نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 3-1-2014
السنة السابعة
العدد: 2317
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
أشعر بالخجل، أو ربما أدّعى ذلك، وأنا أجيب على التعقيبات اليوم، مثل الأسبوع الماضى، ولا أعرف إلى متى سوف أتحمل أن يأتينى هذا الفيض من التعليقات نتيجة لأمر “فوقى” صدر منى لأبنائى وبناتى من العاملين معى!!
أنا آسف!
لننتظر ونرى.
******
الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (93)
تشكيلات الفُرجة فى العلاج الجمعى
(أنا تذكرتى بلكون .. وراح اتفرّج للصبح)
د. ناجى جميل
المقتطف: “نعنى بـ “الفـُرْجهْ” هنا: المشاركة بالمشاهدة، والفهم بالعقل، وأحيانا الحكم على الجارى، بالتفكير بل وبالرأى، وأعنى تحديدا: حين يكتفى المريض بأن يتفرج على زملائه، وأيضا على الأطباء”
التعليق: سعدت بلفظ “الفرجة” إذ أنه قريب وبسيط، وواضح، وذو دلالة لمن مارس العلاج الجمعى.
د. يحيى:
الحمد لله يا ناجى أن أعادك القهر الطيب إلى التعليق المختصر المشجع المفيد.
د. ناجى جميل
ثانياً: كيف يعبر المعالج مرحلة “الفرجة”، التى قد تمتد إلى كامل الممارسة؟
د. يحيى:
هذا السؤال مهم، فلابد من كل مستويات الإشراف، بما فى ذلك الإشراف الذاتى، وإشراف المريض، وإشراف الزملاء Peer Supervision وأضيف هنا أن فى العلاج الجمعى تتاح فرصة إشراف الزملاء المشاركين فى العلاج للتدريب أو المساعدة داخل الجلسة نفسها مهما كان الزملاء أصغر ومازالوا فى مرحلة التدريب.
د. رضوى
المقتطف: “من هنا نرى أن ميكانزم “الفـُرْجهْ” الذى قد تنتهى به خبرة التعرض للألم الرائع السالف الذكر، هو اقرب إلى ما أسميناه سابقا “الهرب إلى الصحة، أو ما يشبه الصحة.
التعليق: لم أفهم هذا المصطلح: “الهرب إلى الصحة، أو ما يشبه الصحة”
د. يحيى:
الهرب إلى الصحة هو تعبير قديم، أصله بالانجليزية Flight into Health وقد ظللت أستعمله حتى أسيىء فهمه ممن يسمعه، كما وصلك الآن، لأن الصحة بمعناها الكامل لا يمكن أن تكون مهربا، لذلك أضفت “أو ما يشبه الصحة، وأعنى به مجرد اختفاء الأعراض وأيضا – أحيانا –الاستغناء عن الحاجة للعلاج رغم وجود الإمراضية Psychopathology وليس المرض.
أ. أيمن عبد العزيز
حاولت أن أتقمص كل نوع من هذه الأنواع إلا أنى لم أفهم كيف أن الفرجة الانتقائية تحدث فى العلاج الجمعى من قبل المريض والمعالج.
د. يحيى:
أظن أننى شرحت فرجة المعالج (والأستاذ) قبل ذلك فى نشرة سابقة: (نشرة 12-5-2013).
أما بالنسبة للمريض فقد وردت أيضا فى نشرة سابقة النوم فى العسل (نشرة 2-4-2013).
وسوف أعود للمزيد حين عرض عينات غالبا
أ. أيمن عبد العزيز
وأيضا هل حدوث ذلك فى العلاقة الجنسية وارد لأى شخص حدوثه، وهل يصبح موقف دائم أما أن حدوثه قد يحدث لمرة أو مرات فقط؟
د. يحيى:
نعم هو وارد لأى شخص، وهو ليس مرضا، وغالبا يكون عابراً لمرة أو بضع مرات إن شاء الله.
أ. علاء عبد الهادى
قبل قراءتى لهذه النشرة كنت اسأل نفسى عن سبب حضور مريض بعينه رغم استقرار الأعراض وكان بعض زملائى فى غير هذه المدرسة يتهموننى باستغلالى له، ولكن وصلنى أن هناك شيئا آخر.
د. يحيى:
هذا صحيح، الحمد لله أنك عثرت على “هذا الشىء الآخر ولو بعضه”.
د. مها محسن
لست فاهما الفرجة الإنشقاقية رغم محاولاتى فهمها.
د. يحيى:
هل تسمحى لى أن أطلب منك يا مها إعادة قراءة هذا الجزء، وعموما فالانشقاق Dissociation هو ظاهرة أكبر كثيرا ما اعتدنا إطلاقه على نوع من الهستيريا، حتى النوم يا شيخه يعتبر انشقاقا بمعنى انفصال جزء من الوعى الكلى ليستقل ولو جزئيا، ولو فى الحلم، ولو مرحليا (أضيفى لو سمحت: ولو متفرجا)، فهو ميكانزم مثل سائر الميكانزمات، فهو يحدث دون أن ندرى غالبا.
د. مها محسن
لماذا يختار الشخص الفرجة من أجل الاعفاء من المشاركة الآنية؟؟ لماذا ينسحب بعيداً عن الآخرين.
د. يحيى:
يا خبر!!
انت تحضرين يا مها العلاج الجمعى فى قصر العينى بانتظام وتعرفين كم هو صعب أن يجد الواحد منا (مريضا أو معالجا) نفسه فى مأزق “هنا والآن”، فيلجأ للإنسحاب إلى موقع المتفرج (كميكانزم) يعفيه قليلا من شدة هذا المأزق.
