الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

“يومياً” الإنسان والتطور

10-10-2008

السنة الثانية

العدد: 406

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

حرك مقال، (ثم تعتعة) “الحق فى الفرح” (الفرحة)، فيضمن الحوار الأمين المندهش والمعارض والمحتج والفرح والمتحفظ، فشغل أكبر حيز من حوار هذا الأسبوع.

برغم أن الاستجابات مازالت تنقصها التلقائية والمبادرة نتيجة لما ذكرت فى حوار/بريد الجمعة الماضى إلا أن هذا لم يمنع ثراء ومصداقية محتواها بشكل غالب جدا،

 يبدو أن الواحد، ما لم يتشوه، لا يخرج حتى تحت الضغط، إلا ما يريد أن يخرجه.

شكرا، للجميع،

 والحمد لله.

****

تعتعة:.. الحق فى الفرحة وسط المصائب، والأحزان!!

د. هانى مصطفى

لست معترضا من حيث المبدأ على حقنا فى الفرحة وسط القهر والضياع (أو التضييع المتعمد) ولكن اعتراضى على امكانيتنا وقابليتنا أن نفرح فى هذه الأجواء الخانقة، أى أن المشكلة ابتداءاً هى قابلية وليست حقا، إذا كانت المسألة امكانية أو قابلية فكيف نتمكن من أى قدر ضئيل من الفرحة وسط الظلم مادمنا لا نحرك ساكناً حياله، بل على العكس بررنا بكل الوسائل والحيل سلبيتنا المقيتة، وحالة الجبن المتجذر، فى مواجهة هذا الظلم على أى مستوى ، ولو حتى على مستوى الدردشة (أنا ماليش فى السياسة)

ويكفى ذكر كلمة (أمن الدولة) لتبرير أى تخاذل أو كمون أمام كل هذا “الطلطيش” السلطوى لشعب كامل وهنا يكون اعتراضى، كيف تتوفر قابلية الفرحة لشخص يحمل كل هذا القدر من الجبن والسلبية والأنانية.

أنا لا أرى أن من حقه حتى أن يفرح

فلا نامت أعين الجبناء.

آسف للاطالة ولكنى انفعلت.

د. يحيى:

إنفْعِل كما تشاء،

وليس عندى تحفظ فى فهم وجهة نظرك.

لكننى أدعوك أن تعيد قراءة النشرتين يومية الأربعاء (كل عام وأنت فرحان “أحيانا) ويومية السبت (الحق فى الفرحة وسط المصائب، والأحزان)، وإن لم يصلك حقك فى الفرحة بضع دقائق كل “فين وفين” وقدرتك على ذلك.

فأنت حر

أنت الخسران

د. يحيى جعفر

منذ أن اكتسب الإنسان الوعى والحياة صعبة ودائما، هناك مبرر لعدم الفرحة، فلماذا الآن (التوقيت)؟

د. يحيى:

لم أفهم تساؤلاك: لماذا الآن؟

لأنه لا يوجد عندى (ولا عندك) سوى “الآن”، هل نسيت يا يحيى قاعدة العلاج الجمعى “أنا وأنت- هنا ودلوقتى” (هنا والآن)

الوعى – يا يحيى – يكون إنسانيا حين يكون وعيا بطبيعتنا بما يشمل حقوقنا – حتى لو لم تتحقق – وأيضا هو وعى بصعوبة الحياة فى آن واحد.

د. يحيى جعفر

أنا خايف من أن تختزل هذه المقالة إلى دعوة للفرح رغم ما ذكرت من تحذيرات وتنبيهات وخاصة أن الفرح لم يُعَرّف ولا يمكن تعريفه إلا ضمنياً بالنفى (بأنه ليس كذا …) وهل يمكن لمن لم يغامر ويسمح، بأن يمارس حق الفرحة .

د. يحيى:

الفرح قد لا يمكن تعريفه بالألفاظ حتى لا يتشوه، ولكن يمكن ممارسته (بعض الوقت) ويمكن استلهام الطريق إليه: الجمال: فرحة، الإيمان الحقيقى غير المغترب وغير المفارق: فرحة، أن تُحِب دون استئذان مَنْ تحب ودون أن تحبسه داخل جيبك أو تطلب مقابلاً: فرحة، أن تعرف جديدا فتندهش فيضيف إلى وجودك: فرحة، أن تنقد نفسك فتتعلم دون شعور بالذنب: فرحة، أن تؤدى واجبا لايعلمه إلا الله: فرحة،

فهل تغامِر، وتجرب (مجانا!!)

د. يحيى جعفر

ياه!! أصعب حاجة انى بمارس حقى فى الفرح بدون أن أكون عيل

د. يحيى:

أرجو أن تتابعنا يا يحيى فقد لعبنا فى المجموعة (العلاج الجمعى) اليوم 8/10/2008 فى قصر العينى لعبة رائعة لعلها تكشف أبعاد هذه القضية، وسوف أنشرها تباعا، مرحليا اللعبة تقول:

أنا خايف أفرح بحقيقى لحْسن …… (أكمل).

فرحة الطفل ليست هى النموذج الذى أدعو إليه، مع أنها فرحة جميلة جميلة.

الفرحة هى حقنا (بعض الوقت) فى أى سن وفى أى لحظة، ليس من الضرورى أن أرجع لطفولتى حتى أفرح، لكن الأرجح أن طفولتى ستملؤنى (دون أن تسمى طفولة) لو استطعت أن أفرح “الآن” فأنبض بنبض طفولتى متمسكا بنفس عمرى الآن.

د. عماد شكرى

لا أعرف هل الفرحة فعلاً مسئولية أم أنها مشكلة إدراك وتحليل علاقة بالآخرين وبالله أو أنها كل ذلك ؟!

د. يحيى:

هى كل ذلك،

وأقل من ذلك،

 وأكثر من ذلك

د. عماد شكرى

أحيانا كثيراً تحضرنى هذه اللعبة بالعكس “لو ماكنتش أعرف إن الموضوع كده كنت ….”

بصورة إيجابية ولا أعرف تفسير ذلك فهل الحياة فعلاً هى ما يحدث عندما نتوقع شىء آخر.

د. يحيى:

بصراحة، هى فكرة تستأهل!

ومع ذلك، أرجو أن تكون قد قرأت يوميتَىْ الثلاثاء والأربعاء الماضيتين (من آخر جلسة علاجى جماعى 1-4)، (من أخر جلسة علاجى جماعى 2-4)، ثم أن تنتظر لتقرأ يوميتى الثلاثاء والأربعاء القادمين ثم نرى.

أ. ألفت علام

الاضافة التى وصلتنى  عندما ذكرت حضرتك أن غروب الشمس مفرح ، كنت أشعر أننى من القلائل اللذين يعتبرون غروب الشمس مفرح، لأن المعتاد اعتبار غروب الشمس محزن .

د. يحيى:

شكرا، تذكرت معك الآن علاقتى “بالإيقاع الحيوى” أساس فكرى وحياتى والحياة.

أ. ألفت علام

1- هل تذكرنا بحقنا فى الفرحة بجعل هذه الفرحة مصطنعة أم هل الحزن حق لابد أن ندافع عنه ؟ بس خايفه يكون هروب من عدم تحمل ؟

د. يحيى:

لم أفهم ما تعنين بـ “الفرحة مصطعنة”، ثم إنى أنا أيضا خائف، وأنت تعرفين علاقتى بكل ما هو مصطنع، لهذا أوصيت ببضع دقائق …، لا أكثر.

 ياليت (لكنها دقائق ليست مصطنعة أبداً).

أ. ألفت علام

2- اعتبرت اقتراح حضرتك بأن نأخذ من اليوم ثلاث ساعات نمارس فيه حقنا فى الفرحة تمرين هام لعواطفنا، وخاصة عندما نصدم بواقع الحياة.

د. يحيى:

بصراحة ثلاث ساعات كثيرة جدا، أنا أذكر أننى أوصيت بجزء من ساعة (خلال الأربع وعشرين ساعة) تزاد – ما أمكن إلى أكثر قليلا – ربما إلى ثلاث ساعات، فى أيام الأعياد وأضيف: وعلى شاطئ البحر، أو وأنت تسمعين وتشاهدين د. سيد رفاعى يغنى وهو يحتضن عوده.

