الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 2-10-2009

حوار/بريد الجمعة 2-10-2009

“نشرة” الإنسان والتطور

2-10-2009

السنة الثالثة

 العدد: 763

حوار/بريد الجمعة

 مقدمة:

حوار هذا الاسبوع به ما طيَّب خاطرى.

فحمدت الله.

هل كان تعويضا على عطل الموقع؟

لعل ربنا أراد أن يهدهدنى عن طريقكم.

شكراً للجميع.

****

تعتعة الوفد: كل عام وأنت فرحان (بالغيظة فيهم)!!!

أ. سميح

كل واحدْ فينا هوّا كلنا، بس مش داخلين فى بعض وهربانينْ زى كتلةْ قَشّ ضايعةْ فْ بحر طينْ..

وصلنى ان مجتمعنا العربى (او الفلسطينى على الاقل الذى أنا منه) ان كل واحد فينا مش بعضنا، وأن أحنا داخلين فى بعض وهربانين زى كتلة قش ضايعه فى بحر طين..

تذكرت هذا المقطع اليوم وانا افكر فى: هل مجتمعنا جماعى بالفعل كما هو بالظاهر؟ الجواب كان عندى “لا” وبالتلاته كمان..وان جماعيتنا هيا اما عادات نقوم بها رغماً عنا تجنبا للقيل والقال، أو إذعانا لرب العالمين وبداخلنا لا نؤمن بجماعيتنا وباهمية علاقتنا ببعض.. وأن كان العكس نجد ان فرديتنا ذابت..

عن نفسى كل يوم وأنا فرحان بالغيظة فيهم كلهم كلهم.. وطاعة لربى، ليس فقط بالغيظة..

اشكرك جدا.

د. يحيى:

برغم أن هذه الأرجوزة قد وضعت كأغنية خفيفة للأطفال، إلا أننى حين أعدت قراءتى لها بفضل تعقيبك توقفت أكثر أمام مقتطف مكمّل يقول:

“كل واحد هوّا نفسه، بس نفسه هى برضه كلنا، مالى وعيه بربنا”،

إلى أن قال: “بس مش داخلين فى بعض وهربانين” زى كتلة قش ضايعة فى بحر طين،

أنا الذى أشكرك لهذا التشجيع بالرغم من رفضى أن يكون وصفك القارس هو حالنا،

 لكن ما دمت قد أنهيت تعليقك بهذا الإصرار منك فرداً فأنت نحن، ونحن ليس كما قلت.

ليكن نقدك هو تحذير أن نكون كذلك.

أ. عبد المجيد محمد

اتعلمت من حضرتك أننا لنا حق فى الحزن، وحق فى الفرح، بس هو الحق ده ينفع وأنا لوحدى، ولا مع اللى حواليه، وإيه الصح؟ وهو الموضوع ده سهل يعنى؟

د. يحيى:

الحزن منفردا هو انقباض وغم أزلىّ،

الحزن معا بالبكاء والنحيب هو عديد ومناحة قبيحة،

الحزن الواعى المشارك يحفظ للمتألمين معا دفع الحياة، وزخم التحدى، وهو الذى تتولد منه الفرحة.

وكل هذا طبعا ليس سهل أبداً.

سهل مين يا عم!!؟

هذه محاولة عودة حقيقية لنا “كما خلقنا الله”.

لقد ابتعدنا عن هذا الأصل بكل هذا التشوية والاغتراب والكذب.

تقول لى: هو الموضوع ده سهل كده؟

طبعا ليس سهلا.

لكن ربنا يسهل الصعب،

“اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وانت تجعل الحزْن إذا شئت سهلا يارب العالمين”.

(الحزْن “بتسكين” الزاى= الشديد:

شيخ إذا ما لبسَ الدرع حَرَنْ

سهلٌُ لمن ساَهَلَ حزْنٌُ للحزنْ”).

هل رأيت اللغة العربية وهى تلعب بالحاء والزاى والنون!!

وهل لاحظت كيف مسخوا الحزن حين سجنوه فى كلمة اكتئاب والألعن “دِبْرشَنْ”!

أ. عبد المجيد محمد

طالما هو حق: ينفع أخذه فى أى وقت؟ طب الوقت ده أمتى؟

د. يحيى:

الحق حق

هو موجود طول الوقت، سواء تحققت فى الواقع فرص إطلاقه للوعى به وممارسته، أم لا.

الحق البشرى ينطلق فى الظروف التى تتاح له، وأيضا حين يقرر صاحبه أن يحافظ عليه تحت كل الظروف مهما تأخر توقيت إطلاقه.

وكل واحد وشطارته، تلقائيا، أو إراديا، أو كدحا متصلا.

د. ماجدة صالح

لفت نظرى الشق الثانى من العنوان (بالغيظة فيهم) همّ مين دول اللى يستاهلوا أنى أفكر فيهم، وأنا أطلق فرحتى فى وقت ما تحب تَظْهَر، هو اللى مايعرفش يفرح يعرف يهتم بهموم الغير؟

لا أعتقد!.

د. يحيى:

أظن يا ماجدة “اللى ما يعرفش يفرح هو الخاسر”

ينفلق

لا نحن نريد منه أن يهتم بهمومنا ولا هو يستطيع

مع أننى أحيانا أدعو له أن يذوق الفرح.

حتى يعرف أن ما فيه لا يُفْرح،

وأنه الخسران.

نحن لا نفرح لنغيظيهم

ولكننا نتوقع – إن كان عندهم دم – أن يموتوا بغيظهم لو استطعنا أن نفرح برغم ما يفعلونه بنا (وبأنفسهم)

د. مروان الجندى

من حقى أن أقتنص الفرحة، ولكن الكثير من “الزفت” تراكم أمامى وأغلق حواسى وربما أصابها بالعطب، فكيف بعد ذلك أقتنص حقى فى الفرحة؟

د. يحيى:

ربنا موجود

د.مروان الجندى

أغنية فرحة الطفل وصلتنى عن الباقى (دورات الفرح، فرحة البدء، فرحة الفجر)، أحسستها بداخلى، لا أدرى هل أنا أم الطفل بداخلى، ولكنها أوجدت أمامى منفذاً للأمل فى الفرحة، أخشى على هذا المنفذ على هذا الجزء بداخلى الذى شعر به أن يصاب بالعطب هو أيضاً.

د. يحيى:

لا عليك

خلقة ربنا تختفى تحت أغطية غبائنا، لكنها لا تصاب بعطب دائم أبداً،

إلا إذا استسلمنا.

ولن نستسلم.

أ. محمد أسامة

“كن بشوشاً ما دمت حياً”.

الشعب المصرى عادة شعب يحب الضحك، وهو بعادته شعب مرح فى عز الخوف والحزن والألم، بيضحك بفرح ومن غير الفرح برضو بيضحك، فلازم الواحد يضحك ومن قلبه فما رأيك؟!!

د. يحيى:

ولكن..

ولكن جدا:

الضحك غير البشاشة غير الفرح

والحزن الباهت غير الحق فى الحزن اليقظ.

الأخير هو الذى يعطى طعما للحياة إذْ هو هو الذى تتفجر منه الفرحة.

هذا الحزن ليس عكس الفرح

بل أننى أحيانا أفرق بين الفَرحَ والفرْحَة

خطر لى ذلك حين كنت أحضر فرحاً (بمناسبة حفل زواج غلبت فيه المنظرة والتباهى) أفتقدت فيه الفرحة برغم أنه كان “فرح” زواج فلان بفلانه!

ما رأيك؟

أ. هالة حمدى

نقتنص حقنا أزاى فى الفرحة واحنا نسينا اسمها!؟ ونسينا إننا بنخاف من اللى بعدها؟ وأحيانا بنخترع أسباب بعدها تحزنا عشان نخاف برضه، وما نكملشى فرحة.

د. يحيى:

لا يا هالة

علمنا النفرى أن الله يحب الفرحان، بل إنه لا يحب إلا الفرحان

برجاء العودة إلى “حوار مع الله” وإلى ردى حالا على الصديق محمد أسامة.

