“نشرة” الإنسان والتطور
13-8-2010
السنة الثالثة
العدد: 1078
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
رمضان كريم
أعاده الله علينا بالفهم الفعل، والفرحة المبدعة، والألم الخلاّق، والتعلّم المستمر، والرضا القادر، والمعيّة الطيبة، والسماح القوى.
والله اكرم، وأرحم، وأكبر
وهو قيوم، عدْل، قادرٌ، باسطـٌ، معزٌّ، جامعٌ، باسطٌ، محيطْ
****
د. إسلام إبراهيم
بالتفكير فى تنفيذ الوصية التى وصانى بها أبى أجد أننى محتار. لا أعرف من أى منطلق أفكر واختلطت عليا الإتجاهات هل انفذها من وازع دينى أم اخلاقى أم لأنه أبى؟ وفى الاتجاه المضاد أجد صوتا بيا داخلى يذكر أنه مات، وليس هناك فائدة أو عائد من تنفيذها طالما لم يعرف، موضوع صعب.
د. يحيى:
– أنت لا تنفذ وصيتك أبيك لأبيك، وإنما لنفسك، وناسك
– وليس مهما أن تصلك الوصية فهما وإنما المهم أن تتحمل مسئوليتها
– وهى وصية للأثرياء وأولادهم أكثر، فانتظر حتى يفتح الله عليك بعدة ملايين مثلا، ثم نرى.
د. إسلام إبراهيم
لم أفهم منطقك أو منطق زبونك فى موضوع الوصية قبل الموت، أعتقد أن الإنسان فى نهاية عمره من حقه أن يعيش فى هدوء وسلام فى الغالب يفقدهم لو فتح موضوع الوصية، فليكن ما يكون، ويتحمل الأولاد مصيرهم.
د. يحيى:
هذا ما يحدث فعلا
لكنها حلاوه الروح غالبا
أى سلام، وهدوء والمسئولية بهذا الثقل
أ. عبده السيد على
أشك أن يكون أحد غيرك يفكر بهذه الطريقة فى كتابة الوصية وهى صارمة مثالية جداً بل فرط فى المثالية.
د. يحيى:
أنت تعرف يا عبده أننى أكره المثاليه ومع ذلك أعترف لك أننى شخصيا لست على مستوى هذه الوصيه
د. عمرو دنيا
ما هذا؟ ولماذا كل هذه الذاتية؟ هذا ما وصلنى؟
ولماذا الآن؟
د. يحيى:
ذاتية ماذا يا رجل؟
ربما عندك حق
ربما.
د. محمد شحاته
– فى إحدى دروس التنمية البشرية سألونا: كيف تريد أن تكون فى عمر الستين؟ ساعتها راح خيال كل واحد منا يعمل فى تخيل مستقبل حافل بالإنجازات الشخصية والمجتمعية، لكن أحداً لم يفكر لحظة فى مصير هذه الإنجازات بعد رحيله.
د. يحيى:
عندك حق
أرجو ألا تفكر فى أى من ذلك إلا إذا تجاوزت الستين فعلا.
مستعجل على ماذا؟
د. محمد شحاته
– كلما جاء الدين، أى دين، ليمثل فى حياة إنسان ما جاء حاملاً معه إجابة ما لسؤال دفين فى روحه منذ نشأته، وماذا بعد الموت؟! تعددت الإجابات وتتعدد التفاسير لكنها تتفق على إعطاء إجابة مهما اشتدت غرابتها أو تطرفها أو غيبتها لكنها حتما ستريحه من الحيرة.
د. يحيى:
الراحة من الحيرة ليست هى نهاية المطاف
هى حق مهم
لكنها تكون أروع حين تكون بداية لحيرة جديدة
وهكذا
د. محمد شحاته
– ربما لم تستمر أى فكرة بنفس الطريقة التى أرادها لها مبدعها بعد موته كما وصفها فى حياته.. وربما ولا حتى فى حياته.
حتى الرسالات.. انقسم حولها الاتباع وصاروا فرقا ومذاهب تتقاتل فيما بينها مدعية أنه كان واحداً منهم فحسب.
