد.
د. يحيى:
ليكن
وليكن الأقرب أشرف وأقوى على شرط ألا يلغى ما عداه، أو حتى ما يبدو عكسه.
أ. عماد فتحى
أجد أنه ليس من الممكن مجاراة آبائنا لنا فيما يجرى الآن بهذه السرعة وما قد يفوق م قد يكونوا قد حكموا به؟ وأخشى أن نحملهم أكثر مما يحتملوا؟
د. يحيى:
عندك حق
غالبا
وليس دائما
د. مصطفى مرزوق
قرأت هنا أن الحزن شىء و”العكننة” شىء آخر، وأن لا سعادة – حقيقية – دون حزن حقيقى وكلاهما مفيد وضرورى للحياة والبقاء.
قرأت أيضا أن السكون أو الركود هو الموت بذاته بل وهو الفناء والانقراض، وجزاك الله عنا خيرا الجزاء.
د. يحيى:
أوافقك على الفقرة الأخيرة، أن الركود هو الموت..الخ
وأيضا على الجزء الأول من الفقرة الأولى
أما ما أتحفظ عليه فهو لفظ “السعادة” لأننى عادة لا أستعمل هذا اللفظ تحديدا.
****
يوم إبداعى الشخصى (تحديث حكمة المجانين 1979)
رؤى ومقامات 2011
20– عن مسيرة التطور (3 من 5)
د. ناجى جميل
ألا تعتبر الاستراحة بعد الولادة الجديدة تهديدا بالنكوص؟ هل هناك استراحة إيجابية وأخرى سلبية؟
ألا ينبغى أن تأتى الولادة الجديدة تحت الوعى؟
د. يحيى:
طبعا توجد استراحة إيجابية وأخرى سلبية
وإن كنت قد فهمت تعليقك فالولادة “تحت الوعى” واردة وجيدة وقد فهمت منك أنك تعنى أنها بعيدة عن بؤرة وعى اليقظة، لكنها ليست بالضرورة لا شعورية تماما بتعبير فرويد.
وحتى لو كانت لا شعورية فإن أثار التغيير النوعى (الذى هو علامة الولادة الجديدة) تظهر كنتيجة دون أن ترصد العملية نفسها.
ثم إننا نولد أكثر ونحن نيام ولعلك تذكر “دعاء” الاستيقاظ عند الصحو كما كررتها لكم مرارا هى “الحمد لله الذى أحيانى بعد ما أماتنى، وإليه النشور”.
أ. هالة حمدى
المتقطف: (769) “لا تأسف لتسامحك المفرط بزعم قلبك الأبيض جدا جدا ..!!، إن من ينسى الألم بهذه السرعة قد يكون قد نسى ما هو الألم نتيجة تبلد إحساسه .. من فرط ألم ساحق سابق”.
التعليق: أن نسيان الألم هو هرب، أو ضعف من المواجهة، ومن ناحية أخرى أن بقاء الألم ومواجهته هو نوع من التسامح والقدرة على المواجهته بشجاعة،
فالمواجهة شجاعة وتحمل العواقب
أو الهروب والضعف والتعايش معه
د. يحيى:
لم أفهم جيدا
لعلك تقصدين “تحمل عواقب الهرب”…إلخ
وليس تحمل العواقب أو الهرب.
د. مصطفى مرزوق
أولا: اعتذر عن عدم المشاركة فى البريد السابق، وهذا اعتذار خالص ودون ذكر أى أسباب، ولكن:
– قد أتممت خمسة أشهر داخل هذه المؤسسة التعليمية، وقد وصلت التعتعة من أقصاها إلى أقصاها معى، فما أسمع وأقرأ وأرى، كل ذلك قد أخذ “يتعتع” كل ما كان ثابتا قبل تلك الشهور الخمس، فالأفكار والمبادئ والقيم والمفاهيم والرؤى بل وحتى المشاعر والأحاسيس كل ذلك لم يسلم من تلك “التعتعة”، يبدو أنى فى حالة ارتباك شديدة، وكذلك صعوبة لا أجرؤ أن أنكرها، وإذا بى تقع عيناى على هذه اليومية واسترق النظر إلى أولى كلماتها وإذا بها وكأنها قد كتبت لى أنا وأنا فقط، قرأت بعد ذلك قراءة متأنية هادئة وشخصت حالتى على أنها – على ما يبدو – ولادة جديدة وقد تكون متعثرة بعض الشئ والألم على ما يبدو هو قشرتها ولُبها.. أرجو السلامة.