ا. أحمد سعيد

أدّعى أننى ممن يؤجلون فرحة اليوم إلى الغد، ولكنى أدرك أننى عاجز عن تقدير تبعية ذلك، لأن الله أعلم باللى جاى.

لكن يظهر إن ده فعلاً بيقتل الفرح جوانا.

د. يحيى:

صح

****

تعتعة الدستور: هدية العيد: الإنسان حيوانٌ  “موبايْـلىّ”

د. ناجى جميل

لقد ذكرتنى يا د.يحيى بمشاعر فرح العيد فى الصباء يبدو ان كل مرحلة فى العمر لها الوعى والادراك الخاص بها.

زادنى الهم حين حملتنا او حملتنى مسؤلية التطور بالموبايل، فيبدو ان الاكتاف مثقلة ونحن فى حاجة إلى الميل إلى التخفيف خشية أن يغلب على زيادة الحمل.

د. يحيى:

الحمل ثقيل ليس لأننا أثقلناه بالتذكرة بالمسئولية، ولكن لأنه ثقيل.

أ. سميح

يحيرنى رأيك يا دكتور يحيى حول مسألة الاعجاز بالقران وزاد حيرتى برنامج رايته للدكتور صبرى الدمرداش خلال شهر رمضان تابعته وكنت مستغرب من نفسى لانى لا اتابع البرامج الدينيه الا ما ندر، وكنت انت يا دكتور بكل الحلقات ببالى حيث كنت ارى البرنامج بما يتناوله من ظواهر كونيه ومن عجائب الخلق وربطها بايات معينه شيء مشوق لم اشعر خلاله بتأييد لك(لموقفك من هذا الموضوع)علما انى كنت اشعر بهذا التأييد عندما اسمع لاخرين حول موضوع الاعجاز..

ما توصلت له هو: انه نعم هناك ايات يمكن تأييدها او تفسيرها بالأحرى ، بناءا على ما توصل له العلم الحديث وكانت غير واضحة التفسير او المعنى قبل ذلك..

ما المشكله بذلك عندك يا دكتور اذا كان الموضوع يتم تناوله بشكل علمى او بمنهج علمى بعيد عن التعصب للاسلام او التمسح بالعلم لاثبات اننا الربانيون وغيرنا لا ..غير انه يدلل على ان القران هو من عند الله كما تؤمن واؤمن ولسنا بحاجه لاعجاز وتفسيرات علميه ..ما قلته ان هناك من بحاجه ليعرف لعل وعسى يؤمن او لا يتعصب على الاقل ..وشكرا.

د. يحيى:

لعل بداية اعتراضى تنطلق من قولك: “.. لأنه يدلل على أن القرآن هو من عند الله”!!

هل العلم، بكل ما يوجَّه إليه مؤخرا من تحذير ونقد وتعديل مناهج، وإحلال.. الخ هو الذى يدلل على أن القرآن من عند الله؟؟!”

لماذا هذا الاهتزاز أمام حقائق لا تحتاج إلى دليل؟

ثم قولك:

“إن هناك من هو بحاجة ليعرف لعل وعسى يؤمن .. الخ”

الله سبحانه يا سميح لا نعرفه بالأدلة وإنما بتكامل نشاط كل حواس إدراكنا، وعقولنا، ومستويات وعينا.

 لا العلم الممنهج ولا العقل المتحذلق يمكن لأى منها أن يحيط بربنا أو يثبته أو ينفيه إلا تعسفا وتلفيقا.

هذه مقدمة كتبتها بعد أن كنت قد كتبت ردّاً آخر هذا نصه:

متابعتك تبهجنى وتشد أزرى سواء وافقتنى أم لا؟

 اسمح لى يا سميح أن أبلغك أننى أمر بمرحلة أراجع فيها ما هو “علم” وكيف تحول إلى “دين دنيوى جامد”، ثم إلى “صنم متفرد مع استبعاد علاقته بمنظومات المعرفة الأخرى”،

العلم التقليدى أو المؤسسى اهتز مؤخرا يا سميح حتى تكشَّفَ أغلبه على حقيقته ليبدو مجرد قشرة لامعة، ولا أنكر أنها أحيانا مفيدة، لكنها أصبحت مهزوزة، وعامِيَة: تعمينا عن ما عدَاها.

ثم أنى فى نفس الوقت أعيش منظومة خبرة الإيمان، أو خبرة الرب كما يسميها كارل يونج، أعيشها من مداخل أخرى أعمق من هذا العلم الذى أقول أنه اهتز مؤخرا.

أرجو أن تنتبه أن هذا ليس تهوينا للعلم، ولكنه تذكرة إن العلم الحقيقى الأحدث فالأحدث، قد تجاوز بكثير فى العشرين أو الثلاثين سنة الأخيرة كل المعلومات التى كنا نسميها علما.

القرآن الكريم وكل تنزيل لم يتشوه هو وعىٌ مخترق، هو منظومة معرفية كاشفة بذاتها، وهو يخاطب الوعى البشرى الفردى فالجمعى مشتملا، واختزاله إلى بعض معلومات ما هو علم جزئى لامع هو تقليل من شأنه وليس اثباتا لإعجازه.

اعتدت أن استعمل تعبير ” توازى” مسارات المعرفة، ثم تراجعت عن استعمال كلمة “توازى” لأن المتوازيان لا يلتقيان، رجعت أتحدث عن “تكامل” و”تكافل” منظومات المعرفة، أخيرا

أودّ أن أبلغك أيضا أن الإدراك Perception – مثلا – هو غير التفكير Thinking وأننا همشنا التعرف على المعارف الجوهرية التى لا تعرف إلا بالإدراك حين استولى التفكير الخطى المنطقى على كل الساحة، وأن “شهادة لا إله إلا الله” هى شهادة (أى إدراك مشتمل)، وليست معتقدأ… الخ،

الله تعالى – مثلا –  يُدرك أولا وأساسا، أما إثباته بالفهم والتفكير، وإثبات كلامه أنه منه بأمارة مانسميه اعجازا، فهو تعسف واختزال، وإعلان العجز عن الإحاطة به.

عذرا للإيجاز.

أ. سميح

شيء اخر يا دكتور: قبل قليل كنت اقرأ لك عن حالات البرانويا وحيرنى موقفك من اللاشعور من جديد..  اود فهم موقفك منه ورأيك فيه، اعتقد انه وصلنى موضوع مستويات الوعى منك ولو بشكل ليس كاملا أما موضوع اللاشعور فما زلت لا افهم رأيك فى ذلك.

د. يحيى:

“لا شعور” فرويد هو كتلة هلامية لا تفهم إلا برموزه، ومن خلال الشعور (الأنا).

المفهوم التركيبى للنفس البشرية، وهو المفهوم الذى أنتمى إليه، هو ايضا (أو غالبا) متعدد المستويات أو المنظومات المتكاملة معا،

 هذه المنظومات لا يجوز أن نتحدث عنها بالنفى “لا”، ولا بلغة الشواش chaos كما كان فرويد يفعل هو الذى اسماها: “لا” شعور،

 مستويات النفس البشرية هى تركيب وتركيب وتركيب، وتركيبات متعددة لا يظهر منها فى الشعور (الدرايات الواعية) إلا واحد عادة جاهز للتبادل مع المستويات والمنظومات الأخرى، فكيف نصفها بالنفى “لا”.

سامحنى مرة أخرى للإيجاز.

أ. سميح

أوحشتنى كثيرا بفترة العيد يا دكتور حيث أننى لم أعرف الوصول للموقع وتمنيت كثيرا جدا أن يكون المانع خير وكنت أجرب باليوم مرات عده إلى أن نجحت اليوم وفرحت اشد فرح ..كل عام وأنت بخير وبصحة جيده وبعطاء أكثر وأكثر وجميع القراء بخير ..

شكرا جزيلا

د. يحيى:

يا أخى، أنت الأولى بالشكر على كل هذا الصدق والانتماء والإلتزام.

