نشرة “الإنسان والتطور
17-9-2010
السنة الرابعة
العدد: 1113
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
مرة أخرى: كل عام والدنيا أفضل
بفضل جهد أصدق
وصبر أجمل.
****
فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (30)
شرح على المتن: ديوان أغوار النفس اللوحة (46)
الغنيوة الثانية (الفصل الثالث) الخلاص (3)
د. شيماء مسلم
المقتطف: “المتن القديم يصر على التنبيه على أن ممارسة الحياة تحدث دون ضرورة الوعى بها،”
التعقيب: وازاى هيحصل تخليق الذات دون وعى؟؟
كمان فهمت انه حضرتك تقصد بعدم الانشغال بالبحث عن، او تحقيق الذات بتخليقها انه تخليق الذات بشكل اعم واشمل بما يشمل ذوات كثيرة معا وليست ذاتا واحدة فهل ده برده يحصل بدون وعى؟؟
د. يحيى:
لا لا يا شيماء، لم يصلك ما أردت،
أجدادنا الأحياء بقيت وتطورت وتخلقت بدون هذا الوعى الذى تتحدثين عنه، هى برامج أعمق وأخطر من مجرد معرفتنا بها، تلك المعرفة التى نسميها وعيا، برجاء الرجوع إلى نشرة “أنواع العقول” (نشرة 2-1-2008 أنواع العقول “وإلغاء عقول الآخرين”)، لتعرفى ماذا أقصد بالوعى
الجزء الثانى من تعليقك مهم،
نعم هذا أيضا يتم أيضا ببرامج بقائية، علينا أن نحافظ عليها من واقع الممارسة الإيجابية الفطرية معا، وليس بالضرورة بالتخطيط المنطقى أو أوهام دراسة جدوى البقاء (إن وجدت).
****
فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (31)
شرح على المتن: ديوان أغوار النفس اللوحة (47)
الغنيوة الثانية (الفصل الثالث) الخاتمة
د. شيماء مسلم
تفتكر حضرتك ان مصر بتاعتك هى هى اللى موجودة دلوقتى؟؟؟؟
يا ترى ممكن ترجع فى يوم لخلقة ربنا،، يعنى لما احنا نرجع لخلقة ربنا؟؟؟
د. يحيى:
طبعا ممكن ونصف
وإلا لماذا خلقنا عليها؟!!
د. نشوى محمود إبراهيم
المقتطف:
يا طير يا طاير فى السَّمَــا …
رايح بلاد الغـُـرْب ليه؟
إوعكْ يكون زهقكْ عماك
عن مَصرنا.
عن عَصرنا
التعقيب:
طير الزمن ده ماشافش غير طعم واحد …طير النهارده نسى انه طير …جناحاته مكسورة ..عينيه مطفيه…
عاتب طير زمان اللى سافر واشتمه والعن اللى جابوه كمان ماهو سافر وساب لنا شويه غربان وحدادى وجاى يرجع دلوقتى؟؟ ياخى بناقص حتى هيتنطط على اللى جابونا اصله هناك كان بيفطر مربى يوماتى ….واحنا واكلين وشاربين من كيعانا لما شبعانين
د. يحيى:
ليس تماما
إن بعضهم هو أكثر انتماء ممن تبقى مختارا أو مرغما
لست معك.
****
د. محمد شحاته
كنت أود أن أرفق لك هذه النشرة التى صارت أقرب شبها لكتبى الدراسية من كثرة ما بها من خطوط وعلامات وهوامش.
مع ملاحظة أن الأستاذ قليلا ما تكلم فيها.
هل حضوره قوى لدرجة تثرى الحوار بهذا الشكل؟!.
د. يحيى:
نعم.
****
الحلقة الأربعون الأحد: 26/2/1995
د. أميمة رفعت
قرأت بعضا من أعمال نوال السعداوى فى طفولتى المبكرة ولا أنكر أن كان لها تاثير فى تفكيرى. كنت معجبة بل منبهرة بتفكيرها الحر وإختلافها الشديد عمن أراهن وأسمعهن، أحببت ثورتها وغضبها وشجاعتها فى التعبير. وما زلت أذكر حتى الآن بعض الجمل (أتذكرها على شكل صور فى الحقيقة وليس كلمات) مما قرأته فى روايتها \” إمرأتان فى إمرأة \” بالتحديد لا أعرف لماذا.