د. هشام عبد المنعم
برجاء توضيح مفهوم “الفرجة الانشقاقية”
د. يحيى:
انظر اجابتى على د. مها حالا .
******
الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (92)
تقمص من مجموعة المواجهة
محاولات دائبة، وألم متجدد، والحذر من الانسحاب للفرجة ….!!
أ. علاء عبد الهادى
لقد لاحظت أن الحوار الصامت (غير اللفظى) أصدق وأقرب وجدانياً من الكلام الذى يعد معطلاً فى كثير من الأحيان لكن السماح بخبرة الألم وكان المعالج يخاطب مستوى أكثر مسئولية بالحوار يعد من أتقن التقنيات العلاجية.
د. يحيى:
هذا صحيح
وهو مغامرة صعبة لا أنصح بها إلا لمعالج قديم متمكن.
أ. باسم التهامى
المقتطف: “هذا الشعور بالانفصال عن الأصل الكلى الهلامى، هو نفسه الدافع لمحاولة الوصل طول الوقت” كل من انفصل عن أصله، يطلب أيام وصله“
التعليق: أرى هنا تعميم فهل كل من يشعر بالانفصال.
من الأفراد تكون لهم نفس الاستجابة وهى أيام وصلهم؟
د. يحيى:
هذا تعبير صوفى، لا أذكر قارئه، نقلته بحروفه، وللأسف وصلتك لفظة “كل” بمعنى التعميم، لكن المقصود فكرة الحنين إلى الرجوع إلى الأًصل، إلى الفطرة إلى الله، أو حتى إلى الرحم، والرجوع هنا ليس رجوعا بقدر ما هو انطلاق إلى أصل الأصل ، الأصل الكل المتناسق الصاعد أبدا.
أ. باسم التهامى
تم التعبير والإشارة إلى برنامج الكر والفر ، الإقدام الحذر مع الاحجام الناقص دون الإشارة إلى كلمة صراع Conflict Approche –Avoidance
د. يحيى:
أنا عموما لا أستعمل تعبير “صراع” لأننى عادة لا أميل إلى استعمال الأبجدية الدينامية، بل إلى تشريح التركيب التشريحى المعرفى، ولهذا شرح يطول، سوف تجده غالبا من كل النشرات وخاصة ما يتعلق منها بالوعى البينشخصى (نشرة 4-8-2013 “الوعى البينشخصى، فالوعى الجمعى، والمقاومة”) والوعى الجمعى والبيولوجية النيورونية (نشرة 11-3-2013 “علاقة هذا العلاج بالعلاجات الأخرى”).
أ. باسم التهامى
لقد أعجبتنى جميع التشبيهات التى استخدمتها للتأكيد على مدى رغبة الإنسان فى الأخر والذى وصلنى أن الإنسان ما هو إلا رغبة فى رغبة الأخر، والتأكيد على أن هناك بعض الصراعات التى تكون داخل الفرد وبمجرد التخفيف من هذه الصراعات يشعر الفرد بإرتواء لهذا الظمأ.
د. يحيى:
مرة أخرى المسألة ليست التخفيف من حدة الصراعات، ولا هى أن الهدف هو الارتواء نتيجة لذلك، ثم الارتواء بماذا يا باسم؟ قلت لك حالا أن هذه اللغة هى أبجدية ليست أبجديتى، لكننى لا أمانع فى استعمالها لمن اعتادها على شرط ألا يكون الهدف هو إلغاء الصراع أو التسكين أو حتى التسوية Compromise (ما أمكن ذلك طبعا).
أ. باسم التهامى
اقتراح: أريد من حضرتك أن يكون هناك مثالاً للحوار مع أحد مرضاكم لزيادة التأكيد على فهم ما تطرحه وتعمله لنا ولكم جزيل الشكر.
د. يحيى:
هذا ما سبق أن عرضته كثيرا فى النشرات السابقة طوال سبع سنوات، لكن عرض الحالات وتفسيرها كان أكثر وضوحا فى باب “حالات وأحوال” ويمكنك الرجوع إلى بعضها:
– (نشرة 26-8-2008 حالات وأحوال: “نقصٌ عقلى أم نص (سكريبت) مُعَادْ”).
– (نشرة 30-9-2008 حالات وأحوال: “التجمد انسحاقا من الظلم والإهانة (مع سيكودراما تفريغية محدودة)
– (نشرة 31-3-2009 حالات وأحوال: “الفهد المتحفز، والخوف من الحب”)
د. مها محسن
منطقة الألم والحزن منطقة يصعب علىّ الاقتراب منها، إذا فكيف أضمن بعد ظهور الألم أو الحزن ألا يتهدد الكيان الثانى بالتفسخ، وكيف أطمئن أننى لن أسبب الأذى للأخر؟؟ وإن الجرعة المستخدمة غير مؤذية؟؟
د. يحيى:
عندك حق، عندك حق
ضبط الجرعة وحسن التوقيت هما الأساسان فى حرفية المعالج دائما، والخبرة كلها تقريبا تتركز فى ذلك.
أ. محمود شوقى
المقتطف: هذا الموقف يبين كيف يمكن أن يترجح صاحبه بين خطف ما تيسر من عواطف، أو رائحة علاقة، أو إشارة اعتراف، وبين نوع من التسول الذى يصاحبه اعتذار أو استغفار عن الذنب الأساسى، ذنب الانفصال عن الوعى الكلى سعيا إلى وعى ذاتى متفرد،
التعليق: لست موافقا على جملة “ذنب الانفصال عن الوعى الكلى سعيا إلى وعى ذاتى متفرد”.
