نشرة “الإنسان والتطور”
17-5-2010
السنة الثالثة
العدد: 990
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2010
الألفاظ – التفكير اللفظى – الألفاظ
“الضرورة – المصيبة – التحدى” (5)
(107)
كيف بالله عليك ….. :
كيف تحترم اللفظ أكثر من ثقتك بحسك ؟!
وكيف تحترم حسك دون الاستعانة بلفظك؟!
وكيف تحترم نفسك دون التوفيق بين الاثنين ؟!
(108)
أخشى أن تستمر المطابع فى أن تقذف كل ثانية بعشرات الصفحات المرصوص عليها مئات الكلمات حتى نعجز عن اللحاق بها، وبالتالى: عن الاهتمام بها، وبالتالى: عن الانتفاع بها
واحدة .. . واحدة يا مطابع وحياة شرف المعنى .
(109)
هل أمسكت مرة بورقة بيضاء، وحاولت أن تقرأ ما لم يسطر عليها ؟
حاول فقد تجد كلاما أكثر فائدة من السواد الآخر .
(110)
شهادات العصر الحديث – الكبيرة جدا، المزركشة جدا – مضحكة جدا، فاعجب لمن أعد دكتوراه فى موضوع ‘طيف ألوان إظفر القدم اليسرى فى درجات الحرارة المختلفة تحت أنواع الأغطية المختلفة’ ثم إذا ما حصل عليها فإن شهادته إياها قد تسمح له بنقل القلوب، أو ترقيع القرنية، أو بناء البرج، أو تعمير الصحراء، أو قرض الشعر .. ..
أليس الخطر أكبر من كل تصور ؟؟
(111)
لو أعاد كل مختص قراءة موضوع تخصصه الأدق جدًّا، لانتفض هاربا إلى وسط الحلقة بعيدا عن صقيع الكهف المظلم .
(112)
كيف نسمح لغير المتخصصين أن يثروا تخصصنا دون أن يشوهوا خبرة السنين ؟
لو نجحنا أن نفعل لكنا أهلا للتخصص بحق .
(113)
” إن قراءة الصحف اليومية هى صلاة الصباح للإنسان المعاصرًً”،
ورحم الله قائلها سيدنا هيجل
ولكنها تكون كذلك فقط إذا قرأنا الصحف حوارا وتحديا، لا سخرية أو استهتارا أو استسلاما أو تعودا.
(114)
المعلومة الكاذبة تحملك مسئولية تصحيحها حتى بينك وبين نفسك،
والمعلومة الصادقة تحملك مسئولية تحقيقها وخاصة مع نفسك،
والمعلومة المهزوزة تعلمك احتمال الغموض، ولو داخل نفسك .
(115)
من صفات الانسان أنه شريط تسجيل على مستويات متعدده فلا تصدق أنك فهمته إذا لم تستمع إلا للمستوى السطحى اياه .