“يوميا” الإنسان والتطور
8-8-2008
العدد: 343
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
لأن البريد بريد، ولأن الحوار الذى نفتعله هو مصنوع، وبه ما به من ظلم على المحاور الضيّف، فيستحسن أن يكون تعقيب الزوار مختصراً ما أمكن ذلك، حتى يمكن تحقيق الهدف منه.
بعض التعقيبات، مثل تلك التى اكرمنا بها د. وليد طلعت تصل إلى بضع صفحات: بعضها قصائد جميلة رائعة وبعضها نقد مطول،
وفى جميع الأحوال يصعب صياغة البريد فى شكل حوار.
هناك اقتراحات لتجاوز هذه الصعوبة، إما أن ننشر ما يصلنا مطولا فى باب “زوار الموقع” على أن نشير إلى ذلك فى مقدمة البريد، وإما أن نجعله ملحقا للبريد حتى نثق أنه سيصل إلى متابعى الحوار من الأصدقاء المهتمين، أو أن نتوكل على الله ونختصر، وتحذف، “ونبهدل” الدنيا
ما رأيكم..؟
****
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”:حلم 77 وحلم 78
د. منير شكر الله (حلم 80)
قرأت الحلم والنص على النص بطريقة رمزية:
قرأت الأم = الدنيا أو الخالق
“فأقبلت أمى علىّ قلقة وأقسمت بكل يمين أنه ما من قول قالته أو فعل فعلته إلا بدافع الحب الخالص” يمكن أن نقراها: الدنيا أو الطبيعة أو الخالق خلقنا هكذا بكل حب وتركنا لنختار بعد ذلك ونحن مسئولون عن إختياراتنا [أو عدمها] وعما يحدث لنا وحتى لو اعتذرنا بأننا لم نكن نقصد” فإن هذا لن يغير من الأمر شيئا هل هى دعوة لتحمل مسئولية مشاعرنا و اختياراتنا وعدم التنصل من المسئولية الواعية لحياتنا؟
د. يحيى:
هذا بالضبط هو ما هربتُ منه،
هذا هو ما دفعنى أن أتوقف – بعد الحلم 52– عن مواصلة النقد تفسيرا، أو بحثا عن رمز
هذا هو ما ألجأنى إلى ما اسميتة “تقاسيم”.
شكرا يا عم منير.
إن شئت أن ترجع إلى الأحلام من 1-52 فستجدنى جاهدت لأتجنب مثل ذلك،
ثم رفضت أن أكمل.
شكرا.
أكمِلْ أنت إن شئت، على أن تتحمل مسئولية ما يلحق بالنص.
شكرا.
د. محمد أحمد الرخاوى
تتجلى حقيقة الفطرة فى التلقائية دون تكلف ولا وصاية
فاجتمع مديح الرسول صلى الله عليه وسلم مع انطلاق إبداع الفن فى تناغم جدلى لم يفهمه المشيعون، فالميت لم يمت أصلا بل هو فى وعى فائق
لا يموتون الا موتتهم الاولى
الآن فقط عشت هذه الآية
د. يحيى:
لست متأكدا
اقرأ أيضا ردى على د. منير شكر الله
أ. رامى عادل (حلم 79)
وانطلقت فجأة كل مخاوفى، وتجسدت فى مقاطع من أغنية هجرتك، وتذكرت عيناها ورعايتها وجمجمتى، واذا بضحكات تنبعث ساخرة محطمة ما تبقى لى من كرامة، واذا بالليل يقدم لى راحة طالما عانيت لاجدها. لا لاستريح لكن لاتواصل وصديقى الذى يدعى انه ملك اليونان، واذا بالممرض اللعين يركل احد المرضى وهو ينظر نحوى. والحنين يجرفنى للقاء، أى لقاء. شكرا
أ. رامى عادل (حلم 80)
وتلا ومنا، مرددين ان هذا خير من ان نفترق، ورددت على مسامعى ودادها، وتجاوبت معها بكلمات صدءه، ففغرت فاها كى تلتهم شيئا ما، ومع ذلك فقد لان جانبها لتنبهنى برقه ان النار وقودها الحجاره، فانزلقت فى حجرها مؤكدا لها حبى. مع السلامه
د. يحيى:
“وبعدين” يا عم رامى؟
وبعدين؟!!
مازلتُ استثنيك!!
وبعدين؟
لن أتحمل مسئولية هذا الاستثناء وحدى، سأحيلهم عليك، ولو جزئيا.