د. يحيى:
يمكنك الرجوع إلى أطروحتى “الذنب” (مجلة الإنسان والتطور عدد ابريل – سبتمبر1988الموسوعة النفسية حرف الذال “ذنــب”)، (نشرة 27-1-2008 “الشعور بالذنب”) وهى طويلة ومفصلة ومليئة بالاستشهادات والمقتطفات وتحتاج عدة قراءات.
ربنا يعينك ويبارك فيك.
******
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (5)
من منظور ثقافة مصرية عربية
البحث العلمى فى العلاج الجمعى
أ. فادى أحمد
باقتراب المترددين من المأزق الوجودى العلاجى أو النمائى (ظهرت الأعراض)(???).
د. يحيى:
أظنك تريد إيضاحات وإليك ذلك:
تذكر يا فادى يوم الثلاثاء السابق حين قال المريض: “هل أنا هنا لأعالج أم لأمرض”، وكان ساعتها فى مرحلة مقاومة حتى لا يسمح للحزن الذى أكد أنه بداخله أن يظهر فى الموقف العلاجى الضاغط ، لأن الوعى بهذا الحزن يعتبر من حيث المبدأ نوعا مما يسمى “الاكتئاب”، إن لم تكن جاهزين لاحتوائه فإطلاق طاقته لدفع مسيرة النمو نكون قد آلمنا المريض بغير داع.
******
الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (92)
تقمص من مجموعة المواجهة
محاولات دائبة، وألم متجدد، والحذر من الانسحاب للفرجة ….!!
د. نجاة إنصوره
* حين نحرم من حقنا في القرب نتيجة للموقف المترقب المتردد (الدخول والخروج إقدام إلى الأخر \”الموضوع والواقع \”ثم الإنسحاب إلى الرحم والإختفاء) أو نتيجة لتهميش الأخرين لنا \”نسيان ,تجاوز , إهمال\” .. لم يصلني بعمق كيف إنه يمكن أن يتم إبرام علاقة بالأخر حتى \”سرقة أو خطف\” علاقة بمعنى علاقة اللهم إلا إذا كان وفق توجه \”أحادي \” وحتى لو تمت بذلك أعتقد إنها ستؤدي أيضا للدخول والخروج مراوحا فيه وربما يسوقنا لنتيجة أكثر بؤسا !! ستؤدي لأن يكون النكوص للرحم بديلا موفقا عن إحباطات الشوفان \”الأمل المطمئن\” عوضا عن حقا خاطف بعلاقة مشوهه لاتشبع الفقد الجامح.
د. يحيى:
أنتِ أول من تعلمين يا نجاة أنها عملية مستمرة ممتدة، وأن أى توقف هو ضار بشكل أو بآخر، إلا أن يكون لالتقاط الأنفاس ثم نعاود والخبرة ضرورية.
د. نجاة إنصوره
المقتطف: الواضح من هذه الحالة هو أنه بالرغم من الجوع الشديد إلى الآخر، فإن ثم شعورا حقيقيا بأن المسئول عن ذلك ليس بالضرورة هو الآخر وحده. هذا الشعور، فى هذه الحالة، كنموذج، ينبع أساسا من صعوبات صاحب هذا الموقف أكثر مما أنه نتيجة لرفضٍ يأتيه من خارجه.
التعليق: فرض أكثر عمقا لإشارته التأثيرات المباشرة والفاعله لمستويات \” التواصل\” كمحدد رئيس ومايتضمنه من ضرورة توافر مقومات إستعدادات شخصية
تفعيلا للعلاقة بالأخرخاصة .. أعتقد إنه من أهم مستويات الصعوبة عندالحديث عن العلائقية بصفة عامة وخاصة.
د. يحيى:
هذا صحيح.
د. نجاة إنصوره
المقتطف: فصاحبة هذا الموقف هنا ترفض الإقتراب حتى لو جاءت المبادرة من الأخر :وأنت كلما حاولت إقتربت منها حاولت هي الإبتعاد ربما لتحافظ على مسافة تعد ولاتفي، لكنها المسافة، وهى لا تكف عنالوعد مجددا .
التعليق: \”الحب هو ذكاء المسافة ,ألا تقترب كثيرا فتلغي اللهفة، ولاتبتعد طويلا فتنسى . ألا تضع حطبك دفعة واحدة في موقد من تحب . أن تبقيه مشتعلا بتحريك الحطب رويدا رويدا ليس أكثر دون أن يلمح الأخر يدك\” هذه من رواية \”فوضى الحواس\” لأحلام مستغانم… هو الدخول والخروح دون رغبه للنكوص للرحم ودون إرتباطا بمشاعر ذنب ولو مترقب … هذا المستوى الأخر من الإستبصار بمعزل عن الشعور بالذنب رغم إشارته فعلا إلى ضرورة تقبل صعوبة العلاقة بالأخر بوعي متبادل مسؤول لآسباب تسوق لمزيدا من التشبت ربما رغبة في إستمرار القرب والشوفان الحاضر .
د. يحيى:
لم أقرأ هذه الرواية لأحلام مستغانمى وأعتقد أن استشهادك فى محله.
عرفت ذلك من تماسك السياق وغائيته، وأوافقك بصفة عامة.
د. نجاة إنصوره
المقتطف: الفحص الصامت لإطلاق التعبير عن \”الحق الألم\” أو الحزن ..
