نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد 31-12-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3774
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (93)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (80)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
تتواصل تعرية الزيف
مع احتمال حسن توظيف الألم
(673)
إذا مات إحساسك فقد قسا قلبك،
فصار كالحجارة أو أشد قسوة،
ولكن:تذكر أن من الحجارة لما يهبط من خشية الحق،
وأن منها لما يشقق فيخرج منه ينبوع الأمل فى بعث جديد.
(674)
لا تطلب ممن فـُـرض عليه العمى فتمسَّـك به يحول دون أن يرى ما ينبغى أن يراه،
علينا معاودة إتاحة الفرصة له ربما يكون قد ضجر من عماه
أما إن كان قد استحلى العمى، فله ما اختار، وسيدفع الثمن.
(675)
لا يوجد جاهل أعمى منذ الولادة،
الرسائل جاهزة، والحواس تتخلق باستمرار،
إن لم يكن فورا، فمع كل بعثٍ جديد،
ولا مفرّ من المشى على الصراط.
فإلى متى تلتمس الأعذار؟؟
(676)
إذا مات إحساسك الطفلىّ الرخو حين تواجه مسئولية الالتزام.. فقد تـَعـَرَّى وهى فرصة أن تعرف حقيقته،…….. وأنه لم يكن إلا دغدغة الأنانية. وعندك الفرصة لتبدأ من جديد.
(677)
لا تكتم الحقيقة عمّن ألقى السمع وهو شهيد..،
ولا تمتهنها بالحديث عنها أمام قلوب عليها أقفالها،
حاول أن تلخـْلِـخ الأقفال أولا لو سمحت.
(678)
إذا لم تعرف الألم صغيرا، فكيف تحس بالمتألمين كبيرا،
وفـــِّـرْ شفقتك، لك فأنت أحوج لها حين تبدأ من جديد.
(679)
لا تحرم أطفالك من حقهم أن يتألموا، لمجرد أن تعفى نفسك من أن تتألم لألمهم،
كن مـِنْ ورائِهم محيطا بعباءة الحب المسئول:
تنضبط جرعة الألم معا للجميع.
(680)
ليس هناك ما هو أصدق من الألم البنـّاء؛
فاعجب لمهنة وظيفتها إزالة الألم دون تمييز.
(681)
إذا استطعت أن تنحت فى وجه العدم تضاريس الألم.. فأنت تعرف طريقك، …
وسبحان من يحيى العظام وهى رميم.
“وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”
(682)
حذار أن تخلط بين ألم الولادة وغنج الاستجداء.
(683)
ألم المخاض النفسى يتضاعف حين يكون الحمل سرا، فتأتى الولادة فى غير موعد، لكن الصبر عليه قد ينقذ الأم والطفل معا ،……، مهما بلغت حدّته.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017