****
د. منير شكر الله
أريد التعقيب على جملة من حوار الجمعة السابق: ” قلت لنفسى إن السنة قد أوشكت على الاكتمال (باقى 38 يوميا) واقتراح الصديق جمال التركى يخايلنى (الأرجح أننى – حتى الآن – لن آخذ به …)”
بعد أن أصبحت أنا معتادا على الكتابة لك ولهذا الموقع الجميل .. أشعر أن من حقى أن أطلب منك بالفم المليان ألا تأخذ باقتراح الدكتور جمال، بل أن تستمر فى التواصل معنا نحن الذين نحتاجك معنا ولمناقشاتك ولاستشاراتك ولهذا الموقع البالغ الأهمية.
د. يحيى:
ربنا يسهل
د. منير شكر الله
…….. عن العلاقة التى بدأت تنشأ بينك وبين حفيدتك [ وأرجو ألا أكون قد تجاوزت حدى] : هذا الحب الذى يمكن أن نعتبره برىء و صافى و بدون غرض. ولكن من ناحية أخرى ممكن أن نقول: المسألة ليست حب صافى برىء فقط لا غير وإنما ممكن أن تشمل رغبة الطفلة الصغيرة فى الإعتماد على الكبير و هى ترى أنه يمكن أن يوفر لها مزيدا من الحنان والدلع … إلخ. و ممكن أيضا أن تشمل رغبة الكبير فى التواصل مع الأجيال الأصغر و رضاؤه بأنه مرغوب ومحبوب من طفلة لا تكاد تنطق.
نفس الشىء فى علاقات الحب بأنواعها ومستوياتها المختلفة: هل نحن الذين خلقنا أسطورة الحب المثالى الذى يحب أو يعطى فقط بدون إنتظار للأخذ – على سبيل المثال الأمومة وتصورنا لها على أنها “عطاء بلا حدود ” وكأن الأم هذه نهر فياض وليست بشر من لحم ودم؟ أم أن الحب بطبيعته هو عطاء وأخذ؟ هل الحبيب أو الحبيبة الذى يعطى الحنان والحب ويأخذه يفعل ذلك من باب العاطفة “الرومانسية” فقط أم من باب “المنفعة” أيضا .. وهى يمكن أن تكون منفعة وجدانية قبل أن تكون جسدية؟
الذى اقصده هو حيرتى فيما إذا كانت هذه المشاعرتعتبر مشاعر عطاء أم أخذ أم الإثنين معا .. وهل الإستفادة “المادية” أو “الأنانية” تنزل بمستوى الحب أو العاطفة التى لا أدرى لماذا نتصورها أو نفترض أنها سامية ؟ بالضبط مثل رغبتى أنا فى المزيد من التواصل عبر هذا الموقع لأنى مثلا أستفيد منه شخصيا و مهنيا وليس فقط من باب حب العلم والحوار الفكرى السامى . هل نعتبر هذه الإستفادة “المادية” سواء فى الحب أم فى العلاقات الأخرى شىء أشبه بالمكاسب الثانوية secondary gain مثلا؟
د. يحيى:
يا عم منير، ما هذا؟ ما هذا؟ وهل فتحنا ملف الحب والكراهية إلا لمراجعة كل هذه المزاعم يا شيخ!!؟
أرجو أن تبحث عن ما سبق نشره وهو ليس قليلا، كله فى الأرشيف (نشرة 30-7-2008 الوجدان واللغة والترجمة “2008”) والمحاولة مستمره، وهى شديدة الصعوبة وتحتاج لمشاركة جادة، هل تفضلت بالاجابة عن العشرين لعبة الخاصة بالكره نشرة (21-5-2008) و(22-7-2008)، واللعبات العشرين الخاصة بالحب نشرة (15-7-2007)، و(22-7-2008)، ناهيك عن لعبتى الكراهية حتى نناقشها من واقع الحال وليس من تصوراتنا عنهما.
د. وليد طلعت
وهيا دى برضه قصيدة أطفال يا عمنا.ربنا يخليك بس يقروها الكبار ويفهموا ويتعلموا، مش بقلل من النص ولا المتلقى المفترض للنص (الاطفال) اللى باحترم جدا مساحة التلقى عندهم واهمية اننا نتوجه لهم بجدية، بالعكس انا شايف ان النص اوسع من انه يتصنف وغيره من النصوص المشابهة اللى سمعتها منك .
د. يحيى:
بل هى أنشودة للأطفال (وليست قصيدة)، ولا أظن أنه يهمنى أن يفهمها الكبار، إلا بالأطفال الذين بداخلنا إن لم نكن قد أجهزنا عليهم تماما، إن أردت الاطلاع على كل أراجيز الأطفال، فهى بالموقع.
