حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 26-5-2017
السنة العاشرة
العدد: 3555
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
رمضان كريم
الله أكرم
تُرَى: هل عاد للكرم معنى آخر؟!
الحمد لله.
******
د. نجاة انصوره
كان التناص أشد وطأه من حلم الشيخ, حيث ظفر الأول بالشقة على الأقل بينما التناص خسر كل شئ ولم يجد ملاذا يسد رمقه سوى تعزية المقابر فى محاولة لإيجاد عضد والده المتوفي! وانتهت بهما نفس الحيرة تقريباً.
د. يحيى:
كل عام وانت بخير!
د. نجاة انصوره
أعجبنى النقد بالتناص: يقرب المعنى ويحاول فتح أبواب أخرى للأحلام حتى لو لم تصنع نهاية واضحه فما الأحلام حتى فى النوم إلا حكايات تنبثق تقريباً من حيرة أو ترقب نغيشه بالفعل (نحن نحلم بما نريد) عباره قالها فرويد واصفاً الأحلام وهى هكذا تقريباً.
رحم الله الشيخ ورحمنا جميعاً.
د. يحيى:
لعلك تعلمين أن هذا النوع من الأحلام “نحن نحلم بما نريد” هو من أبسط وأسطح مستويات الأحلام، ولعلك تابعتِ موقفى الحذر من تفسير الأحلام، وأيضا اهتمامى يدور الحلم ووظيفته وناتجه في دورات الإيقاعحيوى، أكثر من محتواه ورموزه.
فأين يقع حلم محفوظ والتناص من ذلك؟!
د. نجاة انصوره
أسفة هناك تصحيح حول مقوله فرويد “نحن نحلم حول ما نريد” وليست بما نريد أرجو التصحيح
د. يحيى:
هذا تعبير أقرب إلىّ وأصدق، وأشكرك على أنك أوردْتِهِ، وأرجو الإشارة إلى المرجع الأصلى الذى ورد فيه يا حبذا مع ذكر الناشر والمترجم والتاريخ.
شكراً .
******
د. أسامة عرفة
أن نكون على مراد الله
د. يحيى:
وانت بخير وأقرب إليه وإليك.
د. رجائى الجميل
يا مولانا يا مولانا يا مولانا …… هذا هو. هذا هو . هذا هو.
كلما رق وشف هذا الرقيب العتيد تفتحت ابواب كل شيء، ولكن الثمن وحدة مؤلمة حادة لا ينقذها الا كنف من يعلم السر وأخفى والمعجز هو ان تتقارب الخطى اليه وتتباعد عن من لا يطيق هذا التعرى الحتمى ، فليرحمنا اليه برحمته التى وسعت كل شيء.
د. يحيى:
المهم أن تتقارب الخطى وتتباعد “إليه”.
بمعنى أن تضمنا الفكرة المحورية النافية للشرك كله، وهى أنه “لا إله إلا الله”.
ومن يـُرْعـَب من خطوة التباعد للتقارب فليذكر “رحمته التي وسعت كل شيء” جنبا إلى جنب مع “وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ” ليجرى كل من التقارب والتباعد في رحابه.
******
د. أسامة عرفة
إذا عبرت الجسر إليه فلا مجال للعودة
د. يحيى:
هذا صحيح، فلنحذر الانزلاق.
د. رجائى الجميل
المعية مشهودة
قد تصحبها الرؤية وقد لا تصحبها
حتى فى اشد انواع البلاء فهى المعية
“رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لأبره”
د. يحيى:
هذا طيب لأنه يخفف قليلا أو كثيرا مسئولية الرؤية، والمعية تسمح “بالائتناس” والعشم ثقة في استجابته التي وعد بها “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي”
أ. إسلام محمد
حقا….تلك طبيعة مسيرة البشر الكادحة لوجه الله تعالي.
د. يحيى:
وما أصعبها
وألزمها
وأروعها.
أ. دينا شوقى
حضرة دكتور يحى الرخاوى ارجو اولا اهنىء حضرتك بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله على حضرتك والمسلمين والخلق أجمعين بالف خير باذن الله آسفة قوى قوى قوى بعتذر لحضرتك لازعاجى لحضرتك انا متاسفة قوى يارب حضرتك دائما بالف خير اكرر اعتذارى واسفى الشديد لحضرتك
د. يحيى:
وعلى كل البشر ما داموا على الطريق.
******
د. إيمان سمير
“ان اكون انسانا بالقرب من إنسان يحتاجني”
اتذكر قراءتى لهذا لكناب “عندما يتعرى الانسان”، عند بداية ممارستى للطب النفسي. و اتذكر ان بداية فهمى لماهو ال psychotherapy كان من خلال هذا الكتاب، و من اعمق ما تعملته هو كيف اكون انسانة بالقرب من انسان يحتاجني، لا ان احل له مشكلته و لا ان انغرس معه فى مشكلته ولا ان اقف من بعيد اعلق على مشكلته، بل اكون “بالقرب” منه
شكراً للتذكرة.