د. محمد أحمد الرخاوى

بالمناسبة يا عمنا الدستور أصبحت online فياريت نخصص يوم السبت لمواضيع أو أبواب أخرى ومنها “التدريب عن بعد” أو” حالات وأحوال” أو بعض من كتبك المتأخرة إذا كنت تريد طبعاً أو وقتك يسمح.

أنا أقرأ الدستور على الإنترنت يوم الأربعاء وأظن أن من يريد أن يفعل فليفعل www.dostor.org

د. يحيى:

يا عم محمد، حاضر حاضر

لكن يا شيخ دعنى ألتقط نفسى يوما واحدا.

ثم إنى أعتقد أنه ليس كل أصدقاء الموقع يتابعون الدستور، لا على النت ولا على الورق.

كما أننى أعتقد أيضا أن تعتعتى، السبت والأحد تكملان منظومة ما أريد توصيله لأصحابه قبل أن أستأذن، بشكل أو بآخر.

د. محمد أحمد الرخاوى

هل هذا التواصل يمكن أن يكون بمثابة حوار الصم الطرشان، ومنه ما يسمى ال (الشات) على الإنترنت وما شابه، ثم أخيرا ال الFace book !!!!!

المسألة أعقد من فورة أو ثورة اتصالات.

د. يحيى:

ربما يكون هذا هو بعض الوجه السلبى للتواصل السطحى.

د. محمد أحمد الرخاوى

يتواصل الناس من تحت ويتخابث النظام العالمى من فوق وهات يا موبايلات وهات يا تشنج وهات يا  دش وشعارهم: فليكن اللهو العالمى بهذه الأدوات أداة لسلخ الوعى الأكبر بالوهم الأصغر بأمارة أن كثير جداً ممن يستعمل هذه الادوات غير متواصل مع نفسه أصلا قبل الآخر!!!!!!!!!!

الثورة الكونية هى امتلاك أدوات الوعى قبل أدوات الاتصال مطلوبة أساسا بمعرفة المصالح البقائية عكس الانقراضية و تقنين فقه الأوليات وغيره كثير قبل اللهاث الى امتلاك أدوات العصر دون معرفة مفردات هذا العصر أصلا وتحدياته ومن يحيكوا له من أدوات لتدمير أنفسهم واللاهثون وراءهم الى اللاشئ.

د. يحيى:

لا أوافقك على ترتيب الأولويات هكذا، لأن الوعى الذى أراه هو موجود فى الأطفال والأميين أكثر وأنقى، وحركية البقاء لا تحتمل تنظيمات من خارجها بهذا الشكل.

د. محمد أحمد الرخاوى

المحمول هو وسيلة مثل أى وسيلة يخضع لمن يجيد استعمالها الى غائية أما إذا كان هدف فى حد ذاته فهو سوف يضاف الى أوثان العصر التى ذكرتها أنت من قبل

وعندى أنه وثن – حتى الآن- أكثر منه وسيلة الى أى غائية.

د. يحيى:

يجوز

لكنه عضو جديد، وأمانة جديدة، وهو مثل كل أمانة يتوقف دوره على مسئولية من يحملها، وكل أمانه أفرغت من حركيتها إليه، هى وثن وشرك ظاهر أو خفى، ويمكنك الرجوع إلى “حوار مع الله” مرة ومرات، ينطبق ذلك حتى على هذا الحوار بيننا.

د. محمد أحمد الرخاوى

هل قرأت كتاب 2053 وخدت بالك أن غريب كان لا يحمل الموبايل !!!!!!

د. يحيى:

لم أقرأ الكتاب بعد،

عذراً.

د. مدحت منصور

إيه يا حزنى، ليه اديت للدنيا ضهرى، عايز أبص للحياه بشكل تانى، هو ينفع كله ينفع، دوختنى الست ديه، كنت واعى بس ساهى، نطت هى جوا منى، غصب عنى، و فهمتنى و علمتنى ، فرت الدمعه من عينى تكوى ، دمعة بس جديدة خالص زى حزنى، بعدها لقيت ابتسامة غريبة عنى، زى ما تكون جديدة يعنى، ولقيتنى عايز أفرح بجد وسطكوا زى مانتوا وفرحكم من نفس فرحى، يعنى هو الحب عافية أيوه عافيه يعلمك تاخد و تدى، يعلمك لو شفت وجعى .

د. يحيى:

ليكن!!

ولكن

إسمح لى ألا أعلق.

أ. محمود سعد

أتفق معك فى أن الموبايل أصبح من ضروريات الحياة، وأصبح يمثل عضوا نفسياً أكثر ما يكون عضوياً، لكن أود أن أركز فى هذا المقام على أن أكثر الشباب الذين يحملون هذا الموبايل تختلف استخدماته لديهم، لذلك نقبل أن الموبايل أصبح عضوا بتحفظ نسبى.

د. يحيى:

الوعى عندى هو حضور بيولوجى ماثل

“وعضو الموبايل” هو امتداد مساعد للوعد، فهى جسدى وليس تجريداً نفسيا، هذا ما كنت أعنيه، أما عن استعمالاته الإيجابية أو السلبية فهو مثل أى عضو:

أليست الذراع واليد فى نهايتها عضو جسدى

أنا استعمل ذراعى ويدى الآن لأرد عليك وأنا أكتب، وهو هو ذراعى هذا الذى يمكن أن يمسك مسدسا ويقتل به بريئا،..

نعم علينا نستعمل العضو الجديد بتحفظ شديد، مثل استعمالنا لكل الأعضاء

……….إلخ

أ. محمد أسامة

بالرغم من أنه يساوى كف اليدين إلا أنه أصبح من أهم الاختراعات الحديثة خلال هذا القرن. وأصبح عضو من الإنسان لا يستطيع الاستغناء عنه فى حياتنا اليومية لأنه وسيلة أصبحت هامة ولكنه سلاح ذو حدين لمن يفهم؟! حضرتك لا تستطيع أو صعب لا تمشى من غيره.

ولكن ماذا تقصد بقولك: “وهكذا تتضاعف المسئولية وتثقل الأمانة، إما إلى وعى عالمى مسئول وإيجابى خلاق وإما إلى انقراض استهلاكى اغترابى دمارى بشع؟!!.

د. يحيى:

أقصد ما ذكرته أنت حالا من أنه “سلاح ذو حدين”

هذا هو التحدى الملقى على الإنسان المعاصر:

كلما زادت أدواته زادت مسئوليته

وكلما طغى مستوى أحدث على مستويات تطوره زاد احتمال انشقاقه منفصلاً عن تاريخه

الإنسان المعاصر محرج أمام تاريخه الحيوى، وفى رأيى أنه معرض لأن يرتكب أخطاء جسيمة كلما اخترع أكثر وأنجز أقدر.

وإذا ما لم ندركه جميعا بما نحاول معا هنا وغير هنا دائماً أبداً، فالانقراض حتمى على ما يبدو.

أ. إسراء فاروق

الأمانة ثقيله والمسئولية كبيرة وما ينشأ من أعضاء يحكم ما يطرأ من تغيرات وتطورات قد تساهم إما بالسلب أو الايجاب فى حمل هذه المسئولية، لذلك أعتقد أن السؤال هنا هو:

كيف يمكن أن نستفيد أو نفعلن تلك الأعضاء الجديدة لصالحنا.

د. يحيى:

بما نفعله الآن.

برجاء قراءة ردى السابق مباشرة، ومعظم حوار هذا الأسبوع.