ولكننى مع الزمن رأيت فى تفكيرها الحر هذا تطرفا لم أقبله كثيرا، وفى ثورتها إستمرارية لا مبرر لها، ألا يوجد تغيير، ألا ترضى أحيانا، ألا ترى إيجابيات. لم أجدها تبنى وتخلق داخل بلادها (الشرقية) لتغير فى أفكار المرأة الشرقية كما تريد. فماذا تفعل؟ هل تتباهى بثورتها على الشرق أمام الغربيين وكفى؟ أين بصمتها التى تركتها على المرأة؟ لا هى إستطاعت جذب المتحفظات إليها ولا المتحررات. الثقافات الشرقية ليست سلبيات فقط لا غير، فلماذا لا تبدأ بإيجابيات الشرق وتفرده وحضارته وعمقه وتفاعله الجميل مع الغيبيات وتبنى عليه الفكر الذى تريده؟ لماذا تكتفى بالشجب والرفض والإنتقاد ؟
وأتعجب من أنها تعطى محاضرات فى الفلسفة وفى الإبداع فى جامعات أمريكية ! أليس من يتحدث فى الفلسفة يعرف ما هوالجمال؟ ألا يستشعر الجمال بداخله؟ ألا ينعكس جمال الداخل وتكامله على المظهر الخارجى؟ هذه المرأة تُقًبِح نفسها عامدة متعمدة، ترسل رسالة إلى الجميع أنها رافضة ومتمردة على جمال المرأة، وعلى أنوثتها. هل لأكون متحررة الفكر معتزة بما لدىً من عقل يجب أن ألغى أنوثتى؟ أيعترض هذا مع ذاك ؟
وعلى ذلك إتضح لى مع الزمن أن هذه الكاتبة ليست حرة فى تفكيرها كما كنت أظن بل هى مكبلة بمبادىء ثابتة لم تنضج مع الوقت جوهرها هوكراهية الرجل ولفظه والغضب عليه ثم كراهية كل ما تظنه ملفت لنظره فى المرأة والتمرد عليه. فهى لا تثق فى قوة أنوثتها ويشغل الرجل فى تفكيرها حيزا أكبر كثيرا مما يستحق الأمر .
د. يحيى:
مرة أخرى، أحيلك إلى أطروحتى “تحرير المرأة .. وتطور الإنسان”، وهى أطروحة باكرة 1975 وقد قمت بتحديثها مؤخراً
ثم إن هذا الموضوع كان مجرد جزء من هذه اليومية على ما أذكر، وأتصور أنه كان جزءًا ثانويا واستشهادا منى شخصيا لم يشارك فيه الأستاذ.
****
د. شيماء مسلم
كل سنة وحضرتك طيب وبصحة وعطاء أكثر
د. يحيى:
وانت بالصحة والسلامة.
****
هل أستطيع – برغم قلمى– أن أفرح بالعيد!
د. شيماء مسلم
المقتطف: “سوف يعود العيد جميلا…، حين نعود”
التعقيب: هل من عودة؟؟؟ ياريت
د. يحيى:
نعم.
****
مائدة الرحمن فى العيد: تشكيلات من “الفرح”
د. محمد أحمد الرخاوى
وافرح فانى لا أحب الا الفرحانين\”
ذكرتنى هذه المقولة بأن \”ابراهيم كان أمة\” شاكرا لأنعمه \” أجتبيناه وهديناه\”
فعندما يجتبيك ربك ويهديك فانت تفرح بالمعية وتملأك لدرجة ان تكون أمة .
فعلا اليأس هو الكفر
أو كما قالت رابعة العدوية \” ويا ليت ما بينى وبينك عامر وبينى وبين العالمين خراب مع انى اشك فى دقة هذا القول ولكن من يعش خبرة مولانا النفرى او رابعة العدوية سيعرف ومن ذاق عرف
د. يحيى:
ليست تماما
– ولا أوافق بالذات على حكاية “وبينى وبين العالمين خراب” هذا كلام لا يرضاه ربنا ، الناس هم الطريق إليه ذهابا وجيئه،
– ما هذا يا ابن أخى
أرجو أن تحسن مذاقك حتى تعرف أفضل.