د. وليد طلعت
….موضوع استقطاع أجزاء من الثلاثية ونشرها كقصص ده موضوع شائك .يمكن لو منصنفهاش كقصص ونطرحها كأجزاء من الرواية قد يغرى اللى يقراه للدخول فى عالم الثلاثية، ويكون أفضل. لان الطرح كقصة يوحى بانلنص مكتمل ومستقل بذاته وده ممكن يكون حاصل فبعض المقاطع، ومقدر تعبك فى الانتقاء، مهما كان تماسكها لوحدها من عالم روائى كامل اعتقد فيه ظلم للنص الأصلى وللمقطع (أحيانا)0
د. يحيى:
راجعت نفسى بعد المحاولات المحدودة السابقة، وانتبهت إلى أن هذا مدخل جديد لقراءة النص، وهو أقرب إلى نموذج التصوير أو التسجيل الأحدث “هولوجرام” Hologram ، حيث تمثل كل وحدة صغيره، كل الصورة، وليس جزءاً من الصورة، أما تصنيفها على أنها عينه من نَصٍّ أطول، فهذا أشبه للدعاية التى تكتب، على غلاف بعض الروايات تشويقا لقراءتها، وهذا هو ما لم أقصد إليه أبدا.
بعد إذنك ياعم وليد….، يبدو أننى سوف استمر فى الإصرار على المحاولة، سواء كانت قصة قصيرة، أم وحدة متكاملة من بناء أكبر أشمل تكاملاً.
د. وليد طلعت
…. وطبعا يا استاذنا انت رديت على دكتور عصام، ومعلش اعذره ان كان دلوقت عايش بالانجليزى، يمكن تكون دى دلوقتى لغة التعبير الأكثر عفوية عنده، لأنه بيفكر وبياكل وبيشرب … بيها
د. يحيى:
ربما يا وليد، لأنك لا تعرف عصام مثلى، لا يمكنك فهم موقع هذا التنبيه الموجه إليه، لأن عصام – كما أعرفه– هو مصرى عامىّ عربى حتى النخاع – بل إن تشكيله (وهو تشكيلى أيضا) يصلنى بالعربية.
لا تقل لى كيف!.
د. وليد طلعت
وبعدين هوا فيه حزب معارضة بيتشكل ولا ايه ؟خير يا أستاذ
د. يحيى:
لم أفهم قصدك
ولا أرفض ذلك
د. وليد طلعت
حابب برضه يا استاذ وانت سيد العارفين اقول ان كلام د.عصام ده رؤية وكلام ناس كتير غيره، وانه كتر خيره طرح تصور معقول، فاحتمالات تشخيص المريضة مهم مانتجاهلهوش، لكن كلامه فتح الباب عشان نتكلم شوية عن اتجاهات تانية (اقدر اقول انها سائدة بمعنى الانتشار وكثرة الممارسين لها وقوة ادائهم الاعلامى).
د. يحيى:
أنا أرفض تجاهل أى مَعْلومة مهما بدت هامشية، فما بالك بالتشخيص يا شيخ، ثم إننى أظنك تعرف أن “الحقيقة” ليست هى ما يتفق عليه الأغلبية فى مرحلة تاريخية معينة، إن ما بغلنى فى هذه المسائل بعد نصف قرن من الممارسة لم يعد يحتمل التفويت أو التقريب:
تزييف العلم أصبح أخفى وأخطر من تزييف النقود،
وغسيل أمخاخ شباب الأطباء، بل وأغلب الأطباء، أصبح أقذر من غسيل الأموال أحيانا
أكاد أقول لمرضاىَ ألا يسرعوا بالشفاء حين أتابع ما ينشر مما يسمى علما، وأجده يتعارض مع سرعة استجابتهم، ضد ما يزعم المنشور من أن هذه العقاقير لا تشفيهم هكذا،
كثيرا ما يخطر ببالى أن هؤلاء العلماء فى معاملهم أو وراء مكاتبهم لم يروا بأنفسهم مريضا واحدا بلحمه ودمه، فهم يتعاملون مع ما يصلهم من أرقام، وما تحت أيديهم من مواد، ثم يصدرون أحكاما، عادة لصالح من يقبضون منه، أكثر منها لصالح المرضى!! حتى لو تمَّ ذلك لاشعوريا (ولا مؤاخذة!)
فأعذرنى والنبى يا عم وليد.