أ. ألفت علام

3- أشكر حضرتك على النصيحة الخاصة بالعمل، وذكر هذه المحكات الهامة ولكن ما هى المدة التى يجب أن نراجع فيها هذه المحكات؟ كل ثلاث سنوات أم خمس سنوات؟ لأن العمل بالنسبة لى له قيمة هامة “يمنع بلاوى كثيرة”

د. يحيى:

كل دقيقة، لو أمكن ذلك!

أ. إيمان عبد اللطيف

كنت أظن أن هذا الاحساس (بعدم الفرحة) هو احساس خاص أو نابع بمحض الظروف وأن مظاهر البهجة بلا فرحة خاصة هى مكملة للشكل الاجتماعى، لكن كتابة حضرتك فى هذا الموضوع جعلتنى أشعر بالونس من خلال هذا الاحساس الصعب التقيل.

د. يحيى:

لم أفهم: الونس بأى أحساس فيما ذكرت؟ بعدم الفرحة! أو بمظاهر البهجة بلا فرحة؟

المهم: الونس نفسه هو نوع جميل من الفرحة (أفضل استعمال كلمة “الفرحة” عن كلمة “الفرَح” – لست أدرى لماذا!).

أ. إيمان عبد اللطيف

هل حقى فى الفرحة يجعلنى قادرة على فرض هذا الحق على الآخرين من أجل المشاركة حتى تكون فرحة بجد ؟؟؟

د. يحيى:

لا طبعا

صحيح أننا إذا فرحنا معا – بمسئولية – يكون أطيب وأطول.

لكننى لم أقترح فرضا قهراً، ولا أوصى به طبعا.

أنا قدمت “دعوة” و “تذكرة”.

لو أنك استطعت أن تستدعى فرحته (فرحة الآخر) “له” ولا تفرضى فرحتك أنت عليه، ثم ” سوا .. سوا”، عالبركة، تكون المشاركة حقيقية ومتنامية.

 لست متأكدا.

د. مدحت منصور

و الله رقصت جالسا أمام المقال و كان الحال أحسن لبضع لحظات و سأحاول جادا الفرحة بالإرادة الحرة وسأحاول ألا تخرج الابتسامة صفراء.

د. يحيى:

واحدة، واحدة!

بعض الوقت، بعض الوقت، لو سمحت،

أنا أخاف من سوء تحديد فهم حكاية “الإرادة الحرة” هذه.

آسف

د. أكرم سليمان

كل سنة وأنت فرحان دائما أيها الأستاذ الطيب الجميل ..كل سنة وانت تملأ حياتنا علما وأملا ونورا.

أشكرك على كل كلمة حلوة كتبتها انت وقرأتها انا ..اشكرك على كل درجة هبطت فيها إحباطاتي بفضل كلماتك .. وكل بسمة نبعت من نفسي وارتسمت على وجهي بسبب أفكارك وتأملاتك

كل سنة وانت طيب حتى يبقى العالم طيبا

أبنك وتلميذك المحب ..أكرم

د. يحيى:

أنا آسف يا أكرم، لى كذا ابن اسمه أكرم، لكنك اقتربت منى الآن ليس فقط لأنك قلت كلاما طيبا أنا أحتاج إليه، ولكن أيضا لأنك شجعتنى أن استمر.

ربنا معنا.

أ. أحمد سعيد حسين

مش عارف فعلاً إن كل فرحة تقربنا من الحق ولا فيه شق تانى يكون وراها أحياناً يبعدنا.

د. يحيى:

كل شىء جائز

أ. هالة حمدى البسيونى

صعبة أنك تكون فى وسط المصيبة وتقدر تفّرح نفسك. أنا عشت فعلاً أيام العيد وأنا فى مصيبة بس كان صعب أفرح فرح بجد آه. كنت بامثّل إنى عادية ومبسوطة، بس ده كان غير الحقيقى اللى جوايا.

د. يحيى:

أظن أننى لم أقّدم هذه الدعوة، إلا لفحص احتمال أن هذه الصعوبة التى نعيشها غالبا، ونشكو منها عادة هى ليست صعوبة مطلقة طول الوقت (100% – 100%)

ما رأيك؟ بعد إعادة النظر؟

أ. هالة حمدى البسيونى (1)

على قدر المصيبة يقدر الإنسان أن يفرح أو ما يقدرش يفرح، عدى العيد وكان يوم من الأيام اللى بنعشها. مش حتى يوم عادى.

د. يحيى:

مش فاهم !! أليس هذا هو ما رفضتُه فى أول المقال، ونبهت إلى احتمال أن تكراره أصبح سخيفاً وأنه بإمكاننا تجاوزه؟!

أ. هالة حمدى البسيونى (2)

هل ممكن الواحد يمثل الفرحة ويخلى اللى قدامه يصدقها بس يعيشها بجد وهو فى عز المصيبة؟! ماينفعش.

د. يحيى:

لأ،…. ينفع، لكن ليس تمثيلا، قالت العرب “من طَلَبَ شيئاً وجدَه”

“بس جرّبى كده!!”

أن ننتظر أن العيد يحمل إلينا الفرحة فإذا لم نجدها قلبناها غما، هذا ما أحاول رفضه،

 وفى المقابل تصورت أننا نحن قادرون على أن نسرق من أى يوم، وخاصة العيد، “شوية” فرحة لمدة مفيدة، مهما كانت قصيرة؟

د. إسلام إبراهيم أحمد

إزاى عايزنا نفرح وسط الحزن؟

لما يكون الإنسان فى مشكلة عايزه إزاى يفرح ولو دقيقة؟ ده حيبقى غريب.

د. يحيى:

أرجوك أن تراجع نفسك، فإذا أصررت فأنت الخسران.

وهذا جزاؤك

جرب من أجل خاطرى، وخاطرك، ولو نصف دقيقة.

وقل لى.

د. إسلام إبراهيم أحمد

وصلنى أنى من حقى أن أفرح لمجرد أنى إنسان، وأن الفرح ليس مرتبطاً بإنجاز أو تفوق، وأنه حق مجرد من الأسباب.

د. يحيى:

صح

ولو شوية

ولو أحيانا

أ. منى أحمد فؤاد

فعلا العيد السنة دى ما حستش بيه طول عمرى، بروح أصلى العيد وبعدها أكون مع أصحابى وأروح لعائلتى وأحس بنفسى وسط الناس، السنة دى كان مختلف تماما ومش عارفة هيه دى الفرحة ولا لأ..

د. يحيى:

زوجتى كانت قد عزفت عن المشاركة – لعدة سنوات- فى فرحات العيد الصغيرة لظروف موضوعية مؤلمة شديدة، لكنها حين قرأت المقال ليلة العيد (الثلاثاء مساءا) وصلتها الرسالة، وعملت عكس ما تقولين أنت هنا يا منى تماما، وحين أبديت لها دهشتى – فرحا- قالت لى “مش انت اللى قايل؟ انت نسيت ولا إيه؟!”

أ. محمد إسماعيل

وصلنى: أن العواطف لا تقسَّم، كل العواطف إيجابية إذا ظهرت فى وقتها، شكرا، يومية تفرح بجد.

د. يحيى:

العفو

أ. عبده السيد على

وصلتنى إضافة (معلومة “كذا”) أنى أبحث عن الفرحة مش الراحة والضحك، إن الفرحة من إنتاج العمل.

د. يحيى:

الفرق مهم جدا

الحمد لله أنه وصلك

بل إننى لاحظت فرقا بين الفرحة، والفرحَ كما ذكرت حالاً (تصور!)

أ. عبده السيد على

وصلنى: أن “كل العواطف إيجابية إذا ظهرت فى وقتها ودفعت إلى غايتها وحققت هدفها”.

“إذا تحقق أى عمل على حساب الفرحه فهو اغتراب يتراكم، وإذا تحققت الفرحة بدون عمل فهى رفاهية رخوة قبيحة”.

د. يحيى:

هل أنا قلت ذلك؟

اسم الله علىّ!