أ. محمد إسماعيل

الشعر رائع جدا، و متفق مع حضرتك فى ما ذكرته عن خطبة العيد

أريد توضيحا: كيف تتخلق أعضاء جديدة للإنسان؟. [غير الموبايل طبعاً]؟

د. يحيى:

كنت أنوى أن استشهد بظاهرة من البارسيكولوجى اسمها “الذراع الممتدة” (أو الأطراف الممتدة(Extended Limbs ، لكننى بحثت عن الكتاب المهم الذى كتب عنها وعنوانه على ما أذكر “سبع تجارب قد تغير العالم”، لكننى لم أجده، وفضلت ألا أربك الأصدقاء أكثر باستطارادات مبتسرة تحتاج شرحا مفصلا،

موجز المسألة هو:

أنا عندى تصور أن الوعى البشرى هو كيان عيانى بدئىّ (وليس تجريداً أو ناتجا عن غيره) بمعنى أنه وجود بيولوجى، وأنه متصل  بشفرة ما يفتح بها الإنسان وعينا (وعى الناس) بفضل رب العالمين، فيتواصل الوعى الجماعى إلى الوعى الكونى إلى وجه الله.

إذن كل الأدوات التى تسهم فى دعم هذا التواصل المتناغم المتصل تصبح جزءًا من هذا الوعى، المسألة ليست المحتوى ولكنها آليات الامتداد والتناغم

ثم أتوقف وأرجعك إلى أصل التعتعة وإلى الردود السابقة.

أ. محمد إسماعيل

ما معنى: قولك عن الموبايل كأداة “ممثله لكل ما هو أعقد واروع منها”؟

د. يحيى:

يعنى ممثله: للنت والكمبيوتر وكل الأحدث فالأحدث من تكنولوجيا الوصل والتواصل.

أ. محمد إسماعيل

تذكرت مقال حضرتك عن الحقوق والأوثان حين قرأت هذه المقاله وشفت الموبايل زى ما يكون حق، بس الناس بجهلها هتحوله لوثن معبود، سوف يعوق الوعى الجمعى كما حدث تماماً مع بعض الحقوق التى تحولت إلى أوثان.

د. يحيى:

الله نوّر

أ. منى أحمد

– فى رأيى اننا من غير موبايل كنا عايشين كويس وبنعرف نلاقى بعض ومالهوش لازمة قوى.

– الموبايل زى التقاليع الاجنبية دخل علينا واصبح فعلا زى العضو، بشوف ناس تاخد من مصروف بيتها عشان تجيب كارت شحن بجد عبء ماكناش فى حاجة ليه.

– من غير الموبايل هانعيش أحسن : تكاليف أقل ومشاكل أقل وأخطار عضوية أقل.

– العنوان (الإنسان حيوان موبايلى) عنوان فيه معانى كتير ووضوح وواقعية.

د. يحيى:

بصراحة أشاركك مخاوفك كلها، وأرفضها

لا أحد يستطيع أن يقف فى وجه أداة قادرة انتشرت كل هذا الانتشار،

كل ما نستطيعه هو أن نحسن استعمالها لصالحنا،

لا أن تصبح وثناً كما قال د. محمد الرخاوى والابن محمد إسماعيل حالا.

أ. عماد فتحى

لم أفهم كيف سينتصر هذا الوعى الجمعى العالمى الجديد على الموبايل، فى استعمالاته السلبية، على الديناصور العالمى الانقراضى الجديد؟

د. يحيى:

نحن وشطارتنا

نحن البشر جميعا معا، إذا تنبهنا لخطر الانقراض، فقد ننجح أن نبقى بما أنجزنا،

 وبرغم ما أنجزنا

أ. عماد فتحى

هل من الممكن أن يكون الموبايل هو أيضاً امتداد للنظام العالم الانقراضى الجديد.

د. يحيى:

هذا صحيح

أ. هاله حمدى

لفتت نظرى فكرة أن الانسان تتخلق له أعضاء جديدة، فعلا الموبايل عضو جديد فى حياه الانسان المعاصر، وعضو الواحد مش قادر يتخيل نفسه من غيره حتى مجرد أن الانسان بغير مكانه من غرفه لأخرى من غيره يحس أن ناقصه حاجه أو أنه ماشى فاضى

الموبايل دخل حياتنا ومش قادرة أتخيل الأيام اللى كنا ماشين من غيره كنا بنتعامل ازاى.

د. يحيى:

كنا نتعامل أقرب دفئا غالبا،

وكنا نتعامل أبعد وأبطأ أيضا

والحكاية تزداد صعوبة يوما بعد يوم

والمسئولية تتجدد

وربنا يستر.

أ. هيثم عبد الفتاح

بعد إذن حضرتك احتاج الى مزيد من التوضيح حول: كيفيه اشتعال المواجهة بين طرفى الوعى العالمى الإيجابى، والوعى الانقراض الدمارى، وإزاى نحل هذا الصراع؟

د. يحيى:

أحتاج لعمر ألف عام

ومشاركين فاعلين مبدعين بعدد سكان الأرض

 وكل عون وتوفيق

وربنا، قبل ذلك وبعد ذلك

أحتاج كل هذا حتى أتمكن من الرد عليك

الأحياء التى بقيت يا هيثم حتى الآن والنوع الإنسانى أحدهما،واحد فى الألف، فقط لا غير، وهى الأحياء التى نجحت عمليا فى الرد على تساؤلك.

ياترى هل سنكون من المنقرضين الذين عليهم الدور؟

أم نظل من الواحد فى الألف؟

 هذا يتوقف على نجاحنا فى الرد على سؤالك بدءًا من “هنا والآن”.

أ. أيمن عبد العزيز

أعجبنى وصف الموبايل بالعضو البيولوجى، فالموبايل أصبح من غير الطبيعى أن لا يوجد معك، لقد أصبح يمثل لاشخاص كثيرين جداً أهم شئ يمارسون عليه كل شئ، وثقافة الموبايل انتشرت بشكل سريع جدا وهذا العضو يتميز بامكانية تطويره وتحديثه وتغييره دون اى عضو بيولوجى أخر، وتتحدد له ميزانيه لها أولوية، وأصبح حرمان أى شخص من حق حمل المحمول أمر صعب جداً.

أنا لا أعرف ما السبب فى هذا الانتشار وانتشار هذه الثقافة السريعة التى اصبحت حق ثابت للكبير والصغير على الرغم من أننا كنا نعيش بدونه.

د. يحيى:

نقلة فرضت نفسها

والذى كان قد كان

فلنكن قدر مسئوليتها:

وإلا..!!

د. أحمد عثمان

كون أن الموبايل اصبح جزءاً (عضو بيولوجى) من وعينا التواصلى ينبهنا إلى ضرورة اعتباره عضواً تكيفيا أيضا ومن ثم العمل على تجاوزه واحتواء تهديدات التفتت والتجزر الأسرى والاجتماعى المتزايد، والذى أشارت إليه د. مها وصفى فى بريد الجمعة.

د. يحيى:

على الله.

أ. أحمد سعيد

نعم التكنولوجيا الحديثة قادرة على تخليق وعى بشرى جديد، ولكن تبقى إحتمالية توجيه هذا الوعى إلى البناء أو الهدم.

د. يحيى:

هذا صحيح.

د. عماد شكرى

أعتقد أن الموبايل (أو تكنولوجيا التواصل وتبادل المعلومات)، لم تؤد دورها الإيجابى بقدر كاف، ربما خلقت لغة جديدة مضغمة ومختزلة، لكنها فى رأيى أغلقت الدائرة أكثر فأكثر، وربما جاءت على حساب الدهشة والجدية، فبرغم سهولة تبادل المعلومات إنقرضت المعلومات (المعرفة) التى سهل تبادلها.

د. يحيى:

المعلومات لم تنقرض

المعلومات حين استقلت بذاتها لذاتها غمرت مسام وعينا حتى كادت تسدها

نحن المعرضون للانقراض إن لم نتعلم الانتقاء وحسن التهديف والحركة ذات المعنى إلى المعنى الغنى بالحركة.

****

بريد/حوار الجمعة (يوم السبت) بقية (22-9-2007)

د. محمد أحمد الرخاوى ( 22/9/07 برجاء مراجعة حوار بريد الجمعة)

مقتطفات من كتاب ثورة  2053

هل تعجز المخلوقات غير العاقلة عن تقبل فكرة الموت

وهل يعجز الانسان ايضا

————–

وكيف تبدو متاكدا هكذا من اننى ساكتشف اى شئ مختلف بداخلي

لاننى استشعر شحنة حزن عظيمة بداخلك

والحزن والالم هما اللذان سيدفعانك للبحث عن حقيقتك حتى تهدأ النار المستعرة بداخلك

انت نفسك قلتها منذ قليل انه لكى تصل الى السعادة يجب ان تمر بالتعاسة!!!!!