د. يحيى:
هذا مسار طيب واعد
الله معك
معنا
د. على طرخان
المقتطف: (767) “إذا لم تستطيع أن تواصل النمو بعد الولادة الجديدة، فاسترح فى أقرب محطة .. فهى أفضل من الاتجاه العكسى على كل حال”
التعليق: قد تكون الراحة فى حد ذاتها يا د يحيى أصعب وأكثر استحالة من التيار العكسى فيها مقاومة لما هو موجود واستسلام لما هو قديم أو مقاومة لما هو قديم واستسلام لما هو جديد.. اليست الحركة فى اى اتجاه أفضل من الركود.
د. يحيى:
لم أفهم جيدا
لكن أحيانا تكون الحركة للخلف هى تحضير للانطلاق إلى “أمام” أبعد وأرحب،
مثلما تشد “الياىْ” نحوك ليقفز إلى هًدفه أقوى.
د. على طرخان
المقتطف: (769) “لا تأسف لتسامحك المفرط بزعم قلبك الأبيض جدا جدا ..!!، إن من ينسى الألم بهذه السرعة قد يكون قد نسى ما هو الألم نتيجة تبلد إحساسه .. من فرط ألم ساحق سابق”
التعليق: ليس بالضرورة أن يكون نسيان الألم تسامحا قد يكون هروب أو استسهال أو استسلام، فهى مجرد طريقة للمضى فى شىء لا أمل فيه، ومن ناحية أخرى كون الألم باقيا وأن كان خامدا هو التسامى فى التسامح ومواجهة العواقب حتى لا ننسى أنفسنا فى دائرة التبريرات.
د. يحيى:
عندك حق
غالبا
د. على طرخان
المقتطف: (774) “إذا اختار أحدهم العجز والاغتراب، فاتركه يفشل .. إذا كان فى مجتمع صالح قادر على أن يُفشله، أما إذا كان المجتمع قد اختار هو أيضا العجز والاغتراب .. فأنت تحتاج لمعجزة – أنت قادر عليها – لاختراق فشلك وفشلهم معا”
التعليق: إذا كان المجتمع كله قد اختار الاغتراب والعجز فرأى الجماعة أصوب من الفرد وحتى إن كان خطأ، هكذا علمتنى.. أو هكذا فشلت فى فهمك … لا أعرف؟
د. يحيى:
المسألة تحتاج شرحا تفصيليا حتى نفهم معنى احترام رأى الجماعة – مهما كان – وفى نفس الوقت نرفض التسليم أو الإذعان لرأى القطيع.
د. على طرخان
المقتطف: (777) “أحيانا تكون الشكوى (وحتى العلاج) هى تمهيد لتبرير التوقف،
فاحذر لو سمحت، ولتكن الشكوى بداية الرفض، والعلاج، إعادة بناء”
التعليق: هى أسهل وأقرب طريق لتوقظ كائن مستسلم وراكد وأن نقتل بداخلك كيان يبغى أن يكون بيرغم كل الظروف، أحيانا يجب أن تكون بداية الرفض هى قبول أكثر منها شكوى حتى لا نستسلم ونستسهل.
د. يحيى:
أحيانا
د. مدحت منصور
المقتطف: “إذا لم تستطيع أن تواصل النمو بعد الولادة الجديدة، فاسترح فى أقرب محطة”
التعليق: ودخلت المحطة واسترحت ورحرحت وأخدت على الراحة، طب وبعدين؟ ثم ماذا؟
د. يحيى:
أنت وشطارتك
أ. دينا شوقى
المقتطف: حل العلماء محل المفكرين
وحلت حسابات الاحتمالات محل الحس الشخصى
وحلت الوان التليفزيون محل الوان الطيف
واذا استمر مثل هذا الإحلال فأذن بالتحلل والاضمحلال
التعليق: كم تبدو الحياه زائفه احيانا
يا خوفى من كثره ما نرضى بالبديل ان ننسى الاصل
اللهم أعنّا
د. يحيى:
آمين
علما بأنها ليست بدائل، وإنما هى إحلالات سلبية
أ. دينا شوقى
المقتطف: اذا انقلبت القضيه من “بقاء الاصلح” الى قضيه “صلاح الباقى” فقد اذنت المسيره بالتوقف
التعليق: يا خوفى من حدوث هذا بعد كل ذلك.