أ. ميادة المكاوى

انتبهت فعلا إلى بعض التفاصيل اليومية الصغيرة أو التى نتعامل معها كقدر محتوم مثل شروق الشمس وغروبها إلخ… كيف لا أقف عندها كثيرا وآخد منها ما يفرح، رغم كونها تفرح، كيف أن عجلة الحياة اليومية بصراعاتها كفيلة بأن تجعلنى لا أستطعم هذه التفاصيل رغم حبى لها وفرحتى بها، وكيف أن هذه التفاصيل بالوقوف أمامها ثوانى معدودة هى كفيلة بتجديد طاقتى ورغبتى فى الاستمرار والاستماع حتى بما هو قاس يومياً.

د. يحيى:

الحمد لله

أ. ميادة المكاوى

وصلنى أيضا إضافة وتأكيداً فكرة أن كل العواطف إيجابية إذا ظهرت فى وقتها، ودفَعت لغايتها، وحققت هدفها إلخ..

إننى رغم تأكيدى لذلك دائما مع مرضاى تشجيعاً لهم للتعبير عن عواطفهم ومشاعرهم لتوجيهها والاستفادة منها. إلا أننى كنت أغفل كثيراً عن معنى ذلك بالنسبة لى شخصياً وأعتقد أننى أكثرت فى عدم ممارستى هذا الحق (رؤية إيجابية العواطف بكل ما فيها) وأنه يوجد فى مضمونها حق فى الفرحة بما لدى من تلك المشاعر.

د. يحيى:

ياه!! أنا فرحان بما وصلك هكذا

أ. ميادة المكاوى

بمجرد قراءتى للعبة المطروحة ورد إلى ذهنى الألعاب التى أقوم بممارستها مع المرضى وأحيانا مع نفسى واندهشت كثيرا مما تفجره هذه الألعاب من معانٍ ومواقف ربما لا ترد بسهولة على خاطر أحد قبل بدء اللعبة، وأنها –مع تكملة اللعبة- كثيراً ما تفاجىء الشخص بما لديه، وأحياناً ما تغير موقفه أو على الأقل تجعله يقف ثانية ليرى ويتحقق ما لديه.

د. يحيى:

أكرر فرحتى بما وصلك.

د. محمد شحاته

لم تكن بحاجة إلى أكثر من عنوان اليومية لتثير فينا أكثر مما فعلت بقيتها.

د. يحيى:

لست فاهما

هل هذا مدحٌ، أم قدح؟

هل اليومية – إذن– كانت تحصيل حاصل؟

أم أن العنوان كانت له قدرة خاصة؟

 أ. إسراء فاروق غالى

هو الواحد ينفع يبقى عنده زرارين زرار On وزرارOff  لو أمكن ذلك لأمكن إقتناص نصف ساعة سعادة أو فرح، ثم العودة لممارسة كل المفروض علينا من التعاسة والهم والنكد.

د. يحيى:

أنصحك أن تبحثى عن هذا الاحتمال.

يجوز صح !!

ربما يحتاج الأمر أن يكون لكلٍّ منّا كلمة مرور Pass-word خاصة إلى فرحته الخاصة.

أ. إسراء فاروق غالى

كم من نسمات تعبر أمامنا ونخشى أن نتجزأ ونقترب منها وكم من فرحة تضيع منا خوفاً .. ليتنى أمتلك من الجرأة والقوة ما يسمح لى أن أسرقها. الفقرة الأولى قوية جدأً… بس حقيقية جداً جداً جداً.

د. يحيى:

الحمد لله

أ. إيمن عبد العزيز

بجد أشكرك يا د. يحيى وربنا يخليك ويحافظ عليك، اليومية دى مهمة جداً وجتلى فى وقت هام جداً وبجد بعد ما قرأتها حسيت براحة وطعم حلو.

د. يحيى:

مبروك عليك (وعلىّ).

د. محمد الشاذلى

نعم، حتى المجهود الذى نبذله كى نفرح أصبح أكبر من الفرحة فى حد ذاتها، الغريب أن نفقد القدرة على الاستمتاع بالأشياء البسيطة والتفاصيل الصغيرة، أظن أن الحزن تلزمه أيضاً جهداً أكبر لكى تحس به، هى حالة أقرب للتجمد والبلة واللامبالاة، هى أقرب للموت منها للحياة.

د. يحيى:

تصور يا محمد ونحن نلعب هذا الصباح (8 أكتوبر 2008) لعبة فى العلاج الجمعى فى قصر العينى (سوف أعود إليها لاحقا،)

هى لعبة تقول “أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن” …(أكمل)

تصور أن زميلة استنتجت أن الفرحة الحقيقة هى هى الحزن الحقيقى من عمق معين – دون بهجة زائفة أو غمٍّ مقيم،

كيف نوصل هذه التجارب للناس يا أخى؟

لا أعرف

د. مروان الجندى

جملة “وللغضب وظيفته حين يحافظ على كرامتنا.. فَنُغَيِّر” ذكرتنى بيومية 30-9-2008 الخاصة بالمريض الذى تعرض للإهانة فى قسم الشرطة دون وجه حق فحدثت له كسرة أدت إلى مرض ذهانى، أعتقد أن هذا المريض قد غضب وإن كان غضبه داخليا ولم يدفعه لفعل أن شىء مغير، ولم يتجمد من ظلم طاغ.

فهل لهذا حدثت الكسرة؟ وهل لو كان غضبه دفعه إلى اتخاذ رد فعل هل كانت هذه الكسرة لن تحدث؟

د. يحيى:

احتمال،

لكن الأمور تبدو أعقد من ذلك، لأن الظروف التى ذُكرت فى هذه الحالة لم تكن تسمح إطلاقا للغضب أن يحقق فعلاً مغيرّا!

برجاء مراجعة الحالة لو سمحت.

أ. محمد المهدى

أرجو توضيح هذه الجملة أكثر. “إذا تحقق ناتج أى عمل على حساب الفرحة فهو إغتراب يتراكم”.

د. يحيى:

إذا كان العمل مجرد إنجاز، ونجاح، وتنافس، ومكاسب عابسة، دون أن يصب كل ذلك فى انشراح صدرك بقدر حقيقى، فهو نشاط منفصل عنك، ومن ثم هو اغتراب، ويظل الاغتراب (فى العمل يضاف إلى الاغتراب فى كل شئ) يتراكم ، ليجثم على أنفاسنا، وجودنا أو ما هو ألعن …. الخ.

أ. محمد المهدى

وصلنى: أن الفرحة بغض النظر عن الضغوط والأحزان حق وقرار يقتنصه المرء لنفسه.

وأن العواطف جيمعها إيجابية ولكن استقبالنا ورؤيتنا لها وتوقيتها هو ما قد يجعل من بعضها عواطف سلبية.

د. يحيى:

صحيح

أ. محمد المهدى

شكراً لحضرتك لقد أحسست أن هذه اليومية هى النسمة فى ظل الأوقات العصيبة التى نعيشها، لقد أحسست أن من حقى أن أفرح وليكن ما يكون ورغم كل ما كان.

د. يحيى:

هيا

وليكن ما يكون فعلا

د. أسامة فيكتور

فرحت بقولك: “إن من يحرم نفسه من الفرحة اليوم، بإدعاء أنه ليس هناك ما يفرح (وهذه حقيقة) يستأهل ألا يفرح، وهذا هو عقابة الطبيعى، ما رأيكم؟”

أربط ذلك بحالات وأحوال (العدد 396) التجمد انسحاقاً من الظلم والإهانة، فحمدى لم يأخذى حقه من الفرحة بسببه هو نفسه، أو بسبب الفقر والقهر والطوارئ بل يبدو أنه محروم أو حرم نفسه من الاستمتاع بهسهسة البحر وطلوع الشمس وغروبه (تعتعة 27-9-2008) فكانت هذه الكسرة المؤلمة التى أراها منطقية أو نتيجة متوقعة نتيجة الإهانات المتلاحقة مع الحرمانات المتراكمة، وأحيانا أراها ذريعة أو مبرر يتخذه المريض لإعلان التوقف الجاهز بداخله مسبقاً والمستعد أو المتحفز للظهور.

د. يحيى:

لا أعارض هذه الرؤية مع التوصية بعدم إهمال بقية الحكاية

د. سيد الرفاعى

إن الحق فى الفرحة لا يحرمنى من الحق فى كتم الفرحة ولو مؤقتا، أو أحياناً، وهذا هو ما يساعدنى على الاستمرار فى الحياة.