ولكننى اختلف معك فى منطقك فعندما تجد السعادة الحقيقية فانك لن تعرف اكتئابا بعدها

اما اذا شعرت باكتئاب فتأكد ان ما وجدته ليس حقيقيا

الحقيقة مثل النور الذى يسطع داخلك فينير كل الظلمات للابد!!!!

—————-

لا تخش شيئا لا تخش الالم او تهرب منه فانك لن تتغلب على المك سوى بمزيد من الالم

  ——————-

كانت هذه هى اللحظة الوحيدة التى يتحد فيها قلبى وعقلى ليلمسا شيئا اكبر منى بكثير لاشعر باننى مكتمل لا ينقصنى شئ

وخلال هذه اللمحات الخاطفة لم اكن احتاج الى مخلوق ليشعرنى باننى لست وحيدا فانا مثلى مثل سائر مخلوقات الارض انعم الله عليها بنفحة منه تتصل به منذ الميلاد وحتى الموت والى ما بعده!!!!!!!!!!!

——————–

نحن لا نرى الحقيقة الموجودة حولنا ولكننا نختار ان نرى ما يؤكد تصورنا لما نعتقده حقيقيا

———————-

يوجد على الارض موارد تكفى لكى تحيا البشرية كلها فى رخاء دائم ولكن لا يوجد على لارض ما يكفى لارضاء جشع وشره رجل واحد

———————

يا رب يا رب ساعدنى على تخطى هذه المحنة انا لم الجأ اليك قط من قبل واعلم اننى لم تقرب منك ابدا على الرغم من مواظبتى على الصلاة

—————————–

سر الحياة أن تموت قبل أن تموت لتكتشف أنه لا يوجد موت!!!!!!!!!!!

د. يحيى:

مقتطفات جيدة تغرينى بأن أتعجل اقتناء الكتاب آملا أن أتحمل مسئولية ما قد يصلنى منه.

د. محمد أحمد الرخاوى

تذكرت هذا الحوار بيننا (…….):

محمد أحمد الرخاوى: (4-9-2007 ( نشرة “يا خبر!!! لعله خيرا!” لا د. يحيى

تعليق على مقالة : \”يا خبر لعله خير\”

(أثبته الابن محمد كله .. وفضلت حذفه مؤقتا)

د. يحيى:

آسف يا محمد، فضلت أن أكتفى بالإشارة إلى الرابط  نشرة “يا خبر!!! لعله خيرا!” لمن يريد أن يرجع إلى الحوار الذى أشرت إليه تجنبا للتكرار.

****

حوار/بريد الجمعة

د. محمد أحمد الرخاوى

إعانك الله واعاننى على هذه الجينات الرخاوية، ولكن أنا مش زعلان قوى منها برغم ما فيها مما لا يسر، فهذا قدرها وقدرنا وقدر من ألقيت فيهم هذه الجينات لكى يتطور النوع!!!!!!

شفت بقى ازاى!!!!!!!.

د. يحيى:

خلها فى سرك

هى مسئولية أن تحمل أسرتنا كل هذا الزخم الحركى منذ الولادة، ونحن لا نعرف إلى أين؟

ربنا يستر

ولكن دعنى أذكرك أن المسألة نسبية، وأن ما نتحدث عنه فى أسرتنا ليس خاصا بأسرتنا هو موجود فى كل الناس حتى لا نحتكر التطور أو الجنون، فقط يبدو أن الجينات الخاصة بهذه المنطقة عندنا “زخمة” حبتين ونشطه ثلاث حبات، لكنها عند كل الناس.

د. مها وصفى

استاذى الجليل أود أن اتواصل بعدة نقاط:

أولا: حقا إن سعيك من خلال هذه النشرة مشكورا وناجحا أيما نجاح مع تلاميذك ومريديك وأهلك، ولا أدرى لماذا التساؤل عن جدواه بين الحين والآخر. أرجوك قر عينا به فى الدنيا والآخرة بإذن الله.

د. يحيى:

أليس هذا التساؤل طبيعيا؟

أليس هذا حقى بالله عليك يا مها؟

د. مها وصفى

ثانيا: عن الأكل معا والمشاركة وغيرها الكثير معا …والفرصة للتعلم فهى قائمة ولكنها بحاجة للكثير من مشيئة الله لأنه عمل جماعى حميم لا يتأتى بمشيئة الفرد الواحد ولا سعيه وإخلاصه وحده فلابد أن يواكبها فى التوقيت مشيئة الآخرين ومواءمة ظروفهم اليومية.

د. يحيى:

أوافق طبعا.

د. مها وصفى

ثالثا: أما عن العلاج الجمعى كعوض عما سبق فهذا حق والله، وأنا أحيا به منذ يوم أن تعلمته من حضرتك ولعل هذه فرصه قد سنحت بفضل الله لأشكرك على تفضلك على وعلى زملائى بهذا العلم والعمل ما حييت، وأذكرك بحسن ووفرة الأجر عند الله وأنت عليم بأن من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة. وأحسبك عليها وحدها من أهل الجنة بإذن الله.

د. يحيى:

الحمد لله

أظن أن العلاج الجمعى ليس “عوضا لما سبق” وإنما قد يكون “عودة إلى ما يجب”!

د. مها وصفى

وأما رابعا: فهو فيما يخص أنفلونزا الخنازير والموالد والموائد: أنا لا خبرة لدى ولا علم لى بنقد المولد ولا الموائد المذكورة ولكنى علمت من حضرتك من سنوات طويلة فائدتها الإجتماعية فى مجتمعنا المصرى فضلا عن الفوائد النفسية من نكوص صحى وغيرها

 وأما الموائد فكما ذكرت ففوائدها تعم على روادها وأهل الإخلاص من أصحابها.

د. يحيى:

لها وعليها

 د. مها وصفى

ما أريد أن أشير إليه هو عدم الرشد فى التعامل مع وباء أنفلونزا الخنازير إن كان وباء أصلا والموازنة بين خطره وحقيقة الأخطار التى يكابدها المجتمع المصرى بسبب العولة والأوربة السلوكية والعقائديه التى يصاب بها شبابنا كل يوم. ألا ترى معى أن الإدمان أصبح وباءا خطيرا يكتسح جيلا باكمله. انى أشير إلى فعل الفكر الأمريكى الطاغى المتمثل فى فلسفة لما لا؟ بديلا عن لماذا أو ما الضرورة؟

د. يحيى:

قد يثبت فعلا أنها جريمة عالمية غير مسبوقة:

 “أن يسوق كل هذا الرعب لصالح جمع المال”!!.

د. مها وصفى

جيل الشباب فى سن المراهقة يتبنى الأفكار والسلوكيات الخطيرة مثل تجريب المخدرات وكل الموبقات السلوكية المحيطة بها بلا أدنى تحفظ ولا يفيقون إلا بعد وقوع الفاس فى الراس.

وأصبحت هذه الممارسة شاملة إلى حد كبير ولهم الله فى هذا. ثم تأتى وزارة الصحة وتأمر بغلق مستشفى المطار وهو المكان الوحيد المتمرس فى علاج مرضى الإدمان بالوزارة وتقوم بتسريح المرضى منذ اكثر من شهرين لتحويلها إلى حجر صحى لمرضى هذه الأنفلونزا. أليس هذا عملا سفيها! أى وباء أحرى بالتصدى له الآن؟ سوف لن تفيق حكومتنا إلا بعد فوات الأوان بأوان.

د. يحيى:

يبدو ذلك.