د. إيمان الجوهرى
ولكن النفس مليئه بالسوء فأفرح بكل سلبي من خيلاء وتعالي وغرور وأغتراب ينجح أحيانا
وكل هذا يحدث.
أما الفرح الايجابي فهي لحظات عابره جميله نادره . اذن إيماني ناقص أسعي بدأب لزيادته بغير استئذان.
د. يحيى:
النفس ليست مليئة بهذا بالسوء، حتى فجورها نحن ننمو به فى جدل مع تقواها
يا شيخه
عدم الاستئذان باب رافع يفتحها على مصراعيه إليه.
د. مدحت منصور
كل عام و حضرتك بخير مرة أخرى و أشكر حضرتك على تلك النشرة و التي بدأت بعدة تساؤلات محركة فعلا ثم التشكيلات على الفرح ودعنا نقول ربنا موجود، ربنا شايف، ربنا عارف، ربنا معنا والتي أحبها كثيرا صراحة أول ما أدخل على قلبي السرور فى العيد هو تلك النشرة. أشكر حضرتك.
د. يحيى:
كل سنة وانت فرحان بمسئولية حقيقية فاعلة.
د. إسلام إبراهيم
اللهم بلغنا هذا الفرح ولو حتى القليل من الفرح غير المشروط، فرح له معنى دون سبب أو معنى لكنه فرح يصل للقلب.
د. يحيى:
يارب
بغض النظر عن التفاصيل
د. إسلام إبراهيم
أعجبنى جدا جدا الجزء:
المقتطف: “وكان الحبل السرى يعود يوصلنى لحقيقة ذاتى”
هو نبض الكون أو الروح القدسى أو الله
التعقيب: فربط الحب بالكون بالروح القدس هو اسمى معانى الحب.
د. يحيى:
عفوا
أ. أيمن عبد العزيز
وصلتنى المستويات والتحليلات للفرح، بس حضرتك صعبتها قوى بهذه المستويات، فالحزن أسهل فى التحدث فيه والتعبير عنه، وجاءنى سؤال هل الحزن هو الأصل فى الوجود أم الفرح، أم الاثنان معاً؟.
د. يحيى:
الاثنان معا يا سيدى
أ. منى أحمد فؤاد
يا د. يحيى أنا حسيت بفرح غريب مع قراءة هذه اليومية مع أنى آمل أى نوع من أنواع الفرح مهما كان فى ظل ما نحن فيه من كآبه مسيطرة على حياتنا.
اللهم اجعلنا ممن نحبك وندخل فى محبتك حتى نفرح هذا النوع من الفرح.
د. يحيى:
اللهم آمين
د. شيماء مسلم
المقتطف: “إحساس مثل البسمة،”
التعقيب: أجمل وأبسط تعبير عن الفرحة
“أما فرحة الجسارة، والدخول بغير إذن، فهى حقنا وثوقا بأنك تحبنا”
اللهم ارزقنا اليقين
د. يحيى:
معاً
****
د. شيماء مسلم
حضرتك دايما تتكلم عن انه ناخد بايد المجنون وان ده بيكون فى البداية
اى بداية؟ بداية المرض والتشخيص؟ ولا ممكن نقدر نعمل ده لو المريض جالنا بعد ما لف كتير؟ اقصد ان مساعدته فى انه يرجع هل هى فقط فى بداية المرض؟؟؟
د. يحيى:
كله جائز
انت وشطارتك ومهارتك
والظروف من حولك
والفرص دائما قائمة ما دام ربنا موجودا
****
حركية المسيرة وامتداد التواصل (1 من 2)
د. أميمة رفعت
المقتطف: “لاتُلبس القديم جديدا، انطلق من جوهر روحه، وأبدأ من جديد “
التعقيب: كل مقولاتك أعجبتنى ولكن هذه بالذات لها صدى عظيم فى نفسى . أشكرك !
د. يحيى:
العفو
د. إيمان الجوهرى
المقتطف: “الإيمان يلزمنا بالسعى،…….”