د. يحيى:

صحيح

لكن لا تنسَ التناسب الجميل، والتناوب الرائع، وهما غير الحل الوسط المائع.

د. سيد الرفاعى

الفرحة اللى حضرتك بتتكلم عنها فى اليومية هى فرحة ممزوجة بالشجن والنكد وشيل الهم، ومع ذلك عندك حق ما هو لازم إنى أفرح أحياناً.

د. يحيى:

فاكر يا أبو السيد أغنية: ما هو لازم “إنى أزعل” التى لحَّنتها أنتَ تلحينا جميلا

تصور أنه قد خطر لى الآن من تعقيبك أن أكتب أغنية مقابلة “ماهو لازم إنى أفرح”،  يارب أقدر.

أ. جاكلين عادل

أنا معاك إنه لما بنبعد عن المتاح لنا الاستمتاع به، وندور على غير المتاح بنأذى روحنا وبيكون ده تبع ضعفنا، وده يمشى مع إنه نكمل فى خلقة ربنا ببساطة احتياجاتها ومتطلباتها بس برضه من غير استسلام.. وكل سنة وانت وأنا فرحانين لاننا مع بعض.

د. يحيى:

ومع كل الناس الطيبين

(واللى مش طيبين نعملهم طيبين!

ما رأيك ؟!)

أ. جاكلين عادل

جميل أنه يكون من حقى أفرح، لكن لو أنت (الآخر) مش معايا علشان نفرح سوا، هاعمل إيه فى الحق ده.

د. يحيى:

تبدئين أولا وحدك

وتعزمين على أيها مخلوق أن يشاركك لمدة دقائق

والشاطر يحصلك

أو هو حُرّ.

أ. جاكلين عادل

لكن مش هانكر إنى من ساعة ما عرفت حقى فى كل ده (اللى ذكرته عاليه) أنه ساعدنى كتير فى إنى استحمل نفسى وأكمل.

د. يحيى:

الحمد لله

 ****

تجربة من العلاج الجمعى (ليست لعبة)!!

هل نحن نقبل ما نرفضه فى أنفسنا؟

(أنا رافض فى نفسى  أنا قابل فى نفسى)

د. محمد الشاذلى

نعم أعدت التجربة مع نفسى أكثر من مره فاجأنى ما كنت أحاول أن أخفيه، ما أعلن دوما انى أرفضه فى نفسى هو نفسه ما أدافع عنه دون أن أشعر وأقرر دون إعلان أنه ما أستند إليه لأتماسك وأقاوم أى اهتزاز أو تغيير اعتبره

د. يحيى:

شكرا

د. محمد الشاذلى

اكتشفت أنى دائما أكرر لمن حولى أن ما يرفضونه فى أنفسهم ربما يكون هو الدعامة التى يستند إليها ما يقبلونه أو يحلمون به، هذا التشابك والتركيب بدأ يجعلنى أتريث قليلاً (وصلنى هذا دون إقرار مسبق) حين أهاجم ما أرفضه فيمن حولى.

د. يحيى:

شكرا

***

التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (19)

.. متى نتصل بالمريض؟

أ. عبد المجيد محمد

وصلنى جديدا هو إن الثقافة الفرعية للمريض أهم .

وإن المواقف العلاجية مع المريض لها بعد شخصى يتعلق بشخصية المعالج.

د. يحيى:

الحمد لله

أ. علاء عبد الهادى

أنا معرفش ايه اللى دار فى الجلسة يستدعى إنها تقوم تمشى وتقطع الجلسة، هو ده المهم وبناءاً عليه نحدد إذا كان ينفع يتصل أو لا إلى جانب العلاقة اللى تسمح بده، كما لابد من مراعاة سن المعالج وعمر المريضة، وماذا يمثل لها المعالج؟

د. يحيى:

ليس بالضرورة أن يكون ما دار فى جلسة بالذات هو سبب “مشيها” لابد من النظر فى تراكم العلاقة حتى وصلت لهذه اللحظة (التى هى ليست النهاية).

أ. ميادة المكاوى

جميع ما ورد فى اليومية أعاد تأكيد ما نشأت عليه من أساسيات العلاج النفسى فى هذه المؤسسة، ولكن الذى وصلنى إضافة وتأكيدا والذى كثيرا ما يغيب عن بالى فى الممارسة انجرافا مع المريض، هو فكرة إعادة التعاقد مع المريض وأعتقد أننى شخصيا فى ممارستى أحتاج أن أحضّر دائما فى وعى.

د. يحيى:

وأنا كذلك (وكثيرا ما أنساه من فرط حماسى)

أ. محمد اسماعيل

مش فاهم يعنى إيه “العلاقات الإنسانية واحدة”.

د. يحيى:

أقصد التنبيه إلى الإقلال من تخصيص العلاقة المهنية العلاجية بما يجعلها منفصلة ولا تشبه العلاقة بين الناس بعضهم خارج إطار العلاج.

أ. محمد اسماعيل

أحسن حاجة فى العلاج النفسى إنك تمد إيدك على المجتمع اللى أنت فيه واللى المريض فيه.

د. يحيى:

فعلا، هذا أحسن جدا.

***

التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (20)

هدف المريض وهدف المعالج

د. محمد شحاته فرغلى

“العقد شريعة المتعاقدين”، نعم، لكن ما هى المسئولية الاجتماعية والأدبية للمعالج تجاه مريض يجبره مرضه على كسر قواعد هذا العقد؟ هل يتركه لمجرد عدم انتظامه فى الحضور أو العلاج؟ أرى أنها نظرة علمية بحتة لا تأخذ فى الاعتبار باقى العوامل؟

د. يحيى:

الطبيب طبيب والمعالج معالج، والمرض غالبا لا يجبر أحداً على كسر قواعد شريعة المتعاقدين،

ما هذا؟

أما عدم انتظام المريض فهو حقه، واختراق حقه هذا ينظمه القانون فى الخارج فى حدود منع الأضرار الجسيمة بنفسه أو بالآخرين، كما ينظمه كل من القانون والعرف عندنا فى نفس الحدود، ولا أعرف ماذا تعنى “بالنظرة العلمية البحتة” ونحن نمارس مهنة لها قواعدها وآدابها وإلتزامها على أرض الواقع.

ما هذه الخطابة الغريبة؟!!، وما هو تعريفك للعلم البحت؟

وما هو تعريفك للمسئولية الاجتماعية؟

برجاء التوضيح أو التفكير

أو كليهما.

د. نعمات على

لنسأل لماذا يوافق الأهل اللى هما كده على جلسات العلاج النفسى لكنهم وفى نفس الوقت لم يوافقوا على إدخاله المستشفى؟

وهل يعتبرون العلاج النفسى فى بعض الأحيان مسكنا مؤقتا لهم!!

ما هو هدف الأهل؟

د. يحيى:

يا شيخة!! هل نسيت أنها مستشفى خاص؟ أو لا يحتمل أن تكون الأسباب مادية تماما ولا يقدر على القدرة إلا الله.

أليس لوجهة نظرهم الحق أن توضع فى الاعتبار بنفس الموضوعية التى ننظر بها إلى طلب المريض المُلِح للدخول إلى المستشفى، وهو طلب غير مألوف؟

جلسات العلاج النفسى أرخص، وأطيب سمعة، حتى لو كانت تسكينا مرحليا.

أ. أيمن عبد العزيز

من الأشياء الهامة التى تستاهل وتضعنى على بداية علاج المريض هى معرفة هدف المريض وذلك بوضع سؤال ماذا يقول المريض بمرضه كما تعلمت.

لكن بخلاف الأهداف الواضحة المتعلقة بالعلاج، أهدافى الشخصية أنا لا أعرفها تحديدا، وأنا أراجع نفسى دائما احيانا بشكل غير مفيد عادة.

