نشرت فى الدستور
3-10-2007
حقوق الإنسان: “اللى بحق وحقيق” (12)
أغانى للأطفال داخلنا
***
حقى انا بحق وحقيق: إنىِّ خلقة ربنا
يبقى مش من حقى أفرّط فى اللى خلانى : أنا
بس ده مش حقى وحدى
ما هو عندك زى عندى
***
حق كل الناس يا ناس،
هوّا حقى.
إن ظلمتك يبقى انا ظالم لنفسى
هكذا نبهنى حسّى
يعنى عقلى التانى لاَخْضر
مش بعقلى الكمبيوتر: يِجْمع أكتر ،
واللى يغلب، يبقى أشطر..!!!!
***
آنا حقى ، وانت برضه ، مثلي خالص
إنى اكون ويّاكْ وفاهمْ،
… وانت باصِصْ
***
حقى إنى أعيش كما شاء ربنا
يعنى بنى آدم ضعيفْ،
لكن قوى بينا كلنا
***
أنا حقى أكون ياخويا محترم
ماتْسِجِنْشى جوّا شكلى واترِسِمْ
حقى أتشعْطر، وأَرْجعْ أنسجمْ
يعنى اسيب نفسى ولكنْ: أرجع أتْلَمْلِمْ والِمّ،
قصدى: نَطّ وفط ومْحاولهْ وغلطْ: فرْح وألَمْ
…. بس برضه محترم
***
حقى كل ما اخلـّص انى أبتدى
حقى إنى لمّا أغلط أهتدى
***
أنا حقى آخذ الفرصة واعـبّر
أنا حقى أعيدْ نَظَرْ، وارجعْ أفكّر
***
“فهمى أسباب ما حصل”، يمكن يفيد،
… بس يفضل حقى أبدأ من جديد
***
حقى إنى أكون بنى آدم وبس
حقى إنى زى ما بافكّر، أحس
***
حقى إن يكون صحيح “أنا ليّا حق”
مش هبهْ من حد أو حتة ورقْ
***
قالت البنت لأخيها: هذه هى؟
قال الشاب: هى ماذا؟؟
قالت: هى حقوق الإنسان التى خلقها الله، لا حقوق الإنسان التى تسوّقها الثلل اياها هذه الأيام،
قال: يا شيخة حرام عليك، شىء أحسن من لا شىء.
قالت: قلت لك مائة مرة أن اللاشىء أحسن، أنا أخاف من البضاعة الزائفة أكثر من خوفى من اختفاء البضاعة أصلا،
قال: عندك حق،
قالت: ما رأيك نعدد هذه الحقوق الجديدة، التى هى أقدم وأكثر أصالة، ونرسل بها توصية إلى الأمم المتحدة، لتضيفها للحقوق اياها،
قال: لتصبح سبوبة أخرى يملأون بها أوراقهم، ويتاجرون بشعاراتها، ثم يوزعونها منشورات للزينة، ويتركون القتل دائراً ليل نهار على عينك يا تاجر، والإعدام دون محاكمة يصدر من مجالس وزرائهم شخصيا دون خجل. الحقوق التى على الورق وفى المواثيق شىء، والحقوق التى اكتسبها الإنسان عبر تاريخه الحيوى – بفضل الله – شىء آخر، الإنسان لا يكون إنسانا إلا مع إنسان آخر، وهو أيضا لا يكون مع إنسان آخر إلا إذا وصل إلى وعى كل منهما أنهما من جنس واحد، ولكنهما مختلفان فى سعيهما معا برغم توحد الهدف “إليه”،
قالت: لست فاهمة، كيف يكون الجنس واحدا، والهدف واحدا، ثم يكون الاختلاف ضرورى إلى هذه الدرجة؟
قال: هذه هى المحنة التى ابتلى بها الإنسان، ولا حلّ لها إلا التوجه معاً “إليه”.
قالت: أنت تصعّبها، الأغنية تقولها أبسط من ذلك بكثير، أشعر أنها قريبة من داخلى حين تغنيها أختنا، ولكنها تبعد عنى، وأنا استمع إلى كلامك.
قال: أنا لا أوافق أن نترك المسألة لحسن النية، أنا أعرف ما صارت إليه الدنيا، وما صرنا إليه نحن بالذات.
قالت: هذه هى المصيبة
قال: مصيبة تحفزنا إلى مزيد من التحدى، واستمرار المحاولة.
قالت: أنا وأنت والزمن طويل
قال: ما دمنا لن نتوقف فسوف نصل
قالت: وإلى أن يحدث؟!
قال: نغنى مع أختنا الأغنية،
قالت: هيا معاً.
***