نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 27-11-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3740
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (79)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (66)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
ما دامت أصابعك ليست مثل بعضها
فمن أين تأتى المساواة؟
(559)
لا يوجد عدل مطلق…
ومن يدَّعى ذلك: هو غالبا يُخفى فى نفسه سوء النية لاستعمال دعوى ”المساواة” لتعمية الآخرين عن تميـُّـزِه المسروق.
(560)
إن رشوة الجموع بالحديث عن المساواة والحرية والعدْل.. هى اللغة المفضلة عند كل من يريد استغلالـَهم، أو…، أو ربما…..خدمتهم!!
لهذا لزم الحذر وإعادة الاختبار طول الوقت
(561)
كل من يعى مسئوليته يعرف استحالة المساواة…إلا فى الفُرَصْ،
فاحذر استعمال اللفظ بالمعنى السطحى الراشى المبتذل.
(562)
كل من يـُحسن الرؤية ويريد أن يحقق العدل يعرف ضرورة الاستعانة بمعادلات غامضة لتصحيح الأحكام الأولية، ويظل باب الاجتهاد مفتوحا طول الوقت، واليقظة لازمة من جميع الأطراف.
(563)
كيف تدَّعى العدل وأنت تحتكر جنــَّـتك لنفسك،
ولمن يتكلم لغتك، دون خلق الله قاطبة؟
(564)
لا تدّعِ فتح أبواب جنتك الخاصة لكل الناس إلا إذا كنتَ قادرا على:
• سماع لغة لا تفهمها،
• والصبر على أناس لاتعرفهم،
• والسعى مع من تحترمهم نحو أهداف غامضة عليك
(565)
إذا أغلقتَ عليك أبواب جنتك لمجرد أنك ولدت لقيطا بجوار جدارها، فاهنأ بحقٍّ زائف لم تتعب حتى فى بناء أسوارٍ حوله لتتمتع به دون غيرك.
(566)
كيف تهنأ بجنتك وخيالك يتلمظ فى ريح رائحة شواء جلود من لا يتكلمون أيا من لغاتك،
الله تعالى هو العدل.
(567)
من العدل أن تعرف كيف تُغَيِّر المقياس بتغير الظروف،لا أن تصبح عبدا لقالب الحديد المصنوع من مبادئك ومذهبك – المطبـِـق على عقلك ووجدانك- طول الوقت فى كل الظروف.
(568)
لا يوجد عدل مطلق إلا إذا افترضنا رؤية مطلقة،
والله وحده هو الذى يلم بالمطلق، فتحرَّك فى حدود رؤيتك، وأقــِرّ بجرعة الظلم التى فرضَتـْها عليك بشريتك،
واعمل على أن تخفف من حدتها باستمرار.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017