د. يحيى:

نحن نمارس مهنة لها قواعدها، وأهدافها الأساسية هى العمل على شفاء المريض وعودته إلى فاعليته وإعطائه الفرصة لاستمرار مساره النامى فى الحياة ما أمكن ذلك، وأثناء ذلك نتقاضى مقابلا ماديا، ومقابلا آخر ليس  له حدود، كل حسب وعيه وبصيرته حتى لو كان الهدف الشخصى – غير أكل العيش- غامضا فهو موجهنا، وكلما عرفناه أوضح أمكن تحقيقه أو تغييره أو تعديله.

د. أسامة فيكتور

ماذا تقصد بالضرورة؟ فى فقرة (الواحد لازم يحقق الحاجة اللى إسمها الضرورة..)؟

قرأت ردك على د. نعمات فى بريد الجمعة ولكن ما زلت محتاجا لتفسير؟

د. يحيى:

الضرورة التى أعنيها هى أنه لابد من الحصول على الحد الأدنى من المتطلبات اللازمة لاستمرار الحياة، مثل الأكل والشرب والسكن والعمل والمواصلات والعلاج، ثم يمكن أن تضيف ما يسمى “حقوق الإنسان” مما نعرف ومما لا نعرف،

أما مستوى الحرية فهو المستوى الذى فيه اختيار حقيقى بين بدائل محتملة، وهى مرحلة ينبغى أن نؤجل الدعوة إلى الالحاح فى تحقيقها فى الوقت الذى يكون فيه مستوى الضرورة لم يتحقق بعد

وإن كانت المسألة يصعب تحديدها بالمسطرة: متى تتحقق كل متطلبات الضرورة قبل أن نتمكن من أن نمارس حياتنا فى مستوى الحرية.

أ. محمد المهدى

وصلنى أن المعالج بمراجعة أهدافه من الاستمرار مع بعض المرضى غير المستجيبين أو غير الملتزمين بشروط التعاقد قد يقع فريسة لاستغلال المريض له.

وصلنى جداً جملة أن: “الحرية لا تأتى إلا بعد الوفاء بالضرورة” وافادتنى فى مراجعة موقفى من بعض الأمور.

د. يحيى:

قل لأسامة يا أخى

أ. عبده السيد

وصلنى انه لازم أحسب حساباتى الشخصية وموقفى من المريض بعيدا عن المثاليات،

د. يحيى:

أحسن.

أ. أحمد سعيد

وصلنى أنه يمكن لحالة تدخل المستشفى علشان تكمل غائية المرض النفسى وهى أنه يحل مشكلته بالوسيلة إللى ماتحلّش حاجة، ويقنع نفسه إنه جرب لكن ما نفعش، وكمان يقنع اللى حواليه كمان.

د. يحيى:

هذا جائز، لكنه ليس القاعدة

أ. علاء عبد الهادى

أنا غير متأكد من صدق هذا المريض فى وجود الهلاوس، فربما يكون قد اصطنعها ليجد سبباً (مبرراً) من أجل دخوله إلى المستشفى؟

د. يحيى:

أرجو ألا تبدا بهذه الشكوك هكذا، فالمريض –أى مريض – صادق وجاد حتى يثبت العكس، ومع ذلك كل شئ جائز.

أ. محمد إسماعيل

وصلنى أن الحرية ما تجيش إلا بعد الوفاء بالضرورة؟

د. يحيى:

مرة أخرى: قل لأسامة يا أخى

أ. منى فؤاد

من وجهة نظرى أن هذا المريض لو دخل المستشفى نقدر نضغط عليه ونعرف إلى أى حد هو جاد، ونضمن استمراره فى العلاج عشان نوصل لحاجة.

د. يحيى:

لا طبعا،

هذه ليست وظيفة المستشفى إلا نادراً.

أ. منى فؤاد

أنا محتاجة معلومات عن المريض باسلوب حياته وعلاقاته مع أهله والعلاقة بينهم؟

د. يحيى:

لا تنسى يا منى أن “الإشراف عن بعد” (والإشراف نفسه) يتناول نقطة واحدة هى التى يعرضها المعالج على المشرف، فهى ليست عرض حالة (باب: حالات وأحوال).

أ. هالة حمدى

مش فاهمة اصراره على دخول المستشفى؟

أولا: وصلنى أنى مش عارفة حكمى صح ولا، لأ  أنا كنت حادخله المستشفى أولا: عشان أعرف اصراره ده ليه؟ ثانيا: عشان أعرف لو كان دلع وطريقة للضغط على أهله، ولا هو يستاهل دخول بصحيح؟

انا حاسة بحيرة وتردد فى حكمى بس هو ده حكمى فى الفترة دى؟

د. يحيى:

بعد إذنك يا هالة، مثل هذه القرارات أخطر من أن نتخذها لمجرد الاستكشاف، أما أن يكون حكمك صح أو خطأ، فكل شىء جائز.

الحكم الخطأ فى مؤسسة مكتملة هو حكم صحيح لأنه معرض للحوار والتصحيح.

والحكم الصحيح قد يثبت أنه خطأ عند الاختبار،

وكل هذه ممارسات سليمة طالما هناك إشراف ومتابعة وإعادة نظر.

****

يوم إبداعى الشخصى: أحسن …!!

د. كريم شوقى

القصة تعكس حاله اغتراب وتخبط وملل وعدم وضوح للرؤية يعاني منه معظمنا, بس مش عارف ليه أحسن..واحسن من ايه يعني…ولا هو رب الاسرة خربها واعد علي تلها…قصدى قاعد قدام الحاسوب!

د. يحيى:

ما هكذا يقرأ الإبداع يا كريم!

ما وصل يصل

ودمتم.

والقصة – على حد تصورى – لا تركز على دور الحاسوب السلبى،

هى فى تصورى أشمل وأعم.

إقرأها ثانية فهى قصيرة،

علما بأنه ليس عندى أكثر ما بها كما هى.

أ. رامى عادل

الام (متوسله): استجب, استجب لنداء الرحمه والعقل

الاب:عانيت عانيت.

الام:عد لنا ينصلح حال الكون والكره الارضية.

الابنه : راضيه عنكما.

الاب: ضبتكما, حان وقت العشاء

الام: نجلتي.اقصد نجلتنا كبرت ومن حقها تعرف أننى مازلت  بكرا

الاب: وانك ذكر، باينه  كالشمس، لسنا في حاجه لتضييع وقتها.

الابنه: الهذا السبب اختلفتم

الام: لهذا السبب ارتبطنا.

د. يحيى:

فوّت لك هذه كما هى يا رامى، ربما لأعتذر لك، عن حجب تداعياتك على الأحلام فى هذا البريد، ثم دعنى أفوّت لك ما يلى أيضا:

أ. رامى عادل

د. يحيى: انفطرت الكلمه فزاحت غمه،تصور

 رامى: انت بتكشف ورقي.حاعيط

 د. يحيى: ياساذج. بتعكر اللعب.

 رامي:  طيب.بمكن يتفك النحس ببنت،مش كده

 د.يحيى: بقلب احمر طرى

 رامي: احمر فاقع.

 الدكاتره: يا ولاد الذين آمنوا، مين فيكم؟!

احناال2 في نفس الوقت: هو  طبيبه: هي سالت علي ديحيي.

رامى: بيضالك في القفص.

د. يحيى: انت جاي معايا،هي جايه تزورك.

د.ماندولين:ا نا مجهزه غرفة الننه كالابالا.

د. يحيى: وانااروح الفيوم؟!

 رامى: انا هوصلك،بعد اذنكم.

د. يحيى:

مش فاهم

لكن موافق

أ. علاء عبد الهادى مصطفى

أدركت الفتاة الطلاق العاطفى بين والديها، وبالتالى لم تكن مستغربة لقرار والدها واتخذت هى الأخرى قراراً يبدو كأنه استعداد وراثى، يمثل مأساة أخرى: تماسك ظاهرى وخواء داخلى.

د. يحيى:

يعنى ! 

لكن أنا لا أوافق على حكاية “استعداد وراثى” هكذا.

ما قلته هنا يا علاء ليس نقدا،

ولا هو ما أردتُ كتابته،

ولا هو ما تحمله القصة مما لا أعرف.