د. وليد طلعت
… ويتبقى مدرستكم الكريمة وغيرها من المحاولات الجادة اللى مابتلقاش كتير فرصة إنها تتدرب معاكم أو مع غيركم على ممارسة العلاج النفسى بمناهجه المختلفة، ندرة وأقلية واستثناء فى غالب الوقت .عشان كده اد ايه الموقع ده مهم واد ايه تواصلك بخبراتك الفنية العلمية معانا ده فرض (تكليف .. فرض كفاية .. حتمية تاريخية .. ضرورة قصوى) وخصوصا من خلال باب الاستشارات المهنية. ويجعله دايما عامر يا أستاذ
د. يحيى:
أنا لست معالجا نفسيا يا وليد، وليس لى مدرسة بالمعنى الشائع، بل إننى أكاد أقول إننى لست طبيبا نفسيا بمعنى الطب المؤسسى، أنا وتلاميذى وزملائى نمارس حياتنا مع “مرضانا”، بعضنا حكيم ناقد، وبعضنا متألم أو متوقف ناقد أيضا، (يسمى مريضا)
ثم نأمل أن يبارك الله فيما نفعل، ونعلم أنه سوف يحاسبنا عليه.
د. محمد أحمد الرخاوى
اوافقك على صعوبة ترجمة الإيمان الى belief or faith أو ما شابه \” صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون\” اما عن تقطيع الرواية(المشى على الصراط) فهى فعلا متقطعة، انا فاكر انى قريتها اول ما طلعت زمان كلها فى نفس واحد هى ليست رواية بالمعنى الحبكى للرواية، هى الواقع الآخر برؤية عارية لتساعد على اللأم، أليس تعريفك للطب النفسى انه “فن اللأم“
د. يحيى:
أشكرك يا محمد على موافقتك ومشاركتى حيرتى،
وبالنسبة للقصص القصيرة التى تستقطع من الرواية مستقلة لتمثلها، فأرجو أن تقرأ ردى على د. وليد طلعت حالا، فأنا أعتبرها “وحدات ممثّلة” أكثر منها قصصا قصيرة، أو أجزاء مقطعة، وربما أنشر بعضها دون الإشارة إلى أصلها، لأختبر المتلقين، تجربة أخرى!!
أ. إسلام أبو بكر (الابن المسئول عن الموقع)
-اهلا ازيك يا اسلام
– الحمد لله ازيك يا دكتور يحيى
– معقوله يا اسلام تضعنى فى هذه الورطة؟
– أية ورطة يا دكتور؟
(ثم فطنت إليها، فانا اعلمها تماما)
وقلت: اليومية؟
– ايوه
– ربنا يجعلها فى ميزان حسناتك ان شاء الله
د. يحيى:
ربنا يسهل
أ. إسلام أبو بكر
(ثم رفعت يدى أريه ورطة اخرى من فضه تخنق إصبعى فى نهم: (دبلة خطوبة)
– اترى هذه يا دكتور
– مبروك يا إسلام
– الله يبارك فيك يا دكتور هذه ورطة أخرى
كنت اود ان اقول لك يا دكتور يحيى انه ليس هناك شيء نفعله الا و نحن متورطون فيه، سواء اذا كان عمل او زواج، او حتى الجلوس على مقعد لم يكن ذهنى حاضرا بما يكفى كى يخطر ببالى هذا، ولكن وجودنا فى الحياه ورطة، فهل نحن نحسن استغلالها ونكون على قدر المسؤلية الكافية، اعتقد ان هذا هو السؤال و الجواب والمعنى
فى وسعى ان اقول نحن على الاقل نحاول أن نبلى بلاء حسنا، والله المستعان، قل آمين.
د. يحيى:
آمين
****
الوجدان واللغة والترجمة (2008!!): ثورة ضرورية
د. وليد طلعت
إنها قفزة الوقت فوق الجسد
كنا تناسينا خلافاتنا الأبدية
كنا ارتحلنا-طريقان دون التقاء-
ولكننا
إذ تنازعنا لوعة البعد
واختلاف المواقيت
إذ نتفجر حزنًا أصيلاً
يسموننا
شركاء المحبة.
يبدو أنّا أحيانًا ننسى من نحن
وندور نفتش عن أنفسنا
حينا فينا
حينا فى طرقات الغير
ولكن
حين نحاط بمن نأمنهم
ونخالط دفئًا
وشذًى لم نألفه
حين نكون قلوبًا تحكي
وعيونا لامعة تخترق سمواتٍ رحبة
نبتسم كثيرا لأشقاء الروح
ونمنحهم أجمل ما فينا.
د. يحيى:
رحبت بمحاولتك الطيبة
ولى عليها بعض التعليقات (دون اعتراض)
مثلا، لم أحب تعبير “شركاء المحبَّة”
لكننى رحبت مثلا بالتفتيش عن أنفسنا
“فى طرقات الغير”
وهكذا
شكراً
****
أ. محمود مختار محمود
أبويا كان سايق الأوتوبيس وهى كانت قاعدة جمبى كلهم كانوا موجودين بس ماكنشى حد مهتم بيها غيرى و أتكلمنا و ضحكنا ومرت لحظات سعيدة ولما صحيت من النوم كنت دفيان قوى وشبعان قوى وفرحان قوى و حزين قوي. حمدت ربنا. ياه دأنا كنت عطشان قوى للقاء ده هى والدتى رحمها الله كلهم بقية العائلة
د. يحيى:
يرحمنا ويرحمكم الله
ما رأيك يا محمود أننى أشعر أحيانا أن للرحمة رائحة عطرة!