التعليق: يظل هذا التكنيك يبهرني جدا من خلال مشاهداتي تأثيراته الفاعله على مرضاك بالمرور الإكلينيكي غالبا في إستحضار الحزن الألم \” الإكتئاب\” رغم عدم تأكدي بأن نجاح هذا التكنيك فيما وضع إليه هو خاصتك خبراتيا، أم أنه متاح لأن يستخدمه المعالجين المبتدئين؟
د. يحيى:
لا طبعا
ليس متاحا إطلاقا
ولا أوصى به أحدا من حيث المبدأ
الخبرة والإشراف …
الإشراف والخبرة …
الخبرة والإشراف والزمن!…
******
الثلاثاء الحرّ:
دولة المخ البشرى قدوة ممتازة
د. أحمد عثمان
المقتطف: “وبعد التلويح بتعديل خريطة الطريق حتى تكون انتخابات الرئاسة أولا: أنا مستبشر خيرا من هذه البدايات الواعدة الطيبة (مع التذكرة أن البداية ليست إلا بداية…. ثم نرى!).
التعليق: الرأى عندى أن كل نقطة/لحظة وقتية/وحدة ما (unit) هى بداية جديدة تماماً بمعنى هى فرصة لبداية جديدة تماما نحو الاتجاه/المآل المراد.
وفى اعتقادى أن هذا الرأى يوضح أهمية فكرة “هنا والآن” وما يمثله من أهمية فى العملية العلاجية والوُعَدْ بمآلات أفضل لنا ولمرضانا.
د. يحيى:
هذا صحيح.
شكراً.
******
حوار مع مولانا النفّرى (60)
من موقف “نور” تذكرة بمنهج سابق
د. رضوى
المقتطف: فقال لى: أطعنى فإذا أطعتنى فما أطعتنى ولا أطاعنى أحد،
التعليق: أتساءل عن الإله الذى يهتم بطاعة من يسميهم مخلوقاته هل العظمة يستمدها من طاعتهم ؟
هل طاعتهم له ومعاقبتهم على عدم الطاعة، تصرف إله عظيم؟
د. يحيى:
واحدة واحدة يا رضوى يا ابنتى
النفرى لا يُقرأ هكذا أبدا
وانت تتحدثين عن إله آخر (ولا مؤاخذه)
د. مها محسن
المقتطف: ….. غض عن هذا كله وانظر إليك وإذا نظرت إليك
لم أرض وأنا أغفر ولا أبالى.
التعليق: حاولت أن أفهم المقصود منها
د. يحيى:
قلت ألف مرة أن النفرى بالذات لا يُفهم، وإنما قد يُدرك …الخ
د. مها محسن
المقتطف: فرأيت الوحدانية الحقيقية والقدرة الحقيقية
تعليق حضرتك: القدرة الحقيقية ليست حقيقية إلا بالكدح السعى،
المعقب: وصلنى منها إن مافيش نهاية اننا مش هنوصل لله الحقيقى وهو شىء يدعو للإحباط، هو لما أنا حاوصل لحاجة حانستمر ليه؟.
د. يحيى:
لأن هذا هو طريق الكدح
وهذه هى الطبيعة البشرية
وهذا هو السبيل إليه.
Just Human
المقتطف: ….. غض عن هذا كله وانظر إليك وإذا نظرت إليك
لم أرض وأنا أغفر ولا أبالى.
التعليق: تحية محبة فى الله سيدى.. إننى بكثير من الصبر وإعادة القراءة ربما أستطيع أن أجلو القليل فقط بين سطورك وسطوره.
د. يحيى:
هكذا يُقرأ النفرى، وأيضا بعض محاولاتى، أما الفهم كما نعرفه فهو غير قادر على فك الشفرة.
Just Human
أولاً: وصلنى دقيق بحثك بذاتك وذاته من خلال تأويلاته التى يكثر فحواها، بك أراك تضح لها – قدر استطاعتك – وزن وحجم وكتلة.
د. يحيى:
ربنا يعيننا معا
Just Human
ثانياً: أرى فى العبارة من البساطة بما كان على إنها جملة واحدة صادرة .. بها من الأمر الحوجة ، الشىء الكثير.
وكأن نهاية الامر هو “غض البحر والبصيرة فقط”
د. يحيى:
لم أفهم جيدا، أنا آسف
أحسن!
Just Human
ثالثاً: ضقت كثيرا عند قراءة الجملة الثانية “وإذا نظرت إليك لم أرض”
وكأن لسان حاله يقول مرّ بالشىء كاللاشىء .. كلاكم سيان .. وفى ذلك مراهنة على ضعفه البشرى الكائن.
د. يحيى:
ياه لصدقِك يا “مجرد إنسان”
متى تكتبين اسمك يا شيخه حتى أستطيع أن أخاطبك باسمك يا ابنتى؟
الضعف البشرى ميزة تلهم قوة بلا حدود، قوة جاذبة إليه دون مذلة.
Just Human
رابعاً: خاتمة الحديث “وأنا أغفر ولا أبالى”.
وجدتنى أهتف هنا .. حسنا هاك الثمار .. هاك النتيجة فاقطف كيفما شئت ولا تجعل؟ أنه القبول غير المشروط – حسب ظنى – وإن توجست قليلا فى كونه “لا يبالى” لأننى أرى أن عليه أن يبالى الآن بعد كل ما اعاره للأمر من اهتمام مسبق وشروط موضوعة وتحامل متزايد.
عذراً للإطالة .. شكراً.
د. يحيى:
إنها الجسارة والتشجيع، وليست اللامبالاة والاستهانة
فاطمئنى.
أ. محمود شوقى
لست فاهما نشرة حوار مع مولانا النفرى.
د. يحيى:
أحسن
إياك أن تحاول الفهم
اشحذ إدراكك مع الايام إذا أتقنت تلمذتك واحترامك لمرضاك،
وسوف يسهل كل ذلك لك الطريق نسبيا.