د. يحيى:
يتزايد عندى حاليا خطأ تهوينى من قيمة ونفع هذا الكتاب الذى كتبتُهُ من نصف قرن، وكدت أنساه برغم ما وصل إلىّ من مئات القراء وكان رأيهم مثل ما تقولين يا إيمان ، ليس فقط من الأطباء وإنما من غيرهم من مرضى وأسوياء.
الحمد لله أن أتيحت لى الفرصة لإعادة النظر فيه ثم إعادة نشره طبعة رابعة.
أ. محمود راضى
أعتذر فى البداية عن انقطاعى عن متابعة النشرات وها أنا أجدد علاقتى بها.
المقتطف: قال: طبيب يترك مهنة الطب ليكون إنسانا.. هل هذه وظيفة؟
قلت: حين يفتقر الناس لإنسان يفهم… من خلال مشاركتهم مأساتهم… لا لمجرد أنه يحفظ الكتب، تصبح للأسف صفة الإنسان مهنة.
التعليق: لقد وصلنى هذا المقطع والذى تطلب منى أكثر من سنة لاستيعابه من خلال معايشة المرضى والمدمنين على وجه الخصوص، ولقد عبر هذا الحوار عن ما لم أستطع التعبير عنه.
د. يحيى:
بارك الله فيك ونفع بك.
******
د. محمد العريان
رائعة ، بوركت
د. يحيى:
وبورك تلقيك المبدع الصادق
وكل عام وكل من يستأهل الخير بخير
وكلنا كذلك،.. حتى لو لم نكن كذلك.
******
د. محمد العريان
المقتطف: لا يوجد إنسان بلا أسرار.
- ولكنى اعترفت بالجريمة وكنت أستطيع أن أحتفظ بها سرا ولكن هل تعلم لماذا لا يوجد إنسان بلا أسرار.
= لماذا؟
- لأن الناس لا يؤتمنون على الأسرار، ولو كان الناس شرفاء لما احتفظ أحد بسر يضنيه أو يضلله، ولعاش كل الناس فى النور وعشت أنا حرا لا يعوق حركتى أحد ولا شىء.
التعقيب: الله.
د. يحيى:
الله عليك
وعلينا.
أ. دينا شوقى
تتوه منى الكلمات حتى وان اعجبتنى بشدة احاول ان استردها ولكنها تضيع من ذاكرتى ولكن كلمات حضرتك فى تلك المقاله له احسست بالاحتياج الشديد لحدوثها واحسست بمدى انسانية الدكتور النفسى اذا سار على درب الدكتور يحيى الرخاوى شكرا كثير لتقديسك للالم النفسى
د. يحيى:
مع أن هذا الدرب يا دينا أسهل وأكثر مباشرة وأقرب إلى المعرفة والتجربة والعلم معا.
******
د. أسامة عرفة
شكرا دكتور يحيى
د. يحيى:
الشكر لله
ولكم.
د. رجائى الجميل
فى آفاق …… عصية على التناول
يتكثف حضور …… يغشي
يزدحم بضوء وهاج …… يكبل كل شيء
الا حتم …… عدم الانكار
من لمس اطرافه …… ثم فتح الابواب
لم يعد له ابعاد …… فهو جزء
من حضور كلى …… يعرف
يخر صعقا …… لا ينبس
ثم يعود …… يكابد ابعاده
الى أن يأذن له …… بالخلود
لا يعرف الا ما عرف …… عصى على اى وصف
يمشى وسط اشباح …… تظن الحضور
تغشاه رجفة …… يطلب مدد
يبزغ من داخله …… خارجه
اذ يصبح واحد …… يتكون ابدا.
د. يحيى:
شعرك اليوم أكثر ايجازاً
فهو أصلح للنشر في بريدنا المتواضع.
أ. دينا شوقى
حضرة دكتور يحى الرخاوى انا لازم اقراء كل يوم مقالة حضرتك بحاول افهم على مقدرتى مش دائما بعلق لانى ساعات بحس بعجزى عن التواصل بس ده لا يمنع من احساسى بالاستئناس بكلمات حضرتك يوميا حضرة دكتور يحى ارجو حضرتك الا تكف عن بث الحياة فى موقع الدكتور يحيى الرخاوى
د. يحيى:
ربنا يقدرنى
أنا أفرح يا دينا بكلمة “الائتناس” عادة أكثر من كلمات المديح والتقدير والشكر.
يمكنك مراجعة ردّى على التعقيب الأول للابن رجائى الجميل، عن نشرة الحوار مع مولانا النفرى هذا الأسبوع.
2017-05-26