د. يحيى:
طبعا يا محمد
هذا هو
د. محمد شحاته
– قد تتاح لأحد الفرصة كى يعمر ما أراد الله أن يعمر لكنه حتما ستمر عليه لحظة يرغب فيها أن يعيد إخراج السيناريو بشكل مغاير تماما عما حدث. لكن هذا الشريط لا يعود للخلف.
د. يحيى:
صحيح، لكن المسألة ليست إعادة الشريط للخلف، هى أيضا: الحذر من إعادة الشريط هو هو.
أ. علا
سيدى الفاضل لك كل الاحترام. عندما قرات هذه الوصية لم احس بانه رجل فقد عقله ولكن احس انه رجل وصل الى قمة التعقل والفهم الصحيح للحياة وانا لله ما أعطى وله ما أخذ فنحن امناء على ما اعطى وشاكرين له على ما اخذ.
د. يحيى:
ولكن من يحمل الأمانة بحقها دون تبرير؟
دعينا نأمل يا عُلا
د. محمد الشرقاوى
ونعم الوصيه بس هل كل الناس تقدر تعمل بيها واللى انا شايفه دلوقت قليل من الناس من يعمل بالوصايا الا لو كان شئ موثق عند محامى انا قريت او سمعت ان على المسلم ان يكتب وصيته كل ليله قبل ان ينام
د. يحيى:
ولا بعض الناس
أكاد أقول ولا أى من الناس
وطبعا: ولا أنا (غالبا)
د. مدحت منصور
شئ معقول جدا وإنسانى والرجل ترك كل شئ باسم أولاده ثم أوصاهم بما فيه خيرهم وخير الناس وأغلب البنود قابلة للتنفيذ إذا راعى الموصى إليه ضميره وكان حريصا على استمرار المسيرة والصرح الذى شيده أبوه، بقليل من الحب والفهم والضمير يستطيع الأبناء تنفيذ ذلك قدر استطاعتهم وقدر اجتهادهم.
د. يحيى:
ياليت
د. إيمان الجوهرى
أعلم أن الرحيل حق ولكن أنزعج بشده لمجرد التفكير فيه.
عايزه أقول حاجه بس مش هاقولها لا تفتكرها حضرتك كلام مجامله زى اللى بيتقال دائما… بس حاقول: ربنا يخليك بجد.
أرى ان ألآباء ليسوا بحاجه حقيقيه إلى وصيه فما يوصون به هو تأكيد على كل ما يضعوه بطريقه مباشره وغير مباشره فى وعينا منذ الصغر.
فأنتم ربيتمونا بما هو أنتم وتوصوننا بما هو نفسه. ونحن جزء منه بحكم الوعى التراكمى الذى نشأنا عليه ونشعر أو لا نشعر به… حتى إن رأينا من باب التمرد (أننا شخص آخر مختلف) وأن الوصيه أستمرار لسيطرتكم…(هو احتمال تكون كده ؟؟؟)
أطمأنوا ايها الأباء… الجزء الحقيقى منكم سواء تعرفونه أو لا تعرفونه يصلنا دائما..ووصاياكم نعرفها مسبقا
والباقى هو الجزء ألاصدق دائما.
د. يحيى من وجهه نظرى الشخصيه اطمئن ده حتى ابنائك الغير بيولوجيين يعون رسالتك فما بالك بابنائك البيولوجيين
اترددت كتييييييير قوى بعد ما كتبت الرساله دى أبعتها ولا لأ مش عارفه ليه؟
د. يحيى:
وهأنتذى أرلتِها،
فوصلنى منها ما استطعت أن اسمح به أن يصلنى
الرسائل التى تصل بلا ألفاظ ولا وصية هى الأصدق والأبقى
الوالد الذى استطاع أن يخفى كذبه على نفسه قد يراه فى أولاده فيلومهم لأنهم كشفوه
لست متأكدا
عموما: الطفرة السلبية ليس لها قواعد ثابتة وكذلك الإيجابية
لكن الاحتمال قائم على الناحيتين.