أ. محمود شوقى
اقترح ربط القراءات بكتاب “علم نفس قرآنى جديد” للدكتور مصطفى محمود حيث يقول فى البداية: هل تعلمون أن الله موجود، أن الرحمة موجوده والمغفرة موجوده والعدل موجود، معناه أن لن يذهب الخير بلا مقابل والشر بلا رادع.
د. يحيى:
ليس تماما
وكم داعبت المرحوم د. مصطفى محمود وأنا أقول له إنه سيدخل الجنة بالرغم مما يقول ويكتب وليس بسببه، وكان رحمه الله واسع الصدر يقهقة ويقول “يا شيخ يحيى خلّى الاولاد يهتدوا على ما قُسِم”.
أ. محمود سعد
لست فاهما: العلاقة الدقيقة بين الوجدانية الحقيقية والقدرة على الحقيقية ولماذا التصاحب بينهم.
د. يحيى:
برجاء قراءة الردود القليلة السابقة.
أ. محمود سعد
لا أوافق: على أنه بعد أن أغض عن هنا كله أرجع مرة ثانية وثالثة وربما رابع للنظر إلى، أين هو المحك إذا؟ ولماذا يعنى النظر إلأيه وليس هو التوقف؟ قد تكون هى الشحنة لمواصلة السعى.
د. يحيى:
لماذا هذا الاصرار على فهم ما لايفهم؟!!
برجاء الرجوع إلى الردود السابقة، حتى يمكنك الاطلاع على ملف “الإدراك” وقد بلغ مئات الصفحات (من نشرة 10-1-2012 إلى نشرة 10-3-2013) لأنه قد يكون مفتاح هذا المنهج للعرفة الذى يختلف عن ما يسمى الفهم
د. هشام عبد المنعم
أعجبنى : “يحيطنى نور لا يمحو ظلامى، فأشع بك منك”، “لاءاتك ليست نفيا. هى حفز”
د. يحيى:
شكراً
أخيراً جرجرتنا يا هشام إلى محيط الإدراك
بارك الله فيك.
******
حوار مع مولانا النفّرى (59)
من موقف ” أنت معنى الكون”
لا نهاية للكدح فى الغيب إليه
Just Human
المقتطف: رأيت الله بين سطورك .. رأيت الله .. رأيته
التعليق: شعرت بمذاق علاقتى به (مذاق حلو .. به بعض الحرارة – ربما بما أنا لا هون
وشعرت بيد أى تعانق السماء
إنها تلك البداية اليدان اللتان يحفزا قلبى للإتئاد من جديد. بوركت سيدى.
د. يحيى:
يا خبر !!! هل وصلك تعليقى السابق على هشام قبل أن أكتبه؟ ما أجمل هذا؟
إذن فنحن معاً
الحمد لله.
******
مدرسة العولمة، ومواد المقرر الجديد
د. نجاة إنصورة
أصبحت العولمة سيد الموقف تأثرا وتأثيرا فيما يشبه الصياغة والتلقين بالفعل ولكن وسط هذه الدوامة المتتاليه من حقائق فرض العولمه _التي وصلت لحد التدخلات السياسيه ومايدور في كواليسها من إعادة تشكيل التنظيمات الوزاريه إلى تغيير الرؤساء بمؤامرات وغيرهاوتدوير إقتصاديات العالم كيفما تشاء_ فقد سعدت بخير يبدو إنه وصلني متأخرا إعلان مصر اليوم رفضها قبول إعتماد روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدةالاميركية في القاهرة.. ليس تصفيقا لقرار الرفض ولكن الرفض تجاه أمريكا وهي تحمل كل تلك الضغوطات المادية والتي تصل المليار والسبعه ملايين دولارا أمريكيا كمساعدات سنوية لمصر يكون للرفض معناه القوي
د. يحيى:
أوافقك
لكن لابد من الاستعداد طبعا للرفض الحاسم فى نهاية النهاية.
لكن مرة أخرى: حذار من التأجيل إلى ما لانهاية.
د. نجاة إنصورة
فقرار القاهرة برفض اعتماد فورى، نوعي بامتياز، مجرد الرفض يعطي اشارة اعادة بعض الاعتبار للكرامة المنتهكة من سياسات اميركا وتدخلاتها المدمرة، وفوضاها الهدامة.. خصوصا وأن روبرت فورد نذير شؤم وانجازاته التخريبية في سوريا وغير سوريا، تدفعنا ان نحيي الموقف السيادي المصري بالخصوص..
د. يحيى:
يارب يستمر ويقوى ويكون حقيقيا، وشاملاً، ونحن ندفع الثمن مختارين، ونتواصى بالحق ونتواصى بالصبر.
د. مصطفى مرزوق
كالعادة \”المقال\” صادم وصعب ولكني أقرب كثيرا إلى تصديقه – خاصة في ظل ما يحدث الآن وبعد 3 سنوات كأنها لا تريد أن تنقضي-. والسؤال الأصعب هل من سبيل لمواجهة ذلك؟… لا أظن, وأنا مسئول عنكده.
د. يحيى:
طبعا هناك سبيل
لسبب بسيط
أنه لا يمكن إلا أن يكون هناك سبيل
هيا نسلكه حالا حتى قبل أن يتخلق
فالسير فيه هو الذى يجعله يتخلق
أ. محمود سعد
لا أوافق: على أننا جربنا الديمقراطية فوجدناها سيئة، أنا أرى أننا لم نجربها ولم تكمل فأصبحت هى عين الديكتاتورية
كذلك ليست الديمقراطية الغربية هى النموذج الوحيد الذى نحتذى به
فهناك ديمقراطيات أخرى أفضل فى نظرى رغم ما عليها من مآخذ أيضا
د. يحيى:
عندى أمل حقيقى أن تساعدنا التكنولوجيا الأحدث فالأحدث يوما ما فى حل هذه المعضلة حتى نتمكن من قياس الوعى العام وليس فقط الرأى الظاهرى على السطح، وأيضا: ربما نستطيع أن نبدع ديمقراطية متعددة الطبقات، هيراركية التنظيم والتواصل، وكلام من هذا.