****
د. وليد طلعت
إفتح عينكْ أقدمْ تكسبْ
هذا بيت الرعبِ،
تعالَ
هيا هيا، قمْ وتشجعْ
ان كنت تخاف الأشباحْ
وتخاف الأقنعةَ الأوجهْ
فتعال الينا وتدرّبْ
خض تجربة الخوف وشاركْ
فى مقتلة الكون
تعلّمْ ..
صوِّبْ
واقُتلْ
لا تتألمْ
بدِّل وجهك
كُلْ، لا تخجلْ
أكلُ الجيفَ اليوم مباحْ
والخمر هنا ليل صباحْ
والعذراء لأجلك تأثَمْ
وتدور تدور الأرواحْ
فى الساقية بغير نواحْ
فلصُلْبٍ شُدَّتْ أيدينا
وبرغمٍ عنّا عُرِّينَا
من وسخ العالم أُسْقينا
وخسرنَا أجمل ما فينا
قد سرقوا صوت مغنينا
فعدمنا حتى الآهات
ونزلنا
لم نأخذ ثأرا
بل بايعنا وتمطعنا
ورفعنا الأعلام هتفنا
بحياة السيد راعينا
أغمض عينك
واحنى رأسك
أغلق فاك
ولا تتكلم
يرضى عنك السادة
واعلم
أن العدل اليوم مُحَرّم
قم لا تجزع
والعب وارتع
ناورْ
داهنْ
نافقْ
واخدعْ
كل ما شئت لعلك تشبع
د. يحيى:
آنستنْى مشاركتك
هذا نص مكّمل
شكراً
د. مدحت منصور
روليت، روليت، تجارة شطارة، ألوانات دعارة، قرب جرب، وشى يا بغل لا تقول لأ ولا تقول آه، دور واجرى تجرى العجلة واحلم واخسر، عايزينكم يا حمار وحمارة.
د. يحيى:
طيب…!!
حمداً لله على السلامة
ما هى أخبار العملية؟!
ربنا يطمئنا عليك.
****
د. أسامة فيكتور
وصلتنى وأعجبتنى فقرة
إخلع … أخلع
أنت الأول
بل أنت الأول
نلعب من أول
د. يحيى:
لا أعرف ما الذى أعجبك فيها،
إياك أن تكون الظنون قد ذهبت بك إلى حيث لم أقصد،
ومع ذلك، فأنا موافق جدا،
لك ما ذهبتَ إليه، حتى لو لم تعرفه تحديدا فهو رائع.
أ. رامى عادل
تغتالنى بعقيدتها، تثنينى عن الخوض، ورمادية صيحتها فى فجر سوداويتها، وتملق ساكنيها، قرب المرفئا، والركب الاشقي، تسألنى الشطء, افاديها، تدهمنى بالرد القارص، تحتال علينا بصنيع الغى الاوحد، تنسينى الزورق.
د. يحيى:
أهلا رامى
أ. رامى عادل
بعثر خطابي، خلته جوادا عابرا لدهليزي، رمقنى بمشكاته, نشب بعنقى زعانفه, ألوانه الزاخره القصوي، وكفه الراقص بالأجواء تنال مني، تسبقني
د. يحيى:
تسبقنا،
لا نتسابق
ليكن
فهو الرفض معا، لنا، بنا، كلنا
وإليك هذا المقطع من قصيده لم تنشر كتبت فى 19/2/1981،
هيا نحاول أن نتجاوزها باستمرار
……
……
-3-
تقفز منى الخطواتْْ؛
ألاحِقُهَا.
ألحقـُهَا،
لا ألحقـُها.
الأرجلُ مقطوعهْ،
والسيقان بلا أعينْ،
آثار الأقدام تشير إلى طرقٍ شتَّى،
فأسير بكل منها شوطاً.
-4-
والوجْهُُ الأْملسُ،
والذَّنَبُ المقطوعْْ.
وجنينُُ الوعىِ المجهضِ،
يلفظُُ أنفاسَهْ.
والألفاظُُ الأطفالْ،
تبحثُ عن مْأوَى.
…لا جدْوَى.
غُصَّتْ صفحاتُ شروحِ المُعْجَمْ.