****
لعبة: “نعم.. ولكن” فى السياسة والحب!
د. ناجى جميل
أرى أنه من فوائد هذه اللعبة “المرونة” إذ أتخيل من دونها يكون الشخص أكثر تصلباً.
كما أنها توضح تعدد الاحتمالات فى التفكير والخيارات، وأعتقد أن أخطر سلبياتها هو الخوف من الحركة فالسلبية والتوقف.
د. يحيى:
أرجو أن تقرأ المقال التالى الذى صدر اليوم (الاربعاء/الوفد) وسيصدر فى النشرة يوم الأحد القادم، فهو يقدم الوجه الإيجابى الذى يقابل الوجه السياسى السلبى الذى نشر.
أ. هيثم عبد الفتاح
موافق على حجم الخداع والاهتزاز الذى يصل من لغة “نعم.. ولكن”، ولكن أيضا رأيك فيها عن الجانب الإيجابى الآمل يشير إلى احتمال استعمالها فى دفع الحركة للأمام لاحتمال تغيير الوضع الراهن الحالى.
د. يحيى:
نفس الرد على د. ناجى حالا
كل سنة وانت طيب
أ. aml
انا اوافق حضرتك تماما فى كل شئ ولكن المشكله ان نعم اصبحت نادرة تماما والاكثر منها لااااااااا
د. يحيى:
لم أفهم كيف فصلتِ “نعم” عن “لا” هكذا
ثم أدخلت “لا” زائدة فى الوسط
فى حين أننا نحاول أن نكشف أبعاد لعبة : “نعم” و”لكن”
وسوف نكملها يوم الأحد،
أرجوا أن تتاح لك فرصة المتابعة، لعل الأمور تتضح
د. مدحت منصور
استمتعت جدا بالشوية بتوع السياسة وفكرتنى بالخطب اللى كنت باسمعها زمان وكنت أحب اقعد أسمعها بمزاج واستمتاع واضح إننى أدمنت الضرب على القفا وكمان ما اعرفش غيره لأنى مواليد 1961 والنبى كام قفا كمان خلينى استمتع، بالنسبة لنعم ولكن فى الحب واضح أننى أحبك جدا جدا ولكن لا أحبك خلينا نضحك على بعض ونخدع بعض يعنى احنا كنا نعرف غير كده ولا عملناش، إحنا عالم مش متربية غير شوية الرباية اللى أخدتهم على كبر، نصيبى كده لكن فيه ناس كتير لم تحصل على هذه الفرصة وماشيين بأمراضهم مع دفاعاتهم وماشى الحال.
د. يحيى:
كله “ماشى”
والأمل يتجدد دائماً
د. ايمان الجوهرى
(نعم) أستخدم هذه اللعبه أوقات ليست بالقليله فى كل جوانب الحياه (ولكن) اتمنى أتمنى أن أحسم أمرى فى كل ألأمور التى أستخدمها فيها لأنى ساعتها هاشوف نفسى أوضح وبطريقه أشجع.
* كآلية مضلِّلة حين نريد أن نميع المواقف، أو أن نعفى أنفسنا من الوفاء بوعد ما، أو لنخدع المخاطَب عن حقه بشكل تسويفى، أو لنتهرب من الحسم… أو لنخدع أنفسنا ونحن نخفى خيبتنا البليغة..إلخ.
* استعملها لكل هذا وأكثر …بس ده اللى بيبقى موجود ساعتها…بس برضه انا دلوقتى مضايقه من ده…يارب عينني
د. يحيى:
ليس هذا فقط هو الذى يضايق
أنتظر تعليقك التالى بعد قراءة نشرة السبت والأحد القادمين.