د. مها وصفى

خامسا: لا أدرى ما الذى جعله يتبادر على ذهنى الآن هذا العمل الفنى الرائع الذى إستمتعت به طوال شهر رمضان وحتى الآن كل ليلة الساعة 10 مساء بتوقيت القاهرة على قناة المنار وهو مسلسل النبى يوسف عليه السلام. هو مسلسل إيرانى مدبلج فى لبنان وقد استضافوا بعض أبطاله وصناعه أمس على نفس القناه فى برنامج أسموه سحر يوسف وكم إئتنست كثيرا بهذه الحضارة القديمة التى جسدها العمل والحضارة الحديثة المتمثلة فى صناعه. لقد إحتاج هذا العمل إلى ما يقترب من ثلاث سنوات لإعداده بهذا الشكل الفنى الحضارى الأمين والمخلص لهذا الدين العظيم . لقد شعرت كثيرا بالأمان والزهووأرشحه لأصحاب النشرة ليتابعوا ما تبقى منه أو يبحثوا عنه على موقع المنار الذى يعلن عنه على الشاشة بإستمرار.

د. يحيى:

أصارحك يا مها أن عندى حب استطلاع شديد لمعرفة سر احتفاظ إيران بكل هذا الزخم الابداعى فى السينما بالذات، والفن التشكيلى أيضا، ثم ها أنت تنبهينى إلى المسلسلات،

هل يرجع هذا يا ترى إلى بعض ” باطنية” المذهب الشيعى، أم إلى عراقة حضارة الفرس، أم لحركية المجتمع الإبداع السفلى رغم ظاهر التزمت السطحى

هل يا مها ناس هؤلاء المسلسل قد حصلوا على فتوى مناسبة تسمح بتمثيل دور الأنبياء أخيرا؟؟

د. مها وصفى

وأخيرا لقد أطلت كثيرا ولعل حديثى يكون قد وجد صداه عند حضرتك ورواد الموقع ولك منى كل الحب وخالص الدعاء.

د. يحيى:

ولكِ مثلما قلتِ

****

كل المقالات

د. أميمة رفعت

نشرات هذا الإسبوع (اسبوع العيد) قرأتها اليوم كلها مع بعضها، فقد كنت خارج الإسكندرية فى إجازة وقد إعتدت فى الإجازات أن أترك ورائى كل ما هو إلكترونى وأقترب أكثر من أسرتى ومن الطبيعة.

وقد وجدت اليوميات ثرية وممتعة وإن كان لى تعليقات “ميكروسكوبية ” عليها إذا لم تمانع:

“القط النمر بداخلنا”: الحقيقة أننى ألتهم كل حرف تكتبه فى نشرات السيكوباثولوجى هذه، ولذلك يضايقنى كثيرا أن أرى صورا تغطى السطور وتخفى الكلمات وراءها فتقطع المعنى وتفسد تواصلى مع المقال، وقد تكرر وضعها فوق السطور فى نشرتين على الأقل حتى الآن. فهل يمكن إزاحة هذه الصور قليلا إلى المساحات الفارغة بجانب الفقرات؟

د. يحيى:

آسف هذا خطأ تقنى جعلنى أعدل نهائيا عن اثبات الصور فى المتن أصلا، حتى أتأكد من اتقان صيغة من يقوم بذلك.

د. أميمة رفعت

“الأكل معا”: أعتقد أن هذه النشرة “وجعت” كل واحد منا بطريقة أو بأخرى وكان هذا واضحا فى ردود الأصدقاء ببريد الجمعة. ولست أدرى لماذا تذكرت صورة أراها كل يوم تقريبا منذ أن تمكنت ذاكرتى من حمل ذكريات وحتى الآن: أرى بائع الفول المدمس كل صباح أثناء ذهابى إلى العمل، يتجمع على عربته من يريد أن يفطر قبل الذهاب إلى عمله؛ الجلابية مع القميص والبنطلون مع العفريتة، لا يعرف أى منهم الآخر. يغمسون من أطباق الفول أمامهم وأكتافهم تكاد تتلاصق، ترى فى طريقة أكلهم الإستمتاع والتلذذ باللقمة والغموس رغم أكلهم (على الواقف) ورغم الدقائق القليلة التى تستغرقها وجبة الفول الصغيرة بالزيت والليمون. ويصلك -لا أعرف كيف- شعورهم بالألفة والأمان رغم أنه لايدور بينهم أى حوار ولا حتى يتبادلون النظرات.

أنا أحب هذا المشهد.. يجعلنى أشعر بالشىء ما الذى يربطنا نحن المصريين ببعض، ويجعلنى أفخر أننا (المصريين) نتميز عن كل شعوب العالم بهذا المشهد الفريد. هل رأيته فى أى دولة أخرى؟

د. يحيى:

لقد شاركت شخصيا مرارا فى هذه الموائد واقفا، وذلك حتى عهد قريب جدا، وتعلمت لغتهم “شوية حارْ (يعنى فول بزيت حار)” “بالبيض يا معلم”…الخ، زود الشطة واللمون يا بوعنتر” وكان الآكلون وقوفا ينظرون إلىّ فى دهشة لكن بصراحة لقد افتقدت الحوار واقفا، حتى فيما بينهم برغم أننى قد استمتعت وتعلمت منها إلا أنها لم تكن تقابل ما أشرت له فى التعتعة تحت مسمى “احتفالية اجتماعية”، هذا التجمع العشوائى حول عربة الفول كان نشاطا يمكن أن يوصف بأنه: “سريع سريع على الواقف” وهذا غير ما قصدت إليه فى التعتعة حين كانت الوجبة فى رحلات فرنسا تستغرق أكثر من ساعتين، وتكون الفواصل بين الأطباق أطول من المدة التى تستغرقها أكلها…. الخ.

د. أميمة رفعت

هذه الصورة (التحلق حول مائدة الفول) تجعلنى أتصالح على موائد الرحمن وغيرها من الموائد..

د. يحيى:

برجاء قراءة ردى على محمد احمد فى بريد الأسبوع الماضى، فمائدة الرحمن شىء آخر حسب تجربتى أيضا، هى تجربة مختلفة لها وعليها، أيضا وهى غير هذا وذاك.

د. أميمة رفعت

“حزب الإنسان والتطور الجديد”: أعتقد أننى لم أتطور بدرجة كافية تجعلنى أنضم إليه…

د. يحيى:

ألم تلاحظى أنه حزب مكون من رئيسه فقط

برجاء مراجعة شروط الالتحاق فى نشرة (طلبات انضمام للحزب الجديد: “الإنسان والتطور”).

د. أميمة رفعت

“تشكيلات الحياة والموت”: أعجبنى جدا تفسير “إنكار المريض لأهله”. سيجعلنى أفتح ملفا جديدا للقراءة والمعرفة كنت قد أجلته ونسيته مع الوقت.. أشكرك وأشكر د.منير.

د. يحيى:

أكرر شكرى للدكتور منير فله الفضل أن يرجع هذا الأسبوع أيضا “باب التدريب عن بعد” الذى افتقده الكثيرون أيضاً.

د. أميمة رفعت

“حوار مع موجة حانية فى بحر هائج”: كيف قفزت إليك هذه القصيدة؟

أثناء قراءتى لقصيدتك قفز إلىَ حلم رأيته منذ أشهر قليلة ولم أستطع نسيانه أبدا، وعندما قرأت فقرتى يوسف زيدان (لم أقرأ رواية عزازيل حتى الآن) فوجئت بتشابه مشاعرى ناحية القصيدة والفقرتين والحلم سويا. لم تصلنى تماما العلاقة بين الحلم والقصيدة والفقرتين ولكننى تعجبت من هذا “التخاطر” إذا صحًت التسمية:

رأيتنى أقف على شاطىء بحر بلا ضفاف، وصوت يقول لى أنها العريش (لم أر العريش فى حياتى)، كان البحر يحيطنى من جهتين وكأنهما ضلعا مربع وأنا أقف فى الزاوية بينهما.