16/2/1981
****
د. أسامة عرفة
أظن أن الأمر متواتر فالعديد من المرضى خصوصا الفصاميين يصف بعض العمليات العقلية فى الأغلب الجزئية أو تحت الكلية وكذلك التراكيب المحتملة للتكوين النفسى وأحيانا يتخذ ذلك لغة أكثر تعقيدا أو رمزية أحيانا كأن يصف لى أحد المرضى أن بداخله فار وقرد وقطة وحمار وبهذا الترتيب الذى أعتبره شديد الدقة.. بل وأزعم أننى أستطعت بتجميع ما تيسر لى من أقوال المرضى فى هذا المنحى من بناء نسق افتراضى للتراكيب والعمليات النفسية أفترض أن له ما يوازيه باللغة النيورونية مما لم يكتشف بشكل كامل بعد ولكن هكذا الأمر إذْ يسبق التأمل الاكلينيكى النتاج المعملى فى طرح الفروض، وعلى المتأملين الاكلينيكيين تحمل ما سيتهمون به بعدم العلمية فى هذه المرحلة من تطور هذا العلم ولا يترددون فى إعلان تأملاتهم فهذا أفيد للعلم على المدى الأبعد .. فمثلا النسق الذى أفترضه يساعدنى فى فهم مرضاى بشكل أفضل كما يساعدنى فى التواصل معهم بطريقة أجدى ويمكننى فى استيعاب الكثير من مفردات التناثر.
د. يحيى:
أشكرك يا أسامة (أرجو أن تصدقنى فأنت تعرف ما أعنيه بشكرى)، ثم أرجو أن أبلغك موافقتى الإجمالية على ما ذهبتَ إليه كمنهج “عملى” رائع، لقراءة مرضانا، وأنفسنا، وهو ما أصبحت اسميه “نقد النص البشرى“،
ثم تقبل ملاحظاتى على تعقيبك كالتالى:
أولا: أنا أحذر من ترجمة رؤية المريض (خاصة الذهانى وبالذات الفصامى) إلى رموز أو حتى أعراض، خاصة فى المرحلة “النشطة” من المرض
أنا أبدا بالتعامل مع ما يقوله المريض باعتباره “واقع آخر”
لماذا نتعجل فى ترجمة “خبرته” إلى أعراض أو رموز لمجرد أننا نعجز عن أن نعيش مثلها؟
ثانيا: استعمال كلمة “تأملات” أيضا تقلقنى لأنها تذكرنى بفكرة “علم نفس الكرسى الوثير” Armchair psychology وهو ما أرفضه تماما، وأوافق حتى السلوكيين فى رفضه مع اختلاف الأسباب
ما تقوله يا أسامة هو عكس ذلك تماما، لقد أتاحه لنا الله حين أتاح لنا فرصة أن نعايش مرضانا لنرى بأعيننا ما يرونه بأعين خبرتهم حتى لو اسميناها مرضا –إنْ صدقنْاَ وصدّقناهم – فكيف تسمى هذا “تأملا”؟ هذا واقع أوقع من الواقع.
ثالثا: لقد فهمت ما تقصده بـ “عدم العلمية”، ولكن علينا أن نراجع مفهوم العلم الأحدث فالأحدث، ليس فقط بالنسبة لعلمنا العملى، وإنما بالنسبة لكل العلم، إن فلسفة العلم وإضافات العلوم الأحدث، الكموية والتركيبية والشواشية وعلم المعرفة قد غيرت كل المفاهيم التقليدية، ونحن الأوْلى بكل هذا العطاء. “فى رحاب الطب النفسى الحقيقى”
شكراً مرة أخرى.
د. وليد طلعت
…….لأ لأ بقولك لأ متنطقش يا أخى خش اتهمد ونام عنيك اتمققت م القعدة عالباب ده هوا فيه ايه وبعدين بقولك هيزعل هيزعل.
- يا أخى وانت مالك انت بينا، واحد وأستاذه إيش أخششك انت…..إلخ ….إلخ (أربع صفحات)
د. يحيى:
شكرا يا وليد على كل هذا الجهد، والنقد، والشجاعة، ولعلك قرأت مقدمة الحوار اليوم، وعرفت الصعوبة، حتى فى نشر حوارك الداخلى أو الخارجى مع “وليد الآخر”، وهو حوار صادق وحقيقى، مع أنك كتبته بشكل مرسل، وبحروف متشابكة مع بعضها البعض، وسطور داخلة فى بعضها البعض، ثم أنهيته بإعادة نَسْخ معظم القصة
فكرت أن أحيل نقدك وحوارك الخلاّق إلى باب زوار النشرة اليومية فى الموقع، لكننى وجدت أنه لا يصلح حتى بهذه الصورة.
لا أملك إلا أن أشكرك، وأرحب بك مرة ثانية.
****
الوجدان واللغة والترجمة (2008!!)