****
11- الحب والزواج والجنس (6 من 7)
أ. بنت الشرقية
عجبتنى جدا مقولة (لا يمكن أن يحبنى من لا يعرف بقية وجودى، ويقبلها، فيقبلنى أنا كلى، أو حتى يصلنى أنه يحاول ذلك باستمرار، هكذا فقط أطمئن، وأحاول بدورى (وجعلتنى افكر كثيرا لان احيانا الواحد بيعرف قيمة حد ويتمنى بقية وجوده ويقبله كله ويراه افضل شخص فالعالم ويتمنى قربه ويحاول الوصول لة بكل الطرق والوسائل لاشعاره بذرة حب مما يشعر بها تجاهه للوصول لقلبه وعقله وروحه ويوصله لحاله الاطمئنان ورغم كل هذا لا يطمئن ولا يقوم بدوره مما يجعل الفرد الاخر يصل لدرجة اليأس ولا يحاول مرة أخرى للاستمرار
د. يحيى:
نحن لا نستطيع أن نكف عن المحاولة،
ولا أن نرفض الإحباط
ومع ذلك لابد أن نحب أحدا،
وأن يحبنا أحد
باستمرار
****
11- الحب والزواج والجنس (7 من 7)
د. أحمد عثمان
فى تصورى عن ماهية الحب: “هو حضور الالتزام الممتد بالرعاية الغير مشروطة”.
د. يحيى:
ليست دائما غير مشروطه
أ. بنت الشرقية
المقتطف: الحب هو أن ترى الآخر بحجمه،ثم تتأكد من حدود واقع خيره وشره معا، ثم تصبر على البقاء معه كله على بعضه، ثم لاترشوه بالموافقة لمجرد أن تحافظ على بقائه معك،
ثم لا ترفضه بالضجر من تناقضه، ثم لاتستسلم لإصراره على الجمود، ثم لا تحاول تغييره لمجرد أن تريح نفسك، رباه! لماذا أصعِّبها هكذا؟ لكنها هكذا، ماذا أفعل؟
التعليق :مقولة رائعة عن الحب عاملة بالضبط زى الالغاز التى يصعب حلها لان اللى بيحصل فالواقع ان لما تحب شخص ترى الخير فقط لانك لاترى عيوب الحبيب وعندما تحبه تفعل كل شئ يسعدة وهذه لا اعتقد انها تسمى رشوة للبقاء هى مجرد أشياء تفعل لاشعارة بالاهتمام والحب وازى يا دكتور بتقول لا تستسلم لإصراره على الجمود فعندما يحاول الشخص مرة واخرى ويقابله شخص بجمود ماذا عليه ان يفعل يستمر مما يجعل الشخص الاخر يزيد فى جموده واذلاله فالحقيقة الشخص احيانا كثيرة (يفضل البقاء مع ذكريات هذا الحب وكل شى جميل عنه ولا ينساه وهما افضل من البقاء معه وهو يقابله بحالة من الجمود والرفض) هذا ما وصلت الى فهمه من هذه المقولة واتمنى انه يكون فهمى صحيح.
د. يحيى:
ليس تماما
لكن ما وصل يكفى
****
عن الفعل البسيط، والروتين اليومى جدا
أ. هاله حمدى
حضرتك بتقول لا تكره الروتين إلى هذه الدرجة، وإلا كرهت طلوع الشمس كل صباح، إزاى والروتين بيوقف حركة الواحد، ويخليه يستسلم للى جى مهو كده كده جى.
د. يحيى:
أرجو أن تقرئى النشرة كلها مرة ثانية، ففقراتها تفسر بعضها بعضا.
غالبا.
د. على طرخان
الحياة هى الروتين، فى كل شىء من بكاء الطفل الرضيع إلى وفاة الكهل العجوز، إذا تقبلنا مفهوم الحياة تقبلنا مفهوم كلمة روتين وفهمنا انها تعنى الحياة.
د. يحيى:
هذا صحيح
تقريبا
د. على طرخان
نهرب من المسئولية ونسميها قدر أو نصيب نهرب ونستسلم رافعين شعار هذا ما كتب علينا إن كان هذا وصفنا فلماذا نستحق أن نكون أحياء..؟
د. يحيى:
لأن الله خلقنا
ونحن نسعى أن نكون كما خلقنا
د. مدحت منصور
وصلنى أهمية أن تكتمل دورة كاملة لكى نشعر بالفعل البسيط وأثره وطعمه وتذكرت دوران الإلكترون حول النواة ودوران الناس حول الكعبة ودوران المجموعة الشمسية حول الشمس وهكذا استشعرت أهمية الدورة الكاملة التامة.