د. يحيى:
الخوف يولّد الحذر
والحذر يشحذ الهمم لتحول دون الخطر الذى حذرنا النذير منه
أ. هبة زين
المقتطف: احيانا تكون الشكوى – وحتى العلاج -هى تمهيد لتبرير التوقف فاحذر لو سمحت ولتكن الشكوى بداية الرفض والعلاج اعادة بناء
التعقيب: استمرارية الحياة فيها انه: كلما تعلم تدرى كم كنت جاهلا ومازلت اكثر جهلا عما كنت…..
ففى الحياة الكثير يجب ان نتعلمه ونصبر عليه بعدم الشكوى بل بتحصيل الأكثر من العلم فهو اعادة بناء لكل ما تعلمته من قبل….
خلق الإنسان فى كبد
قول جميل وعميق ويستحق اكثر وفى القليل بعض الإفادة
د. يحيى:
ربنا ينفع بالقليل والكثير
مع مراعاة أن التعلم ليس فقط من التحصيل الأكثر من العلم، بل من كل شىء.
د. هشام عبد المنعم
المقتطف: بادر بالشك فى الولادة الجديدة إن كانت بلا ألم، ولكن لا ترفضها، فلعل الحمل كان كاملا طيبا، فأتم تشكيل طفل ناضج جاهز للانتقال من رحم الأمان إلى رحم الناس، فلم يؤلمك المخاض طويلا، فانطلِقْ!
التعليق: السؤال هنا، هل المهم هو مدى الألم أثناء الحمل أم اكتمال الحمل، أم الإنطلاق والاستمرار؟
د. يحيى:
اكتمال الحمل والانطلاق والاستمرار طبعا
د. هشام عبد المنعم
المقتطف: لا تأسف لتسامحك المفرط بزعم قلبك الأبيض جدا جدا ..!!، إن من ينسى الألم بهذه السرعة قد يكون قد نسى ما هو الألم نتيجة تبلد إحساسه .. من فرط ألم ساحق سابق.
التعليق: ولكن أحياناً شده الألم السابق ممكن تهون عليك بعض آلام قادمة
د. يحيى:
لعلك تقصد يا هشام “الوعى بشدة الألم السابق” على ألا يكون ساحقا.
د. هشام عبد المنعم
المقتطف: إذا انقلبت القضية من ”بقاء الأصلح” إلى قضية “صلاح الباقى”… فقد آذنت المسيرة بالتوقف .
التعليق: لكن يا د.يحيى (الأصلح) تلك كانت سبب فيما نحن فيه الأن.
هل الأصلح من وجهة نظر من النظام العالمى الجديد هو التوحش الإقتصادى أم الإنسان الذى يحمل أمانة الله فى الأرض!
د. يحيى:
بصراحة أنا أعتقد أن هذا النظام المتوحش الذى يزعم أنه الأصلح هو نظام ضد الحياة مهما بدا قويا أو قادرا أو منتشرا.
د. هشام عبد المنعم
المقتطف: حلّ العلماء محل المفكرين
وحلّت حسابات الاحتمالات محل الحس الشخصى/الكونى الأعمق
وحلت ألوان التلفزيون محل ألوان الطيف
وإذا استمر مثل هذا الإحلال، فآذن بالتحلل والاضمحلال .
التعليق: الفطرة والطبيعة هى الأصل وعجبنى قوى (الحس الشخصى/الكونى الأعمق)
د. يحيى:
هذا طيب
برجاء الرجوع إلى حيرتى المتجددة فى تحديد “ماهية الفطرة” (نشرة 30/9/2007 “الصوفية والفطرة والتركيب البشرى”)، (نشرة 6/11/2007 “عن الفطرة والجسد وتَصْنيم الألفاظ”)، (نشرة 4/11/2007″الفطرة، والقشرة والانشقاق”).