بحر هادىء بلا أمواج ولكنه ليس راكدا، كان رائع الجمال مياهه تتلألأ كالبللور وصفاؤه لم أر مثله فى حياتى. بهرنى لونه الأزرق الفيروزى وغمرنى إحساس بالجمال ولكن فى نفس الوقت هالنى إمتداده اللانهائى بزرقته الصافية حتى أننى لم أر أى شىء آخر فى الصورة سوى اللون الأزرق والزاوية التى أقف فيها. وبدأ يتسلل الخوف إلى داخلى ولكننى كنت أنظر إلى البحر وأبتسم… إبتسامة غير صادقة تماما. ثم سمعت صوتا داخلى يقول لى “المد آت الآن وسيبتلعك.. مازال لديك جهة تهربين منها”. للحظة تنازعتنى رغبتان أحدهما تغرينى بألا أترك كل هذا الجمال فأنا أجيد السباحة، والأخرى تغرينى بأن أهرب فقد كنت خائفة فعلا.

إقتربت المياه من قدمى وضاقت الزاوية التى كنت أقف فيها وأمرنى الصوت بحدة”: الآن،… إهربى الآن” لم أر مسافة كافية تسمح بالهروب ولكننى قلت لنفسى بسرعة وقد تملكنى الفزع تماما “تكفينى هذه النقطة” وهربت منها. … لم أر نفسى وأنا أهرب ولكننى أعلم أننى هربت.

 إستيقظت فجأة وأنا أتنفس الصعداء..

د. يحيى:

ليس عندى تعليق مباشر الآن، لكنها تذكرة وتوصية:

أنت تنقدين أحلام محفوظ “المبدعة” هذه الأيام(المبدعة وليس التى حلمها فعلا) وأعتقد أنه من المفيد أن تعرفى الفرق بين مستويات الحلم كنشاط تنظيمى فسيولوجى إيقاعى إلى أن يصل إلى الحلم المحكى، فما بالك إذا كان محكيا بعد شهور مثل حلمك هذا؟

 ربما يفيد لكى تتعرفى على ما نسميه حلما، أن تقرئى أطروحتى عن “الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع” فلها أهمية خاصة فى كل من الطب النفسى والنقد والإبداع

 وكل هذا – على ما أظن – يمكن أن تعرفى من خلاله لماذا لم أعقب على حلمك الآن.

شكراً.

****

يوم إبداعى الشخصى: حوار مع الله (21)

 موقف: قد جاء وقتى (1 من2)

د. محمد أحمد الرخاوى

الذكر هو ان تفتح لنا منا بك من نفحاتك ، نفحاتنا، فضلا واصطفاء وتعريفا  الذكر يقظة من اجتبيته وهديته لكى يكن بك دون ان يركن الى انه كائن الا ان يداوم السعى للوصل بك فى نفسه لا كينونة ابدية الا سعيا هو هو الوصل دون وصول  الا ان تبدل الارض غير الارض والسموات

د. يحيى:

“ربى كما خلقتنى”

“ربى كما خلقتنى”

 د. مروان الجندى

وصلنى من فقرة:

“وقال لى: إن لم ترنى، لم تكن بى”

” فقلت له: نكون فنراك، (حتى) …….،  بلا شرك أن نصل إلى ما ننجذب إليه.

وصلنى: أننا فى حالة سعى إلى الكمال، وأن هذه الحالة لابد أن تكون فى حركة دائمة بغير سكون، وبلا حركة حول الذات بلا هدف، وأن حالة السعى لا يجب أن تكون محكومة بشىء محدد، أرغب فى الوصول إليه

د. يحيى:

…. مع التذكرة بأن التفتح المستمر صعب

نبض التفتح الايقاعى المتناوب هو الممكن

تناوب التفتح مع التهدئة للاستيعاب هو حركية الإيقاع الحيوى

السعى يحتاج إلى ضبط توجه السهم أكثر من حاجته إلى أن يكون محكوما بشىء مجدد

كل المحاولات “معا” طيبة “إليه”.

د. محمد على

ما هذه الوحشة؟

 يخيل لى أن تأتى لحظة كل فترة من الزمن فيكون كل شىء صامت ثم ترجع الحياة مرة أخرى،

 هذه اللحظة كلها وحشة قشعريرة مرارا، هذا وأن كان الصمت فى أكثر الأحيان نعمة يعطيها  ربك لك، فتنعم بالصمت كما يكون بالكلام.

د. يحيى:

أين الوحشة؟

الصمت “كلام” آخر

والكلام قد يكون صمتا أخبث

تذكرت ما جاء فى كتابى “حكمة المجانين” (ص 177 – 178) عن تشكيلات الصمت ففضلت اثباته مؤقتا كالتالى:

‏”- ‏الصمت‏ ‏أنواع‏، ‏والعيون‏، ‏والفعل‏ ‏اللاحق‏، ‏هما‏ ‏أدوات‏ ‏تشخيصه‏ ‏فاحذر‏ ‏من‏ ‏الخلط‏، ‏فهلا‏ ‏تعرفت‏ ‏على :‏

‏- ‏الصمت‏ ‏الميت‏: ‏وهو‏ ‏أنانية‏ ‏وإلغاء‏ ‏للآخرين

‏- ‏والصمت‏ ‏الخائف‏: ‏وهو‏ ‏المحافظة‏ ‏على ‏مظهر‏ ‏الحكمة‏، ‏مع‏ ‏الخوف‏ ‏من‏ ‏التعرى ‏دون‏ ‏حساب‏ ‏

‏- ‏والصمت‏ ‏الخبيث‏: ‏وهو‏ ‏الذى ‏يشترى ‏ولايبيع‏، ‏اتقانا‏ ‏لصفقة‏ ‏الشطار

‏- ‏والصمت‏ ‏الساخر‏: ‏وهو‏ ‏الذى ‏ينظر‏ ‏من‏ ‏أعلى ‏على ‏كل‏ ‏آخر

‏- ‏والصمت‏ ‏المتأمل‏: ‏وهو‏ ‏الذى ‏يحسن‏ ‏الاستماع‏ ‏ليستوعب‏ ‏التفاصيل

‏- ‏والصمت‏ ‏اليقظ‏: ‏وهو‏ ‏الرحلة‏ ‏المتصلة‏ ‏الصادقة‏ ‏بين‏ ‏الداخل‏ ‏والخارج‏ ‏وبالعكس‏، ‏احتراما‏ ‏للكلمة‏ ‏الفعل‏ ‏المسئولية‏ .‏

فمن‏ ‏كان‏ ‏يؤمن‏ ‏بالحق‏ ‏والمصير‏، ‏فليقل‏ ‘‏خيرا‏’ ‏أو‏ ‏ليصمت‏” .‏

…. الخ.

د. مدحت منصور

كنت قد قرأت أولا “نحب؟ أم نلعب حبا؟”

والحقيقة يا أستاذنا كانت حالة من الاهتزاز أصدقك القول أنه كاد أن يطيح بإيمانى بكل ما تعلمت ثم قرأت

“الكدحُ أصعب فأصعب..!!

الصعب يلينُ بالسعى،

 والسعى يغرى بالوصْل،

والوصل يعِدُ بالأمن،

والأمن لا يعنى السكون. “

وبعد:

قرأت (وقال لى: فيك ما لا ينصرف ولا يُصرف) قرأته: فيك ما لا ينصرف عنى ولا يصرف إلا بى.

قرأت (وقال لى: أصمت الصامت منك ينطق الناطق ضرورة) قرأتها: بعد أن تصمت عن الكلام وتتعلم الصمت فاصمت عن الصمت تسمع ما وراء الصمت.

د. يحيى:

ربنا يتقبل

****

 دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) الحلقة (31)

القط النمر بداخلنا (3-3) خايف تفصحنى أنت وهوه، وتقولوا بنحب!!

أ. محمد المهدى

– ذكرت حضرتك أن النقلات النوعية تكون مكثفة جداً وتحدث فى ثوان حتى أننا يمكن ألا نتنبه إليها ولكننا نتعرف عليها من خلال أثارها السلبية والإيجابية على المدى الطويل وأن الأثار السلبية هى الأكثر تواترا إذا لم نحسن الاعداد والاستعداد لها.