آسف

لأن هذا ردّى

****

يوم إبداعى الشخصى: شارع المبتديان

أ. علاء عبد الهادى

لم أفهم ما المقصود وماذا تريد أن تصله لنا، حاولت أن أقرأ هذه اليومية بأشكال مختلفة؟

د. يحيى:

أرجوك: إقرأها ثانية، أو إقرأ الفصل، أو أقرأ الرواية، أو أقرأ الثلاثية، أو عُدْ إلى ما نشرتُ هنا واقرأه باعتباره مجرد “استهلال” ليس علاقة – مباشرة – بالفصل

لكن هذا ما حضَرنى هكذا فكتبته، وفرحت به، وليس له شرح.

****

يوم إبداعى الشخصى: قصة قصيرة: ثقوب وخوابير

د. محمد الشاذلى

إن كثرة الثقوب فى أسبالنا البالية والتى نستورد من أجلها كل تلك الخوابير هو فعلاً ما يثير الغيظ والحسرة، نعم إن من نظنه أنه يشير إلى الثقوب ربما هو من يصنعها كتشويه أو كمسمار جحا.

د. يحيى:

الثقوب – فى القصة على الأقل – ليست موجودة أصلا فى أثوابنا أو “أسبالنا!؟” (ما معنى الكلمة؟)، هم الذين يفتعلونها افتعالا، ثم هات يا نصائح وتوصيات وخوابير……..إلخ.

****

حوار/بريد الجمعة

د. مدحت منصور

أستاذى العزيز، أرى أن مدرسة حضرتك قد جمعت بين العلم و المعرفة و أن المعرفة تبدأ بإرادة المعرفة وكما أوضحت حضرتك لنا الفرق بين العلم والمعرفة فى هذه النشرة  الذى يجب أن أحفظه جيدا، أرى أن هذه المدرسة  المتفردة تنتقى طالبها لا ينتقيها طالبها و من يريد أن يعرف بعضا من صفات طالبها (تلميذها) عليه أن يرجع إلى المقدمة فى نشرة (وكل عام وأنت فرحان (أحيانا) أقول يا سيدى أن من أتى يتعلم علما سيجده و لكن لن يصبح تلميذا نجيبا فى تلك المدرسة وأسأل على سبيل الاستدلال ما معنى (نقد النص البشري) ما معنى (عدم رفع لافتة التشخيص على المريض)

ما معنى كل التجارب التى دخلناها كتجارب الحب و الكراهية والقبول والرفض جنبا إلى جنب متخصصون و غير متخصصين و مرضى ما معنى ابنى فلان و ابنتى فلانة ما معنى أن يتابع غير المتخصصون الأبواب التخصصية.

أقول قولى هذا و أستغفر الله لى و لكم.

د. يحيى:

وأنا أيضا، ومعك، استغفر الله لى ولكم، ولهم

****

 حـوار/ بريد الجمعة 9/5/2008

د.أميمة رفعت

فى بريد بتاريخ 9-5-2008 تفضلت ونصحتنى بقراءة موضوع “المجتمع العلاجى وعلاج الوسط” الموجود بالموقع …وقد قرأت الموضوع …ومنذ ذلك التاريخ وأنا لا أجد للراحة ولا للإستقرار سبيلا..فما قرأته كان يمثل لى حلما قديما بعيد المنال . وظلت جمل بعينها تجول فى رأسى مثل : “تعديل‏ ‏المسار‏. ‏من‏ ‏الإعاقة‏، ‏والخمول‏، ‏والتواكل‏، ‏والهرب ‏فى ‏الخيال‏، ‏إلى ‏الفعل‏، ‏والإيجابية‏، ‏والإقدام‏، ‏وتنمية‏ ‏القدرات‏،‏والتناغم‏ ‏مع‏ ‏الآخر‏ .

” ‏أن ما يؤثر‏ ‏فى ‏المريض‏ ‏ويدفعه‏ ‏على ‏مسار‏ ‏الشفاء‏ ‏هو‏‏‏ ‏الروح‏ ‏الجماعية‏ “فى ‏الوسط‏ ‏العلاجى ‏)‏الروح‏ ‏العامة‏ ‏والتوجه‏) ‏هو‏ ‏المعالج‏، ‏وكل‏ ‏فرد‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏الوسط‏ ‏هو‏ ‏مشارك‏ ‏فى ‏العملية‏ ‏العلاجية”.

كيف يمكن تنفيذ هذا بمستشفى لا تعمل أصلا بهذا النظام، كيف تصل الرسالة إلى فريق عمل معظم أفراده ليس لديهم الوعى النفسى رغم عملهم بالمجال النفسى، كيف يمكن السيطرة على كل هذا الكم الهائل من المرضى، من أين التمويل اللازم لمشروع كهذا؟

ولكننى أردته بشدة، ومقالكم فى الموقع ألهمنى بالكثير وأنار لى الطريق وفهمت: أن المهم هو روح المجتمع العلاجى وليس التفاصيل التى قد تختلف من مكان علاجى لآخر. وهكذا قررت أن أبدأ فقط بما لدىَ: لدىَ قسم به 120 مريضة، 6 أطباء، 10 ممرضات،  2أخصائية إجتماعية، 4 عاملات

يمكننى جمع معظمهم فى أعمال بسيطة وتكلفتها متواضعة ، المهم أن نكون سويا، أن نشارك بعضنا البعض فى هذه الأعمال، أن نتبادل الحديث والحوار والمشاكل والمشاعر من خلالها، أن نرى بعضنا البعض ويشعر كل منا بوجود الآخر، أن نتحرك جميعا فى إطار محدد من الزمان والمكان ونتجه سويا إلى هدف واحد …وأترك الباقى للتجربة .

وضعت خطة أن يكون ما يجمعنا يسمى ب “النادى”  نجتمع به يوم السبت لمدة ساعة للرسم والتلوين وإشتريت لهذا كميات هائلة من صور التلوين والأقلام  والألوان حتى يتسنى للجميع الإختيار بحرية والشعور بالراحة والمتعة أثناء الرسم. يوم الإثنين للخياطة والتطريز ومشتقاتهم لمدة ساعة أيضا، وجعلته متضمنا خياطة ما تمزق (وهو كثير) من ملابس المريضات. يوم الأربعاء للقراءة والشعر والأغانى والأحاجى وغيرها لمدة ساعة أيضا .

جمعت فريق العمل كله فى منتصف شهر أغسطس وشرحت لهم ماهية علاج الوسط وما نستطيع فعله وأننا نستطيع جميعا الإستفادة من هذا العلاج بطريقة أو بأخرى، وأن ما نحتاجه ليس علما أعلمه لهم ويطبقونه، وإنما ما يملكونه فعلا من مشاعر وحب وإحتواء ومحاولة للتواصل . أكثر من تحمس هم الأطباء المقيمون (طبيبات) والأخصائيتان الإجتماعيتان، ثم معظم الممرضات وعاملة واحدة، بينما لم يتحمس الأطباء الكبار بإستثناء د. منير شكر الله. طبعت لهم مقتطفات من مقالك عن علاج الوسط وعليه إسمك ونصحتهم بقراءته برغم شرحى لمحتواه .

بدأت التطبيق يوم 1 – 9 – 2008، بدأنا ب10 مريضات و7 من الفريق العلاجى . عندى الآن أكثر من 35 مريضة .

إنتشر الخبر بالمستشفى وتحمست أخصائيات إجتماعيات بأقسام أخرى وأردن المشاركة للتعلم وتكرار التجربة.

كنت أريد أن أكتب إليك بعد مرور ثلاثة أشهر من التجربة حتى تؤتى ثمارها ، ولكن ما حصلت عليه فى شهر واحد كان أكثر مما كنت آمل أو أتخيل، وإذا سمحت لى أن أطيل وأسوق بعض الأمثلة :

فقد إعتدت أن أرى المرضى الذهانيين يسيرون كما الأشباح، أموات تتحرك فى أجساد حية ، نظرات إلى لا شىء وأطراف متصلبة متخشبة مثل أطراف الآليين. وهذا الوصف ليس بالضرورة من الآثار الجانبية للأدوية …بعض مريضاتى كن هكذا، وبرغم عدم تغيير أى قرص دواء فقد اصبحن يمشين بطريقة أكثر طبيعية وينظرن نظرة حقيقية ، نظرة ترى ..