د. على الشمرى
اللغة هى وسيلة أساسية، وهى التى بواسطتها نقوم بتغليف مشاعرنا لإيصالها للاخرين بوعى او بغير وعى واللغة قد لاتعبر عن وجداننا بصدق نتيجة لإغراقها بمفردات النفاق الاجتماعى واستخدامنا احيانا للأساليب اللغوية الفنية والإبداعية ممايؤثر على حقيقة المعطى وجوهره، كما أن الترجمة قد تساهم فى تشوية المعنى الحقيقى بعد أن حولناه من وعائه الحقيقى الى وعاء بديل.
لكن الشى المؤكد أن اللغة غير اللفظية او لغة الجسد اكثر صدقا ومصداقية، ولكنه تحتاج الى مهارات متقدمة لدى المتلقى لقراءتها وفك رموز وتحليل ايماءاتها ودمتم.
د. يحيى:
أوافقك يا د. على، فقد وصلتك الرسالة، ولا أعتقد أننا يمكن أن نستغنى عن اللغة المرموزة بالألفاظ، أو أن علينا أن نسعى إلى ذلك، لكن علينا أن نعتبرها لغة ضمن لغات كثيرة، ولعله قد وصلك أننى لا أعنى –مثلا- بلغة الجسد: لغة الإشارة ، لا .. للجسد لغتهُ الكلية الإبداعية الخاصة المستقلة، ومن بينها لغة الحوار الجنسى.
أما موضوع الترجمة فأرجو أن تجده تفصيلا فى الموقع تحت عنوان “مسئولية الترجمة بين تسطيح الوعى واختزال المعرفة”
****
د. وليد طلعت
أعيد الكلام لتالت مرة
مش عارف ان كنت لعبت اللعبة دى كاملة قبل كده ولا لأ
(ثم لعبها)…الخ
…..
…..
(إلى أن قال)
….. رغم انى قريت بعض الاستجابات إنما يمكن اكتر حاجة عالقة بذهنى هيا لعبة العيادة اللى كنت حضرتك طرف فيها مع مجموعة من اصدقاءك، (واد ايه بقولك ان الموضوع صعب وكاشف لو تم بتلقائية شديدة زى ما المفروض يكون. كمان التعليق واستقراء الاستجابات مش سهل يا استاذ بس يلله وماله خلينا نشوف (كأنى ناقص شوفان) والرزق على الله
د. يحيى:
غالبا سوف أرجع إلى ذلك يا وليد حين نعود إلى المناقشة الشاملة، فقط أذكرك الآن أنك “ناقص شوفان” ونصف .
وأنا كذلك ..
طبعا.
د. وليد طلعت
……….. (إلخ)
………..
…..مش عارف ليه حاسس ان موضوع الكره ده (المسمى العاطفة) مش مشبعنى وحاسس انه غالبا ما بيتبل جوايا لفكرة عدوانية ما مش عارف بتسقط عليا من انهى خرابة (ماهى مش حلوة وانا واد طيب وقمور) انما الأكيد انها مش بتعنى الكره الكره بمعناه المتداول دا انا حتى مقطع نفسى (مراتى قالت كده لمّا قرأت تعليقى على فرسكا) المهم ان فعلا وبحق وحقيقى خالص ان العدوانية اللى بتتنطط دى ملهاش دعوة خالص بانى باكره الشخص اللى متوجها له بالعكس بتتوجه أكتر للى باحبهم يمكن لأن اللى مبحبهمش ما يلزمونيش .
د. يحيى:
لعلك لاحظت يا وليد أننى أجلت نشر كل ما جاء فى محاولاتك للإسهام فى ملف الكراهية إلى حين ننشر الاستجابات مجتمعة، وإن كنت تعجبت منك، مثلما فعلت بالنسبة لآخرين من عزوفك، ربما دون قصد عن لعب (“ألعاب الحب العشرين” نشرة 15-7-2008) ما الحكاية ؟ لماذا التركيز على الكراهية دون الحب؟ سوف نرى.
أما ما أثبته هنا فهو رأى هام سينفعنا لتحقيق الغرض الذى ذكرناه سالفا “يمكن لما نعرف نكره بعض مانضطرش نقتل بعض”
د. وليد طلعت
لقينى النهارده باقول لواحدة من المريضات (اول مرة اشوفها..ما هو الطب النفسى عندنا هنا بنمارسه بشكل غريب شوية) المهم المريضة حزنانة وزعلانة ومستوحشة وعندها نقدر نقول تفكير (مش تمني) للموت كوسيلة للراحة المهم ولانى مش عاوز اقول تفاصيل (خجلان بصراحة) لقيتنى بعد شوية كلام حلو ربنا فتح عليا بيهم باقول للمريضة واهم من كل حاجة لازم تتعلمى تحبى نفسك لأن محدش تانى هيعرف يحبك زيك ماهما كان قربه منك والجميل ان المريضة خرجت وانا حاسس بشىء من الرضا وشايف فى عينها زى ابتسامة وامتنان(وكانها يا عينى اول مرة من زمان تتكلم مع حد وكأنها نفسها تحب نفسها بجد وكانت مستنية حد يفكرها.آسف للاختصار المخل لكن انا ملعوب فى دماغى من اول مالقيتك وعشان كده براجع مع نفسى حاجات كتيره فممارساتى المهنية وتصوراتى عن اللعبة كلها ويمكن حاسس انى بارجع تانى لتصورى عن ما يجب ان يكون العلاج النفسى والطبيب النفسى قبل ما اتغبر وأصدى.
د. يحيى:
عالبركة،
لكن لا تبالغ لو سمحت،
ولا تتعجل، فالطريق طويل طويل
وأكتفى بأن أذكر لك أن حب النفس (وهو غير الأنانية، بل عكسها) هو من أصعب ما نحاول إرساءه فى العلاج الجمعى، وأن الكلام فيه أو مجرد النصائح له فاعليه شديدة التواضع، وأحيانا فاعلية عكسية لكنه أحيانا أيضا يكون أحسن من قلته.
هذا أمر يتحقق بنضج بالغ التعقيد، وممارسة بالغة المسئولية
“أن أحب نفسى لحساب الآخر، الذى يحب نفسه لحسابى، فنحب بعضنا البعض لأننا بشر نستطيع ذلك، فيمتد ما نستطيعه “معا” إلى الناس …الخ
هذا يحتاج إلى عمر طويل نتحقق فيه لنتجدد معا، لا لكى نتحقق فقط.
ما رأيك؟
وماذا وصل لمريضتك من هذا؟
البداية طيبة، والطريق طويل
لكنه حتمى لنكون بشرا.
****
أ. رامى عادل
انخرط في المجموع وماله، اما فلسفتك -الخاصه- بالقبض والبسط يا بروفيسور، فامرها سهل شريطة ان تبقي سرا والباقي علي الدعم الدوائي لمدك وجزرك هكذا، فايقاعك اللذيذ يأسرنى، أملا في التجاوز/ تجاوزك، أو ليس يفعل ما يريد
د. يحيى:
ولمَ لاَ؟
تَجاوزْ يا رجل!
هو أنا فى ديك النهار إنى ألاقى حد – خصوصا زيك- يتجاوزنى.
****
ملف الحب والكره تراجع أم مراجعة
د. مروان الجندى
أعجبنى التعليق الخاص بموقف الأب من أنه قد يكون مسئولا عن تصرف الابن معه بهذه الطريقة المهينة وأعتقد أن الابن وصل لهذا بسبب سلوك دائم من الأسرة مماثل لسلوك الأب السلبى.
د. يحيى:
بمتابعتى للأب مؤخرا بعد ما كتبتُ الإشارة إليه، رجحت أكثر وأكثر هذه الرؤية التى ليس لى فضل فيها، وإن كنت تعهدت بتطوير الفرض، النابع منها
فأوافقك على موافقتك.
****
تعتعة: تألم الصورة تطلع حقيقية
د. مروان الجندى
وصلنى مدى فائدة إدراك نوعية الألم، ومدى فاعليته، وأنه هو الحياة، وكيفية أن الفرح يبطنه
د. يحيى:
سوف تجد ذلك أكثر كثيرا فى ندوة اليوم (الجمعة 8/8 بالمقطم) فى تعقيبى الأطول على هذه القصة “لغة الآى آى” الذى آمل أن أنشره فى يومية لاحقة.
****
الإشراف على العلاج النفسى (12)
د. أسامة فيكتور
هو ممكن أى حاجة تطلع فى أى وقت زى حكاية الجنسية المثلية بتاعة المريض ده، دا أنا كنت فاكر أن الحاجات دى طالما الواحد معداش بيها وهو صغير يبقى خلاص راحت لحالها، لذلك أنا خايف أعرف هو العيان ده وهو صغير مارس ممارسة جنسية مثلية ولا لأ؟ وما تنظيرك فى حالة الإجابة بلا؟
د. يحيى:
ليس لى تنظير أو تفسير مغلق لهذه الحالة أو لسواها،
وأنت تعلم يا أسامة أنه كلما حصلنا على معلومات أكثر كانت هناك فرص أكثر فأكثر، لرؤى أصدق وأصدق،
ولهذا نحن نحتاج أكبر قدر من المرونة، والملاحظة، والمراجعة طول الوقت،
المسألة ليست مسألة تنظير، هى ملاحظات ورصد نتائج واستمرار
باستمرار
شكرا.