سؤالى هو: كيف نحسن إعداد المريض لهذه اللحظات؟! أنا لا أرى ذلك إلا بوجود علاقة حقيقية يكون المعالج فيها متاحا قادراً على استيعاب الموقف، فهل هناك وسائل أخرى لحين الإعداد لهذه المواقف؟ أرجو الإفادة.

د. يحيى:

الوسائل هى:

كل المحاولات التى نحاولها، ويحاولها من يحاول مثلنا بأى وسيلة يراها

وكل التدريبات التى نمارسها عن بعد أو عن قرب

وكل الإشراف بكل مستوياته الذى أوصينا به  نشرة (مستويات وأنواع الإشراف على العلاج النفسى)، وكل خطواتنا – نحن والمرضى– على درب النمو

وكل كدحنا إليه …

كل ذلك هو الرد على تساؤلك.

أ. محمد المهدى

– فى حالة حدوث سوء التوقيت فى مسار العلاج قد يصل المريض إلى حالة من الإحباط والتراجع وقلة الثقة بالمعالج فهل يكون من الأجدى والأنفع فى بعض الحالات أن يتم تغيير المعالج بآخر؟

د. يحيى:

لا،

 وقد ناقشنا ذلك عدة مرات فى باب “التدريب عن بعد”

علينا أن نواصل

وأن نتعلم

وأن تسأل

وأن تقبل الإشراف على كل المستويات

هذا هو السبيل

أ. نادية حامد

أتفق مع حضرتك تماما أن تعريض المريض للتخلى عن دفاعاته دون جاهزية وإحاطة علاجية يمكن أن يؤدى إلى تأكيد الأمراضية وكذلك الإنتكاسة السريعة ومش لازم نفرح ونهلل لإختفاء الأعراض أو قلتها لأن تحريك المريض وخلخلة دفاعاته تحتاج إلى درجة كبيرة من المسئولية لدى المعالج وكذلك توصيل جرعة معقولة من الطمأنة والأمان للمريض؟

د. يحيى:

يا رب نستطيع ضبط الجرعة.

د. عماد شكرى

نحتاج أيضا بمحازاة هذا الوصف الرائع للموقف البارانوى لوصف بيولوجى تطورى (كما فى كتاب السيكوباثولوجى)، وربما تطبيق موازى على حالة طولية لمريض، وربما لمجتمع كامل يسهل الفهم والتطبيق.

د. يحيى:

أما التطبيق على حالة طولية لمريض فقد حاولتُهُ مرارا فى باب حالات وأحوال ويمكنك الرجوع إليه مثلا نشرة (كهلٌ “عربجى” يعلمنا)، وحين نعود لفتح ملف هذا الباب سوف نزداد معرفة سويا

أما التطبيق على مجتمع كامل فهذا أكبر من قدرتنا، أفرادا أو مهنيين، اللهم إلا بقدر الإسهام فى تكوين الوعى الجمعى الجديد بشكل تراكمىّ ممتد.

****

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) الحلقة (32)

نحب؟ أم “نلعب حبا”؟

أ. شادى

اقرأ نهج البلاغة مرة أخرى

وانهل من فيض جدك أمير المؤمنين

د. يحيى:

ربنا يسهل.

د.مدحت منصور

أولا: بالنسبة لمعلومة أن الداعرة لا تعطى شفتيها إلا للرجل الذى تحبه فقد كانت شائعة بيننا منذ كنا شبابا ومؤكدة بنسبة جيدة ربما ليس كلهن لست أدرى وكنت أظن أنها تتناقل بين الداعرات بالتلقين ولكنى سجلت حالتين إن جاز التعبير بين متزوجات لا تعطى شفتيها عندما يتغير شعورها نحو زوجها بالرفض ففهمت أن المسألة ليست بالتلقين أو المحاكاة.

د. يحيى:

منكم نستفيد

د.مدحت منصور

ثانيا: عندما قرأت نهاية القصيدة أصابنى إحباط تبعته ثورة إذا ماذا نتعلم شئ غير موجود ولن يتحقق الآن؟

“هو خوف جديد مسئول ومبرر، لأنه المغامرة فى اتجاه الإقرار باحتمال الاعتراف المتبادل مع آخر حقيقى، يُعتمد عليه، ويبقى فى وعينا حتى لو رحل”

هذا نموذج  بعيد المنال لدرجة الاستحالة أحيانا، وذلك نظرا لقصور مرحلة نمو البشر فى مرحلة تطورهم الحالية، وإن كانوا على الأرجح فى الطريق إليه أكثر فأكثر”

ولو أنى كنت أظن ادعاء أن هذا ما أبحث عنه وأصبو وأجد السير تجاهه فكيف ستصفق بيد واحدة وبوعى دون وعى آخر (موضوع مقابل) وأنت تحاول أن تأخذ خطوة تطورية قبل الآخرين، وهل فعلا أنا أسير فى هذا النهج واقعا أم إبداعا أم أننى لا أسير وصور لى خيالى ما صور، ما فهمته جيدا أنه موضوع وموضوع مقابل كلاهما مستعد لحركية جدل بقبول الموجود والتوجه به نحو الأعمق حتى يقابلهما الخوف من الترك فيتم الجدل نحو الأعمق إلى أن يتم إحتمال الاعتراف بآخر حقيقى فيدخل وجدانه ويبقى فى وعيه حتى لو رحل. من يجد ذلك سيكون محظوظا ومن يجد ذلك وفقه الله.

 د. يحيى:

وصلتك الصعوبة

لكن الصعوبة حتى الاستحالة لا تبرر العزوف عن المحاولة

وتحقيق أى قدر يكفى مادام الاستمرار متصلا.

****

استشارات مهنية (13)

حركية  الموت والحياة: تشيكيلات متداخلة

أ. محمود سعد

أعجبتنى الأسئلة التى كانت واردة عقب وصف الحالة والتى تمثل الهدف الأساسى للاستشارة، وأنا استفدت من مجرد طرحها.

د. يحيى:

جميل أن تكون الأسئلة هى فى ذاتها مفيدة

الشكر للدكتور منير شكر الله

أ. محمود سعد

معترض على أن المطلوب من كل منا أن يقرر إما أن يحيا أو ينسحب، فلسنا فى حاجة إلى أن نضع أنفسنا فى ذلك المأزق، ولا حتى تلك المريضة، بل أنى أرى أن مجرد خروج المريضة من هذا المأزق (الحياة – الانسحاب) يمثل خطوة هامة فى العلاج.

د. يحيى:

ليس مطلوبا أن نصطنع مأزقا نواجه به إشكالة وجودنا

لكن حين نواجهها، علينا أن نقرر

الدخول والخروج “إلى” أو “من” هذا المأزق ليس اختيارا

 هو مفروض على كلٍّ منا فرضا.

 وسوف نحاسب عليه.

****

التدريب عن بعد: (58) الإشراف على العلاج النفسى:

 “ماقدرشى احب اتنين، عشان ماليش قلبين” (صح! أم خطأ!)

د. محمد أحمد الرخاوى

الواحد بيحب الاول نفسه يعنى يتصالح معاها وبعدين يفهم الفولة ويآخد باله: ايه هو اللى حبه وايه هو اللى ماحبوش الاحتياج مشروع على شرط ما يكنش الاحتياج دة حارة سد

كان فى زمان مثل أترجمة إلى الفصحى تأدبا: هكذا: (اهتكها من غير ما توريها عورتك)

الجدع هو اللى يعرف امتى يآخد وامتى يدى من غير ما يكون اى نوع من الذل لا من ناحيته ولا من ناحيتها.

 يعنى بصراحة حكاية انت وبس اللى حبيبى ما تنفعشي

طبعا الجواز والسترة مهم فى مجتمعنا بس الجدع جدع والجدعة جدعة سيبك انت وقليل ما هم!!!!!!!

د. يحيى:

مع احترامى لمحاولتك

أمتنع عن التعليق، وأوصيك أن تنتبه إلى الحذر من التعميم

المسألة أصعب من أى اختزال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *