نشرة “الإنسان والتطور”
21-6-2010
السنة الثالثة
العدد: 1025
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2010
11- الحب والزواج والجنس (1 من 7)
(417)
نحن لا نتقارب لنتلاشى .. ولكن لنتأكد من المشاركة فى أصل الوجود، ثم يعود كل منا إلى مكانه أطول ذراعا، وأعمق وعيا، وأكثر أمانا .. ليبدأ دوما، وهكذا.
(418)
إذا امتلٌكتك الآن لتكمل نقصى بدعوى أننى أحبك، فمن حقك أن تفعل مثل ذلك معى، ثم يا ترى هل ننطلق معا إليهم أم نموت فى بعضنا البعض؟ فلا يتكامل أىُّ منا بنا أبداً.
(418 /)
لا تحملنى: لا على كتفك ولا فوق ظهرك، وطبعا ليس فى بطنك .. ولكن خذ بيدى: إليك، إلىّ، إلينا، إليه.
(419)
من حبى لك ألا أدعك تقترب منى أكثر من ذلك، ثم لا نتوقف عند ما هو أبعد من ذلك، لننطلق معا إليهم بما يحتوى ذلك، وغير ذلك.
(420)
الحب الثنائى المغلق عليكما قد يحفظ بقاءك فى مكانك، ولكنه وحده لا يثرى وجودك، ولايدفع عجلة نموك، ولا نموها، ولا نمّونا.
(421)
الحب الثنائى بداية مشروعة رائعة، لاجراء عملية تجميل وجدانك الجميل، وهى تحتاج إلى مخدر قوى لذيذ، لكنك لن تتبين نتيجة العملية إلا بعد انتهاء مفعول المخدر، فترى موقعك وموقعه منكما، ومن الحكاية التى تشملكما معا على الطريق المفتوح، بلا نهاية.
(422)
إذا أردت الأمان مع شريكك، أحببته بالأصالة عن نفسه والنيابة عن كل الناس، شريطة ألا يحل الناس محله، بل يدعمونكما إليكما لهم أيضا.
(423)
حين يحب الإنسان أحدا أكثر - جدا ودائما وفقط – من أى أحد آخر، مع أنه يرى جوهر الوجود فى الجميع، فقد ضل الطريق إلى الله .
(424)
إذا أحببت الله فىّ … فسوف تحبه فى نفسك وفى كل الناس، أما إذا أحببتنى ‘أنا’ القشرة، فقد أشركت بالله، فلا تتوقف عندى ربما استطعنا أن نمضى معاً إليهم.
(424/)
توضأ بالوعى والعدل وانت مقدم على الحب، حتى تُقبل صلاتك فى محرابه، وللتَّيَمُّمِ ظروف خاصة.
(425)
يبدو أن أبعد الأشياء عن “الحب” .. هو ما يسمى الآن ”الحب”.