التعقيب: عايزه بس احاول أضيف كلمه “الدؤوب” يعنى:
(الإيمان يلزمنا بالسعي الدؤوب، والسعي يلزمنا بالكشف الدؤوب … وهكذا)
اشعر أني، أوافق علي هذا كله ولكني أذكر نفسي بأني ينقصني الدأب في إتباع ما أؤمن به.
د. يحيى:
أوافق على الإضافة مع أننى لا أحب الإلحاح على ما هو بديهى
د. إيمان الجوهرى
المقتطف: “لا إيمان بلا عمل و عدل، و ناس”.
التعقيب: “الناس”
هذه الحقيقة الاخيره هي مكمن الصعوبه …يارب قدرنا مع بعض ان نقترب اليك.
د. يحيى:
يارب
د. محمد أحمد الرخاوى
1) لا تكن كالجالس في القطار يظن انه يتحرك ولكن الحقيقة ان القطار الذي بجانبه هو الذي يتحرك . فاعلم ان القطار الذي بجانبك هو الاصل ( الحركة هي الاصل) فلتلحق به بدل من ان تغشاك ضلالات الحركة وانت في محلك لم تتحرك خطوة
د. يحيى:
لا تنسَ أن حركة القطار بجوارك هى تشعرك أنك تتحرك فى الاتجاه العكسى
د. محمد أحمد الرخاوى
2) لو يعلم من يظنوا انفسهم كفار ان الموت العدمي اقرب لهم من حبل الوريد لأعادوا النظر او لفتحوا مسامهم للتلقي
د. يحيى:
لماذا لا تدعو لهم بالرحمة ما دمت استعملت تعبير “من يظنون أنفسهم كفارا”
د. محمد أحمد الرخاوى
3) تأليه اي تجربة أو شخص مهما كان صدقه وانجازه هو تنازل عن ذاتية كل شخص وكل تجربة ولتكن اختلاف بصمات كل انسان عن كل انسان هي الدليل علي ذلك فلا تتوقف عن سعيك
4) تذكر ان الاحسان هو الصبر علي الرحلة في حضور الزمان والمكان والناس والدهر \” فالله هو الدهر\”
5) اذا ذكرك الله فلانك تذكره والا فلتدر حول نفسك في دائرة لن توصلك لشئ فالله هو الامتداد .فقط لا تتعجل الوصول فقد تكون وصلت دون ان تدري ولكن علي الصراط ليس الا .
6) أن تحتكر اي حق هو بالضبط بداية اغلاق نفسك كبرا او غباء
7) قال \”الله يؤمنون بالغيب \” قبل يقيمون الصلاة اذن الغيب هو اصل الوجود وهو روعة الوجود واما الصلاة هي للتيقن من هذه الحقيقة
د. يحيى:
من 3 إلى 7 لا بأس
(رقم خمسة تحتاج إعادة صياغة للدقة)
د. مدحت منصور
لا لن تستطيع سيدي برغم قلمك أو بدون القلم بالنسبة لغيرك أن تفرح بالعيد.
بدون الدخول في التفاصيل الوضع لا يسر في الداخل وداخل الداخل وفي الخارج وخارج الخارج.
أي إنسان عنده إحساس لن يفرح فلا يوجد ما يسر مع شعور أليم بالعجز عن التغيير.
د. يحيى:
بل يوجد
د. مدحت منصور
عاجزين عن التغيير، عاجزين عن أن نقول لا للصغير والكبير، الكل مكبل بجنازير الصمت الجديد وهو خلاف الصمت القديم، مسموح النعابة و اللطم و التعديد ولكن في حدود مرسومة لديهم بدقة ولا نعرفها نحن ومن يتخطاها فالويل ثم الويل ليكون الخوف أعمق في داخلنا، ونحن نعيش وسط هذا فكيف نفرح، أعتقد من يستطيع الفرحة فهو مريض وليس مجنون فالمجانين أشرف من ذلك.
د. يحيى:
نفرح لأن ربنا خلقنا
لا أوافقك نهائيا على “أن من يستطيع أن يفرح هو مريض”!!
المجانين – فعلا– ليسوا أشرف من الباقين، لأنهم فاشلون ما لم يتوقفوا عن التمادى فى الحل السلبى بلا رجعة: برجاء الرجوع إلى كل نشرات الإثنين فى هذا الموضوع (نشرة عن الجنون “1 من 3”)، (نشرة عن الجنون “2 من 3”)، (نشرة عن الجنون “3 من 3”).
د. نشوى إبراهيم محمود
المقتطف: لا تحاول أن تسأل من “هو” حتى لا تخاف منه، إبدأ بنفسك لأنك لاينبغى أن تخاف من نفسك، … وسوف تجد أنك إن أحسنت السعى إليها: لستَ نفسك .. فتتعرف على من هو،
وانتبه حتى لاتقع أو تتوقف !!
التعقيب: المقتطف ده عمل فيا حاجة بشكل شخصى لانى احيانا ما اتعثر بسبب كثرة التساؤلات الداخليه لانها غالبا تكون حجة او تلكيكه منى عشان مكملش ….فكرة سمى واتكل على الله افتقدها جدا. التساؤلات هى سبب توقفى
د. يحيى:
التساؤلات المستديرة المغلقة هى التى توقف المسيرة
أما التساؤلات الدهشة الدافقة فهى عكس ذلك تماما
أ. عماد فتحى
المقتطف: غبى من أوقف المسيرة متصلاً بالاقتداء بالسلف فهو لا يعرف السلف.
وهل نحن إلا نتاج تحريكهم للمسيرة لا توقيفها،
التعقيب: وصلنى شىء من هذا المقتطف لا أعرف دائماً بداخلى رفضى لفكرة الاقتداء بالسلف، لماذا لا أدرى، هل من الجائز أن يكون هذا الرفض احساس بأن ذلك وقف للمسيرة فقط أم الحسابات شخصية أخرى، هناك صراع داخلى فى هذه النقطة.
د. يحيى:
أى تقليد أعمى هو عجز سواء كان تقليدا للسلف أم للأوصياء الجدد.
د. محمد الشرقاوى
جميل جدا بس للى يفهم ويعمل به
د. يحيى:
شكرا
د. شيماء مسلم
“لاتُلبس القديم جديدا، انطلق من جوهر روحه، وأبدأ من جديد”
صعب ولكن أظن يستحق المحاولة
د. يحيى:
وهل أحد يمنعك
د. مروان الجندى
ربما لا يكون ما سأكتبه ليس كلامى، ولكن لم أجد بداخلى سواه لكى أكتبه ردا على النشرة:
انقشع غمام الضيق، وشعاع الفجر يدغدغنى، حتى أشرق نور الشمس، بين ضلوعى، وصفا القلب، رقصت أرجاء الكون
وتحطمت الأسوار، وانطلق الإنسان الآخر، الرابض بين ضلوعى .. فى ملكوت الله، يعزف موسيقى الحرية
وعرفت الأصل، وأصل الأصل، فى لحظة صدق. ورأيت التاريخ البشرى …. أىَ العين، \’كنت زمانا حبة رمل فى صحراء الله\’
وعرفت بأن الرمل قديم قبل الطين، ومن الطين، خرج الطحلب، وقفزت إلى جوف البحر أناجى جداتى،
وضربت بذيلى سمكة قرش مفترسة، ورجعت إلى شاطئنا الوردى أغنى، ومضيت إليكم فى أروع رحلة
وعرفت يقينا أن المعرفة الحقة، هى فى المعرفة الحقة، دون دليل أو برهان، دون حساب أو تعداد الأسباب
هذا قول الصوفية: \’من ذاق عرف\’ ولقد ذقت، فعرفت.
ما أعجز ألفاظ الناس عن التعبير عن الذات العليا، وعن الجنة، وعن الخلد.
