نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد 24-12-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3767
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (90)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (77)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
حـِكـَم اليوم تفتح ملف الإحساس
فهل نحتمل مراجعته؟!
(646)
لا تصدق الإحساس إلا إذا صاحبه:
• قرارٌ يؤكد الاختيار…،
• واستمرارٌٌ بأقل قدر من الاجترار …
• ومسئولية قابلة للاختبار.
(647)
الانفعال – أو حتى الفعل – النابع من الخوف فقط قد يكون صادقا،
ولكنه:
لا يبنى إنسانا،
ولا يقيم حضارة،
ولا يثرى وجودا،
فلا تغترّ به،
إلا أن يكون أول الطريق.
(648)
إذا أحسست أنك لا تحس،…فاعلم أن هذا شعور:
أرقى من العواطف الكاذبة،
وأشرف من التنويم الخادع،
ولكن حذارِ أن تتوقف عند مجرد الاعتراف به،
وإلا فالعمى ألزَمَ (وأكثر أمانا).
(649)
ماتت الحواس الخمسة حين انفصلت عن الفكر الحس الجوهر،
فأصبحت أدوات للشهوات لا أبوابا للحقيقة…، ولا مدخلا يسمح بالتآزر بين الإنسان والطبيعة.
إلا من رَحـِمَ ربى وظل يواصل الكدح إليه
(650)
إذا استعادت الحواس الخمس نشاطها الخلاّق وانصهرت ثانية فى الفكر الحس الجوهر،
صارت حواسـّاً جديدة، لا تسمى حواسا..
(651)
هل يكون فيضان الحياة بتيار الوجدان الفعل..، بعد موت الإحساس الأقدم:
هو ضربٌ من إخراج الحى من الميت؟
(652)
وهل يكون الذى أمات إحساسه، بعد ما رأى الحقيقة:
هو الذى أجهض المسيرة حتى أمات الحى فيه، برغم أنه ما زال يتنفس
(653)
إذا فقدتْ معرفتك نبضَهَا الحــسـّّى:
أصبحت تعويقا لأى إيمان جديد.
(654)
معرفة الحق وحدها …، لا تضمن الإيمان به،
“فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ”.
(655)
الإحساس الظاهر مهما بدا رائعا قد يموت تحت ضغط الظروف..،
وهو إن استسلم لها أثبت أنه كان إحساسا خائبا لا يستأهل الحديث عنه ولا الفخر به.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017