د. هشام عبد المنعم
المقتطف: إذا اختار أحدهم العجز والاغتراب، فاتركه يفشل .. إذا كان فى مجتمع صالح قادر على أن يُفشله، أما إذا كان المجتمع قد اختار هو أيضا العجز والاغتراب .. فأنت تحتاج لمعجزة – أنت قادر عليها – لاختراق فشلك وفشلهم معا.
التعليق: اللى فهمته إنه إذا كان المجتمع صالح أى قادر على النجاح والحياة فهو قادر على فضح وإفشال محاولة الإغتراب لكن الإغتراب يختلف عن العجز فأحياناً يكون نواه للعبقرية أو….!
د. يحيى:
أنا لا اقصد هنا الاغتراب الإيجابى، وأعتقد أنه يجدر بنا أن نبحث له عن اسم آخر.
د. هشام عبد المنعم
المقتطف: إذا فشلت فى إيقاظ الداخل .. فاترك الخائف العاجز يدفع الثمن سرا أو جهرا .. ربما يفشل يوما فيأتى أكثر رغبة فى المحاولة المؤلمة الشريفة .
التعليق: عجبنى قوى فكره إيجابيه الفشل شكراً.
د. يحيى:
وأنا كذلك حتى كأنى لست كاتبها
د. هشام عبد المنعم
المقتطف: أحيانا تكون الشكوى (وحتى العلاج) هى تمهيد لتبرير التوقف،
فاحذر لو سمحت، ولتكن الشكوى بداية الرفض، والعلاج، إعادة بناء.
التعليق: هل ده ليه علاقة بإن أحياناً يكون المرض إختيار
د. يحيى:
ليس تماما
برجاء الرجوع إلى بعض التفاصيل عن “الجنون اختياراً” (نشرة 13/7/2008 “زخم الطاقة، والإيقاع الحيوى، واختيار الجنون”)، (نشرة 20/7/2008 “كيف يكون الجنون حلا؟؟!!”)، وأيضا فى فصل الإرادة فى كتاب “الأساس فى الطب النفسى” (نشرة 21/12/2010 “الإرادة – التوجّه – الحرية فى تجليات الوجود البشرى”)، (نشرة 22/12/2010 “ماهية الإرادة”).
*****
عودة إلى: قراءة فى كراسات التدريب
نجيب محفوظ إعادة (11 – 15)
د. مصطفى مرزوق
قرأت وتوقفت فيما توقفت عند اللمحة الدينية التى تكاد لا تخلو منها أية صفحة فى كراسات التدريب، وتوقفت كذلك عند قراءة حضرتك لهذه اللمحات المتكررة، تبادرت إلى ذهنى أسئلة كثيرة منها:
– هل كلنا (الأستاذ وحضرتك وأنا والشيخ فلان والقس فلان) نعبد نفس الإله؟ أو بمعنى آخر هل كلنا نراه بنفس الرؤية؟
د. يحيى:
نحن نعبد نفس الإله، رضينا أم لم نرض وعينا أم لم نعِ:
لكننا لا نراه بنفس الرؤية.
د. مصطفى مرزوق
هل اللص الذى يستعين بالله على السرقة أو الحاكم الظالم الذى يستعين بالله على ظلم شعبه وهل الراقصة التى تستعين بالله قبل أن تصعد على خشبة المسرح، القس قبل العظة، الشيخ قبل الخطبة، حضرتك مع المرضى، الأستاذ فى أزمته..
– هل هو نفس الإله؟ هل هى نفس الرؤية؟ هل نحن (كلنا) أحرار فى أن نراه – سبحانه – كيفما نشاء؟
د. يحيى:
ليس تماما
مع التنبيه أن استعمال لفظ الجلالة “الله” هو الذى نختلف فيه من النقيض إلى النقيض،
ونحن لسنا أحرارا أن نراه كيفما نشاء
التعبير الأقرب إلىّ هو أن نتدرب كيف نستشعر أنه سبحانه أقرب من حبل الوريد داخلنا، وكذلك كيف نلتقط كيف يصل إلينا بما “هو” “هو”، وقد وسع كرسيه السماوات والأرض فى نفس الوقت.
د. مصطفى مرزوق
ما هى الخطوط الحمراء لهذه الرؤية؟ إن كان ثمة خطوط حمراء؟
د. يحيى:
طبعا توجد خطوط حمراء
وصراط وصراط وصراط، نحن نمشى على سلك المحاولة الكدح الأرق من الشعرة، فوق نيران مستعرة، ودائما توجد أسقف وعلامات إنذارا، ويا ترى!
لكن مع التمادى فى مسيرة النمو يتحرك كل ذلك إلى ما هو أرحب
أ. هالة
يا ترى أى نصر كان ينتظره شيخى هذه الأيام، بل وأى فتح أيضا؟
ربما كان هذا النصر هو فتح الله له بولادة ابداع جديد ما كان ينتظره ويصبّر نفسه طول الوقت (إن الله مع الصابرين والصبر جميل) وينتظره أيضا من حوله، يخيل الى هذه المحاولات العسيرة للكتابة التى كان يقوم بها هو إستجابة لزخم الابداع لديه وسعيه لأن يخرج هذا الابداع الى النور إلى الناس،
فعلا كتابات حضرتك عن شيخنا نجيب محفوظ تبعث فىّ الامل والتفاؤل والسعى والعمل فورا “جزاك الله خيرا”
د. يحيى:
أنا تعلمت الكثير يا هالة من شيخى الطيب هذا
ربنا يخليه
ويخليك
أ. شيماء احمد عطية
وقد أبلغته كيف أن هذا أوحى لى أن الأمر بالقراءة هنا ليس له أية علاقة بأن الرسول أمى لا يعرف القراءة والكتابة (وإن اختلف معنى “أمى” عند الباحثين) ولا علاقة له أيضا بالقراءة التى نعرفها أصلا، وإنما وصلنى أنها إذن بالكشف للداخلوالخارج على حد سواء بالطول والعرض مما لا مجال لتفصيله الآن هنا.
– هل يمكن أن تفصله لنا في وقت قريب حيث أزعم أني فهمت ما تعنيه من حيث الكشف للداخل و الخارج و أتشوق أن أعرف المزيد حيث هناك دحض لما عودنا عليه شيوخنا منذ الطفولة من أن الأمر إقرأ هو للحث على العلم و القراءة و…. و…. إلخ
د. يحيى:
برجاء الرجوع إلى قصيدة د. صادق السامرائى “إقرأ” مع مداخلاتى وهوامشى عليها، فقد يتضح الأمر أكثر.
أ. مكرم عمر
wow! Dr Yehia has a personal relationship with Naguib Mahfouz?!!
GREAT!
د. يحيى:
“واو”!!
الحمد لله
أ. هالة
“إذا جاء نصر الله والفتح”
يا ترى أى نصر كان ينتظره شيخى هذه الأيام، بل وأى فتح أيضا؟ لا أتصور أن ما حضره من جبال الوعى التى حركها تدريب اليوم، هو قاصر على أسباب ومناسبة تنزيل هذه الآية تحديدا، هذا الرجل ربما كان هذا النصر هو فتح الله له بإبداع ما كان ينتظره
د. يحيى:
يجوز،
ويجوز أى شىء آخر:
خاص أو عام
****
تعتعة الوفد
“إنت حرّ فْ كل حاجة، إلا إنك تبقى حر”
د. مدحت منصور
قرأت القصيدة واتكيفت منها خالص وافتكرت إنها من عشرين سنة لسه ما كنتش حسيت باللى حاصل بالمنظر ده يعنى لسه ما كانش اتكون عندى الوعى بالمسألة بالنضج ده، يمكن ما كانتش الريحة فاحت بالمنظر اللى كان قبل الانفجار ولا كان الفجور بتاع الفترة الأخيرة، مش عارف ليه كنت بتغاظ من حضرتك لما تقول كلام عن إنك سبقت الأحداث وساهمت فى تكوين الوعى الجمعى وبعدين ترجع تقول مش مهم عارف ليه كنت بنكر عليك ده، لأنى كنت غبى ومش واخد بالى إنى عملت كده أنا كمان وبدرجة مختلفة لكن افتكرت كلمة ابن خالتى وهو بيقول لى يا مدحت انت مولعها على الفيسبوك، يعنى إيه؟ يعنى اللى بانكره عليك أنا عملت زيه، شفت قد إيه يا بابا أنا كنت غبي، حضرتك فجرت أزمة بنت جزمة حنعمل إيه فى اللى جاى وازاى؟
د. يحيى:
تكاثف الوعى
وتنوع المصادر
وإسهام الجميع
هو الوساد الضرورى للتحضير لأية نبضة تالية.