د. يحيى:
عندك حق
د. ايمان الجوهرى
اللهم الهمنا الحق حق وأرزقنا إتباعه
أو….اللهم ارزقنا ما نشعر أنه حق والأهم يارب أن ترزقنا أتباعه.
المقتطف: لايوجد مقياس لأى صحيح، إلا الفعل اليومى الصحيح.
التعليق: كان نفسى يبقى فيه مقياس لأنى احيانا أقف أو أضل الطريق وأتمنى المقياس.
المقتطف: عبر التاريخ: إنما يقوم بالثورة من يدعونهم السفهاء والمستضعفين
التعليق: كم أتمنى أن أقوى على القيام بالثوره الكامله فقد بدأت (كما اعتقد خطوات).. ولكنى أؤجل باقى الخطوات…. قد اكون أجبن من الثورة الكامله.
شعرت اهميه الروتين اليومى البسيط بجد.. باقى ان اقوى على حبه بعد ان كففت عن كرهه…..شكرا
د. يحيى:
الثوره ليست أبدا كامله
هى حلقات متواصلة
ونكسات ضروريه
وإفاقة لازمة
واستمرار ناقد
وهكذا باستمرار
د. محمد الشرقاوى
بصراحه صعب الواحد عايز يعلق على كل حكمه اتكتبت اجمل حاجة شدتنى لا تستهن بالفعل البطئ المستمر فكرنى بالحديث الذى يقول قليل دائم خير من كثير منقطع الحكم النهارده كتيره وعايزلها وقت الواحد يعلق ويستفسر على كل حاجة فيها
د. يحيى:
لعن الله الحكمة التى لا تسير على أرجل.
****
الفرق بين تقدير المسئولية، وقراءة النص البشرى
أ. إيمن عبد العزيز
أولا: يصلنى دائما من حضرتك محاولة قراءة الحالة كنص بشرى وليست مجموعة أعراض، لكن مع قراءة فى نص بشرى تؤدى بى إلى الفهم، وبالتالى التعاطف، هل هذا يكفى؟ وماذا يفيد ذلك مع عدم وضع ذلك فى الحسبان؟
د. يحيى:
لا يكفى طبعا
وإعادة التشكيل مستمر
أ. إيمن عبد العزيز
ثانيا: لا أفهم كيف أنه قتل أخاه لأنه لم يطق حبه له وهو بعينه.
د. يحيى:
برجاء قراءة القصيدة مرة ثانية
وربما احتجت إلى قراءة فصل البارانويا إن شئت فى كتابى دراسة فى علم السيكوباثولوجى شرح سر اللعبة الفصل السابع ص263إلى ص307 ، وهو فى الموقع إن شئت.
د. أميمة رفعت
أنا لم أنس اللعبة ولم أنس بقية العلاج الجمعى وأنتظر
إستفدت كثيرا من عرض الجلسة السابقة، فقد أعجبنى إستحضار الشعور بالخوف وتوحد ما يُحس بالداخل مع ما يظهر بالخارج وقد شرحتها أنت بتوحيد قنوات التعبير.
أعجبتنى لدرجة أننى توسعت فيما أقرأ فى هذا المجال وقد كنت بدأت بالصدفة فى قراءة بعض السيكودراما وبخاصة عما يخص “القناع “the mask، وهو ما أستخدمه أحيانا فى عملى (فى العيادة) ضمن وسائل اخرى، وقد أدهشنى ما يأتى به فى كل مرة، فكما قلت التعلم لا ينتهى أبدا. المهم جاءت فكرة توحيد قنوات التعبير وتعميق اللحظة كإضافة ممتازة كنت أحتاج إليها.
