نشرة “الإنسان والتطور”
2-1-2011
السنة الرابعة
العدد: 1220
قبل النشرة:
يبدو أن اختفاء التعتعات، وتواصل كتابة الكتب فى حلقات، وانعدام التعقيبات حتى من الأصدقاء المزمنين، كل ذلك قد أعفانى من الإلتزام بيوم معين لموضوع معين.
شكرا
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2011
المنافقون والمعطلون والعدميون
وأنصاف الحلول (5 من 6)
(400)
إن أعظم عقاب يحل بك حين تتنازل عن مسئولية القدرة رافعا شعار المثالية والاستغناء، هو أن يمتهنك ذل العجز .
(401)
سخريتك سيفك اللاذع الذى يحميك من “الاقتراب” ومن “الإحساس الصادق”، ولكن ويلك من داخلك، فواصل التمنى أن تموت قبل أن تعرف عار انفصالك عن الناس من خلال تجريحك الدامى الذى لوثك قبل أن يصل إليهم.
(402)
سخريتك اللاذعة تعلن ذكاء عقلك ولكنها تفضح بلادة حسك .
(403)
سخريتك، إن صدقت، تحملك مسئولية تغيير ما تسخر منه، وإلا فأنت جالس على سنان وحدتك كالمصلوب على خازوق الجبن المتعالى . .. حتى الموت .
(404)
لا تطمئن إلى وجاهة سخريتك، فهى برغم بريقها لاتعكس إلا دناءة انسحابك .
(405)
بولة سخريتك الباردة قد تطفى نار رؤيتك فَتَعمى عن بذاءة فعلك
(406)
إذا نجحت فى الكذب على الناس وعلى نفسك، لفظك الناس، ولو بعد حين (التاريخ)، ولفظتك نفسك بالجنون أو الضياع .
(407)
شعرة معاوية تصلح لنفاق لزج، كما تصلح لوثاق ذكى .
(408)
يا ويحك منهم إن أجمعوا على جنونك ليستمروا فى خداعهم أنفسهم، إقفل فمك الآن ولا ترد عليهم، ولا تمد لهم يدك مهما احتجتهم، ولا تتوقف عن المسيرة والتكلم باللغة السائدة، ولسوف تقول كلمتك ولو بعد حين، وسوف تصل كلمتك إلى أصحابها ولو بعد حين وحين.
ماذا يضيرك إذن من إجماعهم جميعا جماعة جمعاء .
(409)
ليس من حق أحد أن يعلن نهاية العالم لمجرد عجزه هو عن شجاعة الإنهاء الشخصى .. . أو .. . أو الحياة .