أ. منى فؤاد
أنا موافقة: فعلا مسخرة، وبجد محتاره: إحنا فى الطريق الصحيح ولا الخاطىء، كل اللى حواليا ملخبطنى، أنا مبكلمش فى السياسة نهائيا لإنى مرتبكة وبصراحة خايفة أصدق حد واتصدم.
د. يحيى:
الخوف واجب
لكن العمل ألزم طول الوقت، حتى ونحن خائفون
وكذلك أحذرك من الحكم الفوقى.
******
قراءة فى كراسات التدريب
نجيب محفوظ
صفحة (135) من الكراسة الأولى (مازلنا فى صفحة ص 135
أ. محمود سعد
المقتطف: 3) ثم يأتى الجزاء متواضعا واعدا مشجعا مع فتح باب الأمل:
(فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنْ الْمُفْلِحِينَ) القصص: 67
التعليق: لا أوافق أن الجزاء متواضعا لوجود كلمة “عسى” فى الآية
د. يحيى:
أظن أن “عسى” تفتح باب الوعد الحميد “وتواضع الجزاء” لا يحدد مقداره،
ثم لماذا أخذتَ صفة واحدة دون بقية الصفات المتلاحقة: متواضعا واعداً مشجعاً مع فتح باب الأمل؟؟
د. هشام عبد المنعم
عجبنى الإشارة لتدرج فعل العمل الصالح، وهل توجد علاقة بين ذلك وبعد إتيان نجيب محفوظ للعمل الصالح بعد شهادة التوحيد وقبل الهداية.
د. يحيى:
يجوز
شكراً
******
الثلاثاء الحرّ:
ضرورة الصمم الانتقائى بين الثقافات
د. مصطفى مرزوق
أوافق على المضمون, وأرى الضرورة لذلك – خاصة هذه الأيام- لكل فرد وأسرة ومجموعة و دولة, ولكني في نفس الوقت أجد صعوبتين تطبيقيتين: الأولى كيف تتفق مجموعة أن تصم آذانها عن نفس الأشياء ؟والثانية والأهم ماهي آليات هذا الصمم؟ كيف في ظل العولمة ووسائل الإتصال الآنية؟…
د. يحيى:
ايش عرفنى
هيا نجتهد!
د. مصطفى مرزوق
وأخيرا هل فى نماذج ككوريا الشمالية والصين ما يمكن أن يمثل هذا \”الصمم الإنتقائي\”؟
د. يحيى:
أنا أحتاج لدراسة الصين أكثر فأكثر، فما يبلغنى عنها صعب وكثير ومتناقض أحيانا
أما كوريا الشمالية فهى أبعد حتى عن متناول خيالى،
لكننى أحترم القوة والنجاح والاستقلال مهما كان الثمن.
د. ناجى جميل
فكرة أن يكون “الصمم انتقائى بين الثقافات” رائعة وتجل كثير من الصراع الدائر على المستوى الشخصى والأممى.
يبقى السؤال كيف يتم الانتقاء؟ وما هى أسس هذا الانتقاء؟ ومن سيحدد هذا الانتقاء؟ ….الخ.
د. يحيى:
لا توجد أسس تفصيلية محددة
المهم المبدأ
ثم الاعتزار بالذات دون غرور
مع طرد الشعور بالدونية طول الوقت
وأخيراً: الاستفادة القصوى من فرص التخلف (ولا مؤاخذة).
د. رضوى
علاقة النشرة بالعمل فى مستشفى دار المقطم
المشاكل المتعلقة بالثقافة تؤرقنى منذ سنين دراستى الأولى واتجاهى فى سنة الامتياز لدراسة الانثربولوجيا الثقافية فى محاولة لفهم “كيف تكونت عادات الشعوب” فى الأساس؟ محاولة للوصول إلى أصل العادات وفى طريق الدراسة وصلنى مفهوم قريب من “الصمم الانتقائى”
د. يحيى:
فرحت بهذا الاهتمام ، وأرجو أن تواصلى بحذر ، بأقل قدر من التنظير، وبقدر متزايد من الخبرة، وعلى مدى زمن أطول.
د. رضوى
كيف يكون الإنسان مهتما بدراسة ثقافة الآخر دون أن ينقد تلك الثقافة ذلك المفهوم “to be interested without judgment” ، التى استخدموه أحيانا فى وصف “الانثربولوجيا الثقافية”
كيف اهتم بالمريض المختلف معى ثقافيا تماما دون أن أنقد طريقة تفكيره ، معيشته ، بعض قبائل جنوب السودان، “التعرى الكامل عندهم فضيلة”
د. يحيى:
النقد ليس مرادفا للرفض
ولا هو لتحديد السىء من الحسن
النقد هو معايشة النص لإعادة تشكيله
النقد إبداع ثان
برجاء مراجعة كيف أن العلاج الذى نمارسه (أو أمارسه وأحاول التدريب عليه) هو “نقد النص البشرى (نشرة 21-3-2012 عن ثقافتنا: ومحاولاتنا للتميز (المنطلق والمنهج والغاية)، (نشرة 18-4-2012 “همسة مقتحِمة:عن الأعراض والأسباب والإمراضية والغائية”)، (نشرة 11-11-2013 من وحى مجموعة المواجهة “الشغل فى المستحيل”)
د. رضوى
كيف أعالج هذا المريض دون أن أشعر بالتقزز من هذا ربما مفهوم “الصمم الانتقائى” سيساعد فى ذلك، مع الوضع فى الاعتبار أن هذه هى الطريقة التى يفهم بها العالم فى ثقافته حتى لو كانت مقززة فى ثقافتى لكنى أحترم طريقة فهمه للعالم، هذا يقربنا من المرضى خصوصا ذوى الثقافات والعادات المختلفة عنا .