كما أعجبنى جدا تعبير المريضة “معا” بدلا من كلمة الحب الدارجة التى كادت تفقد معناها وتاثيرها فى الخطاب. وجدتها بسيطة سهلة تدخل القلب سريعا، وعندما جربتها مع حالاتى عجبت من تقبلهم المرحب بها ووصولها ببساطة إلىوعيهم دون أى مجهود، بل أنها كانت اكثر تحديدا وأكثر حضورا فى الهنا والآن من تعبير الحب الواسع المطاط.
بلا شك أنتظر بقية العلاج الجمعى ومعه ألعابه دون تأجيل آخر إذا كان ممكنا.. وشكرا لما تبذله من مجهود فى تعليمنا يا د. يحيى.
د. يحيى:
استجابة لطلبك حاولت الوفاء ببعض الوعد يوم الثلاثاء الماضى
لكننى أعلن عدم رضاى عن ما فعلت
شعرت أن أى شىء مما يجرى أثناء العلاج لايمكن توصيله هكذا
وقد لا أعود لمثل ذلك ثانية
لست متأكدا.
****
فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (26)
د. أسامة فيكتور
إيش يفهم فى الغنوة الأطرش
إيش يفهم فى الصورة الأعمى
إيش يفهم محروم من يومه، فى الحنية والملاغية؟
يبدو من هذا المنطلق إن من حُرم من حق الأخذ سوف يظل محروماً ولن يجذى معه عطاء.
د. يحيى:
ليس تماما
أرجو قراءة إعادة تفسيرى لهذا النص مرارا فى مواقع مختلفة
أ. محمد المهدى
ذكرت حضرتك أن من يحمل غيره طوال الوقت ولم يعطى الفرصة لأن يرى على أنه مثله مثل أى إنسان له أحتياجات، فإن الآخرين حتى لو استجابوا لمطالبه واحترموا حقه فإنه لن يستطعم هذا الحق والحنان لأنه لن يرويه، وقد يكون ذلك نتيجة لإزمان الحرمان.
سؤالى هو ما هى درجة مسئولية هذا الشخص فى لعب هذا الدور طوال الوقت؟ وهل قد يكون من الأصلح له أن يستغنى عن حق الرؤية والحمل حتى لا يتألم أكثر ذلك كون أن هذا الحنان لن يرويه من وجهة نظرى أرى أنه إذا لم يرتوى فالأصلح أن يقبل دوره هذا فى اعتماد الآخرين عليه حتى لا يتألم ويزداد وحدة أكثر، فهل أنا معيب فى ذلك؟
أرجو الإفادة.
د. يحيى:
هو مسئول طبعا
على الأقل هو مشارك فى المسئولية
وأعتقد أنه هو الذى يغرى الآخرين بالاعتماد عليه
د. محمد الشرقاوى
اعتقد المثل او الحديث اللى بيقول ان الشكوى لغير الله مذله وده انا اتاكدت منه واقعيا اى شئ الواحد بيشكى منه دايما بتوسع حدود المشكله بس ساعات الواحد محتاج يشكى لبنى آدم بس اختيار البنى اللى ممكن نشكيله لازم يكون صحيح
د. يحيى:
يعنى!!
د. أحمد عبد المنعم
د/ يحيى، من فضلك.. أستطيع أن أتفهم مشاعر جمل المحامل ورغباته واحتياجه، بل لعلى بالفعل صادفته يومًا ما ورأيته رأى العين وأحسست ما يحس.. لكن ما لا أقدر على استساغته، فضلاً عن بلعه وهضمه، ذلك القدر الهائل من القدرة على الرفض والتجاهل بل والاحتقار لدى الصغار..!!
إنه ليُشعرنى بالغثيان..!!
د. يحيى:
ليس تماما
هم معذورون غالبا
****
فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (27)
جمل المحامل (3) والأخيرة
د. محمد الشرقاوى
جميل ومثير الموضوع وكل سنه وحضرتك طيب بمناسبه رمضان
د. يحيى:
وانت بالصحة والسلامة.