إحدى مريضات الفصام، وهى لم تخرج من المستشفى من سنوات طوال لا أعرف عددها، كانت بالوصف السابق بالإضافة إلى جملة واحدة كانت تكررها بلا كلل ولا تنتظر لها إجابة” إكتبيلى إشارة” “إكتبيلى إشارة” …اليوم دار حوار بينى وبينها أثناء الرسم على مستوى آخر تماما، أذكر منه : هو إنتى صاحبتى؟ .. معقولة؟ .. هو أنا قد المقام؟.. لأ إنتى مش بتحبينى ..أو يمكن بتحبينى …ممكن تكونى بتحبينى؟..وقدحذفت ردى عليها..

مريضة فصامية كانت تشكو دائما من العزلة والإنطواء ولكنها لم تحاول أبدا التواصل مع أى مخلوق، طلبت منها أن تعلم العاملة كتابة إسمها على ورقة الرسم، منذ إسبوعين وأنا ألاحظ من بعيد محاولة المريضة التغلب على عزلتها والتقرب من العاملة ومحاولة الأخيرة فى التغلب على كبريائها الذى يمنعها من التبسط مع المرضى.

تخلصت إحدى الأخصائيات الإجتماعيات من قناع السلطة الزائف الذى ترتديه كلما تعاملت مع مريضة، ويبدو أيضا أنها قررت التخلص منه وهى تتعامل مع إبنتها الصغيرة بالمنزل!!

بدأت الطبيبات الصغيرات ينظرن للمريضات نظرة إنسان لإنسان بعدما كن يبحثن فيهن عما يقرأنه فى الكتب والمراجع..

أما أنا فمع قلقى على إنجاح التجربة وحماسى الشديد أثناء العمل وشعورى بالحب يغمرنى وبالرضى والإكتفاء بعد مرور اليوم، قد إمتلأت حياة فوق ما وهبنى الله من حياة..

أرأيت يا سيدى كيف أثرت وغيرت من موقعك هذا فى قطاع من البشرلا يعرف معظمهم عنك شيئا ويبعدون عنك عشرات الأميال …عندما تزداد مشاعرى  تقل عندى الكلمات ولا أستطيع وضعها الآن سوى فى كلمتين لعلها تصلك من خلالهما: شكرا لك.

د. يحيى:

 الشكر لله (بالمعنى الذى أوصلتُه مرارا)

لم أحاول أن أقطع استرسالك يا أميمة أو أفسد فرحتك أو أقلل من عظمة جهدك.

أصدق ما ذكرتِ جملة وتفصيلا،

هناك تعليقات كثيرة وتنبيهات تفصيلية، من واقع خبرة عشتها حتى الآن خمس وثلاثون عاما. مثل:

(أ) الفرق بين العلاج بالعمل والعمل العلاجى،

شعورى وأنا أنحنى ممسكا بالفأس لمدة ليست قصيرة، ليست قصيرة، أعزق وبجوارى مريض يفعل نفس الشىء، ونحن، هو وأنا نتذكر – دون ألفاظ – كيف أن الفلاح الأجير يقوم بهذا العمل لعدة ساعات يوميا.

(ب) التحفظ على العلاج بالرسم دون ربط ذلك بالفعل اليومى، وبحالة كل مريض على حدة.

وغير ذلك

كل هذه ليست اعتراضات، لكنها إشارة إلى تفاصيل بسيطة دقيقة تنقل العملية العلاجية من “بديل طيب”، إلى “تجربة معاشة قابلة للاستمرار

وفى كلٍّ خير.

****

حوار/بريد الجمعة 26/9/2008

د. محمد الشاذلى

حين ذكرت يا سيدى “مسمار جحا” .. أقصد أن من يشير إلى عيوبنا ، ربما هى مجرد حجة أو سبب ليتسرب من بين أيدينا أمام أعيننا .

د. يحيى:

أوافق

شكرا على التصحيح

د. عمرو دنيا

قرأت ردى فى الأسبوع الماضى فى البريد ودهشت جداً إن اللى أنا كاتبه ده يمكن حد تانى، لأ دا أنا فعلاً، وسألت يمكن لأنى فوجئت بضرورة الرد وكذلك العجلة منه فكانت هذه الردود والتى كانت غريبة عنى هل أكون اجبرت وهل هذه الردود أصبحت من الافتعال لهذه الدرجة من البعد فاعتذر عن كونى كنت مجبراً، ولكنها كانت فرصة طيبة لأرى نفسى مجبراً وتحت ضغط.

د. يحيى:

أنا آسف

فعلا آسف

أنا المخطىء وأنا السبب

ولكن ماذا أفعلْ؟

هل نسمح لأولادنا ألا يذهبوا إلى المدرسة حتى لا نجبرهم على الذهاب إليها؟

أنا آسف مرة أخرى.

****

مش حابيع نفسى عشان أرضى جنابك!

د. نعمات على

هذه اليومية من أجمل وأمتع اليوميات التى قراتها وتحركت داخلى مشاعر وتساؤلات كثيرة منها .

د. يحيى:

شكرا

د. نعمات على

ولكن ماذا عن إنسان يعمل أى شىء حتى يراه الناس ويمدحوه، فاعتقد أن هذا أيضا مرض لانه بالأصل لايرى نفسه، لا أعرف، ربما ..

د. يحيى:

لا أوافق

****

تعتعة: .. أقسم بالله أن لهسهسة البحر أو هديره نغماً آخر!

د. أسامة عرفة

كل عام وانت في كل الخير وصانع للخير

اسمح لي أن أشير إلى جريمة ثالثة تابعتها على الفضائية المصرية لمدة 30 يوم طوال شهر رمضان لتوزيع 30 شقة من أحدهم على 60 شابة وشاب مقبلين على الزواج من خلال مسابقة يومية بين 2 و 2

في نهاية كل حلقة نرى الفائزين يقفزون هنا وهناك ويركعون و يقبلون الأرض ويحمدون الله ويسبحون باسم صاحبنا إياه وترى المنهزمين في حالة من الكرب والأسي وأحيانا الانهيار كنت أراهم جميعا كقرود تتنطط فرحا أو ألما هم وذويهم في السيرك الذي نصبه صاحبنا على مرأى من كل المشاهدين مستغلا معاناة وحوجة هؤلاء المتسولين (عذرا فانه في الحقيقة تسول) من زهرة الشباب في بلد تخلى عن مسئوليته في حفظ الحد الأدنى لكرامة مواطنيه

د. يحيى:

شاهدت عشر دقائق فقط من هذا المهرجان الذى تقززتَ منه يا أسامة، كنت فى انتظار تسجيل لاحق مع تامر أمين سألنى فيه: إذا مرضت هل تذهب للدكتور يحيى الرخاوى، فبادرت بالإجابة طبعا لا.(برنامج البيت بيتك 16-9-2008)

لم أفهم تحديدا معنى الجريمة فى تعقيبك،

هل تقصد استغلال البرنامج للدعاية لحديد “عز”؟

ربما،

وربما إهانة مشاعر المحتاجين علانية هكذا.

ربما

لا أعرف.

عموما: معك حق

****

حالات وأحوال: التجمد انسحاقا من الظلم والإهانة

د. هانى مصطفى

وكأن الظلم له قدرة كبيرة على التحريك ، ولكن فى غياب أى وسط خاصة للتحريك إلى الأمان من غياب أحزاب المعارضة ومؤسسات المجتمع المدنى أو أى كيان يعترض على هذا الظلم، كان التحريك إلى الخلف جموداً.

د. يحيى:

لم أفهم

شكرا

د. محمود حجازى

أولاً أشكرك على هذه الحالة يا أستاذنا

لم أستطع تقمص هذا المريض ، لم احتمل فعلا

الآن الألم شديد إلى هذه الدرجة أم احتمالية حدوث هذه الإهانة لأى منا فعليا بحكم عيشنا فى هذا المجتمع البوليسى

لا ننسى ما حدث للقاضى ابن القاضى أمام نادى القضاة

د. يحيى:

ولا أنا

د. محمود حجازى

لم أستطيع تقمص هذا الضابط فأنا لا أتخيل كيف يعود هذا الضابط إلى منزله بعد كل هذه الوصلات من توضيب وترويض وتأديب وتعذيب هؤلاء الخارجين من وجهة نظره ثم يعود ليحضن أولاده أو ينام مع زوجته ، أو يقف أمام الله ليصلى شئ صعب . لا أعرف.

