نشرة “الإنسان والتطور”
السبت 30-12-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3773
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (92)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (79)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
حـِكـَم اليوم عن موت الاحساس
والهرب فى العـَمى والظلام
(662)
الشيطان أصدق من الإنسان ميت الإحساس.
(663)
إذا تعاطفتَ مع ميت الإحساس فاحذر أن تكون مثله،
ربما أشفقت عليه، ولكن لا تنس أن من الشفقة ما هو احتقارٌ متعالٍ، قد يعميك عن ضعفك الماثـِل.
(664)
أن تحب ميت الإحساس هو أن تعترف بوجوده وحقه فى المحاولة، … فلربما بذلك تساعده على اختراق جبال الجليد،
ولكن حذار أن تخلط بين هذا الاعتراف،
وبين محاولتك التستر عليه حتى لا يفضحك.
(665)
الإنسان ميت الإحساس يُستعمل من الظاهر فقط،
مثل عقاقير الجلد، وقـُبُلات النفاق.
(666)
يكاد المعاصرون من الناس أن يتصفوا بصفات المواد والمنتجات الصناعية الحديثة: فكثيرا ما نشاهد:
o عقولا من البلاستيك،
o وأفكارا من الزهور الصناعية،
o وأجسادا من الموكيت،
o وقلوبا من الزجاج الملوّن.
o وجنسا يمارَسُ بالمكانس الكهربائية،
(667)
إذا أنتَ اخترت لغة الموت وأنتَّ حى،
انغلقت نوافذ إحساسك،
فكيف بالله عليك أصلُ إليك؟؟
لابد أن تقوم القيامة قبل أن تلوح فرصةٌ ٌ معك من جديد.
(668)
إذا تأكدتَ من موتِ إحساسك،
فوجِّه تهمة القتل العمد إلى غول الخوف
فى خرابة الظلام.
(669)
قد يبدو الهرب إلى الظلام أهون وأرحم، إذا استقبلت بشائر النور على أنها لا تحمـِل إلا الألم الساحق والوحدة الشائكة.
(670)
عضو الإحساس الأعمق لا ينمو إلا من غرْز أشواك الطريق…
فلا تلم من ظلَّ محمولا على هودج التدليل حتى شاخ،
إن هو لم يبلغـــْـه وجودك أصلا.
(671)
تعجَّب مِمَّن أمضى نصف حياته داخل بطن والديه،
وأغلب النصف الآخر فى جوف زوجه،
فإذا تبقى شىء، فالأولاد غيبوبة المستقبل.
(672)
لولا الخوف والظلام ما ظـَلـَم أحدٌ نفسه بقتل إحساسه.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017