د. يحيى:
تقزز ماذا يا ابنتى؟
صبرا جميلا وستتعرفين أكثر على ما هو إنسان وما هو مريض، خلقة ربنا، من كل الثقافات بمرورالوقت ومزيد من الألم والمواجدة (التقمص العاطفى Empathy .)
د. رضوى
اقتراحات:
برجاء مزيدا من الكتابة عن المشاكل المتعلقة بالتعامل مع المريض النفسى القادم من ثقافة مختلفة عن ثقافة المنطقة “البلد” الذى يعيش فيه الطيب وكيفية التعامل معها؟
د. يحيى:
هذا يحتاج العودة إلى فتح ملف “حالات وأحوال” وأن تكون لى علاقة مباشرة ومفصلة وطويلة مع بعض هذه الحالات، وربما يفيدك أن ترجعى إلى بعض ما تم نشره فى الموقع فى هذا الباب: “حالات وأحوال”.
******
أسئلةٌ محرِجة، وإجاباتٌ مُجهَضة
د. نجاة انصورة
الظاهر إنه مثلما أصبحت هناك معايير مختلفه لكل شئ أصبحت للخيانه قياسات مختلفه يلبسونها جزافا لمن شاء.. أصبحت أكثر من قلقه لهذا التعدد المغرض للمفاهيم خاصة السياسيه والقيميه منها .
د. يحيى:
القلق مفيد
وربنا موجود
******
بعض تعليقات موقع “اليوم السابع”:
ملحوظة: أضفت “بعض” لأن ما ورد – إجباريا- من تعليقات على نشرة “الإنسان والتطور” كان كافيا، فأقدم اعتذارى لكل من لم أعقب على تعليقه، مما تصورت أنه لا يحتاج إلى ذلك.
وبعد
أصول مقالات “اليوم السابع” اليومية غير موجودة كلها فى نشرات “الإنسان والتطور” وعلى من يشاء الرجوع إلى أصل المقال أن يتبع الرابط المبين مع كل مقالأو أن يرجع إليها فى موقع اليوم السابع فهى مرصودة تباعا تحت اسم: “د .يحيى الرخاوى“.
ملحوظة: يخيل إلى أننى سوف أقلل من جرعة تعقيبات اليوم السابع فى فترة الغمر هذه التى غمرتنى بتعقيبات المقطم برغم أنها جاءت تحت ضغط سلطوى والعياذ بالله.
******
تعليقات على مقالة: عودة إلى دروس الحرية
الخميس، 26 ديسمبر 2013
بواسطة: أحمد العقدة
قمة الحرية فى التوكل على الله تحصل الطيور على حريتها بتوكلها على الله لذلك فهى (تغدو خماصا وتعود بطانا) ويأبى الإنسان إلا أن يقيد حريته بظنه أن الأسباب قادرة على منحه الحرية بدون مسبب .
د. يحيى:
هل يا ترى قرأت نشرات الحرية ولو حتى ما صدر منها فى اليوم السابع؟ وهى أكمل واضح كما نشرت فى نشرة “الإنسان والتطور”
******
تعليقات على مقالة: فلندعُ لهم بالهداية والرشاد
السبت، 28 ديسمبر 2013
بواسطة: د. محسن
“ده كلام يا راجل العلم والطب.. ناقص تقول دعوة وليّة ساعة مغربية! وعموما إلهى يسمع منك ربنا ويجعل فى وشك القبول.. وهنيالك يا فاعل الخير والثواب!!!!!!!”
د. يحيى:
لقد رددت عليك فى نشرة اليوم التالى: بتاريخ: 29-12-2013، قلت:
“كتب صديق معقب يشكك فى علمى، ويسخر من دعائى، قائلا: “ده كلام يا راجل العلم والطب.. ، إلخ، …. فابتسمت، ودعوتُ له دعوة أمى: “أن يجعل الله عمره فى حجر صوّان لا ينكسر ولا يتهان“.
حين تنزع جملة من سياقها، وحين تصدر حكما قبل أن تكمل القراءة، وحين تعقّب على أول الكلام دون آخره، تكون قد تنازلت عن مزية التفكير الفرضى الاستنتاجى الذى يكتسبه الطفل -خلقة ربنا- حول سن السابعة، وذلك قبل أن تنقض عليه مدارس التلقين ومشايخ الترهيب، والترغيب، فيشلون تفكيره إلا منالترديد التسليمى، أو الرفض الجاهز، أو العمى الانتقائى”
******
تعليقات على مقالة: هل توقّف العقل المصرى عن التفكير النقدى؟
الأحد، 29 ديسمبر 2013
بواسطة: الشعب الاصيل
يا دكتور يحيى – التعصب الاعمى يعمل اكتر من كده ( الارهاب مثلا ) – انت بعلمك منورنا دائما
د. يحيى:
شكرا
بواسطة: مصرية
بارك الله لك يا دكتور نحتاج دوما الى قراءة مقالاتك لانها فى عز المشكله او الازمه تذكرنا ب
مشكله الكثيرا منا انه يجد صعوبه فى تحديد الموضوع الرئيسي لما يقرؤه وصعوبه ان يستشف الهدف من وراؤه. وكثيرا ما يجانبا الصواب حتى فى التعاملات اليوميه بسبب هذه المشكله.