*****
الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية EAGT
“… مشروعٌ مازال يتحرك فى كل اتجاه!!”
د. أحمد أبو الوفا
بدأت منذ أيام بسيطة خطوات الإنضمام لهذه الجمعية التى آمل فيها خيرا.
ثانيا، بدأت علاقتى مع العلاج الجمعى بشكل حرفى منذ أكثر من عامين -وهى مدة لا تكفى- كمعالج تحت التمرين لفترة قصيرة ثم تحولت لإنسان تحت التمرين. فى بداية حصورى لتلك الجلسات طلب منى معلمى أن أدون إحساسى بعد كل جلسة، واظبت على ذلك قليلا ثم تكاسلت وأندم على ذلك الأن.
أرجوك يا دكتور يحيى، أرجوك أكمل تدوينك، أرجوك
د. يحيى:
ربنا يبارك فيهم
ويسهل
وينفع بك
*****
الأساس فى الطب النفسى
الكتاب السابع عشر!!
العلاج الجمعى فى ثقافة عربية (مصرية)
د. أمل سعيد
اقترح اضافة فصل عن ورطة المعالج بين تأثره شخصيا و ما يتحرك فيه فى جلسات العلاج (مما قد يبعثه على التوقف و لو مؤقتا) وبين مسئوليته و التزامه تجاه مرضاه، و تأثير مدى تحرك وعيه فى مشاركته فى علاجهم ان اكمل الطريق ولم يتوقف. و شكرا على هذه الفكرة التى تتيح الفرصة لمن لم يحضر هذه التجربة شخصيا لان يتعرف على تفاصيلها ،و نفع الله بك
د. يحيى:
شكرا على بدء المقترحات، وأعتقد أن هذا الموضوع سوف يطرح أكثر فى فصل التدريب والأشراف على العلاج الجمعى فى نفس الكتاب.
Kareem Barakat
تبدو خطوط عريضة لعمل جبار، اتمنى أن أرى بعضه هنا قريباً
د. يحيى:
وأنا أتمنى أن أتمه قبل أن يخطفنى التنقل بين مشاريع الكتب إلى مالانهاية
****
حوار/بريد الجمعة 13-5-2011
أ. شيماء احمد عطية
على فكرة أنا بحب بريد الجمعة ده جدا لأنه بيطلعني على تعليقات القراء وبيخليني أفهم حاجات أكتر من القراءة مفردة لأني باحس إن اللي بيعلق بيفهمني حاجة مش واخدة بالي منها بس بزعل أوي أوي لما بلاقي بعض تعليقاتي محذوف، فهل ده لأنها لا تناسب الموقع أم أنها سقطت سهوا، مع العلم أنني أرجح السهو!
د. يحيى:
أنا آسف
أنا أرد على كل كلمة تصلنى من السكرتارية،
سوف أرجع لهم لأتبين كيف تسقط منهم بعض الرسائل.
*****
عن الفرحة والفطرة والبراءة والحذر
أ. عزة
أنا بالأمل أسهر ليالى فى الخيال (علي رأى الست)
د. يحيى:
فما أطال النومُ عمرا ولا قصّر فى الأعمار طول السهرْ (الخيام)
****
تعليقات من الفيس بوك
يوم إبداعى الشخصى (تحديث حكمة المجانين 1979)
رؤى ومقامات 2011
20– عن مسيرة التطور (3 من 5)
Moonface Atnight
كلام جميل بس عندى سؤال يا دكتور تفتكر فيه ولادة جديدة؟
ويا ترى نقدر عليها
د. يحيى:
طبعا
جدا
برغم آلام المخاض
****
عــام: (بدون ذكر الأسم من معالجين المقطم)
بدون أسم أو ظيفة
ليس بتعليق ولكن سؤال يشغلنى
مش ينفع يبقى فيه حب من غير احترام؟
ولا ممكن نقول إن ده مستحيل؟
د. يحيى:
طبعا كله ينفع
لكن لا تضع كل الأنواع فى سلة واحدة لو سمحت