نشرة “الإنسان والتطور”
10-5-2010
السنة الثالثة
العدد: 983
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2010
الألفاظ – التفكير اللفظى – الألفاظ
“الضرورة – المصيبة – التحدى” (4)
(100)
وكأن الكلمة تقول لقارئها:
ياويحك لو قرأتنى
ويانقصك لو لم تقرأنى
ويا مسئوليتك لو فهمتنى
ويا خيبتك لو لم تفهمنى
ويا عارك لو نسيتنى
ويا غباءك لو تذكرتنى
أو كما قالت
(101)
تقول الكلمة لقارئها:
أنا أبقى منك، فاذا لم تر فى رسمى إلا سطحى فاتركنى لغيرك بكل طبقات معانىّ، أحمل أمانتى، حتى يأتى من هو أهل لما أغفلتَه
فليشكر التاريخ من اخترع الكتابة!!!
(102)
تقول الكلمة لقارئها وصاحبها: هل تقدر أن تحمينى من ذل الدعارة فلا تلفظ بى إلا أمام من يحبنى، يصل إلى عمق ما أعنى، فيسيّرنى على الأرض فعلا مخلصا .
(103)
تقول الكلمة لقارئها وصاحبها: اخترعتنى لعجزك عن القيام بما أعنيه .. فاحفظنى بألا تخفينى بين طيات خوفك.
(104)
حين تصبح الكلمة مسئولية بقدر ما تحتوى من أعماق، سوف يصاب بالبكم كل من لا يستطيع حمل شرف إنسانيته .
(105)
الكلام يحمل أسلاكا وكابلات على طبقات متصاعدة: أتفهها وأكثرها تسطيحا ما نعرف له معنى يترجم بكلمات أخرى (فى المعاجم) أما الإشارات الشفرية المجاورة، والتحتية، والهمسية، والسرية، والوعيية، فالألفاظ الأخرى عاجزة عن ترجمتها، إلا أنها تتجلّى كيف أرادت، حيث اختارت.
(106)
لا أمان للتواصل إلا بالألفاظ
ويا خيبة تواصل لايتم إلا بظاهر الألفاظ.