د. يحيى:
الحمد لله
بواسطة: د عبد اللطيف محمد احمد
البنية الثقافية والتفكير العلمي
المشكلة ، هو بناؤنا الثقافي المتكلس ، المتحجر ، في اطر ضيقة ، تارة في اطار القبيلة ، وتارة في جماعات المصالح ، وتارة اخرى في توجه فكري معين ( ثقافي عموما – ديني خصوصا ) – بناء يعتمد على المطلق لا النسبي – بناء يعتمد على الانا لا الاخر – بناء يعتمد على النقض لا النقد – ومن ثم بناء يفصل المقدمات بالنتائج ومن ثم نفتقد الى التفكير العلمي .
ولدينا وسائل اعلام تخلط ما بين الخبر والراي – يتوجه مذيعي قناة على بكرة ابيهم نحو اتجاه واحد .. كيف ذلك وهم جزء من النخبة
نختلف مع الاخوان ولانرضى ان نختلف مع انفسنا ( النقد الذاتي ) – كلنا مع س ضد ص هل هذا معقول انه مسخ لعقولنا
وان اختلفنا فلا مجال للخلاف إنما هو استنساخ لعقولنا في عقل واحد – إننا أبعد ما نكون عن ” العقل الجمعي “، بل هو تسطيح للعقل – وكأن أحد الناس امتلك الحقيقة المطلقة
د. يحيى:
الوقت والصبر والانتاج والاستقلال قبل وبعد ومع كل هذا
بواسطة: ali mohd
ابحث عن النص أستاذى الكبير:لن نتحصل على العقل النقدى فى بلادنا التعيسة إلا كما تحصلته أوربا ..لن نعيد اختراع العجلة ثانيا فقد اخترعوها وصعدوا الى آفاق التقدم وانشاء جنتهم على أرضهم.بدؤوا بنقد المقدس فسهل عليهم نقد البشر فاحتفى عندهم الزعيم زالملهم زالضرورة .انظر الى محولات المعتزلة فى الماضى البعيد وحاولات طه حسين وجوجة التنوير فى الماضى القريب ومحاولات نحمد احمد خلف الله وخليل عبد الكريم وسيد القمنى وفرج فودة والرائع نصر حامد ابو زيد ولا تنس هزيمة ابن رشد لصالح الغزالى صاحب الإحياء…فى كل هذه المحاولات انتصر النقل على العقل وتأبدت عبادة النصوص ومازلنا نسير فى العصر ووجوهنا تلتفت إلى الماضى.تحياتى واحترامى.
د. يحيى:
برجاء الحذر من زحف المؤسسة العلمية السلطوية (باهظة التكاليف) فقد كادت تصبح “دينا جديدا” ترفض وتبعد كل علم آخر، ومنهج آخر خاصة علوم ومناهج المستضعفين، مما نحن فى أشد الحاجة إليه.
******
تعليقات على مقالة: ماذا يقرأ المصريون.. وكيف.. ولماذا؟
الإثنين، 30 ديسمبر 2013
بواسطة: انجى
لربما كانت مشكلتنا فى التشوه المعرفى ولم نجد احد يعلمنا سعه التفكير والمدارك فوق
د. يحيى:
نبدأ، ونحاول، ونواصل، ونخطئ، ونصحح، عشرات ومئات السنين لو سمحت
بواسطة: درويش المعتزل
فضيحة بكل المقاييس
المصريون تقريبا لا يقرأون و بينما يقاس ما يقرأه الفرد في العالم المتحضر بالكتاب و في العالم اللي نص و نص بعدد الصفحات يقاس نصيب المصري بالأسطر. و لو كان الذين وضعوا الاحصائية يعرفون أن القسم الأكبر من أسطر القراءة المصرية يخص كتابات في الوعظ الديني و التخويف من عذاب القبر و العقوبات الالهية الرهيبة في الآخرة لرحمونا من المقارنة المحرجة و طلبوا اعفائنا من شرط معرفة القراءة.
د. يحيى:
هذا صحيح
وخطير
لكن المسألة ليست كمّ القراءة، وإنما هى فى وظيفة ومسئولية القراءة
******
تعليقات على مقالة : الباقى من الزمن ساعة
31-12-2013
بواسطة: احمد عطاالله على
عقلاء آخر الزمان . بعد كل ما حدث … )) هل عقلاء اخر الزمان .. هم المجانين ((
د. يحيى:
لا طبعا
المجنون رائع فى رؤيته (أحيانا)
فاشل فى حلوله وهربه وتفسخه وسلبيته
وليس معنى أننى تعلمت من مرضاى أننى أصفق لهم أو أرضى بالحل الذى انتهوا إليه، لكننى أمارس النقد لهم ولى ولنا معا، فنخرج بما قرأت
بواسطة: الشعب الاصيل
كل عام وانت طيب ومصر واهلها طيبين بالحب والامل والانجاز
د. يحيى:
وأنت بالصحة والسلامة
بواسطة: أحمد العقدة
كل عام و حضراتكم بخير
يارب ذا عام جديد زارنا
فاجعله عام هناءة وحبور
وامسح خطايانا و كن عونا لنا
واملأ قلوب اولى التقى بالنور
و أدم على أهل الكنانة ودهم
واجمعهم فيه بكل سرور
د. يحيى:
ولك مثل ما قلت
لكننى استأذنك أن ندعو الله أن يملأ قلوب الضالين نورا أيضا ليهتدوا.