د. يحيى:

أظن أنه لا ينام مع زوجته،

أو لعلها هى التى لا تنام معه، مع أنه (أو أنهما) قد يتصوران أنهما يمارسان الجنس.

د. نرمين عبد العزيز

كيف ننجح فى علاج شخص كهذا المريض؟ فما كسر وجرح كرامته سيتكرر ثانية، وعشرات المرات أمام عينه سواء حدث له ذلك أو حدث للمحيطين به؟

د. يحيى:

تصورى يا نرمين أننى حين قرأتك بعد محمود تصورت أنك تتكلمين عن الضابط، ثم انتبهت أنك تتكلمين عن المريض

أنا معك. الحكاية صعبة، لكن ربنا موجود، وقد وضعنا فى طريق هؤلاء الناس، لنحاول طول الوقت دون يأس.

د. نعمات على

فى البداية أن المريض كان أصلاً يشعر بالإهانة فى داخله وكأنه مستعد للإهانة من الخارج عند نزوله للجلوس مع عمال التراحيل فأعتقد أنه هو ذاته مش متقبل فرة الجلوس مع عمال التراحيل، فذلك بداية الكسرة

د. يحيى:

لا أعتقد أنه كان “مش متقبل جلوسه مع عمال التراحيل”،

ولا أعتقد أن هذه هى بداية الكسرة.

أنا غير موافق

د. نعمات على

اعجبتنى السيكودراما التى حدثت وأعجبنى تصميم حضرتك لتكرار التجربة أكثر من مرة حتى يخرج المريض ما عنده.

د. يحيى:

أحذّر من أن نعُْلِى من فائدة مثل هذا التنفيث (التفريغ) فى حد ذاته.

د. نعمات على

ولكن لم أفهم هل الأهانة تسبب المرض أم عامل مساعد أظهر المرض؟

د. يحيى:

الأهانة هنا شديدة، وهى كافية ، لكن أظن أن هناك خلفية خطيرة غير واضحة فى الحالة.

أ. نادية حامد

أعجبنى توضيح المريض فى هذه الحالة للفرق ما بين “اللخبطة” و”الفركشة”.

د. يحيى:

وأنا أيضا

أ. نادية حامد

من خلال سنوات عملى فى مجالنا مرت علىَّ حالات كثيرة أيأً كان التشخيص وكانت بدايتها بعد التعرض لقسوة الإهانة تحديداً وبصفة خاصة فى مكانين (الجيش – السجن).

د. يحيى:

عندك حق

لكنهم فى الجيش بالذات، يتكتمون هذه الأمور جداً.

د. مروان الجندى

وصلتنى بوضوح : النقطة الخامسة فى التعقيب العام “تجمد الزمن وربطه مع تجمد الجسم” وأن هذا ربما يوضح العلاقة بين ما يدور داخل العقل وذاكرة الفرد وبين ما يظهر عليه وعلى سلوكه.

د. يحيى:

صحْ

د. مروان الجندى

كنت قد قرأت عرض هذه الحالة سابقاً منذ ما يقرب من عامين عندما نشرت فى جريدة روزاليوسف وقد حركت بداخلى غضباً شديداً تجاه الشرطة والجيش وأذكر وقتها أنى كنت فى فترة تأدية الخدمة العسكرية وظهر علىّ ذلك الغضب فى معاملة ضباط الصف الذين كانوا يأتون طلبا للأدوية من النقطة الطبية التى كنت أخدم بها، وكنت أشعر وقتها بأنى أحاول أن استرجع بعضاً من حق ذلك المريض، ولكن ما كنت أعرفه هو أن هذا ليس كافيا لرد حقه فى أن يحيا دون تفسخ.

د. يحيى:

يا خبر يا مروان!! ما هذا الذى فعلته؟

أنا أعذرك لأنى أفهم مشاعرك، لكن ماذنب صف ضباط الجيش الذين يستشيرونك طبيبا، وهم مرضى غالبا؟!

لا..لا.. لابد أن تعرف أن لهم حقا عندك “ولا تزر وازرة وزر أخرى”.

****

حالات وأحوال: الموتُ ماتْ !!

د. محمد الشاذلى

أنا فعلا لا أستطيع أن أفهم هذا القتل بهذه الصورة ، جريمة الطبيب المشهور، وسائق الميكروباص الذى قتل أمه وشقها نصفين وتخلص من الجثة

أنا فى البداية أرفض استسهال وضع اللافتات النفسية والتشخيصية، لكننى فعلاً فى حيره وأنا – طبيب مبتدىء- أن أفهم هذه الجرائم وتنبع من أين وإلى أين؟!

أرجو منك يا سيدى تفسيراً .. نفسياً..

د. يحيى:

أنا أرفض أغلب أسئلة الإعلام التى تطلب منى التفسير وتحدد بأنها تريد “تفسير نفسياً لكذا أو كيت”، حتى وصل بى الأمر أن أرفض “التفسير النفسى للأدب”.

الجريمة فى ذاتها ليست مرضا، ربما هى أبشع، بل هى أبشع، هل هذا تفسير نفسى؟

أ. علاء عبد الهادى

ماذا تقصد بالطفولة بالمعنى التلقائى البسيط؟

د. يحيى:

– يمكنك أن ترجع للموقع وبالذات للأراجيز التى كتبتها للأطفال، هى مسجلة بصوتى على ما أعتقد.

– أو لما سبق أن كتبته فى هذه النشرات

– أو لنقدى لهانز كريستان أندرسون

(دون أن تنس قصيدتى “فى هجاء البراءة)

أ. علاء عبد الهادى

هذه الحالة مختصرة وهادفة وثرية جدا فى نفس الوقت، كما أن طريقة عرض الحالة على هذا الشكل أفضل نسبيا على الرغم من أن حالة الأم التى مات أطفالها تعلمنا منها كيفية إدارة الحوار مع طبقة شديدة البساطة.

د. يحيى:

عالبركة

****

 مِنْ آخر جلسة علاج جماعى: لمجموعة عمرها عام (1 من 4)

إشكالات التقييم، والوعى “بتغيّرٍ ما”

د. إسلام إبراهيم أحمد

“لو كنت عارف أن الموضوع كده كنت وقفت مع نفسى قبل أى تصرف”.

د. يحيى:

شكراً، وسوف اجمع بقية الاستجابات

ثم نرى.

د. إسلام إبراهيم أحمد

بس يا د. يحيى (لو) دى بتوجع وما بتعلمش حاجة إيه ممكن نستفيد من  (لو)

د. يحيى:

لو “هنا لا ترجع إلى الماضى، وإنما هى تستحضره “هنا والآن”، لنبدأ مما وصَلَنَا بدءًا منه (من الماضى) حتى هذه اللحظة.

لقد حاولت أن أوضح ذلك فى البداية أرجو أن ترجع إلى المقال.

أ. منى أحمد فؤاد

عندى رغبة إنى أشارك فى اللعبة

هكذا: “لو كنت عارفة إن الموضوع كده… كنت حسبتها صح ومش عارفة كنت ها أكمل ولا لأ…”.

د. يحيى:

شكراً لك،

هذه إجابة ثانية

باقى سبعة

د. محمد شحاته

لو كنت عارف أن الموضوع كده:

فى الحياة: كنت سبتنى أعيش.

فى الموت: ما كنتش حبيت حد عشان ما أفارقهوش.

فى الدراسة: كنت أخذت دروس فى الكلية عشان أفهم لإنى ما فهمتش حاجة من المحاضرات.

فى العمل: كنت ريحت نفسى و… (بعدين)

فى علاقتى بربنا: كنت سلمت من زمان.

فى علاقتى بنفسى: ما كنتش وافقت من الأول.

د. يحيى:

أشكرك

هذه ثروة عند التعقيب النهائى على اللعبة بعد مشاركة عدد كاف من  زوار الموقع،

يارب قدرنى.

أ. جاكلين عادل

أنا حبيت العب اللعبة.

“لو كنت عارف إن الموضوع كده، كنت لحقت نفسى، وبذلت مجهود أكبر”.

د. يحيى:

أنا فى انتظارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *