نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 1-9-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3653
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كل عام وأنتم، ونحن، وكل من ألقى السمع وهو شهيد: بخير، ونفع، وعطاء، وإبداع، وإيمان.
اليوم هو العاشر من ذى الحجة سنة 1438 هجرية، عيد الأضحى المبارك،
وهو اليوم الذى استلهمتُ من تاريخ ما حدث فى مثله: ذلك الفرض الذى أسميتـُه: “جدل إبراهيم/ أسماعيل” آمِـلا أن يحل محل “عقدة أوديب” المزعومة وخاصة بصورتها المستوردة.
واليوم أيضا هو يوم الجمعة، يوم اللقاء الأسبوعى مع الأصدقاء المثابرين على المتابعة، المشاركين فى حمل الأمانة، الداعمين للاستمرار، الراجين فى الغد أكثر مما يبدو فى الأفق.
واليوم كذلك هو أول سبتمبر 2017 وفى مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات بالتمام فى أول سبتمبر 2007 بدأت هذه المحاولة الدؤوب ، دون انقطاع ليوم واحد، – بفضل الله وفضل كل من سَمَح أو استمَع أو تحمـَّل أو نـَقــَد أو أضاف– بدأتها فاستمرت: أمـِـلا فى أن أنقل بعض ما أثقلنى حمْل أمانته مما وصلنى من أساتذتى المبدعين المُجـْهـَضـِين (المرضى)، والمبدعين الروّاد ، فاستلهمته نقدا لنصوص كلِّ من: المرضى، ونصِّـىَ البشرى شخصيا، وعيون نصوص الأدب والشعر والمعرفة بكل تجلياتها التى وصلتنى: من أى مصدر متاح لى، وهذا هو ما تصورت أنه هو ما أمِـرْتُ أن اقرأه باسم ربــِّىَ الذى خلق، خلق الإنسان من علق، وهو الأكرم، الذى علــَّـم بالقلم، علــَّـم الإنسان ما لم يعلم.
وبرغم إلحاحى على الإبن الكريم أ.د. جمال التركى رائد مسيرة شعن وربان سفينة الأمل فى الإسهام فى تعديل المسيرة البشرية بجهد النفسيين العرب، بما يمثلونه من ثقافة عريقة ولغة حضارية عبقرية: برغم إلحاحى عليه أن يعفينى، ويعفى الزملاء والأصدقاء من العودة إلى هذه التذكِرَة بهذا اليوم، فقد عاد بكل كرم وأمل متجدد يذكــِّر أصدقاء الشبكة وروادها بهذه المناسبة.
وهل أملك إزاء ذلك ومثله إلا أن أقدم الشكر له ولكل من تفضل بالاستجابة والتعليق والمشاركة والدعم والنقد، بطول هذه الأعوام وعرضها يوما بيوم، وليس فقط فى هذا الأسبوع الذى حدده الإبن الفاضل الكريم، هكذا يواصل “جمال” فضله، ويضاعف كرمه ويزيد دعمه ، فيزيد حرجى، مع أننى متأكد أنه يعلم جيدا – كما نوّه- أن جزائى يأتينى وزيادة أولا بأول، ويوما بيوم، بل لحظة بلحظة، من مصدره الأول والآصـَل والأعظم، فلا يذهب الفضل بين الله والناس.
أعاننى الله على الاستمرار ما طال بى الزمن، وسمحتْ به حواسّى وصحتي، واستحقَّ وقتى، ووجد سبيله إلى أصحابه ولوبعد حين،
ولست باخعا نفسى يا جمال على آثارهم، وأفوِّض أمرى إليه، داعيا للجميع بالتوفيق، كلُّ فيما يتقنه،
” وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى”،
“وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ، وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ”.
وكل عيد ونحن نستأهل ما منحنا الله إياه من أجزاء مليارات الثوانى، وهو يرصد سبحانه كيف نملؤها واحدة بواحدة ، قياما وقعودا وعلى جنوبنا، حتى نلقاه،
وحملها الإنسان، فليكن مسئولا عنها فلا يجهل قدرها فيظلم نفسه.
وكل عام والجميع بخير عميم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا من جديد
والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.
…..
والآن إلى بريد الجمعة، شاكراً له أنه استضاف هذه الكلمة.
******
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (35)
مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (22)
د. نجاة انصوره
أنا أحب هذا الكتاب “يذكرنى بمغزى شديد العمق بالفعل ليصل للغالبية” “خذ الحكمة من أفواه المجانين” ” العقلاء”.
المقتطف (لا تشوهنى بترجمتى إلى ما تتصور إنك تعرفه)! كإنها يجب أن تكون إلى ما لا تتصور إنك تسقطه من نفسك نحوى فتلبسنى مضموناً غير ما أنا عليه !
كإنها توحى هنا مباشرة إلى كوننا نسقط مشاعرنا على الكلمه مضمنينها كلاما أخر ليس مرادفاً ولا تفسيراً لها بقدر ماهو التباس نحوها، وكلاً يرى الكلام بعين طبعه على غرار الأمور بعين طبعه .
طيب يا دكتور يحيى هذه الحالة يمكن أن تكون ضمن أعراض “إنحراف مسار الفكر أم ضمن إضطراب اللغة؟ شكراً جزيلاً
د. يحيى:
ولماذا نصنـِّـفها أصلا – هكذا – إلى ما هو عرض مرضىّ معين؟ فى حين أننا جميعا نلجأ إليها فى درجة ما من درجات الوعى حسب مرحلة نضج كلٍّ منا.
******
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (37)
مقتطفات من كتاب:”حكمة المجانين” (24)
د. خالد عبد العلى
استاذى
ماذا تفعل إذا كنت تظن أنك تعرف و لكن الآخرين لا يتوقعون او ينتظرون هذه المعرفه
د. يحيى:
نصبر،
ونراجع أنفسنا
ونحترم الاختلاف
ونواصل.
******
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى(38)
مقتطفات من كتاب:”حكمة المجانين”(25)
أ. إسلام محمد
حكمة اليوم مترابطة أجزائها بإحكام ….كأنها تقول لنا (يا حلاوه اللمة الطيبة)
د. يحيى:
على البركة
(على فكرة أى حكمةٍ تقصد من بين ما نشر ذلك اليوم).
د. أحمد صلاح
المقتطف: (212)
حتى ولو لم يدركوا ماذا يجرى…، فدعه يجرى إذا كانت المشاركة نشطة، ومؤشرات الانحراف حسَّاسة، وركّز على التأكد من سهم الاتجاه أكثر من استعجال حسابات النتائج.
التعليق: يا سلااام
لمستنى … أنا دائم الاستعجال على النتائج .. نبهتنى بالتركيز مع السهم .. أشكرك
د. يحيى:
يا ليتنا نستطيع
د. أحمد صلاح
المقتطف: (214)
إذا استغنيتَ عن الاحتياج للناس، فلاتنسَ حاجة الناس إليك،
وسوف تعرف من خلال ذلك أنك تحتاجهم أكثر وأطيب .
التعليق: أصدق أن الإحتياج متبادل…. رايح جاى
د. يحيى:
على شرط ألا تكون صفقة مغلقة لناسٍ دون الناس!
د. أحمد صلاح
المقتطف: (218)
إذا أصبحت لحظاتك مثل بعضها، فقد توقف الزمن لديك، و”البقية فى حياة” من يملأ بعدك ما كان ينبغى أن تملأ به أنت هذه اللحظات، فهو أوْلى بهذه “البقية”! إذا نجح أن يملؤها بما هو مختلف نافع، له، لكم، لنا.
التعليق: ربطت ذلك بالندوة السابقة وأرجوزة البرتقالة ..
(يعنى أشوفها كل مرة زى ما أكون باخترعها)
وبالتالى لا تصبح اللحظات مثل بعضها
د. يحيى:
هذا ربط جميل صحيح، لم أنتبه إليه من قبل.
د. خليلة
المقتطف: (214)
إذا استغنيتَ عن الاحتياج للناس، فلاتنسَ حاجة الناس إليك،
وسوف تعرف من خلال ذلك أنك تحتاجهم أكثر وأطيب .
التعليق: ساعات الناس تنسى حاجتها للآخرين، وتؤمن فقط باحتياج الناس لهم
د. يحيى:
هذا هو الغباء الضار
وعكسه المطلق أيضا: هو غباء فيه استعمال قبيح
د. خليلة
المقتطف: (218)
إذا أصبحت لحظاتك مثل بعضها، فقد توقف الزمن لديك، والبقية فى حياة من يملأ بعدك ما كان ينبغى أن تملؤ به أنت هذه اللحظات، فهو أوْلى بها إذا نجح أن يملؤها بما هو مختلف، له، لكم، لنا.
التعليق: لحظات توقف الزمن يا دكتور مرعبة ولكنها مشجعة فى نفس اللحظة لمراجعة النفس
د. يحيى:
الزمن لا يتوقف يا خليلة
نحن الذين نتوقف حين نلغيه أو نتعامل معه بالساعة التى فى يدنا أكثر مما نملأه بـِمـَا يستحق
د. خليلة
المقتطف: (212)
حتى ولو لم يدركوا ماذا يجرى…، فدعه يجرى إذا كانت المشاركة نشطة، ومؤشرات الانحراف حسَّاسة، وركّز على التأكد من سهم الاتجاه أكثر من استعجال حسابات النتائج.
التعليق: دى مقاييس واقعية يا دكتور ويا ريت نعرف نعملها لأنها حاتفرق
د. يحيى:
ولكن حكاية “التأكد من سهم الاتجاه” تحتاج إلى تحديد أكثر، أو حتى إلى اتفاق مشترك ونتائج ومحكات أولا بأول تطمئننا أننا على الطريق.
******
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (39)
مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (26)
د. رجائى الجميل
الزمن هو حضورك فى بؤرة غائرة تخرجك من حدود الزمن.
د. يحيى:
عذرا
لا أعرف زمنا خارج حدود الزمن
إلا حين نختزل كلمة الزمن إلى ما شاع عنه
د. خليلة
المقتطف: (223)
إذا كان الله لم يستغْنِ عن خلقه، فكيف تستغن أنت عن خلق الله؟؟؟
التعليق: افسره بغضب من محدودية الحياة والرغبة فى وقت أطول غير منتهى!
د. يحيى:
لم أفهم قصدك
ومع ذلك أوصيك بالرجوع إلى رأيى فى فكرة “الخلود” و”اللانهاية” فى نقدى لملحمة الحرافيش:
(دورات الحياة وضلال الخلود ملحمة “الموت والتخلق”فى الحَرافيش)
وأيضا فى النقد المقارن للملحمة مع رواية حضرة المحترم:
(“تشكيلات الخلود بين “ملحمة الحرافيش”، و”حـضرة المحترم”)
د. خليلة
المقتطف: (227)
إذا كان الله لم يستغْنِ عن خلقه، فكيف تستغن أنت عن خلق الله؟؟؟
التعليق: أىْ…!! وجعتنى يا دكتور!
د. يحيى:
أحسن
بالفائدة ،.. إن شاء الله
*****
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (40)
مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (27)
د. خليلة
المقتطف: (231)
لا تخفْ إذا وجدت ذاتك هى الناس، والناس هم أنت: ربما أنت تختفى لصالحهم، فتعود “أنت” لصالحك، ولهم،
ولكن احذر أن تذوب فيهم..، أو أن تلتهمَهم فتلغيهم، وانت تحسب أنك تنازلت عن ذاتك.
اجعل تكرار عودتك إلى حدودك الفردية هو دليل يقظتك، وعلامة صدق اختيارك أنك واحد منهم.
التعليق: من أهم الوسائل للمعالج الناجح وصعبة فى التنفيذ جداً لأنك يختلط عليك الأمر كثيراً
د. يحيى:
كل صعب رائع
وكل رائع جميل
وكل جميل مفيد
د. خليلة
المقتطف: (233)
لا تفرض رأيك على الناس..
ولكن لا تتنازل عنه خوفا منهم
أو رشوة لهم، وليكن ما يكون
استمرارك معهم، لك ولهم، سوف يخلّق لك سبلا أخرى
التعليق: أحياناً عدم فرض رأيك وترك مجال للآخر يزيد منك ويعلمك
د. يحيى:
هذا صحيح،…. فى حدود حقك فى تمسكك برأيك مع فتح مسامِّه للنقد وآراء الآخرين.
*****
حوار مع مولانا النفرى (250)
من موقف “الدلالة”
د. نجاة انصوره
تعلمنا دوماً أن ندرك دون تعقلن ودون تعميم ودون تعمق حتى “أعتقد إنه الأسلوب الأجدى فعلاً حتى مع المرضى كلما حاولت التعقلن فيه تاهت خطاى نحوه وتهت فى دوامه أحتار بعدها كثيراً فأتذكر نصائحك لى وأصل” الحمد لله.
د. يحيى:
حذار يا نجاة أن تبالغى فى هذا الرفض، أو أن يختلط عليك العقل بالتعقلن.
******
حوار مع مولانا النفرى (251) :
من موقف “بيته المعمور”
د. أسامة عرفة
يحررنا من خيال الإثبات إلى روعة الوصال
د. يحيى:
يا ليته خيال الإثبات
إنه أقرب إلى ألعاب الكلمات الرموز، وسطحية المنطق الخطـِّى، حين تزيح الكلماتُ والرموزُ الإدراكَ كلية، فتخمد نبضَ عقل ِ الوجدان.
وكل عام وانت والأسرة ومصر والناس يا أسامة: بخير عميم
أ. إسلام محمد
الهنا والآن أصدق…والتشبث بالماضى رياء أرى والتشبث بالمستقبل تسويف.
إليكم هذه:
وردية الحلم: رأى الفتى المشهدين…..ضياع وألم…..قتامة سوداء وسكون الخوف….حينما توجه إلى قلبك وعقلك الضربات تسير بمفردك…..لا تعلم من أين تأتى …..فالمكان لا يحوى غيرك…….وهناك المشهد الآخر المذكور…..فيه كل شيء على ما يرام……مهما حدث ….كتب الخير من الله….و لا داعى فيه للتوجع….. لاداعى للندم على فعل….وإن نشب عن غير القصد….أو حتى عكس الفعل…….ها هى ذا السعادة تنبع عن ما أراد الفتى وأصر…..وهذا المشهد أفضل……. فيه كلا ينبع من إرادة وتصميم..
د. يحيى:
ودمت كل عام وانتِ بخير،
وأنت بالصحة والسلامة
أ. أمير حمزة
المقتطف: تقربنى مواقفك يا مولانا فى كثير من الأحيان، بل فى معظم الأحيان من الــ “هنا والآن”.
التعليق: موافق جداً
د. يحيى:
يا ليتنا نستطيع
أ. أمير حمزة
المقتطف: وأننا نجحنا أن نزيح العلل فسوف نجد أنفسنا فى بؤرة: “الآن == > إليه فى عمق الـ: “هنا == > نحوه”.
التعليق: حسيتها صعبة مش سهلة – بس أفتكرت كلامك عن الجروب لما دايما تقولنا أو تقول للعيان (ربنا معانا هنا ودلوقت وحاضر معانا) بحس أنها ممكن توصل للعيان أوى يمكن أكثر من ناس كتير، مش كل الناس تقدر تحس ده أو تدوق طمعه.
د. يحيى:
هذا صحيح
دعنى أعترف لك يا أمير أننى لم أستشعر روعة وجوده “هنا” و”الآن” “ودائماً أبداً” مثلما شعرت به وهو يجمعنا “بنا” – “معاً”- “إليه”، خلال العلاج الجمعى، وكأننى أحجّ معهم كل أسبوع، حيث انتبهت إلى أن عمق هذه اللحظة المتجددة “الآن” هى أقرب طريق إليه، وكأنها “الوقفة” كما يعلمنا مولانا (النفرى) التى تسمح أن تدركه فى كل آن، وكل مكان، وكل نبض، وكل دنا .DNA
******
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (59)
د. مريم سامح
وهل يمكن أن يرى المرء ما ليس بقدرته أن يراه الآن؟!
د. يحيى:
نعم
لا أشك أنك سوف تعيشين ذلك يا مريم يا ابنتى ما دمت تواصلين السعى، ولا تتعجلين،
سوف يحدث.
أ. إسلام محمد
تحمل آلاف المعانى حكمتك البديعة يا دكتور…..ولكن هناك ويلات أشد الرجل من هذا فى رأيى الشخصى ….كسبق رؤيته خيره..
د. يحيى:
يبدو أن ما يصلنى يا إسلام يا إبنى فى بعض تعقيباتك من أخطاء مطبعية أو كتابية تجعلنى محرجا فى الرد، فأعذرنى للحذف، وأيضا للاعتذار
د. رجائى الجميل
الرؤية قد تسبق القدرة ولكنها لا تعفى عن استمرار الفعل القاصر والمضى قدما وسط كل معوقات العجز دون فقدان البوصلة.
الرؤية الرؤية هى مسؤلية فى البداية والنهاية.
وهى لا تبرر اى عجز .
وكل آتيه يوم القيامة فردا.
د. يحيى:
إلا أن احتمال التوقف وارد عند اتساع الرؤية والفرحة بها دون تفعيلها، فهو العجز.
تناسب الرؤية مع القدرة يتحدد عائده بالإنجاز والإبداع
أما إذا اتسعت الرؤية عن القدرة بزغ الألم الذى علينا أن نصبر عليه حتى نقدر على استيعابه للانطلاق منه
أما إذا زادت القدرة عن الرؤية فنحن معرضون للتخبط وربما ننجز إنجازات زائفة، إلا إذا حافظنا على استمرار الفعل القاصر مع الحرص على سلامة التوجه.
وهكذا: علينا أن نواصل الفعل ونحن نصحح أنفسنا باستمرار، ربما لا تكون الأعمال القاصرة زائفة، وربما نتمكن من أن نعدّلها،
وبهذا: تتسع دائرة رؤيتنا، ونحن نواصل الفعل مع اتساع دوائر النقد والمراجعة والتطوير.
د. نجاة انصوره
نعم اراها بأم عينى كل المفكرين المهمشين قصداً بإقصاء مفروض لتغييبهم وسط وطناً لم يعد يُعنى إلا بالسطحى من الموجود لعل “سقراط” عُنى ذلك تماماً ولعل ما شهده فى حياته من عقوبات لهى أوضح دليل على ذلك، أذكر فى هذا السياق قول “نيتشه” (الرجال الذين سيولدون بعد الممات – أنا على سبيل المثال – سيسؤ فهمهم أكثر من المطابقين لعصرهم، لكنه سيستمع إليهم بصفة أفضل، ولنقلها بأكثر صرامة : لن يكتب لنا أن نُفهم البتة ومن هنا تكون سلطتنا)
د. يحيى:
شكرا يا نجاة
وكل عام وانت بخير
*****
فى رحاب نجيب محفوظ:
قراءة الحلم (33) تقاسيم على اللحن الأساسى
د. خالد عبد العلى
ارى تشابها بينها و بين حالنا هذه الايام….. عشت يا استاذنا و جعل عمرك فى حجر صوان لا ينكسر ابدا بس من غير ماتضرب من فضلك
د. يحيى:
وانت بالصحة والسلامة
وتذكر يا خالد أن “الضرب فى اليقظان: إفاقة”.
د. نجاة انصوره
جميل هذا الحلم يضع أمامنا مفارقات الواقع بين “المكان” المعلوم هنا والآن وبين ما يحمله “الزمان” فى طئ التوقع و محاولة إستيعاب الدرس والتحقق منه . أحلامنا هى من تقودنا لأن نشعر بأهمية المكان والزمان معاً . وأحسست بأنها أوضح بالتناص منه فى الحلم لمحفوظ رحمه الله .
د. يحيى:
ويظل الأصل هو الأصل مهما حَسُنَ التناصّ
******
حوار/بريد الجمعة (25/8/2017)
أ. إسلام محمد
ربنا يبارك فى عمرك يا دكتور….حضرتك من تشعل شرارة بدأ الصبر فى مرضاك وفى مستمعيك…
وأقصد فعلا المكابدة جزأ من العشق ….وأنا لسه شايف برنامج لحضرتك فى ٢٠١٤ إسمه ذكريات أو ذكرياتى توحى فيه حضرتك فيه أن الألم والمحنة شيء مش وحش بل شرف أو حتمية نبيلة (على قد ما قدرت أعبر) .فمرضى وأطباء يختارون التسكين وآخرون مثلهم يشعلون الأزمة أو النار إيجابيا فيتألمون إيجابيا ويكدحون إلى وجه الله…..وربما يشفون من عند الله ولا يأس فى المرض المزمن حتى ….وأرى أن لا يأس حتى فى الفصام فى حالاته الصعبة التفسخية ….حتى المجنون نزيل المستشفى الدائم أوجد الله أملا فى شفائه……يا بختك يا دكتور أنت والأطباء اللى زيك لما تلاقوا مريض خف….شكرا يا دكتورنا
د. يحيى:
ويا للألم أمام العجز عن المساعدة
لأسباب ليست فى متناولنا دائماً.
إسلام محمد
إليكم هذه:
ما يجرى ….أصبح لا يقيد بأى شيء……فما جرى فى زمن الفتى وفى أزمنة ما تبقى من فتيان…..فى أى لحظة عرضه للتغيير……من أقصى النقيض إلى أقصى العودة لتتطرف الشيء نفسه…..ولكن الفتى رأى هذا الأمر من منظار تفاؤلى حلمي……وكأنها يده قد تختار كل ما أراد بلمسات بسيطة…..فكل المعطيات تتوفر…..إرادة خيرة…..إمكانية التغيير….التغيير فى أقل من أجزاء الثانية…..والمعطى الأهم إرادة الله فوق إرادته وفوق كل شيء ….وهذا صمام الأمان للأمر…..
د. يحيى:
هو صمام أمن وأمان، لكنه يحتاج منا شحذ وتدقيق إدراكنا له دائما.
د. أسامة عرفة
حول الوعى الكونى و خبرة الموت : من اللفظ القرآنى ارتبط الموت بتعبير السكرة و ارتبط البعث بكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد فيبدو من ذلك أن الانتقال من حال إلى حال يصاحبه اختلاف حالة الوعى (السكرة) فى حين ان الانتقال إلى عالم الديمومة و الحيوان (الحال) هو الانفتاح إلى الوعى الكونى و الله أعلم. . . .
د. يحيى:
يمكنك الرجوع إلى فروضى عن الموت
(نشرة 7-11-2007) (نشرة 21-11-2007) (نشرة 5-1-2008) (نشرة 18-2-2012)
ربما اتسعت دائرة الحوار.