فى ذاك اليوم: رقصت حبات الرمل، وتعانق ورق الأشجار، وسَرَتْ قطرات الحب.. من طين الأرض إلى غصن الوردة،
وتفتحت الأزهار … فى داخل قلبى، فى قلب الكون. وارتفع الحاجز بين كيانى والأكوان العليا،
أصبحتُ قديماً حتى لا شئ قديمٌ قبلى، وامتد وجودى فى آفاق المستقبل، دون نهاية، فعرفت الله،
وعرفت الأصل وأصل الأصل،
ملأنى الحب، حتى فاض بى الوجد، ورأيت العالم فى نفسى، وتوحدت مع الكل، من فرط الفرحة،
ملأنى الخوف،
أحسست بنور الله كجزء منى … فَرُعبت،
وتملكنى الشك، هل هى شطحات الصوفية؟ أم ذهب العقل؟
كنت أعيش القمة، وانطلقت روحى تسعى، لكن الجسد يقيدنى، وأنا عصفور شفاف نورانى، أسبح فى ملكوت الله
لن أسمح أن يمنع تجوالى هذا الثقل الجسدى، ما أغنانى عن هذا اللحم وهذا العظم، وعن الفعل الحيوانى الأدنى،
حتى النوم، هو موت أصغر، وأنا فى جنة خلد لا يفنى.
د. يحيى:
يا مروان:
هذه قصيدة كاملة من ديوانى “سر اللعبة” (1973)
وهى تكتمل فى اتجاه عكسى
ومع ذلك فقد نشرتها لأن كثيرين لا يعرفون عنها ايجابياتها البادئة هذه، حتى لو انتهت بالهوس كما جاء فى الديوان
شكرا أن ذكرتنى بها وعرضتها على الأصدقاء
****
د. محمد شحاته
لو لم تعلن مكان ولادة هذه القصيدة لأدركته على الفور مما تشربته المعانى من روح المكان.
د. يحيى:
فعلاً
****
د. شيماء مسلم
\”\”من أين لهما كل هذه الطمأنينة بعد ما حدث،\”\”
أظن من شدة الخوف( كبروه سوا(
د. يحيى:
لا أظن
****
د. إيمان الجوهرى
ياتري الفراشه عايزه تدخل ولا عايزه تخرج؟
ولا عايزه اللي فى الناحيه الاخرى وبس؟ ولا اهي بتلعب وخلاص؟ بيتهيألي انها عايزه الشباك مفتوح تدخل وتخرج براحتها.
د. يحيى:
كل الاحتمالات قائمة
د. مدحت منصور
أقدم محاولة تقسيم أو استطراد أو كما تسمها حضرتك
. . . . .
. . . . .
د. يحيى:
آسف يا مدحت
الاستطراد جيد، لكننى رفضت أن أقبله أو أنشره لأنه أبعدنى أنا شخصيا عن نبض قصتى، آسف.
د. محمد أحمد الرخاوى
خفت الابداع قليلا او كثيرا هنا يا عمناومع ذلك عندي تقاسيم علي القصة القصيرة
. . . . .
د. يحيى:
أرجو يا محمد أن تدرب إبداع تلقيك أكثر
ثم اقرأ
نفس تعليقى على استطراد د. مدحت
عذرا.
د. نشوى محمود إبراهيم
المقتطف: “وصلتها جلبة الطفل من الصالة،
فابتسمت”.
الحمد لله أنها وصلتها وانها لم تكن مغلقه لحواسها ومداخلها كما افعل انا فى حزنى…انا بحسدها والله.
د. يحيى:
كل أعوذ برب الفلق
د. أحمد عبد المنعم
عجبًا ..! سُمّيت القصة بـ\”الفراشة\” وكان كل دورها أن تصطدم بالزجاج حينًا من الداخل وحينًا من الخارج .. بلا صوت حتى ..!
د. يحيى:
هلاَّ بحثت عنها داخلك
د. شيماء مسلم
ياترى كل واحد فينا جواه كام فراشة نفسه يطيرها؟؟؟ ولو طارت براه هيرتاح ولا برده هيحس الضوء اللى مالوش طعم ولا لون؟؟؟ يتهيالى لازم يبقى موجود الاتنين..والله اعلم
د. يحيى:
قولى للابن محمد أحمد “عاليه” مباشرة
****
د. محمد شحاته
كل عام وأنت أكثر عطاء وعلماً سواء بالنشرة أم بغيرها.
أما عن أسئلتك فلا أجيب إلا بما علمتنا دوماً:
أصرف وقتك فيما هو أنفع للناس وأمكث فى الأرض
د. يحيى:
يارب أقدر